قال عضو الكونغرس الأميركي جو ويلسون إن استمرار زعزعة الاستقرار في سوريا يصبّ في مصلحة إيران وروسيا، مشيرًا إلى أن النظام السوري بقيادة بشار الأسد قام بتهريب كميات ضخمة من الأسلحة لدعم كل من حركة حماس، حزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن.
وجاءت تصريحات ويلسون في تغريدة نشرها عبر منصة “إكس”، أكد فيها أن “زعزعة الاستقرار في سوريا لا تخدم إلا النظام الإيراني وروسيا، حيث قامت هذه الأطراف، تحت قيادة الجزار بشار الأسد، بتهريب كميات هائلة من الأسلحة إلى حماس وحزب الله والحوثيين الإرهابيين”، على حد وصفه.
وتأتي هذه التصريحات اللافتة بعد تصعيد أمني وعسكري كبير شهدته الأراضي السورية، بدءًا بالغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت فجر الجمعة الماضي محيط القصر الرئاسي في دمشق، في خطوة وُصفت بأنها “تحذيرية”، في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة في الجنوب السوري.
كما شنت إسرائيل خلال الساعات الأخيرة سلسلة غارات جديدة طالت مناطق متفرقة من البلاد، أبرزها في محيط مدينة حرستا بريف دمشق حيث قتل مدني وأصيب آخرون، إضافة إلى قصف مناطق في التل بريف دمشق، وأخرى في شطحة بريف حماة، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء دمشق، حمص، حماة، اللاذقية، وطرطوس.
في الوقت ذاته، تواصلت التوترات الداخلية في الجنوب السوري، حيث شهدت مدينتا جرمانا وأشرفية صحنايا مواجهات مسلحة عنيفة خلال الأيام الماضية، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الأمن العام ومسلحين محليين. كما شهدت محافظة السويداء اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية درزية وعشائر البدو، ما أعاد إلى الواجهة المخاوف من انفجار الوضع الأمني في الجنوب.
وعلى خلفية هذه التطورات، صعّدت إسرائيل من لهجتها التهديدية، إذ لوّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بإمكانية تنفيذ تدخل عسكري مباشر في سوريا “لحماية أبناء الطائفة الدرزية”، بينما طالب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته لضمان أمن الدروز في سوريا.
وكانت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا قد أصدرت بيانًا أكدت فيه على تمسك الطائفة بوحدة الدولة السورية ورفضها أي مشاريع انفصال أو تقسيم، مطالبة بتعزيز الأمن الداخلي وفرض القانون بمشاركة أبناء المحافظة.
واصلت القوات الأمنية السورية جهودها ملاحقة مطلوبين وخارجين عن القانون ومرتكبي الجرائم ضمن حملات مكثفة، إذ شنّت قوى الأمن العام حملة أمنية في محافظة ديرالزور شرقي سوريا.
وشنت قوات الأمن العام حملة مداهمات في مدينة صبيخان شرقي المحافظة، أسفرت عن توقيف عدد من المتهمين بارتكاب جرائم وانتهاكات.
وفي السياق ذاته، أجرى قائد شرطة دير الزور المقدم "محمد الشيخ"، برفقة إدارة منطقة الميادين، جولة تفقدية على عدد من المراكز الشرطية في مدن العشارة، صبيخان، القورية، والميادين.
وجاء ذلك بهدف متابعة سير العمل والاطلاع على احتياجات تلك النقاط الأمنية في ظل تصاعد التحديات الأمنية في المنطقة.
كما تمكنت إدارة شرطة القسم الغربي في مدينة دير الزور من إلقاء القبض على أحد اللصوص، واستعادة مصاغ ذهبي ومبالغ مالية تمت سرقتها، حيث جرى تسليمها إلى أصحابها، في حين تم تحويل السارق إلى القضاء أصولاً.
ويذكر أن قوات وزارة الداخلية بذلت جهودا كبيرة في ضبط الأمن والأمان والاستقرار تزامنا مع تحرير سوريا من قبضة نظام الأسد البائد، وعملت على نشر الوحدات الشرطية والأمنية لتأمين المباني الحكومية والمرافق العامة والخاصة، بالإضافة لتسيير دوريات لضبط الأمن في عموم سوريا الحرة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع السورية وإدارة الأمن العام، تبذل جهودا كبيرة في بسط الأمن والأمان وملاحقة المطلوبين من فلول النظام البائد، وكذلك عصابات المخدرات والنهب والخطف والجرائم الجنائية وغيرها، وتتخذ القوات الأمنية السورية من عبارة "نحو مجتمع آمن" و"لا جريمة ضد مجهول"، شعارات لها تسعى إلى تنفذها عبر قوات مدربة خاضعة لدورات مكثفة لحفظ الأمن والأمان والاستقرار.
اعتبرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، في بيان لها يوم الجمعة، أن التدخل الإسرائيلي في سوريا يشكل تهديدًا للسلام الهش في البلاد، وحذرت اللجنة من تصاعد خطر "التشرذم وإلحاق الضرر بالمدنيين" نتيجة استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية في مختلف المناطق السورية.
وأكدت اللجنة أن الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا، إلى جانب التهديد بمزيد من التدخل العسكري، وتوسيع الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري، ومحاولات تقسيم المجتمعات، تهدد بشكل كبير بـ"مزيد من زعزعة الاستقرار" في البلاد.
ولفتت اللجنة إلى أن تاريخ سوريا الحديث يعد تذكيرًا بأن التدخلات الخارجية غالبًا ما تؤدي إلى تصاعد العنف والنزوح والتشرذم في المجتمع. وأضافت أن التحريض المتزايد وخطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي يسهم في تأجيج "العنف ويهدد التماسك الاجتماعي الهش" في سوريا.
ودعت اللجنة جميع الأطراف المشاركة في التصعيد بسوريا إلى "وقف الأعمال العدائية فورًا"، والسعي بكل السبل المتاحة لوقف التصعيد والانخراط في الحوار، وشددت على ضرورة إيلاء الأولوية لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، ومنع حدوث مزيد من النزوح.
وأوضحت اللجنة أنه لا يمكن لسوريا أن تبدأ في إعادة بناء الثقة بين مجتمعاتها المنقسمة إلا من خلال دعم "سيادة القانون، وضمان العدالة والمساءلة، وتقديم التعويضات للضحايا وعائلاتهم". وطالبت الحكومة المؤقتة بضمان إجراء "تحقيقات فورية، محايدة ومستقلة في هذه الانتهاكات للقانون الدولي، ومحاسبة مرتكبيها من خلال عمليات تتسم بالمصداقية وفقًا للقانون السوري".
تجدر الإشارة إلى أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا تم إنشاؤها في 22 أغسطس/آب 2011 من قبل مجلس حقوق الإنسان، وتتمثل مهمتها في التحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ارتُكبت منذ مارس/آذار 2011.
وفي وقت سابق، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، داعيًا "إسرائيل" إلى وقف هجماتها والامتثال لسيادة سوريا ووحدتها وسلامتها واستقلالها.
وكانت أدانت عدد من الدول العربية والجامعة العربية والأمم المتحدة، التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد سوريا، وخاصة الهجوم الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في دمشق فجر يوم الجمعة، وأكدت هذه الدول رفضها القاطع للتدخلات الإسرائيلية وانتهاك سيادة سوريا ووحدتها.
وجاء التصعيد الإسرائيلي اللافت، بعد ساعات قليلة من إعلان مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، بالتعاون مع المرجعيات الدينية والاجتماعية ووجهاء وعموم أبناء الطائفة، بيانًا وطنيًا شاملاً شددت فيه على التمسك بوحدة الدولة السورية، ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال الانفصال أو مشاريع التقسيم، مؤكدة أن الطائفة ستبقى جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية الجامعة.
وكانت مدينتا جرمانا وأشرفية صحنايا قد شهدتا، فجر الثلاثاء 29 نيسان، واحدة من أكثر المواجهات المسلحة دموية في ريف دمشق خلال الفترة الأخيرة، إثر هجوم مفاجئ شنته مجموعة مجهولة على حواجز لقوات الأمن العام، وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 13 شخصاً، بينهم اثنان من عناصر الأمن، قبل أن تمتد الاشتباكات إلى مناطق أخرى جنوب العاصمة، مسفرة عن مقتل 16 عنصراً أمنياً إضافياً، ما زاد من حدة التوترات الأمنية وأعاد ملف الجنوب السوري إلى صدارة الاهتمام الإقليمي والدولي.
أعلنت قيادة شرطة محافظة إدلب بالتعاون مع إدارة المرور عن استنفار شامل لكافة الوحدات المرورية في المدينة وريفها يوم الأحد، 4 مايو 2025، بمناسبة إحياء "عيد المرور العالمي".
وجاء هذا الاستنفار بتوجيه مباشر من قائد شرطة محافظة إدلب، حيث سيتم نشر وتكثيف الدوريات المرورية في مختلف مناطق المحافظة، بهدف تعزيز مفاهيم السلامة المرورية ورفع ثقافة الالتزام بقواعد السير.
ويتضمن هذا الاستنفار توزيع بروشورات توعوية على السائقين والمواطنين، تحتوي على نصائح هامة حول السلامة المرورية وأهمية الالتزام بالإشارات وقواعد القيادة. كما سيتم توزيع الورود على السائقين كتحية رمزية، تأكيدًا على الدور الإيجابي الذي يمكن أن يسهم فيه كل فرد في تعزيز الأمن المروري.
ويهدف هذا النشاط إلى نشر الوعي المروري، الحد من الحوادث، وتعزيز الشراكة المجتمعية في الحفاظ على السلامة العامة.
"عيد المرور العالمي"
"عيد المرور العالمي" هو مناسبة سنوية تُحتفل بها في جميع أنحاء العالم في 4 مايو من كل عام، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية السلامة المرورية وتشجيع السائقين والمواطنين على الالتزام بقواعد المرور.
تم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة في عام 1969 بمبادرة من الجمعية الدولية للشرطة المرورية، ويعد فرصة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه أنظمة المرور في مختلف البلدان، مثل الحوادث المرورية، والتحديات المتعلقة بالبنية التحتية للطرق، وأهمية ثقافة القيادة الآمنة.
يهدف هذا اليوم إلى توعية الأفراد حول أهمية اتباع قوانين السير، وكذلك أهمية الحفاظ على سلامة الطرق وتوفير بيئة مرورية آمنة للجميع، بما في ذلك المشاة وراكبي الدراجات. يركز الاحتفال على تسليط الضوء على دور الأجهزة الأمنية، مثل الشرطة وإدارات المرور، في تنظيم حركة السير والحد من الحوادث.
كما يشجع "عيد المرور العالمي" على تعزيز التعاون بين الحكومات، والمنظمات المجتمعية، والمواطنين للعمل سوياً من أجل تقليل الحوادث المرورية وزيادة الوعي بأهمية حماية الأرواح على الطرقات.
طالب المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، خلال مؤتمر صحفي، دولة الاحتلال الإسرائيلية باحترام سيادة سوريا والامتثال لاتفاقية فصل القوات الموقعة في عام 1974، وأكد أن الاتحاد الأوروبي "يدعو جميع الأطراف المعنية إلى احترام وحدة أراضي سوريا وسيادتها ضمن حدودها المعترف بها."
وأضاف العنوني أن الاتحاد الأوروبي "يواصل دعوة إسرائيل إلى احترام أحكام اتفاقية 1974 بشأن فصل القوات بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان، كما نذكر بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 في هذا السياق."
وشدد العنوني على ضرورة "احترام المنطقة منزوعة السلاح، وعلى أهمية أن تتبع جميع الأطراف أقصى درجات ضبط النفس، مع تجنب أي تصعيد جديد، وضمان حماية المدنيين واحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي."
كما أشار المتحدث باسم المفوضية إلى أن إسرائيل "تقوم بالتحريض ضد حكومة دمشق وتشن هجمات على سوريا تحت ذريعة حماية الطائفة الدرزية."
وفيما يتعلق بسؤال حول تغيير موقف الاتحاد الأوروبي بشأن رفع العقوبات عن سوريا بشكل تدريجي، أوضح العنوني أن الاتحاد الأوروبي "يتابع عن كثب التطورات على الأرض"، وأكد العنوني أن الاتحاد الأوروبي "عازم على رفع العقوبات القطاعية بشكل قابل لإعادة فرضها، بهدف دعم عملية إعادة الإعمار في سوريا".
وكانت أدانت عدد من الدول العربية والجامعة العربية والأمم المتحدة، التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد سوريا، وخاصة الهجوم الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في دمشق فجر يوم الجمعة، وأكدت هذه الدول رفضها القاطع للتدخلات الإسرائيلية وانتهاك سيادة سوريا ووحدتها.
وجاء التصعيد الإسرائيلي اللافت، بعد ساعات قليلة من إعلان مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، بالتعاون مع المرجعيات الدينية والاجتماعية ووجهاء وعموم أبناء الطائفة، بيانًا وطنيًا شاملاً شددت فيه على التمسك بوحدة الدولة السورية، ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال الانفصال أو مشاريع التقسيم، مؤكدة أن الطائفة ستبقى جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية الجامعة.
وكانت مدينتا جرمانا وأشرفية صحنايا قد شهدتا، فجر الثلاثاء 29 نيسان، واحدة من أكثر المواجهات المسلحة دموية في ريف دمشق خلال الفترة الأخيرة، إثر هجوم مفاجئ شنته مجموعة مجهولة على حواجز لقوات الأمن العام، وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 13 شخصاً، بينهم اثنان من عناصر الأمن، قبل أن تمتد الاشتباكات إلى مناطق أخرى جنوب العاصمة، مسفرة عن مقتل 16 عنصراً أمنياً إضافياً، ما زاد من حدة التوترات الأمنية وأعاد ملف الجنوب السوري إلى صدارة الاهتمام الإقليمي والدولي.
أوقفت إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور المدعو "أحمد عبد السلال الزكي"، الذي كان منتسباً سابقاً إلى ميليشيا "زينبيون" المدعومة من إيران، وذلك على خلفية اتهامات بتورطه في تعذيب مدنيين خلال فترة نشاطه ضمن صفوف الميليشيا.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن عملية الاعتقال جاءت بعد تحريات دقيقة ومتابعة أمنية استمرت لعدة أيام، في إطار جهود الجهات المختصة لملاحقة المتورطين في انتهاكات ضد المدنيين خلال السنوات الماضية.
يُذكر أن ميليشيا "زينبيون"، دعمت نظام الأسد البائد وكانت تضم مقاتلين من جنسية باكستانية، بدعم مباشر من الحرس الثوري الإيراني، وتواجه اتهامات واسعة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مناطق سيطرتها.
وأفادت مصادر محلية باعتقال جهاز الأمن العام لقائد فرع الأمن العسكري سابقاً، عبد المعطي صبحي المحمد، في قرية غريبة بريف دير الزور الشرقي.
في حين تشير مصادر ميدانية إلى أن الخطوة جاءت ضمن حملة أمنية تستهدف شخصيات متهمة بارتكاب انتهاكات سابقة أو مرتبطة بملفات أمنية حساسة في المنطقة.
ويُذكر أن المحمد شغل منصباً أمنياً رفيعاً في وقت سابق، ويُعد من الشخصيات الإجرامية في دير الزور، حيث ضلع بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين في سوريا.
وتمكنت إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور شرقي سوريا، من إلقاء القبض على مسؤولين أمنيين سابقين لدى نظام الأسد البائد، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار وملاحقة فلول النظام المجرم.
وفي التفاصيل أعلنت إدارة الأمن العام في محافظة ديرالزور القبض على المدعو "محمود بديوي الحسين"، من بلدة محكان، الذي كان يشغل منصب رئيس مفرزة الأمن العسكري في المنطقة.
وفي سياق موازٍ تمكنت إدارة الأمن العام في محافظة ديرالزور أيضًا من اعتقال المدعو سامر جاسم المحمد من بلدة موحسن، والمنتمي سابقاً لفرع أمن الدولة، وكان يشغل منصب نائب رئيس فرع المعلومات لدى النظام البائد.
و بعد سقوط نظام الأسد البائد وجدت سوريا الجديدة نفسها أمام العديد من التحديات الخارجية والداخلية، لعل أبرزها على المستوى الداخلي هو كيفية التعامل مع فلول النظام السابق الذين لا يزالون يشكلون تهديداً مباشراً لاستقرار البلاد.
وشدد المحلل العسكري العقيد أديب عليوي على ضرورة تجفيف منابع الإمداد العسكري لفلول النظام، من خلال مداهمة مستودعات التسليح في الوحدات العسكرية التي كانت تتبع قوات النظام.
وذلك بالأخص في مناطق الساحل وريف حمص الغربي، إضافة للأماكن التي يختبئ فيها الفلول بالجبال والأحراش، والتي تحتوي على مستودعات ذخيرة بعضها متوسط وثقيل منذ زمن.
ويشير إلى ضرورة استخدام تقنيات حديثة في هذا المجال، كطائرات شاهين المسيرة بشكل فعال، من خلال المراقبة واستخدامها بالوقت المناسب لصد أي تحرك للفلول، أو اكتشاف أي مستودع أو ملجأ بالجبال التي تختفون فيها.
هذا ونفذت القوات الأمنية والعسكرية في سوريا ممثلة بوزارة الدفاع السورية وقوى الأمن الداخلي، حملات أمنية مركزة طالت العديد من الأشخاص الضالعين بقتل الشعب السوري، وارتكاب جرائم كثيرة بحقهم خلال تواجدهم لسنوات طويلة في صفوف ميليشيات الأسد البائد وشبيحته، ونجحت القوات الأمنية بالقبض على عدد من المتورطين.
شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء الجمعة، سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع متفرقة في سوريا، أسفرت عن استشهاد مدني وإصابة آخرين، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي فوق دمشق ومناطق أخرى من البلاد.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مقتل مدني جراء غارة إسرائيلية طالت محيط مدينة حرستا بريف دمشق، بينما أُصيب عدد من الأشخاص في قصف آخر استهدف مدينة التل بريف دمشق الشمالي، بحسب ما أفاد مراسل الجزيرة. وفي محافظة حماة، أصيب أربعة أشخاص في غارة استهدفت محيط قرية شطحة بريف المحافظة الشمالي الغربي.
وتحدثت مصادر محلية عن استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي الفوج 41 قرب مستشفى حرستا العسكري، فيما استهدفت غارة أخرى الكتيبة الصاروخية والفوج 175 بمحيط مدينة إزرع شمال درعا، دون الإبلاغ عن خسائر دقيقة في صفوف القوات الحكومية.
وأفادت مصادر أن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات على أطراف حي برزة شمال العاصمة دمشق، وعلى مقر في الفرقة الأولى التابعة للنظام السابق، وشنت طائرات حربية غارات على أطراف مدينة حماة وسط سوريا، وغارات على مواقع عسكرية في منطقة جبل الشعرة في محافظة اللاذقية.
وسُمع دوي انفجارات قوية في العاصمة دمشق نتيجة 7 غارات متتالية على مواقع عسكرية بريف دمشق، بينما حلّقت المقاتلات الإسرائيلية فوق أجواء درعا والسويداء والقنيطرة، وامتد التحليق إلى محافظات حماة وحمص واللاذقية وطرطوس، ما أثار حالة من التوتر بين الأهالي.
من جانبها، أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بيانًا قالت فيه: “قبل قليل، شنّ جيش الدفاع الإسرائيلي ضربات على منشأة عسكرية ومدافع مضادة للطائرات وبنى تحتية متصلة بصواريخ أرض-جو داخل الأراضي السورية”، مضيفة أن الجيش سيواصل “اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين الإسرائيليين.”
وتأتي هذه الغارات بعد أيام قليلة من تصعيد لافت شمل استهداف محيط القصر الرئاسي في دمشق وأشرفية صحنايا، ما دفع السعودية وقطر إلى إصدار بيانات إدانة شديدة اللهجة، مطالبة المجتمع الدولي بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة السورية.
بدورها، ردت الرئاسة السورية أمس عبر بيان رسمي، أدانت فيه القصف الإسرائيلي واعتبرته محاولة مكشوفة لتقويض الأمن والاستقرار الوطني، مؤكدة أن سوريا “لن تساوم على سيادتها أو أمنها”، وأنها ستواصل العمل لحماية البلاد من أي تهديدات.
ويُنظر إلى هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي باعتباره الأوسع خلال الأسابيع الماضية، وسط تحذيرات من أن استمرار استهداف العمق السوري قد يفتح جبهات جديدة للتوتر ويزيد الضغط الإقليمي على المشهد السوري المتأزم أصلًا.
أدان المجتمع السوري الأمريكي بشدة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف حرم القصر الرئاسي في دمشق ليلة أمس، معتبرين أن استهداف رمز السيادة السورية يمثل ليس فقط استفزازًا، بل عملًا حربيًا. ووصف المجتمع السوري الأمريكي التصعيد الإسرائيلي الأخير بأنه يقوض آفاق الدبلوماسية ويدفع بالمنطقة نحو صراع أوسع.
وأشار البيان إلى أن هذه الهجمة ليست حادثة معزولة، فبعد تحرير سوريا في 8 ديسمبر 2024، شنت إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكثر من 600 غارة على الأراضي السورية، تسببت العديد منها في سقوط ضحايا من المدنيين. وأكد البيان أن هذه الهجمات لا تمثل دفاعًا عن النفس، بل هي أعمال عدوانية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. ورغم ذلك، فقد التزمت واشنطن الصمت حيال هذه التصرفات.
كما نوه البيان إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان قد دافع عن إنهاء الحروب المكلفة وغير الضرورية في الشرق الأوسط والعالم، مفضلًا الحلول الدبلوماسية والتفاوضية. إلا أن التصرفات الأخيرة لحكومة نتنياهو تتناقض تمامًا مع هذه الرؤية.
وأضاف البيان أن الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي لا تسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي، بل على العكس، فإنها تهدد بتقويض المصالح الاستراتيجية الأمريكية من خلال إدخالها في صراع أكبر في المنطقة، وهو ما سعى الرئيس ترامب إلى تجنبه.
كما تم التحذير من أن المزيد من زعزعة الاستقرار في سوريا لن يعزز أمن إسرائيل بل قد يؤدي إلى تصاعد الهجرة وعودة تنظيم داعش والجماعات المتطرفة الأخرى في الوقت الذي تركز فيه الولايات المتحدة على تأمين حدودها وإعادة قواتها إلى الوطن.
وفيما يتعلق بالنفوذ التركي في سوريا، أكد البيان أن الإجراءات الإسرائيلية الحالية ستزيد من هذا النفوذ، مما قد يدفع الحكومة السورية إلى تعميق علاقاتها الدفاعية مع تركيا. ووصف البيان سياسات نتنياهو بأنها "أحمق استراتيجيًا" وأنه يجب على الحكومة الأمريكية إنهاء صمتها والوقوف إلى جانب السلام.
واختتم البيان بدعوة لواشنطن لتغيير مسارها ووقف تمكين الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد صراع أكبر، مؤكدين ضرورة إعادة تأكيد القيادة الأمريكية عبر الدبلوماسية واحترام السيادة واستقرار المنطقة، ورفع المصالح الأمريكية فوق أي تشابكات قد تهدد حياة الناس والسلام العالمي.
وكانت شنت طائرات حربية إسرائيلية، في وقت متأخر من يوم الجمعة 2 أيار، غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع عدة في أرياف حماة واللاذقية وريف دمشق، يعتقد أنها طالت مواقع سابقة لنظام بشار الأسد، وذلك عقب غارة جوية نفذتها فجراً بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة دمشق، وصفت بأنها "تحذيرية".
وكانت أدانت عدد من الدول العربية والجامعة العربية والأمم المتحدة، التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد سوريا، وخاصة الهجوم الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في دمشق فجر اليوم الجمعة. وأكدت هذه الدول رفضها القاطع للتدخلات الإسرائيلية وانتهاك سيادة سوريا ووحدتها.
شنت طائرات حربية إسرائيلية، في وقت متأخر من يوم الجمعة 2 أيار، غارات جوية عنيفة استهدفت مواقع عدة في أرياف حماة واللاذقية وريف دمشق، يعتقد أنها طالت مواقع سابقة لنظام بشار الأسد، وذلك عقب غارة جوية نفذتها فجراً بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة دمشق، وصفت بأنها "تحذيرية".
وفق مصادر محلية، فإن طائرات حربية إسرائيلية عدة، دخلت الأجواء السورية من اللبنانية، ونفذت أولى غاراتها في منطقة الشعرة بريف اللاذقية الشرقي القريبة من منطقة شطحة بسهل الغاب، في حين جاءت الغارات الثانية في منطقة قرب حرستا بريف دمشق، وسجل نشطاء غارات إسرائيلية طالت الكتيبة الصاروخية بين بلدتي موثبين وجباب شمالي درعا، وطالت غارات الفوج 175 في مدينة إزرع بريف درعا.
وتواردت أنباء عن وقوع إصابات في صفوف قوات الجيش السوري في مقر الفرقة 60 في الجيش السوري الجديد، التي تتمركز في مقر الفوج 41 قوات خاصة - الفرقة العاشرة ميكا التابعة لجيش نطام الأسد سابقا، في محيط حرستا، كما سجل نشطاء سقوط شهيد مدني جراء الغارات.
في السياق، وتواردت معلومات من فرق الرصد عن هبوط طيران مروحي إسرائيلي في موقع بمحافظة السويداء لوقت قصير، بالتزامن مع الغارات الجوية التي نفذتها طائرات حربية في عدة مواقع، قبل إقلاع المروحي وعودته باتجاه الأراضي المحتلة.
وفي وقت سابق فجر اليوم، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو"، عن تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة طالت هدفاً قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق فجر اليوم الجمعة 2 أيار 2025، مجدداً تعهده بحماية "الأقلية الدرزية".
وسبق ان أعلن كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان مشترك، عن تنفيذ القوات الإسرائيلية هجومًا في دمشق بالقرب من القصر الرئاسي السوري، واعتبر المسؤولان هذا الهجوم بمثابة "رسالة واضحة" للسلطة الانتقالية في سوريا
وأشار البيان إلى أن إسرائيل لن تسمح للقوات السورية بالتوجه نحو جنوب دمشق أو أن تشكل أي تهديد للطائفة الدرزية. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات في المنطقة، ويعكس الموقف الإسرائيلي استمرار استراتيجيتها في الرد على ما تعتبره تهديدات أمنية من قبل القوات السورية.
وجاء التصعيد الإسرائيلي اللافت، بعد ساعات قليلة من إعلان مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، بالتعاون مع المرجعيات الدينية والاجتماعية ووجهاء وعموم أبناء الطائفة، بيانًا وطنيًا شاملاً شددت فيه على التمسك بوحدة الدولة السورية، ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال الانفصال أو مشاريع التقسيم، مؤكدة أن الطائفة ستبقى جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية الجامعة.
وكانت أدانت عدد من الدول العربية والجامعة العربية والأمم المتحدة، التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد سوريا، وخاصة الهجوم الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في دمشق فجر اليوم الجمعة. وأكدت هذه الدول رفضها القاطع للتدخلات الإسرائيلية وانتهاك سيادة سوريا ووحدتها.
وصف الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس السابق للحزب وليد جنبلاط، في قصر الشعب بدمشق، بأنه "ودي وصريح"، مشيراً إلى أنه تناول التطورات الأخيرة في المنطقة.
وقال الحزب، في بيان صدر اليوم، إن جنبلاط عبّر خلال اللقاء عن ارتياحه لما وصفه بـ"الانفتاح العربي والدولي تجاه الدولة السورية الجديدة"، معتبراً أن هذا الانفتاح من شأنه أن يعزز وحدة سوريا واستقرارها، وينعكس إيجاباً على الوضع في لبنان.
وتطرّق الجانبان، وفق البيان، إلى الأحداث التي شهدتها سوريا خلال اليومين الماضيين، حيث أعربا عن أسفهما لسقوط ضحايا، مؤكدين على "ضرورة اضطلاع الدولة السورية بمسؤولياتها في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين".
كما ثمّن جنبلاط، بحسب البيان، جهود الدولة السورية في فتح قنوات الحوار مع مختلف مكونات الشعب السوري، مشدداً على أهمية مشاركة أبناء طائفة الموحدين الدروز في مؤسسات الدولة.
وفي ختام اللقاء، وجّه جنبلاط شكره للرئيس الشرع على توقيف إبراهيم حويجة، المتهم باغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط وارتكاب جرائم أخرى.
وكان قد وصل "وليد جنبلاط" الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، والوفد المرافق له، صباح اليوم الجمعة، إلى دمشق، وعقد لقاء مع رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ووزير الخارجية السيد أسعد الشيباني في قصر الشعب، جاء ذلك على وقع التوترات التي شهدتها مناطق ذات غالبية درزية في سوريا.
وكان أعلن الحزب التقدمي الاشتراكي التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في أشرفية صحنايا بريف دمشق الجنوبي، بعد اتصالات أجراها رئيس الحزب وليد جنبلاط مع الإدارة السورية وتركيا والسعودية وقطر والأردن.
وأكد الحزب في بيان أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ بالفعل، مشيرا إلى أن جهودا دبلوماسية مكثفة سبقت الاتفاق، وشملت تنسيقا مباشرا مع الأطراف المعنية لتطويق التصعيد المتسارع في المنطقة.
ودعا جنبلاط إلى معالجة الأوضاع وفق منطق الدولة ووحدة سوريا، محذرا من أن استمرار الاقتتال لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي. وشدد الحزب على ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي في المنطقة، مشيرا إلى أن وفدا من المشايخ والفعاليات المجتمعية يعمل على صياغة اتفاق نهائي يضمن عدم عودة التوترات المسلحة.
أجرى السيد "أحمد الشرع" رئيس الجمهورية العربية السورية، اليوم الجمعة 2 أيار، سلسلة من اللقاءات الرسمية مع وفود وشخصيات محلية وخارجية، في سياق المهام التي يقوم بها، جاء ذلك رغم تعرض أطراف القصر الجمهوري في ساعات الفجر لقصف جوي إسرائيلي وصف بأنه "تحذيري" أعقبه تهديدات إسرائيلية مباشرة للرئيس "الشرع".
وفي سلسلة الاجتماعات واللقاءات، فقد استقبل الرئيس الشرع ووزير الخارجية السيد أسعد الشيباني في قصر الشعب، الدكتور كمال غريبي رئيس مجموعة GKSD القابضة للاستثمار ورئيس مجموعة مستشفيات سان دوناتو التابعة للمعهد العلمي للبحوث والاستثمار والرعاية الصحية، برفقة مستشاره الخاص الدكتور تمام يوسف.
واستقبل "الشرع" ووزير الخارجية السيد أسعد حسن الشيباني، السيد وليد جنبلاط الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي والوفد المرافق له في قصر الشعب، وعقد جولة من المباحثات في تطورات الوضع الراهن في دمشق والسويداء.
كما التقى رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع، في قصر الشعب وفدًا من الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة رجل الأعمال جونوثان باس، ومحلياً اجتمع رئيس الجمهورية بوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هند قبوات، حيث جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العمل في مجالات التنمية الاجتماعية ودعم سوق العمل، وتكثيف الجهود لدعم الفئات الأكثر احتياجًا وتعزيز برامج التأهيل والتدريب المهني بما يواكب متطلبات المرحلة القادمة.
وفي تطور لافت، كان نفيذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة طالت هدفاً قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق فجر اليوم الجمعة 2 أيار 2025، مجدداً تعهده بحماية "الأقلية الدرزية"، في وقت تتحدث مصادر إسرائيلية غير رسمية أن هذه الضربة "تحذيرية" للسلطة في دمشق، ورسالة واضحة بجدية الموقف الإسرائيلي حيال تهديداتها عقب التوتر الذي تشهده مناطق الطائفة الدرزية جنوبي سوريا.
"رئاسة الجمهورية" تُدين الهجوم الإسرائيلي المتهور على القصر الرئاسي بدمشق
وسبق أن أصدرت رئاسة الجمهورية العربية السورية"، بيانًا رسميًا تدين فيه بشدة القصف الذي استهدف القصر الرئاسي يوم أمس على يد الاحتلال الإسرائيلي. واعتبرت الرئاسة هذا الهجوم تصعيدًا خطيرًا ضد مؤسسات الدولة السورية وسيادتها، مشيرةً إلى أن هذا الاعتداء يعكس استمرار الممارسات المتهورة التي تسعى إلى زعزعة استقرار البلاد وتعميق الأزمات الأمنية.
شددت رئاسة الجمهورية على أن هذا الهجوم يستهدف الأمن الوطني السوري ووحدة الشعب السوري، مطالبةً المجتمع الدولي والدول العربية بالوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه الاعتداءات التي تُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية.
كما دعت رئاسة الجمهورية الدول العربية إلى توحيد مواقفها والتعبير عن دعمها الكامل لسوريا في التصدي لهذه الهجمات، مع الحفاظ على حقوق الشعوب العربية في مواجهة الممارسات العدوانية الإسرائيلية.
وأكدت رئاسة الجمهورية أن هذه الاعتداءات، سواء كانت محلية أو خارجية، لن تؤثر على إرادة الشعب السوري أو تعرقل جهود الدولة لتحقيق الاستقرار والسلام في جميع المناطق. كما أكدت الرئاسة أن الأجهزة الأمنية المختصة تواصل التحقيقات اللازمة لتحديد المسؤولين عن هذه الاعتداءات، وأنها ستواصل العمل بكل حزم لحماية أمن الوطن والمواطنين من أي تهديدات قد تستهدفهم.
وفي ختام البيان، جددت رئاسة الجمهورية دعوتها لجميع الأطراف إلى الالتزام بالحوار والتعاون في إطار وحدة الوطن، مؤكدًا أن سوريا ستستمر في مسار البناء والنهضة ولن تتوقف عجلة الإصلاح مهما كانت التحديات. وأكدت أن سوريا لن تساوم على سيادتها أو أمنها، وستواصل الدفاع عن حقوق شعبها بكل الوسائل المتاحة.
ودانت عدد من الدول العربية والمسؤولين الدوليين، التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد سوريا، وخاصة الهجوم الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في دمشق فجر اليوم الجمعة. وأكدت هذه الدول رفضها القاطع للتدخلات الإسرائيلية وانتهاك سيادة سوريا ووحدتها.
حصلت شبكة "شام" الإخبارية، على وثيقة مسربة من أحد الأفرع الأمنية التابعة لنظام بشار الأسد، توضح تفاصيل تبعية الفصائل العسكرية في محافظة السويداء، والتي تقسمها لطرفين، أحدهما تحت مسمى "معارضة" وأخرى مع "الدولة السورية"، تتبع مباشرة لأجهزة المخابرات، انعكست هذه التقسيمات على الوضع الحالي في مواقف تلك القوى عقب سقوط نظام الأسد البائد.
وفق الوثائق فإن التقسيمات أظهرت وجود 14 مكوناً عسكرياً مسلحاً في السويداء بينها مكونات رئيسية لاتزال قائمة عقب سقوط النظام، لكن اللافت أن الفصائل التي صنفت سابقاً تحت قيادة "الدولة السورية"، هي اليوم في الصف الآخر، تعارض السلطة الجديدة وتعمل على شق الصف وخلق التوترات وتقوم الدعوة للانفصال وتطالب بالحماية الدولية.
الفصائل المصنفة معارضة للدولة "نظام الأسد"
تضمن قائمة الفصائل المعارضة للنظام البائد كلاً من (حركة رجال الكرامة قالت إنها أكبر فصائل السويداء يقيادة يحيى الحجار - قوات شيخ الكرامة بقيادة فهد ليث البلعوس قالت إنها تعمل بمبادئ حركة رجال الكرامة وغير منضوية تحتها - قوات الفهد بقيادة سليم الحميد قالت إنها تعمل بحماية رجال الكرامة وتتبنى مبادئ الفصل - جيش الموحدون قالت إنه مؤلف من مشايخ وأشخاص من الطائفة الدرزية - مكافحة الإرهاب وقالت إنها الجناح العسكري لحزب اللواء السوري مدعومة من التحالف الدولي) وجميعها صنفت أن ولائها "معارضة" لنظام بشار الأسد.
الفصائل المصنفة مع الدولة "نظام الأسد"
في التصنيف الثاني للقوى المحسوبة على "الدولة السورية" تضمنت كلاً من (فصيل الشيخ حكمت الهجري بقيادته مرتبط بشعبة المخابرات والدفاع الوطني ويتقاضى رواتبه من النظام البائد - جماعة الشيخ نزيه الجربوع بقيادة نزيه الجربوع ومهمتها حماية حدود السويداء - مجموعة رامي مزهر بقيادة رامي مزهر المفصول من حركة رجال الكرامة ويتبع للأجهزة الأمنية - الدفاع الوطني في السويداء بقيادة رشيد سلوم وعماد صقر - كتائب البعث - فصائلا لحزب القوي السوري - قوات الفجر بقيادة رامي فلحوط - مجموعات سليم حميد تتبع لروسيا - مجموعات ناصر السعدي تتبع لحزب الله)، وجميع هذه القوى مرتبة بالأفرع الأمنية التابعة لنظام بشار الأسد.
وعقب سقوط نظام الأسد، وفي سياق سلسلة من المواقف والتصريحات العلنية، بدا الانقسام واضحاً بين فصائل السويداء العسكرية والمدنية، ففي الوقت الذي وقفت فيه القوى المصنفة على أنها معارضة لنظام بشار الأسد، موقفاً حازماً في الاصطفاف للسلطة الجديدة، وأكدت على وحدة البلاد والدم ورفض التقسيم، كان الشيخ "الهجري" والمجموعات الأخرى في موقف مضطرب ومتباين رافض للسلطة وداعي للانفصال وصل الأمر لطلب الحماية الدولية علانية.
وفي آخر التصريحات الرسمية، عقب التوترات الأخيرة في صحنايا وجرمانا والسويداء ذات الغالبية الدرزية، أكد الشيخ "ليث البلعوس"، أن الحركة ترفض الطائفية تمامًا، وتعتبر نفسها جزءًا من الشعب السوري بشكل عام، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على وحدة سوريا.
وقال إن حركة رجال الكرامة وطنيون سوريون عروبيون، يرفضون الانفصال عن سوريا الأم، مشيرًا إلى أن الحركة ليست بحاجة إلى حماية من أي طرف آخر، ولفت إلى أن الأولوية القصوى لحركة رجال الكرامة هي بسط الأمن في محافظة السويداء، من أجل منع أي انتهاكات قد تهدد استقرار المنطقة.
لكن "الهجري" كان له رأي وموقف أخر تصعيدي ضد السلطة الحالية، إذ كرر إثارته الجدل بسلسلة من التصريحات الغير منضبطة والتي أفضت للوصول للتوترات والانقسامات الأخيرة في السويداء، وكان طالب بتدخل دولي عاجل، قائلاً: "إن طلب الحماية الدولية حق مشروع لكل شعب يُباد".
وسبق أن أعلن الهجري، رفضه للإعلان الدستوري، وطالب بإعادة صياغة الإعلان ليؤسس لنظام ديمقراطي تشاركي يعكس خصوصية البلاد الثقافية والتاريخية، وكثيراً ما أثار الشيخ حكمت الهجري الجدل في تصريحات متكررة مضطربة، تتحدث تارة عن الوحدة الوطنية وتارة عن رفض الواقع الحالي في سوريا عقب سقوط نظام الأسد، معلناً العداء للسلطة الجديدة، تأتي تصريحاته في وقت حساس، عقب التوترات والانقلاب الذي نفذه عملاء نظام الأسد في الساحل السوري، والتصريحات الإسرائيلية بشأن ملف الجنوب ودعم الطائفة الدرزية.
تصريحات الهجري، بحسب مراقبين ونشطاء، تتسم بشكل عام بالفوقية، وأنه المتحكم الوحيد بالسويداء، منصبًا نفسه الحاكم الرسمي في المحافظة، مهددًا الكثير من الفصائل والجهات المدنية من التعامل مع دمشق من دون موافقته وعلمه، مؤكدًا أن الكلمة الأخيرة هي له، وذلك حسب تسريبات صوتية عديدة لقيادات عسكرية تابعة له توضح ذلك.
وتمر سوريا بشكل عام، وليس الجنوب السوري، في مرحلة معقدة من تاريخ سوريا الحديث، وسط تحديات كبيرة داخلية وخارجية تقف في طريق إعادة بناء الدولة، بداية بحراك فلول نظام الأسد في الساحل ومطالب الحماية الدولية لـ "العلويين"، وملف ميليشيا "قسد" المعقد شمال شرقي سوريا، وملف الجنوب السوري، والعديد من الملفات الأمنية والاقتصادية التي تتطلب تكاتف كل القوى والأطراف لمنع العودة للوراء والدخول في حالة فوضى عارمة تغزيها بعض الأطراف والقوى المحلية والدولية.