يشهد التوتر الدبلوماسي بين تركيا وإيران تصعيدًا ملحوظًا، حيث تم استدعاء السفراء والقائمين بالأعمال من الجانبين، مما يعكس حالة من التوتر المتجدد بين البلدين منذ بداية العام 2024. هذا التوتر هو الثاني من نوعه منذ بداية العام بعد الهجوم الذي شنته شخصيات إيرانية على السياسة التركية في سوريا، مما يعكس صراعًا أعمق في المنطقة.
تركيا تنتقد سياسات إيران في سوريا وتحذرها من دعم “YPG/PKK”
وجه وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، انتقادات حادة لسياسات إيران في سوريا، محذرًا طهران من دعمها لميليشيات “YPG/PKK”، ومؤكدًا أن “من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر”، في إشارة إلى أن إيران قد تتضرر من سياساتها التوسعية.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، قال فيدان إن إيران رغم بعض المكاسب التي حققتها عبر أذرعها في المنطقة، فإنها تكبدت تكلفة أكبر للحفاظ عليها، مشددًا على أن عليها التخلي عن سياسة الاستحواذ والعمل على تطوير علاقاتها مع الدول الأخرى.
وحذّر فيدان طهران قائلًا: “إذا كنت تسعى إلى إثارة بلد ما من خلال دعم مجموعة معينة، فقد تواجه موقفًا مماثلًا حيث يمكن للبلد الآخر أن يرد بالمثل”، ملمحًا إلى احتمال أن تقدم أنقرة دعمًا لمجموعات داخل إيران ردًا على أي دعم إيراني محتمل للميليشيات الكردية المعادية لتركيا.
التراجع الإيراني والصعود التركي في سوريا
على خلفية هذا التوتر، يشهد نفوذ إيران في المنطقة تراجعًا كبيرًا بعد الضربة التي تلقاها حزب الله اللبناني وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ما منح تركيا فرصة لتعزيز نفوذها. بينما تواصل إيران دعم الجماعات المسلحة المرتبطة بحزب العمال الكردستاني على الحدود العراقية-التركية، ما يزيد من القلق التركي بشأن توجيه طهران المزيد من الدعم لهذه الجماعات.
استدعاء السفراء واتهامات متبادلة
تبادل كل من وزارة الخارجية الإيرانية والتركية استدعاء السفراء بعد تصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، التي حذر فيها إيران من التدخل في استقرار سوريا، ما دفع طهران للرد بغضب على ما اعتبرته تصريحات غير مناسبة. في المقابل، أكدت تركيا على ضرورة معالجة هذه القضايا من خلال القنوات الدبلوماسية المباشرة بدلًا من التصريحات العامة.
المواقف الإيرانية والتركية بشأن القضايا الإقليمية
تصريحات فيدان جاءت بعد دعوة أوجلان لوقف العمليات العسكرية من قبل حزب العمال الكردستاني، وهو ما يعكس قلقًا تركيًا من تأثيرات سياسة إيران في المنطقة. وفي هذا السياق، أكد المسؤولون الإيرانيون أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى توترات أكبر بين البلدين، مشددين على ضرورة الحفاظ على علاقات دبلوماسية بناءة تضمن استقرار المنطقة.
القلق التركي من سياسة إيران في العراق وسوريا
تواجه تركيا قلقًا متزايدًا من سياسة إيران في العراق وسوريا، حيث تتهم طهران بتعزيز نفوذها عبر دعم قسد في سوريا على الرغم من القطيعة مع دمشق، ما يعكس استمرار المنافسة التركية-الإيرانية على النفوذ في المنطقة.
أعلن وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، أن مجلس الوزراء الأردني قرر إعفاء اللاجئين السوريين من بعض الرسوم الجمركية عند مغادرتهم طوعًا إلى بلادهم. جاء ذلك في إطار تسهيل عودة السوريين الطوعية إلى وطنهم، حيث تم استثناء البيان الجمركي (AR9) العائد لأثاث وأمتعة السوريين العائدين من بدل الخدمات الجمركية.
دعم الأردن لعودة اللاجئين السوريين
وفي مؤتمر صحفي، أكد المومني أن موقف الأردن واضح بشأن العودة الطوعية للاجئين السوريين، موضحًا أن البيئة الحاضنة في سوريا قادرة على تشجيع السوريين المقيمين في الأردن على العودة. وأضاف أن الأردن يؤكد على العلاقات الأخوية المتجذرة مع سوريا، مشيرًا إلى أن المملكة قد وضعت إمكانياتها تحت تصرف السوريين لمساعدتهم في عبور المرحلة الانتقالية. كما أدان المومني القصف الإسرائيلي على مناطق في سوريا، معتبرًا إياه انتهاكًا للسيادة السورية.
إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم والبدلات
من جهة أخرى، قررت الحكومة الأردنية إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم والبدلات المفروضة عليها، في خطوة تهدف إلى توحيد الرسوم المفروضة على الشاحنات الأردنية والسورية وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بين البلدين. جاء هذا القرار لمواكبة التطورات في حركة النقل والتبادل التجاري بين الأردن وسوريا، ويعد جزءًا من الدعم الأردني لتحفيز حركة التجارة بين البلدين.
تعزيز التجارة بين الأردن وسوريا
أشارت الحكومة الأردنية إلى أن حركة الشحن البري عبر معبر جابر/نصيب قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا منذ بداية العام الحالي، مدفوعة بالإجراءات والتسهيلات التي تم اتخاذها من الجانبين لتعزيز التجارة البينية وتنشيط قطاعات النقل والخدمات المصاحبة لها بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
عودة 44 ألف سوري من الأردن وسط تحديات تواجه اللاجئين الراغبين بالعودة
أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، الاثنين، أن أكثر من 44 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم طوعياً منذ سقوط نظام بشار الأسد نهاية العام الماضي، مشيراً إلى أن حركة العبور عبر مركز حدود جابر مع سوريا تشهد نشاطاً متزايداً، خصوصاً في مجال الشحن والتبادل التجاري.
وقال الفراية، في منشور عبر منصة “إكس”، عقب زيارة تفقدية لمركز حدود جابر، إن الحكومة الأردنية خصصت 3.7 مليون دينار لتطوير ساحات المعبر الحدودي وتحسين بعض الخدمات اللوجستية خلال العام الحالي، في إطار خطة شاملة لتطوير المركز الحدودي.
وفي تصريحات سابقة، كشف الفراية أن نحو 35 ألف سوري كانوا قد غادروا الأردن طوعياً خلال الأشهر الأولى التي تلت سقوط نظام الأسد، مشيراً إلى أن الحكومة الأردنية تدعم أي مبادرات تسهّل العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين.
تحديات تواجه اللاجئين السوريين في الأردن
رغم إعلان آلاف اللاجئين السوريين عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم، يواجه العديد منهم تحديات كبيرة، أبرزها الأوضاع الاقتصادية المتردية، ونقص الخدمات الأساسية في مناطقهم الأصلية، وغياب الضمانات الأمنية الكافية لحمايتهم.
ويعيش في الأردن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، بينهم ما يقارب 660 ألفاً مسجّلين رسمياً لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويعتمد معظمهم على المساعدات الدولية المحدودة، وسط صعوبات متزايدة في الحصول على فرص عمل بسبب القيود المفروضة على تصاريح العمل في المملكة.
وفي تقرير سابق لشبكة شام، أوضح أن اللاجئون السوريون في الأردن يواجهون خيارات صعبة بين البقاء في ظل ظروف معيشية متدهورة في ظل متطلبات منها تصاريح العمل، أو العودة إلى سوريا حيث لا تزال بعض المناطق غير مهيأة تماماً لاستقبال العائدين.
ويشير التقرير إلى أن التكاليف المرتفعة لإجراءات العودة، مثل أجور النقل والرسوم الحدودية، تشكّل عائقاً إضافياً أمام اللاجئين الراغبين في مغادرة الأردن.
وتبقى الأوضاع غير واضحة بالنسبة للكثيرين ممن يرغبون بالعودة إلى سوريا، حيث يترقبون المزيد من التطمينات حول استقرار الوضع الأمني وتحسّن الظروف الاقتصادية، خاصة مع استمرار العقوبات الغربية وتأثيرها على إعادة الإعمار، ما يجعل ملف عودة اللاجئين محكوماً بالعديد من المتغيرات السياسية والاقتصادية.
شكلت قمة القاهرة حول "غزة" التي حضرها الرئيس السوري "أحمد الشرع" كأول قمة على مستوى الدول العربية، منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، فرصة ذهبية لإعادة حضور سوريا في جامعة الدول العربية، واستعادة مقعدها وحضورها بين محيطها العربي، مايمهد لعلاقات عربية متينة مع سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد الذي شكل معضلة كبيرة لدى كثير من الدول العربية.
أجرى الرئيس "أحمد الشرع" سلسلة من اللقاءات مع قادة وزعماء عرب ودوليين في العاصمة المصرية القاهرة، حيث وصل للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي تركز على التطورات في فلسطين. وتعتبر هذه الزيارة الأولى للشرع إلى مصر منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، وكذلك أول قمة عربية يحضرها بعد توليه المنصب.
لقاء الرئيس المصري
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع حرصه على بدء صفحة جديدة من علاقات الأخوة مع الدول العربية وخاصةً مصر، مشيراً إلى رغبته في العمل المشترك مع مصر بما يحقق مصلحة البلدين والأمة العربية، ومثمناً الجهود المصرية الداعمة لوحدة وسلامة أراضي الدول العربية وإستعادة الإستقرار الإقليمي، جاء ذلك بعد لقاء عقده مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش القمة العربية غير العادية التي عقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة أمس الثلاثاء.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر أن الرئيس السيسي أكد في مستهل المقابلة حرص مصر على دعم الشعب السوري وتحقيق تطلعاته ومراعاة إرادته واختياراته لتحقيق الإستقرار والتنمية، منوهاً إلى أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تتضمن كافة مكونات الشعب السوري ولا تقصي طرفاً.
كما أوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيسي شدد في ذات السياق على حرص مصر على وحدة الأراضي السورية وسلامتها، مؤكداً رفض مصر لأي تعدي على الأراضي السورية.
لقاء الرئيس اللبناني
التقى الرئيس اللبناني جوزيف عون في القاهرة، الرئيس السوري أحمد الشرع على هامش القمة العربية بشأن غزة، حيث شددا -في أول لقاء بينهما- على "ضرورة" ضبط الحدود بين البلدين، وفق بيان للرئاسة اللبنانية، وجاء في بيان الرئاسة اللبنانية على منصة إكس أن عون والشرع "تناولا عددا من المسائل العالقة".
وتابعت أنه "تم الاتفاق على التنسيق عبر لجان مشتركة تُشكَّل بعد تأليف الحكومة السورية الجديدة"، كما تم "التأكيد على ضرورة ضبط الحدود بين البلدين لمنع جميع أنواع التجاوزات".
و التقى الرئيس السوري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامته بالقاهرة قبل بدء أعمال القمة التي عُقدت تحت عنوان "قمة فلسطين". كما التقى الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي.
وشارك الشرع والشيباني أيضًا في لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، إضافة إلى اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
"الشرع" في "قمة فلسطين": سوريا جزء من البيت العربي ولا يمكن قبول تهجير الفلسطينيين
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع خلال مشاركته في "قمة فلسطين" غير العادية التي عُقدت في القاهرة، على أهمية الدعم المستمر من الدول العربية تجاه الشعب السوري، وأعرب الشرع عن شكره وامتنان سوريا للدول العربية، مؤكداً أن سوريا كانت ومازالت جزءاً من هذا البيت العربي الكبير.
وأضاف أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تعتبر لحظة تاريخية تعكس الرغبة العربية في تعزيز التضامن والوحدة، وشدد الشرع على أن سوريا كانت من أوائل الدول الداعمة للحقوق العربية، مؤكدًا أن موقفها الثابت يواصل الوقوف إلى جانب القضايا العادلة في المنطقة، وخاصة قضية فلسطين.
في خطابه، تناول الشرع المحاولات الجديدة لفرض حلول تهدف إلى رسم خرائط جغرافية جديدة على حساب دماء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن دعوات تهجير الفلسطينيين بشكل قسري تعتبر "وصمة عار ضد الإنسانية". وأكد الشرع أنه لا يمكن قبول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، داعيًا جميع الدول العربية إلى الوقوف في وجه هذه المخططات.
أكد الرئيس السوري أن دعوات تهجير الفلسطينيين ليست تهديدًا للشعب الفلسطيني فقط، بل للأمة العربية بأسرها. وشدد على ضرورة أن تتحد الدول العربية في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية وأن تتحمل مسؤولياتها العميقة تجاه الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى اتخاذ موقف موحد لمواجهة التحديات.
ودعا الدول العربية إلى ضرورة الوحدة والعمل معًا لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتقف الأمة العربية جميعها ضد المحاولات التي تهدد الأرض الفلسطينية، وأشار إلى أن إسرائيل منذ احتلالها للجولان السوري عام 1967 لم تتوقف عن انتهاك حقوق شعبنا.
وعبر الشرع عن التمسك باتفاق فض الاشتباك لعام 1974 ولا يمكن القبول بأن يستمر الجانب الإسرائيلي في تجاهل هذا الاتفاق، وفق خطابه الذي يعتبر الأول في أول قمة عربية يحضرها منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية.
"قمة القاهرة" تتبنى الخطة المصرية لإعادة إعمار غـ ـزة وتؤكد رفض تهجير الفلسطينيين
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في البيان الختامي للقمة العربية غير العادية التي انعقدت في القاهرة يوم الثلاثاء، تبني القمة للخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة. الخطة تهدف إلى تقديم بديل لمقترحات تهجير الفلسطينيين التي طرحها الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، مع التركيز على إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها. وقد أشار البيان إلى أن مصر ستكون في طليعة الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف.
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في البيان الختامي للقمة العربية غير العادية التي انعقدت في القاهرة يوم الثلاثاء، تبني القمة للخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة. الخطة تهدف إلى تقديم بديل لمقترحات تهجير الفلسطينيين التي طرحها الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، مع التركيز على إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها. وقد أشار البيان إلى أن مصر ستكون في طليعة الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف.
إدانة الحصار الإسرائيلي على غزة
أدان البيان الختامي للقمة قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرًا ذلك انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي. وشدد البيان على رفض استخدام إسرائيل الحصار وتجويع المدنيين كأداة لتحقيق أهداف سياسية، كما أكد على ضرورة التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية ورفض محاولات تغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية.
التمسك بحل الدولتين وأولوية السلام الشامل
أكد البيان على أن الخيار الاستراتيجي للدول العربية هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة حقه في الحرية وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة على ترابه الوطني. كما شدد على التزام الدول العربية بمبادرة السلام العربية لعام 2002، التي تهدف إلى حل النزاعات والصراعات في المنطقة وإقامة علاقات طبيعية قائمة على التعاون بين الدول العربية.
إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
دعا البيان إلى ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على ضرورة إقامة مؤتمر دولي لإقامة الدولة الفلسطينية. وأكد على رفض أي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، تحت أي ذريعة كانت، مؤكدًا أن ذلك يشكل جريمة ضد الإنسانية.
التعافي وإعادة الإعمار في غزة
اعتمدت القمة العربية خطة إعادة إعمار غزة المقدمة من مصر، بالتنسيق مع فلسطين والدول العربية، بناءً على الدراسات التي أجراها البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة. كما تم تحديد الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار إلى مرحلتيه الثانية والثالثة، وضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
دعم الدول العربية للمشاركة في إعادة الإعمار
أكد البيان على أهمية عقد مؤتمر دولي في القاهرة قريبًا للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وحث المجتمع الدولي على المشاركة في هذه الجهود، بالإضافة إلى إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من الدول والمؤسسات المانحة.
دور الأمم المتحدة في رعاية الأيتام
دعا البيان إلى التعاون مع الأمم المتحدة لإنشاء صندوق دولي لرعاية أيتام غزة، الذين يعانون من آثار العدوان الإسرائيلي، مع تقديم العون للأطفال الذين فقدوا أطرافهم نتيجة الإصابات. كما شدد على أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لضمان استمرارها في أداء مهامها الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع خلال مشاركته في "قمة فلسطين" غير العادية التي عُقدت في القاهرة، على أهمية الدعم المستمر من الدول العربية تجاه الشعب السوري، وأعرب الشرع عن شكره وامتنان سوريا للدول العربية، مؤكداً أن سوريا كانت ومازالت جزءاً من هذا البيت العربي الكبير.
وأضاف أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تعتبر لحظة تاريخية تعكس الرغبة العربية في تعزيز التضامن والوحدة، وشدد الشرع على أن سوريا كانت من أوائل الدول الداعمة للحقوق العربية، مؤكدًا أن موقفها الثابت يواصل الوقوف إلى جانب القضايا العادلة في المنطقة، وخاصة قضية فلسطين.
في خطابه، تناول الشرع المحاولات الجديدة لفرض حلول تهدف إلى رسم خرائط جغرافية جديدة على حساب دماء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن دعوات تهجير الفلسطينيين بشكل قسري تعتبر "وصمة عار ضد الإنسانية". وأكد الشرع أنه لا يمكن قبول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، داعيًا جميع الدول العربية إلى الوقوف في وجه هذه المخططات.
أكد الرئيس السوري أن دعوات تهجير الفلسطينيين ليست تهديدًا للشعب الفلسطيني فقط، بل للأمة العربية بأسرها. وشدد على ضرورة أن تتحد الدول العربية في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية وأن تتحمل مسؤولياتها العميقة تجاه الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى اتخاذ موقف موحد لمواجهة التحديات.
ودعا الدول العربية إلى ضرورة الوحدة والعمل معًا لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتقف الأمة العربية جميعها ضد المحاولات التي تهدد الأرض الفلسطينية، وأشار إلى أن إسرائيل منذ احتلالها للجولان السوري عام 1967 لم تتوقف عن انتهاك حقوق شعبنا.
وعبر الشرع عن التمسك باتفاق فض الاشتباك لعام 1974 ولا يمكن القبول بأن يستمر الجانب الإسرائيلي في تجاهل هذا الاتفاق، وفق خطابه الذي يعتبر الأول في أول قمة عربية يحضرها منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية.
الرئيس "الشرع" يلتقي قادة عرب ودوليين على هامش القمة العربية في القاهرة
أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع سلسلة من اللقاءات مع قادة وزعماء عرب ودوليين في العاصمة المصرية القاهرة، حيث وصل للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي تركز على التطورات في فلسطين. وتعتبر هذه الزيارة الأولى للشرع إلى مصر منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، وكذلك أول قمة عربية يحضرها بعد توليه المنصب.
الشرع يلتقي بالقادة العرب والدوليين
على هامش القمة، التقى الرئيس السوري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامته بالقاهرة قبل بدء أعمال القمة التي عُقدت تحت عنوان "قمة فلسطين". كما التقى الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي.
وشارك الشرع والشيباني أيضًا في لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، إضافة إلى اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
القمة العربية الطارئة في القاهرة
تستضيف القاهرة اليوم الثلاثاء قمة عربية طارئة، حيث من المتوقع أن تناقش القمة "التطورات الخطيرة في فلسطين"، بالإضافة إلى العمل على اتخاذ "قرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير" في ضوء الخطة الأمريكية التي طرحها الرئيس الأسبق دونالد ترامب والمتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
أُفرج عن خمسة من أبناء محافظة السويداء كانوا قد احتُجزوا في محيط بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي، وذلك عقب وساطات قادها وجهاء من درعا والسويداء.
وقال نشطاء لشبكة شام إن عدد من الأشخاص في بلدة بصر الحرير قام بحجز 5 من أبناء محافظة السويداء، وذلك ردا على قيام مجهولين في السويداء بخطف الشاب "أنور عقلة غازي".
وأكد النشطاء أن الخاطفين ارسلوا فيديوهات وصور إلى أهالي الشاب المختطف، تظهر عمليات تعذيب تعرض لها أنور بشكل عنيف، وذلك للضغط على أهله لدفع فدية مالية قدرها 50 ألف دولار.
وشدد النشطاء لشبكة شام أن أهل المختطف لا يملكون هذا المبلغ من المال، لذلك توجهة عدد منهم لخطف أشخاص من السويداء على أمل أن يكون ذلك خطوة في سبيل الإفراج عن ابنهم المختطف.
وأكدت المصادر أنه وبعد وساطات بين وجهاء من درعا والسويداء، وتأكيدات للجهة التي حجزت ال5 أشخاص من أبناء السويداء أن لا علاقة لهم بخطف ابنهم، وأنهم كانوا في مجلس عزاء المنشد والناشط الثوري قاسم الجاموس".
وأشارت شبكة درعا 24، أن المختطفين ال5 كانوا ضيوفًا في درعا أثناء عودتهم من المشاركة في دفن الناشط والمنشد “قاسم الجاموس، قبل أن يتم اعتراضهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وأكدت الشبكة أن من بين المفرج عنهم الدكتور جمال الشوفي، وهو أحد المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الذي أُقيم مؤخرًا في دمشق.
وتعيد هذه الحادثة ـ الحديث عن الوضع الأمني في سوريا بشكل عام وفي الجنوب السوري بشكل خاص، حيث تحدث عمليات خطف متبادلة بين محافظتي السويداء ودرعا، في حين تشير الأبناء أن عدد من العصابات تتواجد بشكل أساسي في محافظة السويداء، خاصة أن الأمن العام والدولة السورية لم تدخل بعد إلى المحافظة.
ومع صعوبة وربما استحالة تمكن فصائل السويداء وحدها من ملاحقة هذه العصابات، ربما سنبقى نشاهد عمليات خطف متبادلة في الأيام اللاحقة إلى حين التوصل إلى اتفاق يسمح بدخول قوات الأمن إلى المحافظة.
أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع سلسلة من اللقاءات مع قادة وزعماء عرب ودوليين في العاصمة المصرية القاهرة، حيث وصل للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي تركز على التطورات في فلسطين. وتعتبر هذه الزيارة الأولى للشرع إلى مصر منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، وكذلك أول قمة عربية يحضرها بعد توليه المنصب.
الشرع يلتقي بالقادة العرب والدوليين
على هامش القمة، التقى الرئيس السوري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامته بالقاهرة قبل بدء أعمال القمة التي عُقدت تحت عنوان "قمة فلسطين". كما التقى الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي.
وشارك الشرع والشيباني أيضًا في لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، إضافة إلى اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
القمة العربية الطارئة في القاهرة
تستضيف القاهرة اليوم الثلاثاء قمة عربية طارئة، حيث من المتوقع أن تناقش القمة "التطورات الخطيرة في فلسطين"، بالإضافة إلى العمل على اتخاذ "قرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير" في ضوء الخطة الأمريكية التي طرحها الرئيس الأسبق دونالد ترامب والمتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
دعوة الرئيس المصري للشرع لحضور القمة
سبق أن أعلنت الرئاسة السورية أن الرئيس أحمد الشرع تلقى دعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية الطارئة بشأن الأوضاع في قطاع غزة. ووصفت وكالة "رويترز" هذه الدعوة بأنها خطوة كبيرة نحو إعادة بناء العلاقات بين دمشق والعالم العربي، في حين من المتوقع أن تركز القمة على مواجهة خطة ترامب الخاصة بنقل سكان غزة إلى دول أخرى مثل مصر والأردن.
لقاء بين وزير الخارجية السوري والمصري
في وقت سابق، تم عقد لقاء في أنقرة بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان. تم الاتفاق خلال اللقاء على ضرورة مراعاة المخاوف المصرية المتعلقة بالوضع في سوريا وضمان عدم تحول سوريا إلى منصة تهديد لدول الجوار أو قاعدة للهجمات ضد مصر.
موقف مصر بعد سقوط نظام الأسد
منذ سقوط نظام الأسد قبل شهرين، لم تبادر القاهرة إلى إرسال وفد رسمي إلى دمشق للقاء الإدارة السورية الجديدة، على عكس العديد من الدول العربية الأخرى. وفي مقابلة متلفزة، قال عبد العاطي إن الشواغل المصرية والعربية تركز على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا، بما يضمن توفير الأمن لجميع الأقليات وعدم تحول سوريا إلى مركز للتنظيمات الإرهابية أو العناصر المتطرفة.
وكان بدأ الزعماء العرب أعمال قمة طارئة في القاهرة، اليوم الثلاثاء، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، وعلى جدول الأعمال خطة إعادة إعمار قطاع غزة ورفض تهجير سكانه بعد حرب الإبادة الإسرائيلية.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته الافتتاحية إن "قمتنا تأتي في خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد"، مبيّنا أن المنطقة "تواجه تحديات جساما تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين".
ودعا السيسي إلى "اعتماد خطتنا التي تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وبقائه على أرضه"، مؤكد أن "الحرب الضروس على قطاع غزة استهدفت تدمير سبل الحياة وخيرت أهل غزة بين الفناء والتهجير".
توقعت مصادر تركية أن يعقد "حزب العمال الكردستاني" مؤتمره العام لإعلان حل نفسه وإلقاء أسلحته في غضون أسبوعين، وذلك استجابة لدعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان. وأكدت المصادر الاستخباراتية في أنقرة أن هناك خطة لعقد المؤتمر قبل 21 آذار (مارس) الحالي، لتجنب استخدامه رمزًا للاحتفالات بعيد النوروز الذي يوافق نفس التاريخ.
أوجلان قد يكون حراً ولكن في ظروف محدودة
وفي حال نجاح هذه المبادرة، توقعت المصادر أن يُفرج عن عبد الله أوجلان (75 عامًا) لكن "بشكل محدود". حيث من المتوقع أن يُسمح له بالإقامة في جزيرة إيمرالي في بحر مرمرة غربي تركيا، حيث يقضي عقوبة السجن مدى الحياة منذ 26 عامًا.
وأضافت المصادر أنه قد يُسمح لأوجلان باستقبال الزوار من الخارج، لكنه لن يكون قادرًا على السفر إلى الخارج أو المشاركة في الانتخابات، ولن يُسمح له أيضًا بالتصويت أو الترشح.
القيود المفروضة على أوجلان
ونقلت صحيفة "نفس" عن المصادر أن أوجلان قد يحصل على إذن بالسفر داخل حدود تركيا، لكن لا يُسمح له بالذهاب إلى الخارج. هذه الخطوة تأتي ضمن خطة أوسع لتسوية الوضع بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، الذي يُعتبر إرهابيًا من قبل الحكومة التركية والعديد من الدول الغربية.
بعد دعوة أوجلان التاريخية.. "حزب العـ ـمال الكردستاني" يعلن وقف إطلاق النار مع تركيا
أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني (PKK) عن وقف إطلاق النار مع تركيا اعتبارًا من صباح اليوم السبت 1 مارس 2025. جاء هذا الإعلان بعد دعوة مؤسس الحزب، عبد الله أوجلان، يوم الخميس 27 فبراير 2025، للحزب بإلقاء السلاح وحل نفسه في بيان تاريخي صدر في إسطنبول.
ووصفت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني تنفيذ دعوة أوجلان بنجاح بأنه «أمر في غاية الأهمية»، مشيرة إلى أن هذه الدعوة تمثل بداية «عملية تاريخية جديدة» في كوردستان والشرق الأوسط. وأكد البيان أن لهذه الخطوة تأثير كبير على تطور الإدارة الديمقراطية والحياة الحرة في العالم، مشددًا على ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم وواجباتهم في هذه المرحلة.
وأكدت اللجنة التنفيذية للحزب التزامها التام بمضمون دعوة أوجلان، وأعلنت استعدادها لتنفيذها بشرط توفير الظروف السياسية الديمقراطية والأرضية القانونية المناسبة لضمان النجاح المستدام لهذه العملية.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح له يوم الجمعة، أن دعوة أوجلان إلى إلقاء السلاح وحل الحزب تمثل «فرصة تاريخية»، مؤكداً أهمية الاستفادة من هذه الفرصة في تحسين الوضع الداخلي في تركيا.
من جانب آخر، دعا حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) الحكومة التركية للإسراع في اتخاذ خطوات نحو التحول الديمقراطي في أعقاب رسالة السلام التي أطلقها أوجلان. وقال نائب عن الحزب، إن حزبه يتطلع إلى اتخاذ خطوات فورية من حكومة الرئيس أردوغان لتحقيق التحول الديمقراطي، مؤكدًا أن هذه الدعوة تشكل فرصة حقيقية للتغيير.
ممثلة "مسد" في واشنطن: "قسد" ليست معنية بدعوة "أوجلان" لإلقاء السلاح وحلّ حزبه
قالت ممثلة "مجلس سوريا الديمقراطي" في واشنطن سينم محمد، إن دعوة الزعيم الكردي عبدالله أوجلان حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه، إن "قوات سوريا الديمقراطية" ليست معنية بهذه الدعوة، منكرة أي ارتباط لـ "قسد" بـ "حزب العمال الكردستاني".
وفي مقابلة مع "الحرة" قالت الممثلة، إن "الدعوة ستؤثر إيجابيا على شمال شرقي سوريا والبلاد بشكل عام، لإن تركيا دائما تتحجج أن هناك عناصر من حزب العمال وتريد أن تؤمن الحدود".
ولفتت محمد إلى أن قسد "ليس لديها مانع في إلقاء السلاح، في حال انتفت الحاجة لذلك"، مبينة أنه "حتى الآن الهجمات مستمرة على مناطقنا في سد تشرين ومناطق جنوب كوباني، وكذلك هناك خلايا تنظيم داعش في المنطقة"، وتابعت قائلة: "سنلقي السلاح عندما تنتهي كل هذه التهديدات في المنطقة".
وفيما يتعلق بالعلاقة بين "مسد" والإدارة الجديدة في سوريا قالت محمد إن هناك حوارات حاليا مع دمشق لبحث آلية انضمام قسد لقوات وزارة الدفاع السورية"، وبينت أن رؤيتهم لشكل الجيش السوري الجديد تتمثل في أن يُبنى على أساس وطني ويمثل كل سوريا.
وأبدت محمد أسفها لعدم دعوة "مسد" لـ"مؤتمر الحوار الوطني" الذي نظمته السلطة الانتقالية في سوريا مؤخرا، واصفة ذلك بأنه يمثل "استمرارا لسياسة التهميش" التي اتبعها نظام بشار الأسد المخلوع، وأعربت محمد عن أملها في عدم تكرارا مثل هكذا "أخطاء" وأن يكون هناك تمثيل حقيقي لكل المكونات السورية في المرحلة المقبلة.
قائد "قسد": دعوة أوجلان موجهة لـ "حزب العـ ـمال الكردسـ ـتاني" ولا تشمل مناطقنا بسوريا
اعتبر قائد ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، أن دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان كانت "موجهة لمقاتلي الحزب، ولم تكن مباشرة لمنطقتنا"، في إشارة إلى مناطق شمال شرقي سوريا.
وأكد عبدي خلال مؤتمر صحفي عبر تقنية الفيديو كونفرانس في واشنطن، أن "زعيم حزب العمال الكردستاني أرسل رسالة إلينا أيضًا وأوضح فيها وجهة نظره، ونحن ننظر إليها بشكل إيجابي".
وأشار عبدي إلى أن "دعوة السيد أوجلان كانت موجهة لحزب العمال الكردستاني ومقاتليه. لم تكن بشكل مباشر لهذه المنطقة [روجآفا وسوريا]. وكما أرسل رسالته لإقليم كردستان وكل مكان، أرسلها إلينا أيضًا".
وأوضح في تصريحات لوكالة "رووداو" الكردية، أن دعوة أوجلان كانت موجهة إلى مقاتلي الحزب (الكَريلا)، وليست بشكل مباشر إلى منطقة شمال وشرق سوريا. وأضاف أن "وقف إطلاق النار بين حزب العمال الكردستاني وتركيا وإرساء السلام سيؤثر على منطقتنا أيضًا".
فيما يتعلق بالوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، قال عبدي إنه "لم يتم إبلاغنا بأي شيء بخصوص سحب الولايات المتحدة لقواتها من كردستان سوريا". وأوضح أن "ازداد تهديد داعش وهناك فراغ أمني. لذلك نحتاج إلى القوات الأمريكية، وفي حال انسحابها، سيحدث خلل أمني وسيؤثر على المنطقة".
وأشار عبدي أيضًا إلى أن "ما يُقال عن حقوق الأكراد حتى الآن هو مجرد أقوال، ولا توجد ضمانات دستورية حقيقية"، مشددًا على أن "مفاوضاتنا مع دمشق مستمرة، وقوات التحالف الدولي تتوسط بيننا".
قيادة "قسد" تتلق رسالة من "أوجلان"
وسبق أن كشفت المتحدثة باسم حزب "المساواة والشعوب الديمقراطي" الكردي في تركيا، عائشة غول دوغان، عن إرسال زعيم حزب "العمال الكردستاني" عبد الله أوجلان، من سجنه في جزيرة إيمرالي ثلاث رسائل، واحدة منها إلى قيادة قوات "قسد" الكردية في شمال وشرق سوريا.
وأضافت دوغان أن أوجلان أرسل أيضًا رسالتين إلى اتحاد مجتمعات كردستان في قنديل شمالي العراق، ومؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني والمؤتمر الوطني الكردستاني في أوروبا، لكنها لم تكشف عن محتوى الرسائل.
أوجلان في نداء تاريخي: أوجلان يدعو لحزب حزب العمال الكردستاني
دعا مؤسس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، يوم الخميس 27 شباط 2025، حزبه إلى حل نفسه وإلقاء السلاح، مؤكدًا أنه يتحمل “المسؤولية التاريخية لهذه الدعوة”، وذلك في بيان تاريخي وجهه من سجنه في جزيرة ببحر مرمرة، وقرأه حزب مؤيد للأكراد في تركيا.
وقال أوجلان إن حزب العمال الكردستاني نشأ في القرن العشرين، وهو أكثر العصور عنفًا في التاريخ، في ظل حربين عالميتين، والاشتراكية الواقعية، وأجواء الحرب الباردة، إلى جانب سياسة إنكار الواقع الكردي والقيود المفروضة على الحريات، وعلى رأسها حرية التعبير.
وأكد أوجلان أن الحزب، من الناحية النظرية والبرنامجية والاستراتيجية والتكتيكية، تأثر بشدة بالنظام الاشتراكي الواقعي في القرن العشرين. ومع انهيار الاشتراكية الواقعية في التسعينيات لأسباب داخلية، وتراجع سياسة إنكار الهوية في البلاد، والتطورات التي شهدتها حرية التعبير، فقد الحزب أهميته وأصبح يعاني من التكرار المفرط، ونتيجة لذلك، استكمل دوره مثل نظرائه، وأصبح حله ضرورة.
وأشار أوجلان إلى أن الأتراك والأكراد سعوا، على مدى أكثر من ألف عام، للحفاظ على وجودهم والصمود في وجه القوى المهيمنة، مما جعل التحالف القائم على الطوعية ضرورة دائمة لهم، إلا أن الحداثة الرأسمالية، على مدار المئتي عام الماضية، جعلت هدفها الأساسي تفكيك هذا التحالف.
وشدد أوجلان على أن القوى المختلفة تأثرت بهذا الأمر وسارت في هذا الاتجاه بناءً على أسس طبقية، ومع التفسيرات الأحادية للجمهورية، تسارع هذا المسار. واليوم، أصبح من الضروري إعادة تنظيم هذه العلاقة التاريخية التي أصبحت هشة للغاية، بروح الأخوة، مع مراعاة المعتقدات أيضًا.
وأكد أوجلان أنه لا يمكن إنكار الحاجة إلى مجتمع ديمقراطي، موضحًا أن حزب العمال الكردستاني، الذي كان أطول وأشمل حركات التمرد والعنف في تاريخ الجمهورية، تمكن من الحصول على القوة والدعم نتيجة لإغلاق قنوات السياسة الديمقراطية.
ونوه أوجلان إلى أن الحلول القائمة على النزعات القومية المتطرفة، مثل إنشاء دولة قومية منفصلة، أو الفيدرالية، أو الحكم الذاتي، أو الحلول الثقافوية، لا تلبي متطلبات الحقوق الاجتماعية التاريخية للمجتمع.
وأوضح أوجلان أن احترام الهوية، وحرية التعبير، والتنظيم الديمقراطي، وبناء الهياكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لكل فئة وفقًا لأسسها الخاصة، لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود مجتمع ديمقراطي ومساحة سياسية ديمقراطية.
وشدد أوجلان على أن الجمهورية التركية في قرنها الثاني لن تحقق استمراريتها الدائمة والأخوية إلا إذا تُوجت بالديمقراطية، مؤكدًا أنه لا يوجد طريق آخر غير الديمقراطية في البحث عن أنظمة جديدة وتحقيقها، فالطريقة الأساسية هي التوافق الديمقراطي.
وأشار أوجلان إلى ضرورة تطوير لغة تتماشى مع الواقع خلال فترة السلام والمجتمع الديمقراطي، موضحًا أن المناخ الحالي، الذي تشكل بدعوة من زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، والإرادة التي أظهرها رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، والمواقف الإيجابية للأحزاب السياسية الأخرى تجاه هذه الدعوة، يتيح فرصة لإنهاء النزاع المسلح نهائيًا.
وأعلن أوجلان أنه يتوجه بالدعوة إلى التخلي عن السلاح، متحملًا المسؤولية التاريخية لهذه الدعوة، مؤكدًا أن جميع المجتمعات والأحزاب الحديثة التي لم يتم إنهاء وجودها بالقوة، اتفقت على عقد مؤتمر واتخاذ قرار بالاندماج مع الدولة والمجتمع.
وختم أوجلان بيانه بالدعوة إلى أن تتخلى جميع المجموعات عن السلاح، وأن يحل حزب العمال الكردستاني نفسه، موجهًا تحياته إلى جميع الفئات التي تؤمن بالعيش المشترك وتستجيب لندائه.
وكانت صدمت أطماع "حزب الاتحاد الديمقراطي" الذي يعتبر الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني التركي، والذي تبنى تطلعات المكون الكردي في الحرية كباقي مكونات الشعب السوري، لتحقيق مشروعه الانفصالي عن الوطن الأم سوريا وبناء كيان انفصالي باسم " الأكراد"، من خلال استغلال الحراك الثوري والسيطرة مناطق واسعة من التراب السوري، بدعم من التحالف الدولي وباسم محاربة الإرهاب.
حزب العمال الكردستاني (PKK)
هو منظمة كردية مسلحة تأسست في تركيا في السبعينيات، وتهدف إلى تحقيق حقوق الأكراد في تركيا وتأسيس دولة كردية مستقلة، منذ تأسيسه، خاض الحزب صراعًا طويلًا مع الحكومة التركية، وقد صنفته تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية. بينما، يختلف الوضع في سوريا، حيث لعب حزب العمال الكردستاني دورًا مهمًا في الحرب في سوريا منذ عام 2011.
دور حزب العمال الكردستاني في سوريا:
شكل حزب العمال الكردستاني مجموعة مسلحة تابعة له تُسمى "وحدات حماية الشعب" (YPG)، وهي القوة العسكرية الرئيسية التي تمثل "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال شرقي سوريا، رغم أن YPG ترفض رسمياً التبعية لحزب العمال الكردستاني، إلا أن هناك روابط قوية بينهما، حيث تعتبر قوات YPG جزءًا من حركة التحرر الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني. وقد قامت وحدات YPG بتمويل عملياتها وتجهيزاتها العسكرية من خلال التعاون مع حزب العمال.
الإدارة الذاتية
تم تأسيس مشروع "الإدارة الذاتية" الذي يهدف إلى إدارة المناطق الكردية بشكل مستقل في المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب (YPG) في شمال سوريا، تعتبرها تركيا تهديدًا لأمنها، وتتهم الحزب وYPG بالسعي إلى تأسيس "دولة كردية" في شمال سوريا.
العلاقات مع القوى الكبرى
على الرغم من أن حزب العمال الكردستاني يعتبر منظمة إرهابية في تركيا والعديد من الدول الغربية، إلا أن وحدات حماية الشعب (YPG) قد حصلت على دعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في حربها ضد داعش. لكن الدعم الأمريكي يثير توترات كبيرة مع تركيا، حيث ترى الأخيرة أن هذا الدعم يعزز نفوذ حزب العمال الكردستاني في المنطقة ويشكل تهديدًا لها.
التوترات مع تركيا
يُعتبر وجود حزب العمال الكردستاني في سوريا تهديدًا مباشرًا لتركيا، التي تخشى من أن السيطرة الكردية في شمال سوريا قد تكون بداية لتأسيس كيان كردي مستقل يتقاطع مع مصالح تركيا الداخلية في مناطقها الجنوبية الشرقية التي تشهد صراعًا طويلًا مع الأكراد.
"قسد" تحيي ذكرى اعتقال أوجلان
ولطالما أجبرت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، الموظفين في الجهات التابعة للإدارة الذاتية في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، بالخروج بمسيرات إجبارية للمشاركة في الذكرى السنوية لاعتقال "عبد الله أوجلان"، في 15 شباط عام 1999.
وتقوم "قسد" بإجبار أصحاب المحلات التجارية بإغلاق محلاتهم للمشاركة في ذكرى ما يسمى "اليوم الأسود"، و "بالمؤامرة الدولية"، وينشر إعلام "قسد" عدة فعاليات ومظاهرات واعتصامات وخطابات تتضمن تقديس "أوجلان"، زعيم حزب PKK المصنف على لوائح الإرهاب.
ويقضي أوجلان حاليا، حكمًا بالحبس مدى الحياة، في سجنه بجزيرة إمرالي، في بحر مرمرة، بعد مثوله أمام القضاء والحكم عليه بالإعدام بتهمة "الخيانة العظمى"، ثم خُفف الحكم إلى السجن "مدى الحياة"، بعد إلغاء عقوبة الإعدام بموجب قوانين التوأمة مع الاتحاد الأوروبي.
أعلنت وزارة الصحة السورية بالتعاون مع منظمة "الأمين" عن إطلاق مشروع يهدف إلى إجراء 1000 عملية جراحية مجانية لإزالة الساد (المياه البيضاء".
ونشرت الوزارة نافذة إلكترونية للتسجيل عبرها، وذلك لاستعادة البصر للمرضى وتحسين جودة حياتهم من خلال تقديم العلاج الجراحي اللازم مجانا.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة الأمين، تعلن عن تنفيذ مشروع البرنامج الوطني لزراعة القوقعة السمعية والتأهيل السمعي للأطفال، الذي يستهدف 1000 طفل من ذوي الإعاقة السمعية، ضمن الشروط المرفقة.
وكانت كرّمت وزارة الصحة فريق طبي قطري، أجرى عمليات قثطرة قلبية للأطفال والبالغين في سوريا ضمن "مشروع القوافل الطبية" بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري.
هذا وضمن جهود وزارة الصحة لدعم العمليات العظمية، يتم تنفيذ مشروع تبديل المفاصل والجراحة العظمية المجانية، بالشراكة مع منظمة الأمين، وذلك لتعزيز الخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين.
وكشف القائم بأعمال وزارة الصحة "ماهر الشرع"، عن مسودة مشروع ستناقشه الوزارة مع رئاسة الحكومة، تهدف إلى تقديم خدمات المشافي مجاناً حتى نهاية العام، وذلك في إطار مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنون.
وأوضح وزير الصحة أن الوزارة تعتمد خطة عمل شاملة تتكون من ثلاث مراحل: "آنية، ومتوسطة، وبعيدة المدى"، للنهوض بالواقع الصحي في البلاد. وتستهدف الخطة تحديد الاحتياجات الأساسية، وتعزيز منظومة الإسعاف، بالإضافة إلى زيادة عدد أجهزة غسيل الكلى لتلبية احتياجات المرضى.
وأشار الشرع إلى أهمية رفع الطاقة الإنتاجية للمعامل الطبية، خاصة تلك المنتجة لأدوية العلاج الكيميائي ومستلزمات غسيل الكلى، وذلك لتلبية الطلب المتزايد في ظل الظروف الراهنة.
كما شدد الوزير على ضرورة أن لا تستغني وزارة الصحة عن أي مهني طبي ضمن ملاك الوزارة، مع التركيز على تحسين رواتب العاملين الفاعلين في القطاع الصحي. وأشار إلى أن هناك حوالي 60 ألف موظف غير فاعل في الوزارة، مؤكداً على ضرورة تحسين مستوى الأداء وتطوير النظام الصحي في البلاد.
وسبق أن بحث القائم بأعمال وزارة الصحة مع وفد من المجلس السوري الفرنسي، سُبل التعاون في القطاع الصحي، لتحسين الخدمات المقدمة للمرضى، وناقش التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في سوريا وآفاق التعاون في تأهيل المنشآت الصحية وتوفير الأجهزة والمستلزمات الطبية وتبادُل الخبرات العلمية والطبية.
وأكّد الدكتور "الشرع" أهمية التنسيق مع الدول والمنظمات الدولية لتلبية احتياجات القطاع الصحي، وأبدى الوفد استعدادهم لدعم خطط العمل المشتركة وتدريب الكوادر الطبية.
وبحث مع أطباء من منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" (PHR) تعزيز دور الطب الشرعي في السياقين الإنساني والقضائي وناقش خطة عمل لتدريب الكوادر الطبية وتأهيلها في الطبابة الشرعية، وتعزيز التعاون بين النظامين الشرعي والقضائي، كما تم التأكيد على أهمية تطوير نظام مستدام لمعالجة القضايا الطبية الشرعية في ظل النزاعات والكوارث، وضمان التعامل مع الأموات بكرامة واحترام.
والتقى الدكتور "ماهر الشرع"، مع القائم بأعمال السفارة التركية في سوريا "برهان كور أوغلو" ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الصحي بين البلدين، بالإضافة لآلية إعادة تأهيل المنشآت الصحية وتقديم منح تعليمية للأطباء والعاملين الصحيين.
كما اجتمع مع نائب وزير خارجية النرويج "أندرياس كرافيك"، ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الصحي بين البلدين، كما تمت مناقشة التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في سوريا، مع التركيز على الرعاية الصحية الأولية، والوقاية من السرطان، والأمراض المزمنة، بالإضافة إلى تحسين التعليم الطبي
أعلن مجلس مدينة حلب عن خطة لترحيل الأنقاض المتراكمة في بعض المناطق التي شهدت تدهورًا في المباني، في إطار حرصه على تعزيز السلامة العامة وتحسين الأوضاع البيئية في المدينة شمالي سوريا.
ووفقًا للقرار، سيتم ترحيل الأنقاض في المناطق التالية: الشعار، قاضي عسكر، وكَرْم حومد. وقد دعا المجلس مالكي العقارات المتهدمة في تلك المناطق إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وأكد المجلس على حق المواطنين في الاعتراض حيث يمكن للراغبين في تقديم اعتراضاتهم مراجعة مديرية الخدمات في قاضي عسكر، وتقديم طلب خطي موضحين فيه أسباب الاعتراض خلال مدة سبعة أيام من تاريخ الإعلان.
وصرح رئيس مجلس مدينة حلب "محمد عزيز"، مؤخرًا بأن 60% من أحياء المدينة الشرقية مدمرة بشكل كامل، وتوزعت بين 8500 منزل مدمر بشكل كامل، و9400 منزل متصدع وبحاجة إلى هدم لاستحالة تدعيمها، بالإضافة إلى أعداد كبيرة قيد دراسة قواعدها الإنشائية للتأكد من سلامتها.
وأشار إلى أن التكلفة التقديرية لإزالة الأنقاض مرتبطة بحجم المتر مكعب، والمقدر بنحو 4 آلاف مليون متر مكعب من الأنقاض والركام الموجودة في المدينة، سواء كانت مدمرة أو بحاجة إلى تدمير ثم إزالتها، إذ تصل تكلفة المتر مكعب الواحد إلى 5 دولارات، مما يعني تكلفة أولية تصل إلى 12 مليون دولار.
وأضاف أن هذه التكلفة التقديرية لإعادة الإعمار لا يمكن تقديرها في الوقت الحالي في ظل عدم توفر الإحصائيات النهائية اللازمة التي يحددها نوع البناء واختلاف الأسعار بين مرحلة وأخرى، بالإضافة إلى أن البنية التحتية مدمرة بشكل كامل وبحاجة لإعادة تأهيل شبكات الماء والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات، وتعبيد وتوسيع الطرق وتنظيم المدينة من العشوائيات.
ولفت إلى أن مجلس مدينة حلب يمتلك معملا لإعادة تدوير الأنقاض يعملون على صيانته وإعادته للخدمة، والذي يمكن من خلاله فرز وعزل المواد الناتجة عن الأنقاض للاستفادة منها في إعادة صناعة البلوك والبلاط والرمل والبحص، وغيرها من المواد.
وإلى جانب حملة الدفاع المدني السوري انطلقت مبادرات وحملات أخرى تشاركية مع مجلس مدينة حلب لإزالة الأنقاض ضمن خطة زمنية تقدّر المرحلة الأولى بنحو العام.
وبعد الانتهاء من رفع الأنقاض ستكون المرحلة الثانية هي البدء بإعادة الإعمار والتي ترتبط بعوامل عدة، أهمها رفع العقوبات المفروضة على سوريا مبادرة أهالي المنازل المدمرة -خاصة المدمرة بشكل جزئي- لإعادة ترميمها، ومبادرات التجار والمنظمات الإنسانية والشركات.
هذا ويشير المجلس إلى أن عددا من أبناء الأحياء الذين عادوا إلى المدينة بدؤوا باستخراج التراخيص لإعادة الترميم بشكل ذاتي وبجهود شخصية، خاصة من دمرت بيوتهم جزئيا أو أولئك القادرين على إعادة البناء، و"هذا جعل عجلة الحياة تعود تدريجيا إلى حلب".
اعتبر وزير خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن وجود ما وصفها بـ"الجماعات الإسلامية" على الحدود سيكون أمرًا بالغ الخطورة على إسرائيل، وأعلن أن إسرائيل لن تسمح بحدوث هجوم مشابه لهجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حركة حماس عام 2023 على مناطق غلاف غزة، والذي أسفر عن تفجير الحرب بين الجانبين. وصرح ساعر بأن مصلحة إسرائيل تقتضي أن تكون الحدود مع سوريا هادئة ومستقرة.
إسرائيل تدعو لاحترام حقوق الأقليات في سوريا
علاوة على ذلك، أضاف وزير الخارجية الإسرائيلي أن من الضروري احترام حقوق الأقليات في سوريا بشكل كامل، بما في ذلك الأكراد، في إطار تصريحاتها حول الوضع الداخلي في سوريا، وفقًا لوكالة "رويترز".
قوات إسرائيلية تتوغل إلى تل المال بدرعا وتقطع الطريق بين مسحرة والطيحة بريف القنيطرة
أفادت مصادر محلية في ريف درعا، عن تقدم قوات عسكرية إسرائيلية، إلى محيط تل المال والسرية العسكرية السابقة، في ريف محافظة درعا الشمالي، ولفتت إلى أن أصوات جرافات ترافق القوات الإسـرائيـلية في المنطقة، جاء ذلك عقب غارات جوية إسرائيلية استهدفت كتيبة للدفاع الجوي في الساحل السوري بوقت سابق يوم الاثنين 3 آذار.
في السياق، تحدثت مصادر من ريف القنيطرة، عن دخول آليات عسـكرية إسـرائيـلية إلى بلدة مسحرة في ريف القنيطرة الأوسط، ووصولها إلى الطريق الواصل بين مسحرة وبلدة الطيحة، تزامن ذلك، مع تحليق طيـران إسـرائيـلي مروحي واستطلاع سُمع في ريفي محافظة درعا الغربي والشمالي، وفي محافظة القنيطرة.
"إسرائيل" تُعلن قصف موقع عسكري في طرطوس وخبراء يوضحون أهداف الهجوم
أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان له يوم الاثنين، عن قصفه موقعًا عسكريًا تابعًا للنظام السوري السابق في مدينة القرداحة، حيث كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر قناته على "تلغرام" أن "جيش الدفاع أغار على موقع عسكري في منطقة القرداحة استخدم لتخزين وسائل قتالية تابعة للنظام السوري المخلوع".
وأضاف أدرعي أن الهجوم جاء في إطار التطورات الأخيرة في المنطقة، حيث قرر الجيش الإسرائيلي مهاجمة البنية التحتية داخل الموقع.
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على محيط مدينة طرطوس، مستهدفًا كتيبة الدفاع الجوي شمال المحافظة، أسفرت الغارات عن انفجارات عنيفة سُمع دويها في عدة محافظات سورية. تأتي هذه الغارات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تحركات سياسية وعسكرية إسرائيلية واسعة تهدف إلى إضعاف سوريا بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقبل عدة أيام، توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي، في بلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، مستخدمة سيارات وعربات محملة بالعناصر، وسط استنفار أمني في المنطقة، وقامت عناصر الاحتلال الإسرائيلي بجمع استبيانات حول سكان البلدة، دون معرفة الغاية من ذلك، في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات عسكرية متزايدة منذ أسابيع.
إدانات واسعة للهجمات الإسرائيلية على سوريا من دول عربية وإسلامية
السعودية: أدانت وزارة الخارجية السعودية الغارات والتوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري، مؤكدة أن هذه العمليات تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، وطالبت المجتمع الدولي بوقف التصرفات الإسرائيلية المتكررة.
مصر: استنكرت الخارجية المصرية الاعتداءات الإسرائيلية، مطالبةً مجلس الأمن بإلزام إسرائيل بوقف الانتهاكات، وشددت على ضرورة انسحاب الاحتلال من الأراضي السورية المحتلة، ورفض انتهاك اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
تركيا: أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن تصريحات نتنياهو بشأن سوريا تُظهر بوضوح أن إسرائيل لا تؤيد السلام، داعيًا إلى وقف التوسع الإسرائيلي الذي يزعزع استقرار المنطقة.
الأردن: خلال لقاء الملك عبدالله الثاني بالرئيس السوري أحمد الشرع، أكد العاهل الأردني رفضه للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، وشدد على ضرورة وقف التصعيد وحماية وحدة أراضي سوريا.
قطر: وصفت وزارة الخارجية القطرية الغارات الإسرائيلية بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لمنع التصعيد.
إيران: أدانت الخارجية الإيرانية الغارات الإسرائيلية، محذرةً من استمرار العدوان التوسعي، وطالبت مجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات، مشيرةً إلى أن هذه الاعتداءات تهدد السلم والأمن الدوليين.
حماس: أدانت الحركة التوغل الإسرائيلي البري في درعا والقنيطرة، واعتبرت الغارات الجوية على جنوب دمشق استمرارًا لسياسة العربدة الإسرائيلية، داعيةً الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف جاد ضد إسرائيل.
الأمم المتحدة: أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلق المنظمة من استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة سوريا، مشددًا على ضرورة احترام القانون الدولي واتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
مقتدى الصدر: أدان الزعيم العراقي مقتدى الصدر القصف الإسرائيلي، وطالب الرئيس أحمد الشرع بترك التصريحات الطائفية والتركيز على توحيد الصف الإسلامي لمواجهة الاحتلال.
الجامعة العربية: وصف أحمد أبو الغيط الغارات الإسرائيلية بأنها استفزاز وتصعيد خطير، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح ضد العدوان الإسرائيلي الذي يعرقل الانتقال السياسي في سوريا.
تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا
يأتي هذا التوغل ضمن سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل ضد سوريا في الأسابيع الأخيرة، حيث شنت قوات الاحتلال عدة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في دمشق ودرعا ، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وفي وقت سابق، استهدفت غارات جوية إسرائيلية منطقة الكسوة جنوب دمشق، كما قصفت محيط مدينة إزرع بريف درعا الشرقي وتل الحارة غربي درعا، بالتزامن مع توغل آليات عسكرية إسرائيلية مستمرة في العديد من قرى وبلدات محافظتي القنيطرة ودرعا.
كما نفذت قوات الاحتلال عدة عمليات برية خلال الشهر الجاري، من بينها التوغل في بلدة جباتا الخشب، حيث قامت وحدات إسرائيلية بمداهمة عدة منازل وجمع معلومات عن الأهالي، وفقاً لمصادر محلية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي هدد بأن “أي محاولة من الجيش السوري الجديد لبناء قدراته العسكرية في الجنوب ستُقابل بالنار”، في إشارة إلى الاستراتيجية الجديدة التي تنتهجها تل أبيب في سوريا.
وصل السيد "أحمد الشرع" رئيس الجمهورية العربية السورية، اليوم الثلاثاء 4 آذار، إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئة للزعماء العرب لأجل غزة، وكان سبق أن وصل وزير الخارجية "أسعد الشيباني" إلى القاهرة في وقت سابق وأجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين عرب حول التصعيد الإسرائيلي.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى للرئيس "الشرع" إلى مصر، منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، وأول قمة يحضرها على مستوى الدول العربية.
وتستضيف القاهرة اليوم الثلاثاء قمة عربية طارئة، حيث من المتوقع أن تبحث القمة "التطورات الخطيرة في فلسطين"، بالإضافة إلى العمل على الوصول إلى "قرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير" وفقًا لهيئة الاستعلامات المصرية.
"السيسي" يدعو الرئيس "الشرع" لحضور القمة العربية الطارئة في مصر
وسبق ان قالت الرئاسة السورية، إن الرئيس "أحمد الشرع" تلقى دعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي تنعقد بمصر في الرابع من مارس/آذار المقبل، بشأن قطاع غزة الفلسطيني بعد الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتحدث فيها عن تهجير الفلسطينيين من القطاع.
واعتبرت وكالة رويترز للأنباء هذه الدعوة بمثابة خطوة كبيرة على طريق إعادة دمشق بناء علاقاتها مع العالم العربي، وستركز قمة القاهرة على الجهود العربية لمواجهة خطة ترامب لنقل سكان غزة إلى أماكن أخرى بينها مصر والأردن، وهي الدعوة التي قوبلت بانتقادات واسعة النطاق، في حين حذرت الأمم المتحدة من "تطهير عرقي" في الأراضي الفلسطينية.
وفي وقت سابق جرى في العاصمة التركية أنقرة، لقاء بين وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني ونظيره المصري بدر عبد العاطي، بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، واتفق الشيباني وعبد العاطي خلال اللقاء على ضرورة مراعاة كافة الملاحظات والمخاوف المصرية المتعلقة بالوضع في سوريا، مع التأكيد على ضمان عدم تحول سوريا إلى منصة تهديد لدول الجوار أو استخدام أراضيها كقاعدة للهجمات ضد مصر.
ومنذ سقوط نظام الأسد قبل شهرين، لم تبادر القاهرة إلى إرسال أي وفد مصري إلى دمشق للقاء الإدارة السورية الجديدة، كما فعلت معظم الدول العربية. في وقت سابق، قال عبد العاطي في مقابلة متلفزة إن الشواغل المصرية والعربية تركز على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا، من دون إقصاء أي طرف، وضمان توفير الأمن والحماية لجميع الأقليات، وعدم تحويل سوريا إلى مركز للتنظيمات الإرهابية أو العناصر المتطرفة.
الجامعة العربية: سوريا ستحضر القمتين العربية الطارئة والدورية وهي من تحدد مستوى تمثيلها
أكدت "جامعة الدول العربية"، أن سوريا ستشارك في القمة العربية الطارئة التي ستستضيفها مصر نهاية الشهر الجاري، وكذلك في القمة العربية الدورية التي ستُعقد في بغداد في شهر أبريل القادم.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إن الدولة السورية هي من يحق لها تحديد مستوى تمثيلها في القمة، سواء كانت ستمثل برئيس الدولة أو بوزير الخارجية السوري في أعمال هذه الاجتماعات العربية الهامة.
وأضاف زكي في تصريحات مع "تلفزيون سوريا" أن الدعوة إلى القمة العربية العادية تشمل قادة جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، مشيرًا إلى أن حضور الرئيس السوري أحمد الشرع في قمة بغداد يعتمد على اعتبارات عديدة "يقررها الرئيس الشرع نفسه".
ولفت زكي إلى أن وفد جامعة الدول العربية الذي زار دمشق بتكليف من الأمين العام للجامعة قد التقى مع رئيس الإدارة السورية وقتها، أحمد الشرع، ولاحظ حالة من التفاؤل في الشارع السوري بالمستقبل والفرح بالتخلص من إرث الماضي.
وأوضح أن سوريا تواجه تحديات كبيرة، أبرزها استعادة الاستقرار والأمن في البلاد، إضافة إلى عملية البناء والإعمار. وأكد أن الجامعة العربية تقف مع سوريا في مواجهة هذه التحديات.
وفي رده على سؤال حول وجود عوائق بين بعض الدول العربية وتواصلها مع الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، قال زكي إن "هذا أمر طبيعي تدركه القيادة السورية". وأضاف أن مسألة خلفية تنظيم "هيئة تحرير الشام" التي قادت عملية إسقاط النظام السابق والمقاتلين الأجانب الذين شاركوا معها تشكل تحديات كبيرة أمام الدولة السورية.
وأوضح أن هذه الأمور تضع تحفّظات على بعض الدول العربية، مما يستلزم من الحكومة السورية أخذ هذه المخاوف في الاعتبار، وشدد زكي على ضرورة أن تقدم الحكومة السورية تطمينات لبعض الدول العربية التي لا تزال لديها تخوفات. وأكد أن الرئيس الشرع قد صرح بأن وجوده على رأس السلطة في سوريا "ليس لتمتد الثورة السورية إلى بلدان أخرى أو أن تكون الثورة خارج الحدود السورية".