قال وزير الاتصالات وتقانة المعلومات في سوريا "عبدالسلام هيكل" إن قطاع الاتصالات الخليوية في سوريا يضم اليوم نحو 16 مليون مشترك، بزيادة مليوني مستخدم منذ سقوط النظام البائد نهاية العام الماضي، مؤكداً أن البنية التحتية للقطاع تعاني من دمار جزئي وغياب الاستثمار لعقود، ما جعل الخدمات بعيدة عن التطوير الدوري الذي يشهده العالم.
وأوضح في تصريحات صحفية أن "خدمة الموبايل التي دخلت سوريا قبل 20 عاماً تحتاج إلى تحديث شامل، لأن أجيالاً جديدة من الشبكات كانت تدخل العالم كل بضع سنوات بينما كانت سوريا منقطعة عن ذلك التطوير".
مشغلون جدد وتجاوز "الإرث السابق"
وأشار الوزير إلى أن الحكومة وصلت إلى المراحل الأخيرة من معالجة العقبات القانونية والإدارية المرتبطة بالإرث السابق، تمهيداً لفتح الباب أمام مشغلين جدد في سوق الاتصالات الخليوية.
وأضاف: "سنعرض تصورنا الجديد للقطاع بتقنيات متطورة واستثمارات كافية، بهدف تلبية احتياجات المواطنين، وضمان أن تكون للشعب السوري أفضل شبكة على الإطلاق".
وكشف الوزير أن شركات إقليمية كبرى في مجال الموبايل زارت دمشق مؤخراً واطلعت على الخطط المطروحة، ما يعكس اهتماماً متزايداً بالاستثمار في السوق السورية.
"سيلك لينك".. سوريا بوابة رقمية
وفي السياق ذاته، تحدث الوزير عن مشروع "سيلك لينك" (وصلة الحرير) الذي تسعى دمشق لتنفيذه بالشراكة مع الأردن والسعودية، ليكون ممراً إقليمياً للكابلات الضوئية، بحيث تشكل سوريا مدخلاً من أوروبا، فيما يكون الخليج مخرجاً إلى آسيا.
وأوضح أن المشروع "لا يقتصر على زيادة سرعة الإنترنت بشكل غير مسبوق، بل يتيح استقطاب شركات كبرى مثل غوغل لتوطين مخدماتها في سوريا، ما يحول البلاد إلى مقر لمراكز بيانات إقليمية".
وبيّن أن المشروع سيوفر بنية تحتية جديدة للألياف الضوئية بسرعة إجمالية تصل إلى 100 تيرابت/ثانية، على مسافة تقارب 4,500 كيلومتر تشمل الربط بين دمشق وحلب مروراً بتدمر والمناطق الجنوبية والشرقية، إضافة إلى محطة إنزال للكابلات البحرية في طرطوس ونقاط ربط مع العراق والأردن ولبنان وتركيا.
استثمارات ضخمة وخطة استراتيجية
وتقدّر تكلفة "سيلك لينك" بين 400 و500 مليون دولار، وسيُموَّل عبر شراكة بين القطاعين العام والخاص ويرى الوزير أن المشروع يوفر مساراً برياً جديداً بين أوروبا وآسيا، بديلاً عن المسارات المزدحمة والمهددة بالأعطال، مثلما حدث مؤخراً في كابلات البحر الأحمر.
هذا وولفت وزير الاتصالات السوري إلى أن وزارته أرسلت إلى الولايات المتحدة قائمة تضم 400 شركة رقمية خدماتها غير متاحة في سوريا بسبب حجب النطاق السوري، مؤكداً أن "الاستجابة بدأت بالفعل من عدد منها، ما يعني أن إعادة سوريا إلى الخريطة الرقمية العالمية تجري بشكل تدريجي".
تواصل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حملات الاعتقال والمداهمات في مناطق سيطرتها بدير الزور والحسكة والرقة، وسط اتهامات بارتكاب انتهاكات ممنهجة تستهدف المدنيين والإعلاميين والمشاركين في حملة "دير العز".
ففي الحسكة، أقدمت قوى الأمن الداخلي التابعة لقسد على اعتقال ثمانية شبان من حيي النشوة وغويران، بذريعة نشر أخبار كاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم تقتصر الاعتقالات على ذلك، إذ تم اعتقال الإعلامي سعيد العلي بعد مداهمة محل عمله في حي تل حجر، على خلفية مشاركته في حملة "دير العز". كما شملت الحملة اعتقال ثلاثة من أصحاب محل للصرافة والحوالات بتهمة إيصال مبالغ مالية لدعم الفعالية.
أما في ريف دير الزور الشرقي، فقد نفذت قسد سلسلة مداهمات في بلدة جديد عكيدات أسفرت عن اعتقال عدد من المدنيين من عائلات معروفة في المنطقة.
وشهدت بلدة الشحيل حملة مشابهة حيث اعتُقل الشاب حسين سعيد التميرات بعد مداهمة نفذتها قوة مؤلفة من ست آليات مدعومة بطائرة مسيّرة، وذلك في أعقاب استهداف مجهولين نقطة عسكرية تابعة لقسد بقذيفة "آر بي جي" في ذيبان، كما داهمت دوريات أخرى منازل في بلدة الجنينة غرب دير الزور واعتقلت أفراداً من عائلة العروات بسبب دعم أحد أبنائها لحملة "دير العز".
وفي محافظة الرقة، لم تسلم المخيمات من حملات التضييق، إذ شملت الاعتقالات مخيم سهـلة البنات شرق المدينة حيث تم توقيف عدد من الأشخاص بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش.
كما اعتُقل 19 نازحاً من مخيم المحمودلي في ريف الرقة الغربي، ومعظمهم من أبناء دير الزور، بحجة التخطيط لعملية فرار جماعي.
ويخضع المخيم منذ أشهر لقيود أمنية مشددة تمنع النازحين من العودة إلى قراهم بذريعة أنها "غير آمنة"، في وقت تتزايد فيه معاناتهم مع توقف الدعم الطبي واللوجستي بعد انسحاب المنظمات الدولية.
ولم تقتصر الانتهاكات على الاعتقالات، إذ شهدت بلدة غرانيج شرقي دير الزور حالة من التوتر العشائري عقب مقتل الشاب حكيم الرافع الخليف العبد الحسن برصاص دورية تابعة لقسد، فيما أصيب شاب آخر كان برفقته.
هذه الممارسات تأتي في ظل تصاعد حالة الغضب الشعبي والعشائري من وجود "قسد" في المنطقة، حيث يصف الأهالي حملات الاعتقال بأنها تعسفية وممنهجة وتهدف إلى خنق أي حراك معارض، خصوصاً مع توسع استهداف الداعمين والمشاركين في حملة "دير العز" التي تحولت إلى رمز للاحتجاجات ضد سيطرة "قسد" شرق الفرات.
نفّذت شركة مصفاة بانياس في محافظة طرطوس مشروع صيانة استراتيجي يهدف إلى استبدال أجسام مفاعلات تحسين البنزين الأربعة (R1 وR2 وR3 وR4) في وحدة التحسين، مع استبدال المكونات الداخلية للمفاعلين الأول والثاني بعد تجاوزهما العمر التشغيلي المحدد.
وفي خطوة تهدف لضمان تشغيل آمن وزيادة إنتاجية البنزين لتلبية احتياجات السوق المحلية أوضحت محافظة طرطوس أن المشروع يشمل استبدال وشائع أفران وحدة التحسين، بما يعزز إنتاج منتجات نفطية ذات نوعية أفضل، ويتيح رفع الطاقة التشغيلية للقسم من 100 إلى 120 متراً مكعباً في الساعة، بعد أن كانت الطاقة التصميمية تبلغ 141.4 متراً مكعباً.
وقال رئيس دائرة التحسين في المصفاة، "ظافر محمد"، إن استبدال المفاعلات يعد الأهم منذ تأسيس المصفاة، مؤكداً أن المشروع يجري بعد دراسة دقيقة للقاعدة البيتونية للمفاعلات لضمان جاهزيتها، واستلام معدات نوعية خاصة لتنفيذ الأعمال.
وأشار مدير المشاريع في مصفاة بانياس، "جواد عبد اللطيف"، إلى أن قرار الاستبدال جاء بعد إجراءات رقابية دقيقة من قسم التفتيش الفني ومركز البحوث العلمية، شملت تحليل البنية البلورية لأجسام المفاعلات، مع الأخذ بعين الاعتبار ظروف التشغيل القاسية والإيقاف والإقلاع المتكرر الذي أدى إلى تغيّرات بلورية استدعت استبدالاً كاملاً للمفاعلات.
ويأتي المشروع بعد استئناف المصفاة عملها في 12 نيسان الماضي، بعد توقف دام نحو أربعة أشهر نتيجة انقطاع توريدات النفط الخام، وذلك عقب وصول شحنات جديدة إلى مصب بانياس النفطي.
وتبلغ الطاقة التشغيلية الحالية للمصفاة نحو 95 ألف برميل يومياً، ويوجّه الإنتاج بشكل رئيسي لتأمين احتياجات المواطنين من البنزين والمازوت، ضمن سياسة تشغيل تدريجية تهدف إلى ضمان استدامة الإمداد النفطي وإكفاء السوق المحلية.
وتواصل مصفاة بانياس تنفيذ أعمال صيانة واسعة تهدف إلى رفع كفاءتها التشغيلية بعد سنوات من التراجع، في خطوة تعتبر ضرورية لتلبية احتياجات السوق المحلي المتزايدة من المشتقات النفطية.
وفي وقت سابق أكد مدير عام المصفاة، "إبراهيم مسلم"، أن الأقسام التي تشملها العمرة الحالية تضم جميع الوحدات الإنتاجية والخدمية، إضافة إلى أنظمة التكرير، المراجل، العنفات، الشعلات، وخطوط البخار والمياه، مع الإبقاء على وتيرة العمل من دون توقف عبر صيانة الخزانات بشكل متدرج، وتوفير وحدات إنتاج الهواء والنتروجين عند الحاجة لضمان استمرارية التشغيل.
وأشار إلى أن العمرة ستسهم بشكل واضح في رفع الطاقة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 25%، وهو ما سيعيد المصفاة إلى طاقتها التصميمية التي لم تعمل بها منذ أكثر من 15 عاماً، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على توفر البنزين والمازوت في السوق المحلية، خاصة في ظل ارتفاع الطلب.
وفيما يتعلق بالخطة الاستراتيجية لتحسين جودة العمل، أوضح أن المصفاة تتحضر لعمرة شاملة جديدة في صيف 2026، تتضمن تحديث أنظمة التحكم، لاسيما في محطة القوى، وإنشاء وحدات إنتاج جديدة، من ضمنها وحدة تقطير جوي، إلى جانب وحدات أخرى قيد الدراسة حالياً.
وأكد أن الصعوبات المرتبطة بتأمين مستلزمات العمرة بدأت تتراجع بشكل واضح، إذ يجري التواصل حالياً مع وكلاء شركات أجنبية لتأمين المعدات وقطع الغيار المطلوبة، وسط مؤشرات إيجابية على أن عملية التوريد لن تواجه عراقيل، خصوصاً بعد رفع العقوبات عن سوريا.
وأضاف أن انخفاض تكلفة المستلزمات وتوفر السيولة اللازمة يشكلان عاملين أساسيين في إنجاح المرحلة المقبلة من التحديث، والتي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحروقات ودعم الاقتصاد الوطني بإنتاج مواد جديدة ذات قيمة مضافة.
وأعلنت وزارة الطاقة السورية، يوم الإثنين 16 حزيران، عن انطلاق أول عملية تصدير لمادة "النفتا" من مصب بانياس النفطي، في خطوة وصفت بأنها بداية مشرفة لعودة سوريا إلى خارطة تصدير النفط ومشتقاته بعد سنوات من الانقطاع.
وجاءت هذه الخطوة في وقت تسعى فيه الحكومة السورية إلى إعادة تنشيط قطاع الطاقة واستثمار مواردها النفطية بشكل يساهم في التخفيف من أزمتها الاقتصادية المستمرة، وسط تحديات تتعلق بالعقوبات وتراجع البنية التحتية خلال سنوات الحرب.
ويُعد استئناف التصدير من مصب بانياس مؤشراً على بداية تحسن في القدرة التشغيلية للمصافي والموانئ السورية، مع رهان حكومي على جعل بانياس نقطة ارتكاز في خارطة تجارة الطاقة الإقليمية مجدداً.
ندّد رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، بالهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت ست دول في المنطقة، واصفاً إياها بأنها "عدوانية وغير إنسانية" وغير قابلة للقبول.
وفي كلمة ألقاها السبت – نقلتها صحيفة "ذا ستار" الماليزية – أوضح إبراهيم أن الغارات الإسرائيلية خلال فترة وجيزة استهدفت قطر وسوريا واليمن وفلسطين ولبنان، وحتى سفناً ضمن "أسطول الصمود العالمي" في المياه الإقليمية لتونس، معتبراً أن ذلك يعكس "نهجاً وقحاً" لحكومة بنيامين نتنياهو يهدد استقرار الإقليم.
وأضاف رئيس الوزراء الماليزي أنه سيشارك الإثنين في القمة العربية الإسلامية في الدوحة لتجديد موقف بلاده الداعم لفلسطين والقضايا العربية العادلة، مؤكداً أن ماليزيا لن تقف صامتة أمام تصاعد هذا العدوان.
وأشار إبراهيم إلى أن موقف ماليزيا الرافض للعدوان يسير جنباً إلى جنب مع دعمها الإنساني والتنموية للدول المتضررة، مذكّراً بإعلان بلاده في نيسان الماضي استعدادها للمساهمة في مشاريع إعادة الإعمار وتشجيع الاستثمارات في سوريا.
وشدد على أن الحكومة الماليزية ملتزمة بتعزيز العلاقات الثنائية مع دمشق، خصوصاً في المجال الاقتصادي، وستشجع شركاتها على دخول السوق السورية والمشاركة في جهود البناء بعد سنوات الحرب.
يمثل موقف ماليزيا المزدوج – إدانة الاعتداءات الإسرائيلية ودعم إعادة إعمار سوريا – أكثر من مجرد تعاطف إنساني؛ فهو يترجم توجهاً سياسياً لتعزيز نفوذها الإقليمي كصوت مستقل ومتوازن في العالم الإسلامي، فإلى جانب الخطاب الأخلاقي الرافض للعدوان، تتحرك كوالالمبور عملياً عبر مساهمات إنسانية وتنموية في مناطق الأزمات، ما يمنحها مكانة فاعلة في بناء جسور بين الحكومات والشعوب العربية.
شهد ريف دير الزور الشرقي والغربي صباح الأحد 14 أيلول 2025، اشتباكات بين وزارة الدفاع السورية و قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ووفقًا لما نقلته مصادر محلية متطابقة فإن "قسد" بدأت الهجوم فيما نشرت الأخيرة رواية أخرى.
وأصدرت "قسد"، بياناً ادعت فيه أن الهجوم وقع على مواقعها على ضفة نهر الفرات بالقرب من جسر العشارة في بلدة درنج، ووصفت الهجوم بأنه مباشر من قبل مجموعات مسلّحة تابعة للحكومة السورية أثناء قيام الأخيرة بتأمين عبور مهربين عبر النهر.
وأضافت أنها اتخذت الإجراءات الميدانية اللازمة للتعامل مع الهجوم، مؤكدة حرصها على حماية أمن واستقرار مناطقها، وشدّدت على مسؤولية الحكومة السورية عن الاستهداف وتوفير غطاء لعمليات التهريب.
في حين أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الاشتباكات نشبت من طرف "قسد"، و شملت منطقة المعبر المائي في مدينة العشارة، ما أدى لإصابة المواطن "فارس المياح" من عشيرة البوخميس، وكانت علقت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع على الهجمات التي تشنها "قسد" ضد مناطق سيطرة الدولة السورية.
وكانت القناة الإخبارية السورية قد أفادت بتصدي الجيش السوري لمحاولة تسلل لعناصر من "قسد" عبروا نهر الفرات بريف الرقة الشرقي، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى من أفراد تلك القوات.
كما أعلنت وزارة الداخلية السورية في وقت سابق عن ضبط ومصادرة شحنة أسلحة وذخائر متنوعة في ريف دمشق كانت معدة للتهريب إلى مناطق سيطرة "قسد".
بدأت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب دراسة طلبات الترشح لعضوية الهيئات الناخبة، تمهيداً لإقرار اللوايح النهائية لأعضائها، وفق ما أكده المتحدث باسم اللجنة، "نوار نجمة" في منشور له عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، يوم الأحد 14 أيلول/ سبتمبر.
وأشار إلى أن اللجنة ستحدد جدولاً زمنياً دقيقاً لسير العملية الانتخابية فور إعلان القوائم النهائية للهيئات الناخبة، مع توقع إجراء الانتخابات قبل نهاية شهر أيلول.
وفي هذا السياق، أصدر رئيس اللجنة العليا، الدكتور محمد طه الأحمد، القرار رقم (31) لعام 2025، الذي حدد القائمة النهائية للجان الفرعية في بعض المناطق بمحافظتي الرقة والحسكة، استناداً إلى أحكام الإعلان الدستوري والمرسومين رقم (66 و143) لعام 2025.
ونص القرار على أن يكون مكان عمل اللجنة الفرعية في مركز منطقة الدائرة الانتخابية، وأن تباشر اللجان عملها من تاريخ صدور القرار، مع اعتبار أول اسم في كل لجنة رئيساً لها كما أكد القرار على نشره على المواقع الرسمية للجنة العليا للانتخابات، وإبلاغه لمن يلزم لتنفيذه أصولاً.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار الاستعدادات لضمان سير العملية الانتخابية بشكل منظم وشفاف، وتوفير كل الضمانات للهيئات الناخبة والمواطنين، بما يواكب تطلعاتهم في المشاركة الديمقراطية.
وأعلن المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، "نوار نجمة"، عبر حسابه في "فيسبوك"، بدء اللجان الفرعية في مختلف المناطق اعتباراً من يوم الأحد 7 أيلول عملية اختيار أعضاء الهيئات الناخبة، مع التواصل المباشر مع المرشحين لعضوية هذه الهيئات وطلب أوراقهم الثبوتية.
وأوضح "نجمة"، أن الأسماء تُرفع لاحقاً إلى اللجنة العليا للانتخابات لإقرار القوائم الأولية، التي يتم نشرها ليُتاح بعدها للمواطنين تقديم الطعون بحق الأعضاء الذين لا تنطبق عليهم شروط ومعايير العضوية.
بدورها وقعت اللجنة العليا مذكرة تفاهم مع خمس منظمات من المجتمع المدني، بهدف تعزيز الشفافية وضمان نزاهة العملية الانتخابية. وتشمل المنظمات المشاركة: وحدة دعم الاستقرار، اليوم التالي، وحدة المجتمعات والوعي المحلي، النهوض بالمجتمع المدني، ورابطة الشبكات السورية.
وتتضمن المذكرة تنفيذ برامج تدريبية وورش عمل لأعضاء اللجان الفرعية والهيئات الناخبة، إلى جانب حملات توعية لتعريف الناخبين بحقوقهم وآليات التصويت، فضلاً عن تقديم الخبرة الفنية في حل الخلافات البسيطة وتسهيل سير العملية الانتخابية.
كما اعتمدت اللجنة برنامجاً تدريبياً خاصاً باللجان الفرعية، يُنفذ أيام 6 و7 و8 من الشهر الجاري، بمعدل يوم تدريبي واحد لكل لجنة في محافظتها، بما يضمن وصول التدريب إلى جميع المناطق بشكل مباشر وفعّال.
وكانت أصدرت اللجنة العليا القرار رقم /29/ لعام 2025، المتضمن تكليف أعضاء اللجنة العليا بالإشراف على العملية الانتخابية في المحافظات، كما بدأ أعضاء اللجان الفرعية اجتماعاتهم لتأدية اليمين القانونية أمام اللجنة العليا قبل المباشرة بمهامهم الموكلة إليهم.
افتتحت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك "فرن شهداء كفرنبل" بريف إدلب الجنوبي، بحضور مدير منطقة معرة النعمان ومدير أفران إدلب، في خطوة تهدف لتأمين مادة الخبز للأهالي العائدين إلى المدينة والقرى المجاورة، ضمن جهود الحكومة السورية لتحسين الواقع المعيشي والخدمي في مناطق شمال غرب سوريا.
وأوضح مدير التجارة الداخلية في إدلب "ضياء العلي"، أن تسمية الفرن جاءت تكريماً للشهداء الذين ارتقوا في معركة التحرير، مشيراً إلى أن تشغيل الفرن سيسهم في تخفيف معاناة السكان، مع وجود خطط مستقبلية لافتتاح أفران إضافية في بلدات أخرى.
من جانبه، بين مدير الفرن "محمد الصواف"، أن الطاقة الإنتاجية الحالية تبلغ نحو 3.5 أطنان من الطحين يومياً، أي ما يعادل إنتاج حوالي 5000 ربطة خبز، مع إمكانية رفع الإنتاج إلى 5 أو 7 أطنان يومياً وفق الإمكانات المتاحة.
وأكد رئيس بلدية كفرنبل "علاء الخطيب"، أن تزايد أعداد السكان استدعى الإسراع في تشغيل الفرن، مشيراً إلى أن البلدية تعمل على توفير المزيد من الخدمات الأساسية لتشجيع المهجرين على العودة إلى منازلهم وتعزيز الاستقرار المحلي.
وأعرب الأهالي عن ارتياحهم لهذه الخطوة، حيث أشار المواطن "صلاح زعتور" إلى أن السكان كانوا يضطرون للتنقل لمسافات طويلة للحصول على الخبز، مؤكداً أن افتتاح الفرن سيخفف عنهم الكثير من الأعباء اليومية.
جهود مستمرة لتحسين البنى التحتية والخدمات في إدلب
في سياق متصل، تنفذ مؤسسة بناء بالتعاون مع إدارة منطقة معرة النعمان والمجلس البلدي في بلدة حاس أعمال ترحيل الركام وتنظيف الشارع الرئيسي، ضمن مشروع يهدف لإعادة الحيوية للشوارع وتحسين الواقع الخدمي وتشجيع النشاط التجاري والخدمي.
كما تستمر حملة "سواعد الخير المجتمعة" في قرية الناجية، التي شملت إزالة السواتر الترابية وتنفيذ أعمال خدمية تعزز نظافة وتنظيم البيئة المحلية.
وفي مدينة الدانا، تم الانتهاء من تنفيذ دوّار البلدية الجديد بتوجيه من المحافظ وبدعم إدارة المنطقة الشمالية، بالتعاون مع البلدية، وذلك ضمن خطة لتحسين المنظر الحضاري وتعزيز البنية الخدمية في المنطقة.
فيما قام مسؤول ناحية معرتمصرين الأستاذ "فادي عبد الفتاح" برفقة مدير وحدة مياه الوسطى "علي عبد الغفور" بجولة تفقدية على محطتي مياه قريتي باتنته ورام حمدان، للاطلاع على سير العمل، حيث تؤمّن المحطتان المياه لحوالي 25 ألف نسمة، مع بدء الضخ النظامي الأسبوع القادم.
إطلاق حملة "الوفاء لإدلب" لتعزيز الخدمات الأساسية
أعلن محافظ إدلب محمد عبد الرحمن عن إطلاق حملة "الوفاء لإدلب"، الهادفة إلى حشد جهود أهل الخير والداعمين لإعادة تجهيز الخدمات الأساسية في المناطق المدمرة، بما يشمل المدارس والمراكز الطبية والمستشفيات، وإزالة الركام، وتجهيز محطات المياه والصرف الصحي، وترميم المساجد وصيانة الطرقات، وتأهيل المرافق العامة.
وأكد المحافظ أن الحملة تأتي استجابة للحاجة الملحة في ظل وجود أكثر من مليون نازح يعيشون في المخيمات بأرياف إدلب، مشدداً على أن النجاح مرهون بتكاتف المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية والجهات الرسمية، ودعا جميع الأطراف للمشاركة الفاعلة لضمان تحقيق أهداف الحملة وتوفير الظروف الكريمة لعودة الأهالي إلى قراهم ومدنهم.
اختتم الملاكم السوري "حيدر وردة"، مسيرته الاحترافية المميزة بلقب بطولة "Lorch Fight Night" العالمية، التي نظمها الاتحاد الألماني للملاكمة، بعد فوزه في الجولة الأخيرة على منافسه الأفغاني، في آخر مباراة له قبل الاعتزال.
وعبر وردة عن امتنانه، مشيراً إلى أن الفوز تحقق بفضل الثقة بالله والدعم الكبير من مؤيديه، ووجّه شكره لكل من وقف إلى جانبه طوال مسيرته الرياضية، مؤكداً أن البطولة كانت خاتمة مشواره الاحترافي في الملاكمة.
وشهدت مراسم التكريم لحظات مؤثرة، حيث بكى وردة وسجد، مع رفع علم سوريا وتوجيه الفوز لشهداء الثورة السورية والشعب السوري وذوي الشهداء، في رسالة وطنية قوية اختتم بها مسيرته الرياضية.
ويأتي هذا الإنجاز ليضاف إلى مسيرة وردة الحافلة بالألقاب، منها ذهبية بطولة العالم في الملاكمة بميلانو 2017-2019، فضية بطولة ألمانيا المفتوحة 2019، وبطولات الاحتراف 2019-2020، ليترك إرثاً رياضياً مشرفاً يرفع اسم سوريا على الساحة العالمية.
وفي أيلول 2022 أحرز لقب بطولة الاحتراف العالمية المقامة في ألمانيا، وبذلك حقق لقبا جديدا، يُضاف إلى الإنجازات التي حققها على المستوى الرياضي، وتكللت جميع هذه البطولات برفع علم الثورة السورية في المحافل الرياضية الدولية.
وصرح "وردة"، حينها في حديثه إلى شبكة "شام" الإخبارية بأنه حاز على البطولة الدولية بالضربة في الجولة الأولى ضد نظيره الملاكم الألماني، في خطوة تعد تمهيداً إلى التأهل بطولة العالم، وذكر أن رفعه علم الثورة السورية واجب عليه وكان ذلك بمثابة حلم سعى جاهدا إلى تحقيقه على مدى السنوات الماضية.
وأضاف، أنه رفع علم الثورة السورية للمرة 17 في المحافل الرياضية الدولية، وقال الرياضي إنه يهدي الفوز الأخير إلى "جميع الشهداء وأحرار سوريا، وأهالي الساحل السوري الأحرار المهمشين من الإعلام"، الأمر الذي أكده عبر منشور على صفحته الشخصية على فيسبوك.
وكان حصد "وردة"، بطولة ألعاب الفنون القتالية عن فئة الملاكمة، عام 2018، في العاصمة الإيطالية ميلانو، وفاز بالبطولة نفسها لعام 2017، ونال اللقب والحزام إثر إنهاء النزال بتوجيه الضربة القاضية لخصمه، واختتم الملاكم تتويجه برفع علم الثورة السورية.
ويذكر أن الملاكم السوري حاز عدة جوائز وألقاب منها الميدالية الذهبية في بطولة كازاخستان، والبرونزية في بطولة بلغاريا، وبطولة المتوسط في إيطاليا لعام 2009، وينحدر من محافظة حمص وأعلن انضمامه إلى صفوف الثورة السورية إلى جانب عدة شخصيات رياضية أخرى.
يتزامن افتتاح الروضات مع بداية العام الدراسي ليشكّل مرحلة أساسية في إعداد الطفل نفسياً ومهارياً لدخول المدرسة والتأقلم مع متطلباتها، إلا أن الواقع الاقتصادي القاسي في سوريا بات يحرم آلاف الأطفال من هذه الفرصة الضرورية.
عقبات مادية تقف أمام الأسر
رغم إدراك الأهالي لأهمية الروضة في حياة أطفالهم، إلا أن الأقساط الشهرية المرتفعة وتكاليف المستلزمات الدراسية والشخصية، إلى جانب ارتفاع أجور النقل أو بُعد الروضات عن منازلهم، تجعل إرسال الأبناء إليها عبئاً لا يطيقه كثيرون، خاصةً في ظل القلق المستمر على سلامة الأطفال عند الانتقال إلى مناطق بعيدة.
أسباب تفاوت الرسوم
تختلف رسوم الروضات من منطقة إلى أخرى بحسب نوعها ومستوى خدماتها التعليمية والترفيهية، فضلاً عن وجبات الطعام ووسائل النقل المقدمة، إضافةً إلى الموقع الجغرافي ومدة اليوم الدراسي، وتكاليف التشغيل، وسمعة الروضة التي ترفع غالباً قيمة الاشتراك.
الفقر يهيمن على حياة السوريين
أغلب العائلات التي امتنعت عن تسجيل أطفالها تُرجع السبب إلى ضعف الدخل وتراجع الأوضاع الاقتصادية التي فاقمتها سنوات الحرب والنزوح، ويؤكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن تسعة من كل عشرة أشخاص في سوريا يعيشون تحت خط الفقر، فيما يعاني واحد من كل أربعة من البطالة، في حين يُتوقع أن يحتاج الاقتصاد إلى عقد كامل للعودة إلى مستواه ما قبل الحرب إذا تحقق نمو قوي ومستدام.
التعليم المنزلي كخيار اضطراري
نتيجة هذه الظروف، لجأت بعض الأسر إلى تعليم أطفالها بأنفسها أو الاستعانة بأقارب أو معلمين متطوعين يقدمون الدروس مجاناً أو بمواعيد محدودة، في محاولة لتقليل آثار حرمان الأطفال من الروضة.
الحاجة إلى حلول عاجلة
يرى مهتمون بالشأن التربوي أن الحل يكمن في أن تتبنى الحكومة إنشاء روضات حكومية مجانية أو مدعومة في معظم المناطق، أو تقديم منح ومساعدات لتغطية نفقات تسجيل الأطفال، خاصة للأسر محدودة الدخل أو المعدومة.
حق أساسي يحتاج إلى تدخل
يُعد دخول الطفل إلى الروضة حقاً أساسياً يمكّنه من الاستعداد النفسي والمهاري للمدرسة، إلا أن الحرمان منه يحرم جيلاً كاملاً من أساسيات التعليم المبكر، ما يستدعي تدخلاً مباشراً لدعم الأسر الفقيرة وتمكين أطفالها من الالتحاق بالروضات، حفاظاً على مستقبلهم ومستقبل البلاد.
اصطدم أهالي كفر نبودة بعد العودة إلى الديار بعقبات عدة، جعلت فرحتهم بالرجوع من الغربة ناقصة ومليئة بالمنغصات، لا سيما أن تلك التحديات أصبحت تحول بينهم وبين ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ما دفع أبناء المنطقة إلى توجيه نداء للجهات المعنية على أمل حل جميع تلك المشاكل.
شبكة الصرف الصحي في حالة سيئة
ومن أبرز تلك التحديات، مشكلة الصرف الصحي، إذ إن الشبكة الموجودة في القرية متهالكة، ولم تخضع لأي أعمال صيانة أو تأهيل طوال سنوات النزوح، مما زاد من معاناة مئات العائلات التي عادت خلال الشهور الماضية بعد تحرير البلاد وسقوط نظام الأسد.
قلق ومخاوف مع اقتراب الشتاء
وبحسب مصادر محلية، ما تزال القنوات الرئيسية مغلقة ومليئة بالركام، بالإضافة إلى غياب شبكات تصريف مياه الأمطار، مما يزيد من قلق أهالي المنطقة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، لاحتمالية حدوث فيضانات وتسربات في حال لم يتم وضع حلّ جذري.
ويرى أبناء المنطقة الذين تحدثنا معهم أن الحل يكمن في تعزيل الخطوط وفتح القنوات المغلقة، وذلك قبل أن تتفاقم المشكلة لتتحول إلى كارثة بيئية وصحية تهدد حياة الأهالي وتسبب لهم القلق والخوف. ووضع الصرف في كفرنبودة لا يقتصر على احتمال تجمع المياه فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى انتشار الحشرات والأمراض والروائح الكريهة بسبب تدفق مياه الصرف الملوثة بطبيعتها.
إضافة إلى ذلك، هناك احتمال أن تتسرب مياه الصرف الصحي إلى منازل المدنيين، نظراً لأن العديد من خطوط الشبكة تعاني من انسدادات متكررة نتيجة تراكم الأوساخ والمخلفات، ما ينذر بمخاطر تهدد سلامتهم.
فتحات الصرف بدون أغطية
علاوة على ذلك، يشتكي سكان البلدة من وجود العديد من فتحات الصرف الصحي بدون أغطية، ما يؤدي إلى تداعيات خطيرة تتمثل في وقوع حوادث، وإمكانية سقوط أشخاص داخلها، لا سيما الأطفال غير المدركين لخطورتها، وقد حصل ذلك بالفعل، مما وضع الأهالي في حالة قلق مستمر.
أمراض ومشاكل صحية
وتؤكد مصادر طبية أن استمرار مشكلة الصرف الصحي دون إصلاح الشبكة المتهالكة، والخطوط التي تحتاج إلى تعزيل بسبب انسدادها، وعدم وجود أغطية لفتحات الصرف، وغيرها من المشاكل المرتبطة، يؤدي إلى انتشار الأمراض الجلدية والتنفسية ومشكلات صحية أخرى.
ولا تتوقف المخاطر عند هذا الحد، إذ أن هذا التحدي بتداعياته العميقة يمكن أن يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية نتيجة تسرب مياه المجاري إليها، مما يعني وقوع كارثة صحية في حال لم تتم أعمال التعزيل والصيانة والإصلاح بشكل عاجل.
الأهالي يناشدون
وخلال الفترات الماضية، سُجلت مناشدات من أهالي بلدة كفر نبودة إلى الحكومة السورية ومحافظة حماة والجهات المعنية والمنظمات المدنية والمحلية، بضرورة التحرك السريع ووضع حل لأزمة الصرف الصحي قبل حلول فصل الشتاء.
وأكد الأهالي، من خلال لقاءات إعلامية ودعوات على منصات التواصل، أن حل مشكلة الصرف الصحي يمثل حاجة ملحة، بهدف حماية السكان من المخاطر البيئية والصحية، وتمكين النازحين من العودة إلى البلدة بعد سنوات طويلة من الغياب.
سوء وضع الصرف الصحي في كفر نبودة أصبح مشكلة رئيسية تؤرق العائدين، وتحرمهم من شعور الفرح بالعودة والاستقرار في موطنهم، وتؤدي إلى تداعيات خطيرة، ما يجعلها بحاجة إلى تدخل فوري وجاد من المنظمات والحكومة لإتمام أعمال الصيانة والترميم.
استقبل محافظ اللاذقية السيد محمد عثمان، يوم السبت 13 أيلول/ سبتمبر، وزير السياحة السيد "مازن الصالحاني"، برفقة رئيس الهيئة العامة للطيران السيد "عمر الحصري"، ورئيس هيئة الاستثمار السيد "طلال الهلالي" والوفد المرافق لهم، في لقاء ناقش عددًا من المشاريع السياحية والاستثمارية في المحافظة وريفها.
وخلال اللقاء، تم التأكيد على أهمية النهوض بالواقع السياحي والاستثماري في اللاذقية، لما له من دور في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل، بالإضافة إلى تعزيز مكانة المحافظة كوجهة سياحية مميزة على الساحل السوري.
وشهدت محافظة اللاذقية افتتاح فندق صلنفة بارك بلازا في ريف المحافظة، بحضور محافظ اللاذقية السيد محمد عثمان ووزير السياحة السيد مازن الصالحاني ورئيس هيئة الاستثمار السيد طلال الهلالي ورئيس الهيئة العامة للطيران السيد عمر الحصري وعدد من المعنيين بالقطاع السياحي.
وجاء افتتاح الفندق بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتأهيل، في خطوة تهدف إلى دعم القطاع السياحي وتعزيز البنية التحتية، بما يسهم في تنشيط السياحة الداخلية وتقديم خدمات متميزة للزوار.
وضمن جولتهما في ريف اللاذقية، افتتح محافظ اللاذقية السيد محمد عثمان ووزير السياحة السيد مازن الصالحاني، بحضور رئيس هيئة الاستثمار السيد طلال الهلالي ورئيس الهيئة العامة للطيران السيد عمر الحصري، معرض صلنفة للأعمال اليدوية.
هذا واطلع الحضور على منتجات الحرفيين المحليين، مؤكدين على أهمية دعم الصناعات اليدوية كجزء من الهوية الثقافية والتراث المحلي، وتشجيع المبادرات التي تسهم في توفير فرص عمل وتنشيط الحركة السياحية في المنطقة.
وأكد معاون وزير السياحة السوري لشؤون الجودة والفنادق، الأستاذ "فرج القشقوش"، بوقت سابق أن الوزارة تواصل جهودها في تأهيل وتدريب الكوادر العاملة في القطاع السياحي، بالاعتماد على مناهج وتقنيات حديثة، بهدف رفع سوية الخدمات المقدمة للسائحين والزوار داخل سوريا.
وأوضح القشقوش، أن الوزارة تستند في برامجها التدريبية إلى تجارب الدول المتقدمة في المجال السياحي، وتسعى إلى تطبيق هذه المناهج في المشاريع والمنشآت السياحية ضمن البلاد، من خلال برامج مدروسة تواكب المتطلبات الحديثة وتدفع بعجلة القطاع السياحي نحو الأمام.
وذكر أن الوزارة تجري تواصلاً مستمراً مع مستثمرين وعدة جهات خارجية تُعنى بالتعليم السياحي والأكاديمي، بهدف إقامة مشاريع ومنشآت سياحية جديدة تتميز بجودة عالية تضاهي المعايير الدولية، مشيراً إلى أن تطوير جودة "المنتج السياحي" يبدأ من تحسين مستوى الخدمة المقدمة في مختلف المنشآت.
ووفقًا للتصريحات الرسمية تسعى الحكومة السورية لتعزيز مقومات السياحة واستقطاب الزوار، ضمن رؤية تعتمد على الجودة والاحترافية كمرتكزين رئيسيين للنهوض بالقطاع الهام والحيوي في سوريا التي نفضت عنها غبار الظلم والإجرام بعد أن أطاحت بنظام الأسد البائد.
وكانت نشرت معرفات إعلاميّة رسمية، يوم السبت 14 حزيران/ يونيو، مشاهد من انتشار وحدات الشرطة السياحية ضمن مواقع سياحية في محافظة طرطوس للحفاظ على النظام العام، وتأمين أجواء آمنة للزوار في المحافظة.
وأكد معاون وزير السياحة لشؤون التطوير والاستثمار "غياث الفراح"، أنّ ضبط المنشآت السياحية وفق القرار 294 سيكون فقط عبر الشرطة السياحية التي تم تخريجها منذ فترة قصيرة بالتنسيق والتعاون مع وزارة الداخلية.
وفي كلمة له خلال حفل تخريج الدورة حينها، أكد وزير السياحة أن وزارة السياحة تواصل جهودها الحثيثة للنهوض بالقطاع السياحي، وفقا لما أوردته وزارة السياحة في الحكومة السورية عبر حسابها الرسمي في فيسبوك.
وأشار الوزير إلى أن تشكيل إدارة الشرطة السياحية بالتعاون مع وزارة الداخلية يأتي في إطار سعي الحكومة لتوفير بيئة آمنة للسياح، ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة.
وأضاف أن نجاح هذه المبادرة يعتمد على دعم المجتمعات المحلية، معتبراً أن تكامل الجهود بين الجهات الحكومية والمجتمع هو مفتاح تحويل سوريا إلى وجهة سياحية جاذبة.
وكان أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية أنه تم استحداث إدارة الشرطة السياحية الخاصة بتأمين المواقع السياحية وزوارها، وسيدرب أفرادها على إتقان اللغات الأجنبية، والتعامل مع الجنسيات المختلفة، وذلك لتعزيز السياحة، وإيماناً بدورها المهم في رفد الاقتصاد الوطني، وتعريف العالم بحضارة سوريا.
أعلنت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية، مريم بنت علي المسند، استمرار الجهود الإنسانية التي تبذلها بلادها لدعم الشعب السوري، ولا سيما المبادرة التي أُطلقت مؤخراً للاستجابة للمتضررين في السويداء.
وقالت إن دولة قطر، بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية، تسير قوافل إغاثية محمّلة بالمواد الغذائية والأدوية إلى سوريا، لتوزيعها في السويداء وعلى النازحين في مراكز الإيواء بدرعا، مؤكدةً أن المبادرة تنبع من حس إنساني وواجب أخلاقي وتجسد روح التضامن والتكافل العربي.
وبحسب الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشلبي، دخلت يوم الخميس الماضي قافلة مساعدات أردنية مكوّنة من 14 شاحنة، وأخرى قطرية ضمت 27 شاحنة محمّلة بمواد غذائية وطبية، عبر معبر نصيب الحدودي.
وتم التنسيق مع الحكومة السورية لإدخال المساعدات تمهيداً لتوزيعها عبر الهلال الأحمر على المتضررين في السويداء ومراكز الإيواء في محافظتي درعا وريف دمشق، كما وصلت مساء السبت قافلة قطرية مؤلفة من عشر شاحنات تحمل 200 طن من الدقيق إلى السويداء لتوزيعها على الأفران.
وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية أصدرت بياناً عبّرت فيه عن شكرها العميق وتقديرها البالغ لدولة قطر وللمملكة الأردنية الهاشمية على هذه المبادرة الأخوية التي تعكس روح التعاون والتكافل بين الأشقاء، مؤكدةً أن هذه المساعدات ستُوزّع على المتضررين من الأحداث الأخيرة في السويداء ومراكز الإيواء في الجنوب السوري، في إطار الاستجابة الإنسانية العاجلة لتخفيف معاناة المواطنين.
تُعد هذه الخطوة مثالاً عملياً على أهمية التضامن العربي في مواجهة الأزمات الإنسانية، فالمبادرة القطرية–الأردنية لا تقتصر على الإغاثة المادية فقط، بل تحمل أيضاً رسالة سياسية وأخلاقية بأن مصير الشعب السوري شأن عربي جامع يستحق الدعم، كما أنها تسهم في سد الفجوة الإنسانية في مناطق تشهد أوضاعاً معقدة، وتعكس استجابة سريعة للأحداث المأساوية الأخيرة في السويداء.
تؤشر هذه القافلة المشتركة إلى إمكانية بناء نموذج تعاون إقليمي متكامل في الاستجابة للكوارث والأزمات الإنسانية، حيث تتضافر جهود الحكومات والمنظمات الخيرية لتقديم دعم مباشر وسريع. هذه التجربة، إذا ما استُثمرت، يمكن أن تتحول إلى إطار دائم للتنسيق بين الدول العربية في الأزمات، بما يعزز الاستقرار الاجتماعي ويعيد الثقة بين المواطن العربي ومؤسساته الرسمية والمدنية.