
بعد أكثر من عشر سنوات من التوقف.. وصول أول باخرة لشركة "دولفين" إلى مرفأ طرطوس
وصلت فجر اليوم السبت أول باخرة تابعة لشركة "دولفين" للنقل البحري إلى مرفأ طرطوس، معلنةً استئناف الشركة نشاطها في نقل البضائع عبر البحر بعد انقطاع دام لأكثر من عشر سنوات.
وبحسب خطة التشغيل الجديدة، بدأت الشركة بتسيير ثلاث رحلات أسبوعية منتظمة بين ميناء مرسين التركي ومرفأ طرطوس، وهو ما يعزز حركة التبادل التجاري بين البلدين ويدعم سلسلة الإمداد والخدمات اللوجستية في المنطقة.
وتعتبر الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية أن هذه العودة تمثل إضافة هامة لمنظومة النقل البحري في سوريا، وتشكل بداية واعدة لمرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي والتكامل الإقليمي.
وكانت شركة «Dolphin Denizcilik» التركية قد أعلنت عن إطلاق أول خط منتظم للنقل البحري بين تركيا وسوريا بعد انقطاع دام عشر سنوات، عبر خط مرسين-طرطوس، مما يعزز التجارة الإقليمية ويقوي الروابط بين البلدين.
وتخطط شركة «دولفين»، التي تعمل في مجال الخدمات اللوجستية منذ 34 عامًا، لتسيير ثلاث رحلات أسبوعياً على الأقل باستخدام سفينتها من طراز «Ro-Ro» المسماة «M/V ALARA». ويعد هذا الخط البحري الأول بين البلدين منذ أكثر من عقد من الزمن.
وفي تصريح لصحيفة (Dünya) التركية، قال المدير التنفيذي لشركة دولفين، مصطفى كساب، إن «الخط الجديد بين مرسين وطرطوس يمثل رمزًا للتعاون العابر للحدود والعمل المشترك والإيمان المتبادل»، وأضاف: «الجسر البحري الذي أعدنا تأسيسه بين تركيا وسوريا سيساهم في إنعاش التجارة الإقليمية وتعزيز الاستقرار وبناء روابط أوثق بين شعبي البلدين».
وأشار كساب إلى أن السفينة من نوع «Ro-Ro» ستنقل في كل رحلة ليس البضائع فقط، بل أيضًا رسالة صداقة وتضامن بين الميناءين.
وأوضح كساب أن شركة «دولفين» تقدم خدمات منتظمة على خط مرسين-طرطوس، مما يسمح بإنشاء شبكة نقل متكاملة تقدم حلولاً لوجستية تلبي احتياجات القطاع، بما في ذلك الشاحنات، والمقطورات، والمعدات الثقيلة، والمركبات، والبضائع الخاصة، والمستندات القيمة.
كما أشار إلى أن الشركة، بفضل شراكتها القوية مع شركة DFDS، توفر حلولًا موثوقة وسريعة لعمليات التصدير من تركيا والعبور من أوروبا، ما يضمن للعملاء خدمات فعالة ومتكاملة.