أعلن مجلس مدينة حلب عن خطة لترحيل الأنقاض المتراكمة في بعض المناطق التي شهدت تدهورًا في المباني، في إطار حرصه على تعزيز السلامة العامة وتحسين الأوضاع البيئية في المدينة شمالي سوريا.
ووفقًا للقرار، سيتم ترحيل الأنقاض في المناطق التالية: الشعار، قاضي عسكر، وكَرْم حومد. وقد دعا المجلس مالكي العقارات المتهدمة في تلك المناطق إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وأكد المجلس على حق المواطنين في الاعتراض حيث يمكن للراغبين في تقديم اعتراضاتهم مراجعة مديرية الخدمات في قاضي عسكر، وتقديم طلب خطي موضحين فيه أسباب الاعتراض خلال مدة سبعة أيام من تاريخ الإعلان.
وصرح رئيس مجلس مدينة حلب "محمد عزيز"، مؤخرًا بأن 60% من أحياء المدينة الشرقية مدمرة بشكل كامل، وتوزعت بين 8500 منزل مدمر بشكل كامل، و9400 منزل متصدع وبحاجة إلى هدم لاستحالة تدعيمها، بالإضافة إلى أعداد كبيرة قيد دراسة قواعدها الإنشائية للتأكد من سلامتها.
وأشار إلى أن التكلفة التقديرية لإزالة الأنقاض مرتبطة بحجم المتر مكعب، والمقدر بنحو 4 آلاف مليون متر مكعب من الأنقاض والركام الموجودة في المدينة، سواء كانت مدمرة أو بحاجة إلى تدمير ثم إزالتها، إذ تصل تكلفة المتر مكعب الواحد إلى 5 دولارات، مما يعني تكلفة أولية تصل إلى 12 مليون دولار.
وأضاف أن هذه التكلفة التقديرية لإعادة الإعمار لا يمكن تقديرها في الوقت الحالي في ظل عدم توفر الإحصائيات النهائية اللازمة التي يحددها نوع البناء واختلاف الأسعار بين مرحلة وأخرى، بالإضافة إلى أن البنية التحتية مدمرة بشكل كامل وبحاجة لإعادة تأهيل شبكات الماء والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات، وتعبيد وتوسيع الطرق وتنظيم المدينة من العشوائيات.
ولفت إلى أن مجلس مدينة حلب يمتلك معملا لإعادة تدوير الأنقاض يعملون على صيانته وإعادته للخدمة، والذي يمكن من خلاله فرز وعزل المواد الناتجة عن الأنقاض للاستفادة منها في إعادة صناعة البلوك والبلاط والرمل والبحص، وغيرها من المواد.
وإلى جانب حملة الدفاع المدني السوري انطلقت مبادرات وحملات أخرى تشاركية مع مجلس مدينة حلب لإزالة الأنقاض ضمن خطة زمنية تقدّر المرحلة الأولى بنحو العام.
وبعد الانتهاء من رفع الأنقاض ستكون المرحلة الثانية هي البدء بإعادة الإعمار والتي ترتبط بعوامل عدة، أهمها رفع العقوبات المفروضة على سوريا مبادرة أهالي المنازل المدمرة -خاصة المدمرة بشكل جزئي- لإعادة ترميمها، ومبادرات التجار والمنظمات الإنسانية والشركات.
هذا ويشير المجلس إلى أن عددا من أبناء الأحياء الذين عادوا إلى المدينة بدؤوا باستخراج التراخيص لإعادة الترميم بشكل ذاتي وبجهود شخصية، خاصة من دمرت بيوتهم جزئيا أو أولئك القادرين على إعادة البناء، و"هذا جعل عجلة الحياة تعود تدريجيا إلى حلب".
اعتبر وزير خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن وجود ما وصفها بـ"الجماعات الإسلامية" على الحدود سيكون أمرًا بالغ الخطورة على إسرائيل، وأعلن أن إسرائيل لن تسمح بحدوث هجوم مشابه لهجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حركة حماس عام 2023 على مناطق غلاف غزة، والذي أسفر عن تفجير الحرب بين الجانبين. وصرح ساعر بأن مصلحة إسرائيل تقتضي أن تكون الحدود مع سوريا هادئة ومستقرة.
إسرائيل تدعو لاحترام حقوق الأقليات في سوريا
علاوة على ذلك، أضاف وزير الخارجية الإسرائيلي أن من الضروري احترام حقوق الأقليات في سوريا بشكل كامل، بما في ذلك الأكراد، في إطار تصريحاتها حول الوضع الداخلي في سوريا، وفقًا لوكالة "رويترز".
قوات إسرائيلية تتوغل إلى تل المال بدرعا وتقطع الطريق بين مسحرة والطيحة بريف القنيطرة
أفادت مصادر محلية في ريف درعا، عن تقدم قوات عسكرية إسرائيلية، إلى محيط تل المال والسرية العسكرية السابقة، في ريف محافظة درعا الشمالي، ولفتت إلى أن أصوات جرافات ترافق القوات الإسـرائيـلية في المنطقة، جاء ذلك عقب غارات جوية إسرائيلية استهدفت كتيبة للدفاع الجوي في الساحل السوري بوقت سابق يوم الاثنين 3 آذار.
في السياق، تحدثت مصادر من ريف القنيطرة، عن دخول آليات عسـكرية إسـرائيـلية إلى بلدة مسحرة في ريف القنيطرة الأوسط، ووصولها إلى الطريق الواصل بين مسحرة وبلدة الطيحة، تزامن ذلك، مع تحليق طيـران إسـرائيـلي مروحي واستطلاع سُمع في ريفي محافظة درعا الغربي والشمالي، وفي محافظة القنيطرة.
"إسرائيل" تُعلن قصف موقع عسكري في طرطوس وخبراء يوضحون أهداف الهجوم
أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان له يوم الاثنين، عن قصفه موقعًا عسكريًا تابعًا للنظام السوري السابق في مدينة القرداحة، حيث كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر قناته على "تلغرام" أن "جيش الدفاع أغار على موقع عسكري في منطقة القرداحة استخدم لتخزين وسائل قتالية تابعة للنظام السوري المخلوع".
وأضاف أدرعي أن الهجوم جاء في إطار التطورات الأخيرة في المنطقة، حيث قرر الجيش الإسرائيلي مهاجمة البنية التحتية داخل الموقع.
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على محيط مدينة طرطوس، مستهدفًا كتيبة الدفاع الجوي شمال المحافظة، أسفرت الغارات عن انفجارات عنيفة سُمع دويها في عدة محافظات سورية. تأتي هذه الغارات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تحركات سياسية وعسكرية إسرائيلية واسعة تهدف إلى إضعاف سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقبل عدة أيام، توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي، في بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، مستخدمة سيارات وعربات محملة بالعناصر، وسط استنفار أمني في المنطقة، وقامت عناصر الاحتلال الإسرائيلي بجمع استبيانات حول سكان البلدة، دون معرفة الغاية من ذلك، في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات عسكرية متزايدة منذ أسابيع.
إدانات واسعة للهجمات الإسرائيلية على سوريا من دول عربية وإسلامية
السعودية: أدانت وزارة الخارجية السعودية الغارات والتوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري، مؤكدة أن هذه العمليات تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، وطالبت المجتمع الدولي بوقف التصرفات الإسرائيلية المتكررة.
مصر: استنكرت الخارجية المصرية الاعتداءات الإسرائيلية، مطالبةً مجلس الأمن بإلزام إسرائيل بوقف الانتهاكات، وشددت على ضرورة انسحاب الاحتلال من الأراضي السورية المحتلة، ورفض انتهاك اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
تركيا: أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن تصريحات نتنياهو بشأن سوريا تُظهر بوضوح أن إسرائيل لا تؤيد السلام، داعيًا إلى وقف التوسع الإسرائيلي الذي يزعزع استقرار المنطقة.
الأردن: خلال لقاء الملك عبدالله الثاني بالرئيس السوري أحمد الشرع، أكد العاهل الأردني رفضه للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، وشدد على ضرورة وقف التصعيد وحماية وحدة أراضي سوريا.
قطر: وصفت وزارة الخارجية القطرية الغارات الإسرائيلية بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لمنع التصعيد.
إيران: أدانت الخارجية الإيرانية الغارات الإسرائيلية، محذرةً من استمرار العدوان التوسعي، وطالبت مجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات، مشيرةً إلى أن هذه الاعتداءات تهدد السلم والأمن الدوليين.
حماس: أدانت الحركة التوغل الإسرائيلي البري في درعا والقنيطرة، واعتبرت الغارات الجوية على جنوب دمشق استمرارًا لسياسة العربدة الإسرائيلية، داعيةً الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف جاد ضد إسرائيل.
الأمم المتحدة: أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلق المنظمة من استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة سوريا، مشددًا على ضرورة احترام القانون الدولي واتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
مقتدى الصدر: أدان الزعيم العراقي مقتدى الصدر القصف الإسرائيلي، وطالب الرئيس أحمد الشرع بترك التصريحات الطائفية والتركيز على توحيد الصف الإسلامي لمواجهة الاحتلال.
الجامعة العربية: وصف أحمد أبو الغيط الغارات الإسرائيلية بأنها استفزاز وتصعيد خطير، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح ضد العدوان الإسرائيلي الذي يعرقل الانتقال السياسي في سوريا.
تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا
يأتي هذا التوغل ضمن سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل ضد سوريا في الأسابيع الأخيرة، حيث شنت قوات الاحتلال عدة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في دمشق ودرعا ، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وفي وقت سابق، استهدفت غارات جوية إسرائيلية منطقة الكسوة جنوب دمشق، كما قصفت محيط مدينة إزرع بريف درعا الشرقي وتل الحارة غربي درعا، بالتزامن مع توغل آليات عسكرية إسرائيلية مستمرة في العديد من قرى وبلدات محافظتي القنيطرة ودرعا.
كما نفذت قوات الاحتلال عدة عمليات برية خلال الشهر الجاري، من بينها التوغل في بلدة جباتا الخشب، حيث قامت وحدات إسرائيلية بمداهمة عدة منازل وجمع معلومات عن الأهالي، وفقاً لمصادر محلية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي هدد بأن “أي محاولة من الجيش السوري الجديد لبناء قدراته العسكرية في الجنوب ستُقابل بالنار”، في إشارة إلى الاستراتيجية الجديدة التي تنتهجها تل أبيب في سوريا.
وصل السيد "أحمد الشرع" رئيس الجمهورية العربية السورية، اليوم الثلاثاء 4 آذار، إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئة للزعماء العرب لأجل غزة، وكان سبق أن وصل وزير الخارجية "أسعد الشيباني" إلى القاهرة في وقت سابق وأجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين عرب حول التصعيد الإسرائيلي.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى للرئيس "الشرع" إلى مصر، منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، وأول قمة يحضرها على مستوى الدول العربية.
وتستضيف القاهرة اليوم الثلاثاء قمة عربية طارئة، حيث من المتوقع أن تبحث القمة "التطورات الخطيرة في فلسطين"، بالإضافة إلى العمل على الوصول إلى "قرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير" وفقًا لهيئة الاستعلامات المصرية.
"السيسي" يدعو الرئيس "الشرع" لحضور القمة العربية الطارئة في مصر
وسبق ان قالت الرئاسة السورية، إن الرئيس "أحمد الشرع" تلقى دعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي تنعقد بمصر في الرابع من مارس/آذار المقبل، بشأن قطاع غزة الفلسطيني بعد الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتحدث فيها عن تهجير الفلسطينيين من القطاع.
واعتبرت وكالة رويترز للأنباء هذه الدعوة بمثابة خطوة كبيرة على طريق إعادة دمشق بناء علاقاتها مع العالم العربي، وستركز قمة القاهرة على الجهود العربية لمواجهة خطة ترامب لنقل سكان غزة إلى أماكن أخرى بينها مصر والأردن، وهي الدعوة التي قوبلت بانتقادات واسعة النطاق، في حين حذرت الأمم المتحدة من "تطهير عرقي" في الأراضي الفلسطينية.
وفي وقت سابق جرى في العاصمة التركية أنقرة، لقاء بين وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني ونظيره المصري بدر عبد العاطي، بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، واتفق الشيباني وعبد العاطي خلال اللقاء على ضرورة مراعاة كافة الملاحظات والمخاوف المصرية المتعلقة بالوضع في سوريا، مع التأكيد على ضمان عدم تحول سوريا إلى منصة تهديد لدول الجوار أو استخدام أراضيها كقاعدة للهجمات ضد مصر.
ومنذ سقوط نظام الأسد قبل شهرين، لم تبادر القاهرة إلى إرسال أي وفد مصري إلى دمشق للقاء الإدارة السورية الجديدة، كما فعلت معظم الدول العربية. في وقت سابق، قال عبد العاطي في مقابلة متلفزة إن الشواغل المصرية والعربية تركز على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا، من دون إقصاء أي طرف، وضمان توفير الأمن والحماية لجميع الأقليات، وعدم تحويل سوريا إلى مركز للتنظيمات الإرهابية أو العناصر المتطرفة.
الجامعة العربية: سوريا ستحضر القمتين العربية الطارئة والدورية وهي من تحدد مستوى تمثيلها
أكدت "جامعة الدول العربية"، أن سوريا ستشارك في القمة العربية الطارئة التي ستستضيفها مصر نهاية الشهر الجاري، وكذلك في القمة العربية الدورية التي ستُعقد في بغداد في شهر أبريل القادم.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إن الدولة السورية هي من يحق لها تحديد مستوى تمثيلها في القمة، سواء كانت ستمثل برئيس الدولة أو بوزير الخارجية السوري في أعمال هذه الاجتماعات العربية الهامة.
وأضاف زكي في تصريحات مع "تلفزيون سوريا" أن الدعوة إلى القمة العربية العادية تشمل قادة جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أن حضور الرئيس السوري أحمد الشرع في قمة بغداد يعتمد على اعتبارات عديدة "يقررها الرئيس الشرع نفسه".
ولفت زكي إلى أن وفد جامعة الدول العربية الذي زار دمشق بتكليف من الأمين العام للجامعة قد التقى مع رئيس الإدارة السورية وقتها، أحمد الشرع، ولاحظ حالة من التفاؤل في الشارع السوري بالمستقبل والفرح بالتخلص من إرث الماضي.
وأوضح أن سوريا تواجه تحديات كبيرة، أبرزها استعادة الاستقرار والأمن في البلاد، إضافة إلى عملية البناء والإعمار. وأكد أن الجامعة العربية تقف مع سوريا في مواجهة هذه التحديات.
وفي رده على سؤال حول وجود عوائق بين بعض الدول العربية وتواصلها مع الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، قال زكي إن "هذا أمر طبيعي تدركه القيادة السورية". وأضاف أن مسألة خلفية تنظيم "هيئة تحرير الشام" التي قادت عملية إسقاط النظام السابق والمقاتلين الأجانب الذين شاركوا معها تشكل تحديات كبيرة أمام الدولة السورية.
وأوضح أن هذه الأمور تضع تحفّظات على بعض الدول العربية، مما يستلزم من الحكومة السورية أخذ هذه المخاوف في الاعتبار، وشدد زكي على ضرورة أن تقدم الحكومة السورية تطمينات لبعض الدول العربية التي لا تزال لديها تخوفات. وأكد أن الرئيس الشرع قد صرح بأن وجوده على رأس السلطة في سوريا "ليس لتمتد الثورة السورية إلى بلدان أخرى أو أن تكون الثورة خارج الحدود السورية".
أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، الاثنين، أن أكثر من 44 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم طوعياً منذ سقوط نظام بشار الأسد نهاية العام الماضي، مشيراً إلى أن حركة العبور عبر مركز حدود جابر مع سوريا تشهد نشاطاً متزايداً، خصوصاً في مجال الشحن والتبادل التجاري.
وقال الفراية، في منشور عبر منصة “إكس”، عقب زيارة تفقدية لمركز حدود جابر، إن الحكومة الأردنية خصصت 3.7 مليون دينار لتطوير ساحات المعبر الحدودي وتحسين بعض الخدمات اللوجستية خلال العام الحالي، في إطار خطة شاملة لتطوير المركز الحدودي.
وفي تصريحات سابقة، كشف الفراية أن نحو 35 ألف سوري كانوا قد غادروا الأردن طوعياً خلال الأشهر الأولى التي تلت سقوط نظام الأسد، مشيراً إلى أن الحكومة الأردنية تدعم أي مبادرات تسهّل العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين.
تحديات تواجه اللاجئين السوريين في الأردن
رغم إعلان آلاف اللاجئين السوريين عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم، يواجه العديد منهم تحديات كبيرة، أبرزها الأوضاع الاقتصادية المتردية، ونقص الخدمات الأساسية في مناطقهم الأصلية، وغياب الضمانات الأمنية الكافية لحمايتهم.
ويعيش في الأردن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، بينهم ما يقارب 660 ألفاً مسجّلين رسمياً لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويعتمد معظمهم على المساعدات الدولية المحدودة، وسط صعوبات متزايدة في الحصول على فرص عمل بسبب القيود المفروضة على تصاريح العمل في المملكة.
وفي تقرير سابق لشبكة شام، فإن اللاجئين السوريين في الأردن يواجهون خيارات صعبة بين البقاء في ظل ظروف معيشية متدهورة في ظل متطلبات منها تصاريح العمل، أو العودة إلى سوريا حيث لا تزال بعض المناطق غير مهيأة تماماً لاستقبال العائدين.
ويشير التقرير إلى أن التكاليف المرتفعة لإجراءات العودة، مثل أجور النقل والرسوم الحدودية، تشكّل عائقاً إضافياً أمام اللاجئين الراغبين في مغادرة الأردن.
وتبقى الأوضاع غير واضحة بالنسبة للكثيرين ممن يرغبون بالعودة إلى سوريا، حيث يترقبون المزيد من التطمينات حول استقرار الوضع الأمني وتحسّن الظروف الاقتصادية، خاصة مع استمرار العقوبات الغربية وتأثيرها على إعادة الإعمار، ما يجعل ملف عودة اللاجئين محكوماً بالعديد من المتغيرات السياسية والاقتصادية.
بحث القائم بأعمال وزارة الصحة السورية، الدكتور ماهر الشرع، مع مدير منطقة الشرق الأوسط في المديرية العامة للحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدات الإنسانية (إيكو)، أندرياس باباكونستانتينو، والوفد المرافق له، سبل تعزيز التعاون المشترك لضمان بيئة صحية أفضل للمواطنين في سوريا.
ووفق بيان صادر عن وزارة الصحة السورية، تناول اللقاء الاحتياجات الملحة للقطاع الصحي في البلاد، وسبل تلبية هذه الاحتياجات عبر دعم البرامج الصحية، وتقديم المساعدات الإنسانية التي من شأنها التخفيف من الأزمة الصحية الراهنة.
كما تم التركيز على سبل تحسين الخدمات الطبية، وتعزيز قدرة المؤسسات الصحية على تلبية احتياجات السكان، في ظل التحديات التي يواجهها النظام الصحي السوري، خصوصًا فيما يتعلق بالبنية التحتية والتجهيزات الطبية والأدوية.
وتُعد المديرية العامة للحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدة الإنسانية (إيكو)، إدارة تابعة للمفوضية الأوروبية، متخصصة في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية خارج حدود الاتحاد الأوروبي.
وتهدف “إيكو” إلى إنقاذ الأرواح، وتقليل المعاناة الإنسانية، وتعزيز استجابة الدول المتضررة من الأزمات والكوارث، عبر توفير الدعم الطبي والإغاثي اللازم، مع التركيز على حماية كرامة وسلامة السكان المتضررين.
أكدت تركيا ضرورة رفع كامل العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، وذلك خلال لقاء تشاوري مع المسؤولين البريطانيين عُقد في العاصمة أنقرة.
وبحث وفدان من وزارتي الخارجية التركية والبريطانية، يوم الإثنين، ملف العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد النظام السابق، وسبل دعم إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية في البلاد.
وأوضحت مصادر دبلوماسية تركية، الثلاثاء، أن الاجتماع جرى برئاسة نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، هاميش فالكونر.
وأضافت المصادر أن تركيا طرحت خلال الاجتماع ملف رفع العقوبات الغربية عن سوريا بشكل كامل ودون شروط مسبقة، مع ضرورة ضمان تدفق الموارد المالية إلى سوريا، باعتبار ذلك خطوة أساسية لدعم الاستقرار والنهوض بالاقتصاد السوري.
كما ناقش الجانبان تحديات إعادة الإعمار، حيث شددت تركيا على أهمية تسهيل الاستثمار الأجنبي، وإتاحة الفرصة للشركات الدولية للمشاركة في إعادة تأهيل البنية التحتية في سوريا، بما يساعد في تحقيق التعافي الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وخلال اللقاء، قدم نائب وزير الخارجية التركي تقييماً شاملاً للجانب البريطاني حول الوضع الراهن في سوريا، متناولًا الجوانب الأمنية والإنسانية والاقتصادية.
وأكد يلماز أن العقوبات الغربية المفروضة على سوريا تعرقل عمليات التعافي وإعادة الإعمار، مشدداً على أهمية التعاون الدولي لدعم السوريين في هذه المرحلة الانتقالية.
كما شدد على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد السيادة السورية، باعتبارها أحد العوامل التي تعرقل جهود الاستقرار في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن تركيا وبريطانيا اتفقتا على مواصلة المشاورات بشأن القضايا الإقليمية، ولا سيما الوضع في سوريا، بهدف تنسيق الجهود الدولية لدعم الحلول السياسية والاقتصادية.
ورغم تعليق بعض العقوبات الأوروبية وتخفيف أخرى، إلا أن العقوبات الغربية لا تزال تشكل عائقاً رئيسياً أمام جهود النهوض بسوريا، حيث تؤثر على القطاعات الحيوية مثل النقل والطيران والطاقة.
ولا تزال العقوبات الأمريكية سارية، ما يحدّ من قدرة دمشق على الحصول على الاستثمارات والتمويلات الدولية، ويؤثر بشكل مباشر على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
أفاد مصدر أمني في محافظة اللاذقية، بأن إدارة الأمن الداخلي شنت حملة أمنية واسعة في حي الدعتور وعدة أحياء محيطة عقب تنفيذ فلول النظام كمين أدى إلى استشهاد عنصرين من وزارة الدفاع السورية.
وأكد المصدر ذاته أن مجموعات من فلول ميليشيات الأسد قامت وعبر كمين مسلح بقتل اثنين من عناصر وزارة الدفاع السورية في حي الدعتور بمدينة اللاذقية، وتعهد بتقديم المتورطين في هذه الهجوم إلى العدالة لمحاسبتهم.
فيما نشبت اشتباكات على دوار الأزهري في اللاذقية بين قوات الأمن العام وفلول النظام البائد، إلى ذلك تداول بعض فلول النظام المخلوع، منشورات تحت مسمى "المقاومة الشعبية السورية"، التي تبنت العديد من العمليات ضد أهداف مدنية وعسكرية تابعة للدولة السورية ممثلة بالجهات الحكومية والأمنية.
وشن عناصر من فلول نظام الأسد البائد، هجوما استهدف مقاتلين من "إدارة العمليات العسكرية"، ما أدى إلى استشهاد عنصر من الإدارة وجرح 2 آخرين شمال اللاذقية.
وأفادت مصادر رسمية يوم السبت 1 شباط/ فبراير بأن 3 عناصر من إدارة العمليات العسكرية تعرضوا لكمين نفذته فلول ميليشيات الأسد على طريق M4 قرب قرية المختارية شمال اللاذقية.
وقالت مراصد محلية أن الكمين هو الأول من نوعه على هذا الطريق الواصل بين مدينتي حلب واللاذقية، حيث أدى الكمين لاستشهاد عنصر وإصابة آخرين، ما استدعى انتشار واسع للجهاز الأمني السوري.
وكانت شنت "إدارة العمليات العسكرية"، و"إدارة الأمن العام"، حملة أمنية لملاحقة فلول النظام المخلوع بريف اللاذقية بعد هجمات من قبل فلول النظام البائد طالت حواجز ودوريات أمنية بحمص والساحل السوري ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
وفي التفاصيل هاجمت فلول النظام المخلوع، حاجز المزيرعة بريف اللاذقية، إضافة إلى حاجز الكلية الحربية في جبلة وأكدت مصادر متطابقة التصدي للهجوم و تحييد المهاجمين وملاحقة متورطين بهذه الهجمات التي تستهدف القوات الأمنية بهدف بث الفوضى.
ونعى ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، أحد أفراد دورية أمنية "محمد عبدالقادر خليل" المعروف بـ"أبو عبدو تلبيسة"، وجرح آخرين على خلفية تعرض دورية لإطلاق نار في حي القصور بمدينة بانياس الليلة الماضية.
كما قضى "أحمد الوزير" الملقب بـ"أبو عكر"، أثناء ملاحقة فلول نظام الأسد البائد في ريف تلكلخ غربي حمص، وسط تصاعد الهجمات التي تشنها فلول النظام المخلوع وعصابات إجرامية ترفض تسليم السلاح والذخائر والخضوع للتسوية.
وتمكنت قوات "إدارة العمليات العسكرية"، مساء يوم الخميس 26 كانون الأول/ ديسمبر، من تحييد المدعو "شجاع العلي" أحد أكبر مجرمي ميليشيات الأسد الساقط باشتباكات عنيفة خلال حملة أمنية ضد فلول نظام الأسد البائد بريف حمص الغربي.
وكان أعلن وزير الداخلية الأستاذ "محمد عبد الرحمن" استشهاد 14 عنصراً وإصابة 10 آخرين من عناصر وزارة الداخلية إثر تعرضهم لكمين غادر من قبل فلول النظام البائد بريف محافظة طرطوس، أثناء أدائهم لمهامهم في حفظ الأمن وسلامة الأهالي.
هذا وتمكنت "إدارة العمليات العسكرية" وقوات "إدارة الأمن العام" من تحييد عدد من فلول نظام الأسد البائد، بعد اعتداءات متكررة طالت السكان والقوى الأمنية، ما استدعى انتشار واسع للجهاز الأمني وسط حملات أمنية في دمشق وحمص والساحل السوري.
هذا وأكدت مصادر متطابقة أن الحملة الأمنية جاءت بطلب من أهالي في الساحل السوري حيث استجابت إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية لهذه المطالب بحثاً عن فلول ميليشيات الأسد بعد عدة حوادث وهجمات استهدفت ثكنات عسكرية ومدنيين بالمنطقة.
وجهت "مجموعة القاطرجي"، بيانًا للرئيس السوري أحمد الشرع، تطلب فيه التحقيق في انتهاكات تعرضت لها شركاتها، زاعمة أنها لا تربطها أي علاقة بنظام بشار الأسد المخلوع، وقالت المجموعة إنها تلتزم بالقوانين والأنظمة المحلية بما يخدم الاقتصاد السوري، وأنها مجموعة اقتصادية خاصة مملوكة لأصحابها المعروفين.
وزعمت المجموعة في بيانها أنها لم تربط أي شراكات أو حصص أو نسب مع أي شخصيات من النظام المخلوع، وأكدت أن العلاقة الوحيدة التي كانت تربطها بالنظام السابق كانت دفع إتاوات أو مبالغ مالية غير قانونية، وأوضحت أنها كانت تسدد جميع الضرائب والرسوم المترتبة عليها لصالح خزينة الدولة.
الانتهاكات المزعومة وإدلب كمحور رئيسي
واتهم البيان بعض الأطراف بالسيطرة على موارد المجموعة دون أي قرار قضائي أو سياسي، وقالت المجموعة إنها فتحت أبواب شركاتها لمسؤولي هيئة تحرير الشام بعد سقوط نظام الأسد، وأعطتهم الحق في الاطلاع على كافة الوثائق والمعلومات المتعلقة بعمل الشركات وحركة الأموال. وأشارت إلى أن الانحراف عن المهمة الأساسية للفريق المعين من قبل الهيئة ظهر في الآونة الأخيرة.
اتهامات بالاستيلاء على الممتلكات وبيع الثروات
وأورد البيان عدة انتهاكات مزعومة من بينها بيع قطيع من الأغنام والجمال المملوك للمجموعة ونقل ثمنه إلى إدلب، بالإضافة إلى الاستيلاء على مواد مخزنة كالسكر والأرز وذرة، والتي تم نقلها أيضًا إلى إدلب. كما زعمت الاستيلاء على نحو 300 آلية من السيارات الخاصة والآليات الثقيلة، فيما اختفت حفارتي نفط حديثتين، إضافة إلى تسريح عدد كبير من الموظفين والاعتداء على آخرين بسبب حملهم لاسم "القاطرجي".
عقوبات أميركية جديدة تستهدف القاطرجي لدعمها إيران والحوثيين
في نوفمبر ٢٠٢٤، أعلنت الولايات المتحدة، فرض عقوبات على 26 فردًا وشركة وسفينة مرتبطة بشركة “القاطرجي” السورية، والتي تُعتبر تكتلًا مسؤولًا عن تحقيق إيرادات بمئات الملايين من الدولارات لإيران وجماعة الحوثي اليمنية.
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن هذه العقوبات تأتي نتيجة دور الشركة في ضخ إيرادات مالية هائلة لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، المسؤول عن العمليات الخارجية، وجماعة الحوثي، عبر بيع النفط الإيراني إلى سوريا والصين.
وكانت شركة القاطرجي قد خضعت لعقوبات سابقة بسبب دورها في تسهيل تجارة الوقود بين النظام السوري وتنظيم الدولة (داعش)، وبيّن بيان وزارة الخزانة أن الشركة أصبحت قناة رئيسية يجني من خلالها الحرس الثوري الإيراني الإيرادات، ويموّل من خلالها وكلاءه الإقليميين، كما أوضح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أنه يعمل على توسيع استهداف شبكة القاطرجي وأسطول سفنها لمنع فيلق القدس من الاستفادة من هذه العلاقة المالية.
وقال برادلي سميث، نائب وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، إن “إيران تعتمد بشكل متزايد على شركاء تجاريين رئيسيين مثل شركة القاطرجي لتمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة وشبكات وكلائها الإرهابيين”. وأضاف سميث أن الوزارة ستواصل اتخاذ التدابير المتاحة لتقييد قدرة النظام الإيراني على استخدام هذه الشبكات لدعم برنامجه الإقليمي.
أشار بيان وزارة الخزانة إلى أن شركة القاطرجي حققت إيرادات كبيرة من تصدير النفط الإيراني، ما سمح لفيلق القدس بجني مئات الملايين من الدولارات، التي جرى غسل الكثير منها عبر مدن مثل إسطنبول وبيروت.
مقـ ـتل "براء قاطرجي" أبرز واجهات النظام الاقتصادية باستهداف سيارته قرب دمشق
وفي يوليو 2024، قتل رجل الأعمال الداعم لنظام الأسد "محمد براء أحمد رشدي قاطرجي" والمعروف بـ"براء قاطرجي" باستهداف طال سيارته على طريق الصبورة قرب العاصمة السورية دمشق.
وأكدت مصادر إعلاميّة مقربة من نظام الأسد مصرع "قاطرجي" وقالت إن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت سيارة كان على متنها، في عملية اغتيال تفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة، وتداولت صفحات إخبارية مشاهد مصورة من موقع الاستهداف حيث ظهرت جثة شخص واحتراق السيارة المستهدفة في ظل انتشار أمني وعسكري من قبل قوات الأسد في المكان.
وتأتي نعوات الموالين لـ"براء قاطرجي" بوصفه أحد رجال الأعمال الكبار وفق تعبيرهم، ويعرف أنه من مواليد الرقة 1976 وهو شقيق البرلماني الشهير ومتزعم عدة شركات وميليشات "حسام القاطرجي".
وحسب منصة "مع العدالة" فإن براء القاطرجي شريك مؤسس في عدد من الشركات أبرزها "مجموعة القاطرجي الدولية" منها شركات عملت كغطاء من أجل استيراد المشتقات النفطية لصالح النظام بشكل مباشر بمحاولة من التهرب من العقوبات المفروضة على النظام السوري.
وقد ساهم "براء"، مع أشقاءه في تشكيل ميلشيا مسلحة تعرف باسم "مجموعة القاطرجي"، التي شاركت في العديد من الجرائم بحق الشعب السوري، وهو عضو في اللجنة الدستورية ممثلاً عن وفد النظام السوري.
وارتبط "براء قاطرجي"، بشبكات فساد مالي وإداري وعلى كافة مستويات إدارات الدولة حتى وصل للقصر الجمهوري، وهو ما ساعده على الوصول بشكل مباشر لشبكات فساد الإرهابي "بشار الأسد"، و كان "براء قاطرجي"، السمسار الأكبر في صفقات النفط والقمح والسلاح ما بين ثالوث الإرهاب المتمثل بالنظام السوري وتنظيم الدولة والوحدات الكردية تحت قناع "قسد".
كما أنه أدرج على لائحة العقوبات الأمريكية منذ العام 2018 حيث أفادت وزارة الخزانة الأمريكية، أن براء، لعب دور الوسيط بين النظام وداعش في عقد تزويد النظام السوري بالفيول وشحنات الأسلحة.
تجميد الحسابات المصرفية
وفي وقت سابق، كان مصرف سوريا المركزي قد جمد جميع الحسابات التابعة لمجموعة القاطرجي، مما اعتبر تمهيدًا لوضع الدولة يدها على أموال وأصول المجموعة. وتخضع المجموعة للعقوبات الأميركية والأوروبية بسبب تورطها في نقل النفط من مناطق سيطرة "داعش" إلى مناطق سيطرة نظام الأسد قبل عدة سنوات، ثم تابعت نقل النفط الإيراني بعد ذلك حتى إسقاط نظام الأسد.
أفادت مصادر محلية في ريف درعا، عن تقدم قوات عسكرية إسرائيلية، إلى محيط تل المال والسرية العسكرية السابقة، في ريف محافظة درعا الشمالي، ولفتت إلى أن أصوات جرافات ترافق القوات الإسـرائيـلية في المنطقة، جاء ذلك عقب غارات جوية إسرائيلية استهدفت كتيبة للدفاع الجوي في الساحل السوري بوقت سابق يوم الاثنين 3 آذار.
في السياق، تحدثت مصادر من ريف القنيطرة، عن دخول آليات عسـكرية إسـرائيـلية إلى بلدة مسحرة في ريف القنيطرة الأوسط، ووصولها إلى الطريق الواصل بين مسحرة وبلدة الطيحة، تزامن ذلك، مع تحليق طيـران إسـرائيـلي مروحي واستطلاع سُمع في ريفي محافظة درعا الغربي والشمالي، وفي محافظة القنيطرة.
"إسرائيل" تُعلن قصف موقع عسكري في طرطوس وخبراء يوضحون أهداف الهجوم
أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان له يوم الاثنين، عن قصفه موقعًا عسكريًا تابعًا للنظام السوري السابق في مدينة القرداحة، حيث كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر قناته على "تلغرام" أن "جيش الدفاع أغار على موقع عسكري في منطقة القرداحة استخدم لتخزين وسائل قتالية تابعة للنظام السوري المخلوع".
وأضاف أدرعي أن الهجوم جاء في إطار التطورات الأخيرة في المنطقة، حيث قرر الجيش الإسرائيلي مهاجمة البنية التحتية داخل الموقع.
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على محيط مدينة طرطوس، مستهدفًا كتيبة الدفاع الجوي شمال المحافظة، أسفرت الغارات عن انفجارات عنيفة سُمع دويها في عدة محافظات سورية. تأتي هذه الغارات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تحركات سياسية وعسكرية إسرائيلية واسعة تهدف إلى إضعاف سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقبل عدة أيام، توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي، في بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، مستخدمة سيارات وعربات محملة بالعناصر، وسط استنفار أمني في المنطقة، وقامت عناصر الاحتلال الإسرائيلي بجمع استبيانات حول سكان البلدة، دون معرفة الغاية من ذلك، في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات عسكرية متزايدة منذ أسابيع.
إدانات واسعة للهجمات الإسرائيلية على سوريا من دول عربية وإسلامية
السعودية: أدانت وزارة الخارجية السعودية الغارات والتوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري، مؤكدة أن هذه العمليات تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، وطالبت المجتمع الدولي بوقف التصرفات الإسرائيلية المتكررة.
مصر: استنكرت الخارجية المصرية الاعتداءات الإسرائيلية، مطالبةً مجلس الأمن بإلزام إسرائيل بوقف الانتهاكات، وشددت على ضرورة انسحاب الاحتلال من الأراضي السورية المحتلة، ورفض انتهاك اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
تركيا: أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن تصريحات نتنياهو بشأن سوريا تُظهر بوضوح أن إسرائيل لا تؤيد السلام، داعيًا إلى وقف التوسع الإسرائيلي الذي يزعزع استقرار المنطقة.
الأردن: خلال لقاء الملك عبدالله الثاني بالرئيس السوري أحمد الشرع، أكد العاهل الأردني رفضه للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، وشدد على ضرورة وقف التصعيد وحماية وحدة أراضي سوريا.
قطر: وصفت وزارة الخارجية القطرية الغارات الإسرائيلية بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لمنع التصعيد.
إيران: أدانت الخارجية الإيرانية الغارات الإسرائيلية، محذرةً من استمرار العدوان التوسعي، وطالبت مجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات، مشيرةً إلى أن هذه الاعتداءات تهدد السلم والأمن الدوليين.
حماس: أدانت الحركة التوغل الإسرائيلي البري في درعا والقنيطرة، واعتبرت الغارات الجوية على جنوب دمشق استمرارًا لسياسة العربدة الإسرائيلية، داعيةً الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف جاد ضد إسرائيل.
الأمم المتحدة: أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلق المنظمة من استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة سوريا، مشددًا على ضرورة احترام القانون الدولي واتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
مقتدى الصدر: أدان الزعيم العراقي مقتدى الصدر القصف الإسرائيلي، وطالب الرئيس أحمد الشرع بترك التصريحات الطائفية والتركيز على توحيد الصف الإسلامي لمواجهة الاحتلال.
الجامعة العربية: وصف أحمد أبو الغيط الغارات الإسرائيلية بأنها استفزاز وتصعيد خطير، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح ضد العدوان الإسرائيلي الذي يعرقل الانتقال السياسي في سوريا.
تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا
يأتي هذا التوغل ضمن سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل ضد سوريا في الأسابيع الأخيرة، حيث شنت قوات الاحتلال عدة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في دمشق ودرعا ، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وفي وقت سابق، استهدفت غارات جوية إسرائيلية منطقة الكسوة جنوب دمشق، كما قصفت محيط مدينة إزرع بريف درعا الشرقي وتل الحارة غربي درعا، بالتزامن مع توغل آليات عسكرية إسرائيلية مستمرة في العديد من قرى وبلدات محافظتي القنيطرة ودرعا.
كما نفذت قوات الاحتلال عدة عمليات برية خلال الشهر الجاري، من بينها التوغل في بلدة جباتا الخشب، حيث قامت وحدات إسرائيلية بمداهمة عدة منازل وجمع معلومات عن الأهالي، وفقاً لمصادر محلية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي هدد بأن “أي محاولة من الجيش السوري الجديد لبناء قدراته العسكرية في الجنوب ستُقابل بالنار”، في إشارة إلى الاستراتيجية الجديدة التي تنتهجها تل أبيب في سوريا.
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين 3 آذار، أن تركيا لن تسمح بتقسيم سوريا مجددًا، مشددًا على أن بلاده ترغب في رؤية سوريا مستقرة تضم جميع أطياف المجتمع السوري. جاء ذلك خلال كلمته في برنامج "الإفطار مع السفراء"، الذي عُقد في مركز مؤتمر حزب العدالة والتنمية.
رفض محاولات تقسيم سوريا
وقال أردوغان: "أكبر أمانينا إنشاء سوريا مستقرة تضم جميع أطياف المجتمع، وسنكون إلى جانبها في كل الأحوال". وأضاف: "لا يمكن تحميل سوريا وحدها آثار الحرب"، مؤكدًا أن تركيا ترفض أي محاولات لتقسيم سوريا كما حدث قبل قرن.
دعوة للوحدة والابتعاد عن تأجيج التوترات
ولفت الرئيس التركي إلى أن تأجيج التوترات بين الأقليات والعرقيات المختلفة في سوريا لن يؤدي إلى تحقيق الأمن لأي دولة. وقال: "لا يمكن لأي دولة أن تصل إلى الأمن من خلال استثارة الأقليات والعرقيات المختلفة في سوريا".
الأضرار التي لحقت بسوريا
شدد أردوغان على أن الأضرار التي لحقت بسوريا خلال سنوات الحرب الطويلة لا يمكن أن تتحملها دولة واحدة بمفردها، قائلاً: "لا يمكن لأي دولة وحدها دفع فاتورة الهدم الذي تعرضت له سوريا".
"العدالة والتنمية" يطالب المنظمات الكردية بقبول دعوة أوجلان وحل نفسها في سوريا والعراق
وكان أكد عمر تشيليك، المتحدث الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية التركي، ضرورة أن تقوم جميع المنظمات الكردية في سوريا والعراق بحل نفسها وإلقاء سلاحها، استجابةً لدعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.
وخلال مؤتمر صحفي في إسطنبول، أشار تشيليك إلى أن ما وصلوا إليه اليوم يوضح مدى التقدم في تحقيق هدفهم الأساسي المتمثل في جعل تركيا خالية من الإرهاب، وهو الهدف الرئيسي لجميع جهودهم في هذا المسار. وأضاف "بناءً على الدعوة المعلنة من أوجلان، يجب على جميع المنظمات الإرهابية في سوريا والعراق حل نفسها وترك السلاح".
وشدد تشيليك على أن تركيا "لن تسمح باستمرار القوى الاستعمارية في استخدام المنظمات الإرهابية لتهديد أمنها وأمن المنطقة"، محذرًا أن "أي شخص سيستمر في حمل السلاح تحت أي اسم كان، سيجد نفسه في مواجهة الجمهورية التركية".
في وقت لاحق، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا تتابع وتدعم حل قضايا الإخوة الأكراد في سوريا، مشيرًا إلى أن تركيا هي الضامنة لأمنهم، لكنه جدد تهديده لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تشكل جزءًا من قوات "قسد"، واتهمها بسرقة الموارد الطبيعية في سوريا. وقال أردوغان: "لن تفلت الوحدات الكردية من المصير المؤلم ما لم تحل نفسها وتلقي سلاحها".
"أردوغان" خلال مؤتمر صحفي مع "الشرع": سنرفع العلاقات مع سوريا إلى المستوى الاستراتيجي
أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري "أحمد الشرع"، أن تركيا ستعمل على رفع العلاقات مع سوريا إلى مستوى استراتيجي، وتعزيز الأمن والاستقرار الاقتصادي في البلاد.
وأعرب أردوغان عن ترحيبه بالرئيس الشرع، مشيدًا باستضافته في أنقرة، مشيرًا إلى أن "الجميع يعلم أن الشعب السوري تعرض منذ 13 عامًا للظلم والبراميل المتفجرة والإبادة على يد نظام الأسد المجرم، مما أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من السوريين".
وأضاف: "الشعب السوري أصبح حراً في توجيه مستقبله، ونحن وقفنا إلى جانبه في الأوقات العصيبة وسنستمر في الوقوف إلى جانبه"، ولفت الرئيس التركي إلى أن اللقاء مع الشرع ناقش العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، مؤكدًا على "سيادة ووحدة الأراضي السورية".
وأعلن أردوغان أن "الفترة المقبلة ستشهد كثافة في الزيارات واللقاءات مع الجانب السوري، وسنرفع العلاقات إلى المستوى الاستراتيجي". كما أضاف: "العقوبات الغربية على سوريا تقف حجر عثرة أمام نهضتها ونحن جاهزون لدعم سوريا في المرحلة الجديدة"، وتوجه أردوغان بتحية إلى الشعب السوري، متمنيًا أن يكون هذا الاجتماع خطوة نحو الخير بين البلدين والشعبين.
اتهم الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، في تصريحات صحفية يوم الاثنين، الصهيونية باستخدام الدروز كجنود لضمان قمع الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، محذرًا من محاولات للتمدد إلى جبل العرب في سوريا، جاء هذا التصريح عقب اجتماع استثنائي للهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في دار الطائفة في بيروت، والذي تناول تطورات الأوضاع في لبنان وسوريا.
اتهامات بتسخير الدروز لخدمة المصالح الإسرائيلية
وقال جنبلاط: "الصهيونية تستخدم الدروز كجنود وضباط لقمع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، واليوم يريدون الانقضاض على جبل العرب في سوريا"، وأضاف: "يريدون جر بعض ضعفاء النفوس، وأهل سوريا يعلمون ماذا يفعلون، وسأذهب إلى دمشق للتأكيد على مرجعية الشام بالنسبة للدروز".
رفض الطائفة الدرزية للإسرائيليين
لفت جنبلاط إلى الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، قائلًا إنه "لا يمثلنا وهو مدعوم من القوى الصهيونية". محذرًا من أن أي محاولة لجر البعض إلى المخططات الإسرائيلية قد تؤدي إلى "حروب أهلية لا ندري كيف ستنتهي". وشدد على أن الطائفة الدرزية في سوريا تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على هويتها العربية في مواجهة المخطط الصهيوني.
سامي أبي المنى يؤكد تمسك الدروز بوحدة أوطانهم
من جانبه، أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، سامي أبي المنى، أن "الموحدين الدروز يصرون على وحدة أوطانهم وأولها وحدة سوريا". وقال في تصريحاته إن "الموحدين الدروز متمسكون باندماجهم الاجتماعي وأنهم محميون بالمشاركة الفاعلة في وطنهم، وحمايتهم لن تكون من عدو طامع مثل إسرائيل". وأكد أبي المنى على أن الطائفة الدرزية ستواصل العمل على الحفاظ على ثوابتها الوجودية رغم التحديات الكبرى.
التوترات الأمنية في جرمانا وتدخل إسرائيلي في سوريا
وشهدت مدينة جرمانا قرب العاصمة دمشق توترات أمنية يوم السبت الماضي، حيث اندلعت اشتباكات مع مليشيات ترفض التخلي عن سلاحها. وقد وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الجيش الإسرائيلي "لتحضير لحماية" المدينة التي وصفها بـ"الدرزية". يُعتبر ذلك تصعيدًا جديدًا من حكومة نتنياهو ضد الإدارة السورية الجديدة التي تطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لسيادة سوريا.
وكانت أفادت مصادر محلية في مدينة جرمانا بريف دمشق، عن التوصل لتوافق بين وجهاء وفعاليات مدينة جرمانا، مع قوات الأمن الداخلي، يقضي بدخول القوى الأمنية التابعة لوزارة الداخلية إلى المدينة، وإعادة تفعيل الناحية، حيث بدأت القوى الأمنية الدخول إلى المدينة يتقدمهم وفد من وجهاء مدينة جرمانا.
وكان وصل وفد من وجهاء مدينة السويداء على رأسهم الشيخ ليث البلعوس إلى مدينة جرمانا بريف دمشق، على خلفية التوترات التي حصلت بين الأمن الداخلي ومسلحين خارجين عن سلطة الدولة في المنطقة، على وقع التهديدات الإسرائيلية التي تهدد بالدفاع عن "الدروز" في محاولة لخلق فتنة طائفية.
"البلعوس": الأوضاع تتجه للحل في جرمانا ولسنا بحاجة إلى وصاية خارجية
قال الشيخ "ليث البلعوس"، نجل مؤسس حركة "رجال الكرامة" في محافظة السويداء، في تصريح لـ "التلفزيون العربي"، إن الاشتباكات في جرمانا لم تكن مع قوى الأمن العام وبدأت بشجار شخصي، موضحاً أن الأوضاع تتجه إلى الحل، جاء ذلك عقب وصوله على رأس وفد إلى المدنية التي تشهد توتراً أمنياً.
وأكد البلعوس في تصريحاته، أننا "لسنا بحاجة إلى وصاية خارجية ونسعى لأن تكون سوريا موحدة"، وذلك في معرض رده على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" ووزير دفاعه "كاتس"، اللذين أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي لحماية سكان جرمانا جنوب دمشق، وجاء في تصريح عن ديوان مجلس الوزراء أنهم لن يسمحوا للنظام الإسلامي بـ "المساس بالدروز".
وقال "ربيع منذر"، عضو مجموعة العمل الأهلي في جرمانا بريف دمشق: "نحن عرب سوريون ومتمسكون بأرضنا، ولم نطلب حماية من أحد، نعمل على تسليم المتورطين في حادث إطلاق النار للسلطات"، مؤكداً أن الإدارة السورية سترد على نتنياهو، ولن نسمح باستخدامنا في أي أجندات خارجية".
الهيئة الروحية لطائفة الدروز في جرمانا تُدين حادثة قتل وتؤكد على محاسبة المتورطين
وكانت أصدرت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في مدينة جرمانا بيانًا عاجلًا بشأن الحادث الأليم الذي وقع ليلة أمس في المدينة وأسفر عن مقتل أحمد ديب الخطيب وإصابة شخصين آخرين على يد مجموعة غير منضبطة لا تنتمي إلى العادات والتقاليد المعروفة للمجتمع الدرزي.
وقدم البيان تعازي الهيئة الروحية إلى عائلة الفقيد، معربًا عن أمله في الشفاء العاجل للمصابين. وأكد البيان أن الهيئة لن تتساهل في كشف ملابسات الحادث، مطالبًا بتسليم الفاعلين إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل. كما شددت الهيئة على أنها لن تسمح للتصرفات الفردية بتشويه الانتماء والروابط الاجتماعية مع الجوار الدمشقي والغوطة السورية.
وفي الاجتماع الذي عقده رجال الدين والوجهاء في المدينة، تقرر عدة خطوات لمواجهة هذا الحادث المؤلم، حيث تم اتخاذ قرار برفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون، وضمان تسليمهم إلى الجهات المختصة. كما تم الاتفاق على العمل على إعادة تفعيل مركز ناحية جرمانا بكفاءات قادرة على إدارة شؤون المدينة بحكمة واقتدار.
وأكد المجتمعون في بيانهم أن مدينة جرمانا هي جزء لا يتجزأ من غوطة دمشق، وأن العلاقات التاريخية المتجذرة في صون وحسن الجوار هي ثابتة لا يمكن التنازل عنها. كما شددوا على ضرورة محاسبة كل من يسعى إلى بث الفتنة والتفرقة بين مكونات الوطن، وعدم السماح لأي جهة بمثل هذه التصرفات التي تهدد وحدة البلاد.
وفي ختام البيان، طلبت الهيئة من الجهات المعنية فتح تحقيق رسمي في ملابسات الحادث الذي وقع في قسم شرطة الصالحية، والذي أسفر عن إصابة شخصين نتيجة إطلاق النار أثناء محاولة حل مشكلة سابقة في المدينة.
وأشار البيان إلى أن مدينة جرمانا، التي عُرفت بأنها "سوريا الصغرى" ومدينة السلم الأهلي، ستظل تسعى للحفاظ على هذه الصورة من خلال فعالياتها الاجتماعية والروحية، معربة عن الأمل في أن تحظى البلاد بالسلام والمحبة والازدهار.
تجمع "أحرار جبل العرب" يرفض التدخل الخارجي ويؤكد تمسك السويداء بالهوية السورية
أكد الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد تجمع "أحرار جبل العرب" في السويداء، رفضه التام لأي تدخل خارجي في شؤون المحافظة، مشدداً على تمسكها بـ "الهوية السورية"، وسط دعوات وجهها نشطاء في محافظة السويداء اليوم الثلاثاء لرفض التصريحات الإسرائيلية.
جاء ذلك في رده على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي صرح أمس الأحد قائلاً إنه لن يسمح للجيش السوري الجديد بالدخول إلى المناطق الواقعة جنوبي دمشق، مدعيًا أن إسرائيل "ملتزمة بحماية الدروز في جنوب سوريا ولن تتسامح مع أي تهديد لهم".
"طلال أرسلان" يناشد السعودية لحماية سوريا من الانقسامات والفتن بعد أحداث جرمانا
ناشد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، طلال أرسلان، المملكة العربية السعودية للتدخل لدى المعنيين في دمشق من أجل وضع حد للتجاوزات التي قد تتكرر بحق الدروز في سوريا، جاء ذلك عقب الأحداث التي شهدتها مدينة جرمانا والتي أدت إلى استنفار كبير في جبل العرب، وتدخل العدو الإسرائيلي تحت ذريعة حماية الدروز، وفق تعبيره.
وفي منشور له عبر منصة "إكس"، أكد أرسلان أن الدروز هم "عرب أقحاح" ولا يحتاجون إلى "براءة ذمة" من أحد، مشيرًا إلى أن الدروز قدموا عبر تاريخهم الطويل تضحيات جسيمة في الدفاع عن الأرض والعرض ضد الاستعمار والأجنبي في كل أنحاء سوريا.
وأضاف أرسلان أنه من منطلق المسؤولية التاريخية والمستقبلية، يوجه مناشدته للأخوة في المملكة العربية السعودية للتدخل السريع ووضع حد للتجاوزات التي حدثت في جرمانا، مؤكدًا أن مثل هذه الأحداث قد تتكرر في أي وقت وبأشكال مختلفة.
كما شدد أرسلان على ضرورة أن تكون الدروز، مثل باقي الطوائف والمذاهب في سوريا، جزءًا من حاضنة عربية مخلصة تُبدد مخاوفهم، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية هي الأجدر بالقيام بهذا الدور لحماية سوريا وشعبها من الانقسامات والفتن.
واختتم أرسلان بتأكيده أن "عمق الدروز كان ولا يزال وسيبقى عربيا أصيلا"، داعيًا الإدارة السورية الجديدة إلى التعامل بشفافية ووضوح في معالجة المشاكل الداخلية السورية، بعيدًا عن الغموض في المواقف والأجوبة. كما أكد أن حماية سوريا يجب أن تقوم على اعتماد الدولة المدنية التي تضمن المساواة في الحقوق والواجبات وتطبيق العدالة الاجتماعية.
"جنبلاط" يعلن عن زيارة قادمة إلى سوريا ويحث على الحذر من المكائد الإسرائيـ ـلية
أعلن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، في مؤتمر صحفي أنه سيزور سوريا مجددًا بعد أن طلب موعدًا رسميًا للزيارة، وأوضح جنبلاط أن إسرائيل تسعى لاستخدام الطوائف لمصلحتها بهدف تفتيت المنطقة، عقب التوترات في جرمانا والتصريحات الإسرائيلية.
خلال المؤتمر الذي تناول فيه الأحداث في جنوب سوريا والتدخل الإسرائيلي في المنطقة، شدد جنبلاط على ضرورة أن يكون أهل جبل العرب (الدروز) حذرين من المكائد الإسرائيلية. وقال: "الذين وحدوا سوريا في أيام سلطان باشا الأطرش لن يستجيبوا لدعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو"، مؤكّدًا أن "مشروع إسرائيل التوراتي لا حدود له وهي تسعى للتوسع في جميع أنحاء المنطقة".
حذر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، من "التبعات الكارثية" على أمن واستقرار المنطقة جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا. جاء ذلك خلال لقاء عقده مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، في القاهرة يوم الاثنين، على هامش الاجتماع التحضيري للقمة العربية.
مباحثات موسعة بين الصفدي والشيباني
وأوضح البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأردنية أن اللقاء بين الصفدي والشيباني تناول تطورات الأوضاع في سوريا، حيث أكد الصفدي على "موقف الأردن الثابت" الداعم لسوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدتها. كما أدان الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، محذرًا من عواقبها على أمن واستقرار المنطقة بشكل عام.
الدعوة لتفعيل القانون الدولي
في إطار مواقفه الرافضة للاعتداءات الإسرائيلية، دعا الصفدي إلى ضرورة تفعيل القانون الدولي، مع التأكيد على ضرورة انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي السورية التي تحتلها، ووفقًا للبيان، فقد اتفق الوزيران على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يعزز التعاون المشترك بينهما.
القمة العربية الطارئة
تستضيف القاهرة اليوم الثلاثاء قمة عربية طارئة، حيث من المتوقع أن تبحث القمة "التطورات الخطيرة في فلسطين"، بالإضافة إلى العمل على الوصول إلى "قرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير" وفقًا لهيئة الاستعلامات المصرية.
أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان له يوم الاثنين، عن قصفه موقعًا عسكريًا تابعًا للنظام السوري السابق في مدينة القرداحة، حيث كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر قناته على "تلغرام" أن "جيش الدفاع أغار على موقع عسكري في منطقة القرداحة استخدم لتخزين وسائل قتالية تابعة للنظام السوري المخلوع"، وأضاف أدرعي أن الهجوم جاء في إطار التطورات الأخيرة في المنطقة، حيث قرر الجيش الإسرائيلي مهاجمة البنية التحتية داخل الموقع.
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على محيط مدينة طرطوس، مستهدفًا كتيبة الدفاع الجوي شمال المحافظة، أسفرت الغارات عن انفجارات عنيفة سُمع دويها في عدة محافظات سورية. تأتي هذه الغارات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تحركات سياسية وعسكرية إسرائيلية واسعة تهدف إلى إضعاف سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.