سيطرة نسبية على بؤر حرائق اللاذقية وسط تحديات ميدانية واستمرار الدعم الإقليمي
سيطرة نسبية على بؤر حرائق اللاذقية وسط تحديات ميدانية واستمرار الدعم الإقليمي
● أخبار سورية ٩ يوليو ٢٠٢٥

سيطرة نسبية على بؤر حرائق اللاذقية وسط تحديات ميدانية واستمرار الدعم الإقليمي

تواصل فرق الإطفاء السورية والدولية لليوم السابع على التوالي جهودها لمواجهة حرائق الغابات المندلعة في محافظة اللاذقية، وسط ظروف مناخية وجغرافية بالغة الصعوبة، أدت إلى اتساع رقعة النيران وتفاقم الأضرار.

وأعلن محافظ اللاذقية، محمد عثمان، اليوم الأربعاء، السيطرة على ثلاث من أكبر بؤر الحرائق، موضحًا أن النيران لا تزال مشتعلة في محيط قرية الشيخ حسن، وتعمل الفرق على منع امتدادها إلى مناطق جبلية مجاورة.

وأشار عثمان إلى أن أكثر من 14 ألف هكتار من الغابات والأراضي الحراجية تحولت إلى رماد، لافتًا إلى أن الألغام والمتفجرات غير المنفجرة التي خلّفها النظام السابق تعرقل جهود فرق الإطفاء على الأرض. وأكد مشاركة 80 فريق إطفاء محليًا، إلى جانب فرق من الأردن ولبنان وتركيا، تعمل بتنسيق مشترك جوي وبري.

من جانبه، قال مدير الدفاع المدني السوري، منير مصطفى، إن الوضع الميداني "بات جيدًا نسبيًا"، بعد السيطرة على عدة بؤر في مناطق الوادي، وجبل زاهية، والفرنلق، والشيخ حسن، مشددًا على أن جهود التبريد ضرورية لضمان عدم تجدّد الحرائق.

وأضاف مصطفى أن أكثر من 92 فريقًا شاركوا ميدانيًا، وتمكنت القوات من حماية ست قرى بعد إخلائها في الوقت المناسب. وأكد أن سرعة الرياح وتضاريس المنطقة الجبلية زادت من تعقيد العمليات.

وكانت منظمة الزراعة والتنمية الريفية (SARD) قد أعلنت في تقرير أول أمس، أن نحو 100 كيلومتر مربع من الأراضي الحراجية في ريف اللاذقية قد احترقت بالكامل، ما يعادل أكثر من 3% من الغطاء الحرجي في سوريا. وتسببت الحرائق في نزوح أكثر من 1120 شخصًا، وتضرر 5000 آخرين، بالإضافة إلى تدمير منشآت خدمية وخسائر في الثروة الحيوانية، ما دفع جهات محلية ودولية إلى التحذير من كارثة بيئية وإنسانية.

وتبقى الرياح النشطة، والحرارة المرتفعة، والألغام المنتشرة، أبرز التحديات التي تواجه عمليات الإخماد، في وقتٍ تستمر فيه الفرق المختصة والمتطوعون في بذل جهود حثيثة للسيطرة على الوضع.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ