الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢ مايو ٢٠٢٥
مديرية شؤون مساجد الغوطة الشرقية تنفي دعوات للنفير العام دعماً للحملة الأمنية في صحنايا

أصدرت مديرية شؤون مساجد الغوطة الشرقية في مديرية أوقاف ريف دمشق بيانًا رسميًا نفت فيه بشكل قاطع ما تم تداوله بشأن صدور دعوات من المساجد للنفير العام دعماً للحملة الأمنية في منطقة صحنايا.

وأكد محمد البشش، مسؤول مديرية شؤون المساجد في الغوطة الشرقية، أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، مشددًا على أنه لم يصدر أي توجيه من المديرية للأئمة أو الخطباء بهذا الشأن، وفت إلى أن الهدف من نشر هذه الشائعات هو زعزعة السلم الأهلي وبث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.

وأعربت المديرية عن ثقتها الكاملة بقيادة البلاد والأجهزة الأمنية في قدرتها على احتواء التوتر، ونزع فتيل الفتنة، وتحييد الخارجين عن القانون، بما يضمن إعادة الأمن والاستقرار.

وسبق أن أكدت الهيئة الروحية في مدينة جرمانا استمرار جهودها، منذ يوم الثلاثاء 29 نيسان، لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المدينة، مشددة على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في ظل التحديات الراهنة.

وأوضح البيان الصادر عنها أن إغلاق مداخل المدينة يوم أمس كان إجراءً مؤقتًا واحترازيًا لحماية السكان ومنع أي تهديد محتمل من أي جهة كانت. وأشارت الهيئة إلى أن مداخل المدينة فُتحت صباح اليوم لتسهيل حركة الدخول والخروج واستعادة نمط الحياة اليومي بشكل طبيعي.

وثمّنت الهيئة الروحية تعاون مؤسسات الدولة وإدارة الأمن العام، داعية الجهات المختصة إلى ممارسة دورها في ضبط العناصر والفصائل غير المنضبطة، المتواجدة خارج المدينة، والتي تسعى – بحسب البيان – لاستفزاز عناصر الأمن العام وإثارة القلق بين السكان.

كما شددت على أن إطلاق النار من قبل تلك الفصائل لم يُقابل برد مماثل، بل تم التعامل معه بضبط النفس والحكمة من قِبل عناصر الأمن العام داخل جرمانا، التزامًا بروح المسؤولية والسعي إلى صون السلم الأهلي ومنع الانجرار نحو أي مواجهة.

واختتمت الهيئة بيانها بتوجيه نداء إلى أهالي المدينة لتكريس روح التضامن والتكاتف، والعمل المشترك نحو مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا لكل أبناء جرمانا.

وفي بيان سابق، عقب الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة مؤخراً، عبّرت فيه عن استنكارها الشديد لما وصفته بمحاولة زرع الفتنة والانقسام بين أبناء الوطن، محذرة من تداعيات التصعيد وخطورة استهداف السلم الأهلي.

رفض الإساءة للدين وتحذير من الفتنة
واستنكر البيان"أي إساءة تُوجَّه للنبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، ونؤكد أن ما تم تداوله من مقطع صوتي – وفق ما أوضح بيان وزارة الداخلية – ما هو إلا محاولة خبيثة لزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد"، معتبرين ما جرى مشروع فتنة يهدف إلى تفتيت النسيج المجتمعي.

إدانة للهجوم المسلح
وأدانت الهيئة بشدة الهجوم المسلح "غير المبرر" الذي استهدف أحياء مدينة جرمانا، واستخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين وترويع السكان الآمنين، واستشهد البيان بقول الله تعالى: *{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}*، للتأكيد على ضرورة عدم تحميل الأبرياء مسؤولية أفعال فردية أو ملفقة.

الشهداء والمصابون من جهاز الأمن العام
وأوضحت الهيئة أن غالبية الشهداء والجرحى من أبناء المدينة كانوا من منتسبي جهاز الأمن العام، وقد سقطوا أثناء تأديتهم لواجبهم، بعدما باغتهم الهجوم العدواني، وشدد البيان على أن حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم مسؤولية الدولة وأجهزتها الأمنية، داعياً إلى تحرك فوري وحاسم لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات ومحاسبة المتورطين فيها.

وكان أكد مدير مديرية أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية ووجهاء المدينة يتضمن اتخاذ إجراءات لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار.

الطّحان أوضح أن الاتفاق يشمل انتشار وحدات من وزارة الدفاع السورية على أطراف جرمانا، وزيادة وجود قوات إدارة الأمن العام داخل المدينة، بالإضافة إلى تسليم السلاح الثقيل بشكل فوري، وتسليم السلاح الفردي غير المرخّص خلال فترة زمنية محددة، وحصر السلاح بيد الدولة فقط.

مطالب واضحة للعدالة
وكانت أكدت الهيئة الروحية أن دماء الضحايا "ليست رخيصة"، وأن تحصيل حقوقهم وجبر الضرر الواقع على ذويهم هو "مطلب عادل لا تراجع عنه"، ودعا البيان الجهات الرسمية إلى مصارحة الرأي العام وتوضيح الملابسات التي أحاطت بالأحداث، مع وقف حملات التحريض والتخوين التي تسهم في تأزيم الوضع وزيادة التوتر.

اقرأ المزيد
٢ مايو ٢٠٢٥
وزير الطاقة يناقش سبل تعزيز التعاون مع نظيره التركي في مجال الطاقة بإسطنبول

بحث وزير الطاقة السوري، المهندس محمد البشير، مع وزير الطاقة والموارد التركي، السيد ألب أرسلان بيرقدار، خلال لقاء جمعهما في إسطنبول، تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة المختلفة.

ناقش الجانبان سبل تطوير الشراكة في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة، إضافة إلى تبادل الخبرات الفنية والتقنية، فضلاً عن فرص الاستثمار المشترك في مشروعات البنية التحتية للطاقة.

وأكد الطرفان أهمية الاستمرار في التنسيق والتعاون بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز أمن الطاقة الإقليمي، مع فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات البحث والتطوير ونقل التكنولوجيا.

ويأتي هذا اللقاء قبيل انطلاق قمة إسطنبول للموارد الطبيعية، التي تُعتبر منصة دولية رفيعة المستوى تجمع صناع القرار والخبراء في مجال الطاقة.

اقرأ المزيد
٢ مايو ٢٠٢٥
الأمم المتحدة تُحذر من تصاعد العنف وتأثيره على الوضع الإنساني في سوريا 

أعرب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، عن قلقه العميق إزاء تصاعد أعمال العنف في ريف دمشق، محذرًا من أن امتداد العنف نحو محافظة السويداء قد يعرض أمن وسلامة المدنيين للخطر، ويزيد من هشاشة الوضع الإنساني في المنطقة، مهددًا المكاسب الإنسانية التي تم تحقيقها.

وأدان عبد المولى بشدة جميع أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين وتسببت في تدمير البنية التحتية. كما دعا جميع الأطراف إلى ضرورة التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، مؤكدًا التزام الأمم المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين في ظل هذه الظروف الصعبة.

وأشار عبد المولى إلى إصابة أحد عناصر منظمة "الهلال الأحمر السوري" بجروح خطيرة في منطقة أشرفية صحنايا، مشدداً على أهمية عدم استهداف العاملين في المجالين الإنساني والطبي، محذرًا من أن أي هجوم على هؤلاء العاملين يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

وأكد عبد المولى أن سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني والطبي تعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان استمرار وصول المساعدات إلى المجتمعات الضعيفة، مؤكداً أن ذلك يمثل ضرورة أساسية في ظل الأوضاع الراهنة.


وكانت شهدت مدينتا جرمانا وأشرفية صحنايا، فجر الثلاثاء 29 نيسان، واحدة من أكثر المواجهات المسلحة دموية في ريف دمشق خلال الفترة الأخيرة، إثر هجوم مفاجئ شنته مجموعة مجهولة على حواجز لقوات الأمن العام. وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 13 شخصاً، بينهم اثنان من عناصر الأمن، قبل أن تمتد الاشتباكات إلى مناطق أخرى في السويداء، مسفرة عن مقتل 16 عنصراً أمنياً إضافياً، ما زاد من حدة التوترات الأمنية وأعاد ملف الجنوب السوري إلى صدارة الاهتمام الإقليمي والدولي.

اقرأ المزيد
٢ مايو ٢٠٢٥
مسؤولة أممية تُحذر من تداعيات العجز المتزايد في التمويل الإنساني للاجئين في لبنان

حذرت الناطقة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، ليزا أبو خالد، من التبعات الخطيرة للعجز المتزايد في التمويل الإنساني، مشيرة إلى أن التجميد الأخير للدعم الأمريكي، إلى جانب تراجع مساهمات المانحين، يهدد بشكل كبير قدرة المفوضية على تقديم الخدمات الأساسية للاجئين، الذين يشكل السوريون الجزء الأكبر منهم.

وأوضحت أبو خالد أن هذه الفجوة التمويلية تأتي في وقت حساس للغاية، حيث تزداد الحاجة إلى موارد كافية لضمان استمرارية التدخلات التي تنقذ الأرواح، والحفاظ على استجابة إنسانية شاملة في البلاد.

وأشارت إلى أن الاحتياجات الإنسانية في المنطقة، وخاصة في لبنان وسوريا، قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات، وذلك بسبب استمرار النزاع في سوريا، تزايد موجات النزوح، بالإضافة إلى ضعف الأنظمة الوطنية التي تعاني بالفعل من ضغوطات شديدة.

وأكدت أن نقص التمويل الكافي يهدد بتفاقم الأزمات الحالية، مما يرفع من كلفة وتعقيد أي استجابة مستقبلية. وأوضحت أن حالة عدم اليقين بشأن التمويل وانعدام الرؤية حول حجم الدعم المتوقع، تجبر المفوضية على اتخاذ قرارات صعبة، مع تركيز جهودها الحالية في لبنان على الأنشطة المنقذة للحياة.

عودة أكثر من 1.4 مليون لاجئ إلى سوريا والمفوضية الأممية تدعو لدعم شامل لإعادة البناء
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، أن أكثر من 1.4 مليون مواطن سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط نظام بشار الأسد، بعد سنوات من النزوح القسري والمعاناة في دول اللجوء.

وجاء في بيان نشرته المفوضية عبر حسابها الرسمي على منصة "X"، أن "عودة هذا العدد الكبير من السوريين إلى منازلهم بعد سنوات من الغربة تمثل بارقة أمل في مسار التعافي الوطني"، لكنها شددت على أن "إعادة بناء الحياة ليست أمراً يسيراً"، في ظل التحديات الهائلة التي تواجه العائدين في الداخل السوري.

وأشارت المفوضية إلى أن غالبية العائدين يواجهون أوضاعاً صعبة تتطلب تدخلاً عاجلاً، موضحة أن هؤلاء السوريين بحاجة إلى دعم مباشر في أربعة مجالات حيوية: السكن، الرعاية الصحية، التعليم، وسبل كسب العيش. واعتبرت أن تمكين الأسر العائدة من إعادة الاندماج والبدء من جديد هو مسؤولية مشتركة، تتطلب جهوداً دولية وإنسانية مضاعفة.

عد انقطاع دام لأشهر .. لبنان يستأنف ترحيل النازحين السوريين من عرسال 
وكان استأنف الأمن العام اللبناني، يوم الجمعة 25 نيسان، عمليات ترحيل النازحين السوريين من بلدة عرسال باتجاه الأراضي السورية، بعد انقطاع دام لأشهر عن برامج "العودة الطوعية" التي كانت تنفذ سابقاً وفق سجلات محددة، قبل سقوط نظام بشار الأسد.

وشهد معبر الزمراني الحدودي في جرود عرسال منذ ساعات الصباح الأولى تجمع عشرات الحافلات والشاحنات الصغيرة، بعضها يحمل لوحات لبنانية وأخرى سورية، حيث باشرت 80 عائلة سورية العودة تدريجياً إلى قرى القلمون الغربي، وتشمل فليطا، المعرة، رأس المعرة، يبرود، قارة، والجراجير، بإشراف مباشر من مديرية المخابرات اللبنانية، والجيش، وبحضور مندوبين عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

اقرأ المزيد
٢ مايو ٢٠٢٥
تقرير: أكثر من 50% من الفلسطينيين في سوريا بلا عمل حقيقي: البطالة تخنق آمال اللاجئين

أفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في تقريرها الأخير بأن أكثر من نصف الفلسطينيين في سوريا يعانون من البطالة، حيث لا يجد أكثر من 50% منهم فرص عمل حقيقية. 


وأوضحت أن هذا الوضع يفاقم من معاناتهم ويهدد استقرار حياتهم في المخيمات الفلسطينية التي كانت في الماضي ملاذًا للاجئين بعد النكبة. وفيما كانت المخيمات قبل الثورة السورية في 2011 تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية محدودة، إلا أن الأوضاع قد تفاقمت بشكل ملحوظ مع تصاعد النزاع في البلاد.

وأوضحت المجموعة أنه منذ بداية الصراع في 2011، شهدت المخيمات الفلسطينية في سوريا تغييرات جذرية، حيث أصبحت البطالة والهجرة أبرز التحديات التي تهدد الاستقرار الاجتماعي وتعوق الأمل بمستقبل أفضل. يسلط هذا التقرير الضوء على تطور أزمة البطالة في المخيمات الفلسطينية، بدءًا من فترة ما قبل الثورة وحتى الوضع الحالي، مع التركيز على التأثيرات الاجتماعية والإنسانية لهذه الأزمة.

البطالة قبل الثورة السورية
قبل عام 2011، كانت المخيمات الفلسطينية في سوريا تعاني من معدلات بطالة متفاوتة بين المخيمات. في مخيم درعا، على سبيل المثال، كانت البطالة تقدر بحوالي 10%، وكان يعتمد معظم السكان على العمل اليومي في قطاع البناء والأعمال الحرة. ورغم هذه النسبة، كانت هناك فرص عمل نسبية بفضل مشاريع البناء والإعمار التي كانت قائمة آنذاك.

تداعيات الثورة السورية وارتفاع معدلات البطالة
مع اندلاع الثورة السورية، أصبحت المخيمات الفلسطينية في قلب الأزمة، حيث دُمرت البنية التحتية بشكل كبير، وفقد الكثيرون مصادر رزقهم. وفي مخيم اليرموك، على سبيل المثال، تحول الوضع الاقتصادي من حالة من النشاط التجاري إلى "سوق أشباح"، حيث أُغلقت المحلات والورشات وواجه سكان المخيم صعوبة في الحصول على فرص عمل.

أصبح خريجو الجامعات يعانون من فجوة كبيرة في المهارات، إذ أصبح الحصول على وظيفة أمرًا شبه مستحيل في غياب القطاعات المنتجة. كما أن المشاريع الصغيرة في المخيمات تشهد انهيارًا بسبب نقص التمويل وارتفاع تكاليف النقل والكهرباء، مع غياب الدعم الفعلي لاقتصاد الظل الذي ينمو بشكل غير رسمي.

المخيمات الفلسطينية: الوضع الراهن
-مخيم جرمانا: شهدت المخيمات في جرمانا ارتفاعًا ملحوظًا في البطالة بين الشباب، حيث باتت فرص العمل شبه معدومة بسبب التدهور الاقتصادي الناتج عن الأزمة السورية. حتى العاملون في بعض القطاعات لا يحصلون على أجور كافية لمواجهة ارتفاع الأسعار.

-مخيم النيرب: شهدت نسبة البطالة زيادة كبيرة منذ بداية الثورة، لتصل إلى ذروتها بعد عام 2014. غالبية الشباب الذين كانوا يعملون في حرف البناء وجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل بسبب تدمير البنية التحتية.

-مخيم خان دنون: يعد من أكثر المخيمات الفلسطينية فقراً في سوريا، حيث تتجاوز نسبة البطالة 50%، وتدني الظروف المعيشية أدت إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% بين السكان.

-مخيم درعا: ارتفعت نسبة البطالة بشكل كبير لتصل إلى نحو ربع السكان بعد الثورة، بعد توقف العديد من مشاريع البناء والإعمار، وهو القطاع الذي كان يستوعب غالبية العمالة اليومية في المخيم.

-مخيم خان الشيح: سجلت نسبة البطالة في المخيم نحو 30% قبل سقوط النظام السابق، وهو ما فاقم من معاناة سكان المخيم، حيث توقفت المصانع وأعمال البناء التي كانت مصدر دخل رئيسي للعديد من السكان.

-مخيم سبينة: يعاني سكان المخيم من تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، حيث اضطر العديد منهم للعمل بأجور منخفضة لا تكفي لتلبية احتياجاتهم الأساسية، بسبب غياب الاستثمارات الاقتصادية.

-مخيم العائدين بحمص: يواجه المخيم نسبة بطالة مرتفعة بعد توقف العمل في المدينة الصناعية بحسياء، التي كانت تستوعب جزءًا من العمالة في المخيم، مما ضاعف من معاناة السكان.

-مخيم العائدين بحماة: يعاني المخيم من البطالة المقنَّعة، حيث يعمل البعض في وظائف حكومية بأجور زهيدة لا تكفي لتغطية نفقاتهم، ما يزيد من معاناتهم المالية.

-مخيم العائدين في اللاذقية: يواجه المخيم أزمة بطالة شديدة، تفاقمت بسبب الوضع الأمني والصعوبات الاقتصادية الناتجة عن العقوبات الاقتصادية وهجرة رؤوس الأموال.

التأثيرات الاجتماعية والإنسانية للبطالة
تأثرت الحياة الاجتماعية في المخيمات الفلسطينية بشكل عميق نتيجة أزمة البطالة. حيث تدهورت الأوضاع المعيشية في المخيمات، وتحول الفقر إلى واقع يومي مرير، كما هو الحال في مخيم خان دنون حيث يعيش أكثر من 90% من السكان تحت خط الفقر.

كما أدى انتشار البطالة إلى تدهور الروابط الاجتماعية، حيث تراجعت مظاهر التكافل الاجتماعي وزاد التفاوت الطبقي. في مخيم النيرب، على سبيل المثال، أدت البطالة والهجرة إلى نقص في عدد الشباب، ما أثر سلبًا على تماسك المجتمع المحلي.

جهود الأونروا والجمعيات الأهلية
في محاولة للتخفيف من حدة هذه الأزمة، أطلقت وكالة الأونروا وبعض الجمعيات الأهلية برامج تدريب مهني ودعمت بعض المشاريع الصغيرة. ومع ذلك، ظل تأثير هذه الجهود محدودًا بسبب ضعف التمويل والاتساع الكبير لمشكلة البطالة.

الخلاصة والتطلعات المستقبلية
إن أزمة البطالة في المخيمات الفلسطينية هي قضية معقدة ومتفاقمة نتيجة النزاع المستمر في سوريا. رغم بعض المحاولات الفردية والجماعية للتغلب على هذه الأزمة، يبقى الدور الأكبر على الأونروا والمنظمات الإنسانية لتوفير الدعم المستدام، بما يشمل توفير فرص عمل حقيقية، وتحسين الوضع الاقتصادي للمخيمات، وتحقيق تطلعات اللاجئين الفلسطينيين لمستقبل أفضل.

اقرأ المزيد
٢ مايو ٢٠٢٥
تقرير يوثق استمرار الانتهاكات في محافظة درعا رغم سقوط نظام الأسد

قالت لجنة حقوق الإنسان التابعة لفرع نقابة المحامين في درعا، في تقريرها الأخير، إنه على الرغم من مرور أكثر من أربعة أشهر على سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024، إلا أن بعض الانتهاكات لا تزال مستمرة في المحافظة، وبخاصة تلك المتعلقة بالقتل والاعتقالات، التي تشهدها المحافظة بين الحين والآخر.

ورغم الانخفاض الكبير في عدد الانتهاكات مقارنة بفترة حكم النظام، إلا أن التقرير أشار إلى أن المخلفات الحربية وانتشار السلاح لا يزالان يشكلان تهديدًا مستمرًا للمدنيين. وأوضح التقرير أن عمليات القتل تستمر سواء نتيجة للاغتيالات أو لأخطاء ناتجة عن العبث بالأسلحة، بالإضافة إلى سقوط ضحايا نتيجة المخلفات الحربية.

في هذا السياق، وثقت اللجنة 32 قتيلًا في مختلف مناطق المحافظة خلال شهر نيسان 2025. من بين هؤلاء القتلى، كان من بينهم سيدة قتلت عن طريق الخطأ في مشاجرة استخدم فيها سلاح ناري. وبحسب التقرير، كانت أبرز أسباب القتل كالآتي: 8 قتلى نتيجة عمليات اغتيال، و5 قتلى نتيجة مشاجرات أو إطلاق نار غير مقصود، بالإضافة إلى 9 شهداء سقطوا جراء القصف الإسرائيلي على منطقة حرش الجبيلية في ريف درعا الغربي.

إلى جانب ذلك، لفت التقرير إلى أن 4 قتلى آخرين سقطوا نتيجة انفجار قذيفة من مخلفات الحرب في بلدة تسيل، بالإضافة إلى 5 إصابات أخرى نتيجة انفجار قذائف حربية، من بينهم طفلان من بلدة ناحتة في ريف درعا الشمالي. كما وثقت اللجنة 10 إصابات ناتجة عن إطلاق نار، سواء كانت متعلقة بالاغتيالات أو المشاجرات.

وفيما يتعلق بالاعتقالات، أشار التقرير إلى توثيق حالات اعتقال غير مبررة من قبل السلطات الأردنية لمواطنين سوريين في منطقة حوض اليرموك، حيث تم اعتقال أحد المواطنين أثناء صيد السمك في وادي اليرموك، فيما تم توقيف اثنين آخرين يعملان في رعي الأغنام بالقرب من بلدة كويا. كما ذكر التقرير أن جهاز الأمن العام في درعا قام بتوقيف أحد العناصر السابقين في جهاز الأمن العسكري بتهمة ارتكاب جرائم قتل بحق مدنيين، إلى جانب توقيف 3 أشخاص آخرين بتهمة التجارة بالمخدرات.

التقرير أشار إلى أن الصعوبات التي واجهها فريق التوثيق تتعلق بالحصول على معلومات حساسة بشأن عمليات الاغتيال، إلا أن السلطات الحكومية لم تتدخل في عمليات التوثيق.

في سياق آخر، أشار التقرير إلى حملات أمنية متواصلة في مختلف مناطق المحافظة، حيث نفذ جهاز الأمن العام مداهمات وصُودرت خلالها كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى توقيف 3 أشخاص في قرية براق بتهمة إطلاق النار العشوائي.

وفي ضوء هذه الانتهاكات، قدمت اللجنة عدة توصيات، منها "مطالبة الحكومة السورية بنزع السلاح المنتشر في مختلف المناطق، وملاحقة الفارين من نظام الأسد وتقديمهم للعدالة، ومناشدة وزارة الخارجية السورية، الحكومة الأردنية، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والهيئات الحقوقية للكشف عن مصير 3 من أبناء محافظة درعا الذين اعتقلتهم السلطات الأردنية، والإفراج عنهم إذا لم يكونوا متورطين في أحداث أمنية على الأراضي الأردنية.

وطالبت الحكومة السورية والمنظمات الدولية بتقديم الدعم لفرق الهندسة التابعة لوزارة الداخلية للتخلص من المخلفات الحربية والألغام التي تشكل تهديدًا للمدنيين.

وشددت لجنة حقوق الإنسان في فرع نقابة المحامين بدرعا على ضرورة وضع حد للانتهاكات المستمرة في المنطقة، مؤكدين على ضرورة إطلاق عملية عدالة انتقالية حقيقية لضمان حقوق المواطنين السوريين.

اقرأ المزيد
٢ مايو ٢٠٢٥
صانعات الأمل: نساء سوريا يجتزن صعاب الحرب ويثبتن أن الأمل لا ينكسر

شهدت سوريا خلال حربها ضد نظام بشار الأسد ظروفاً قاسية عصفتْ بمختلف جوانب الحياة، من الاقتصاد إلى المجتمع والتعليم وغيرها، وقد كان الثمن الذي دفعه الشعب السوري في سبيل نيل حريته وكرامته، والتخلص من عباءة من سمّى نفسه "إلى الأبد"، باهظاً للغاية. 


ومع ذلك، لم يستسلم السوريون في الداخل والخارج، بل تحدّوا الصعوبات وحققوا إنجازات لافتة، ومن بين هذه النماذج، برزتْ نساء في شمال غربي سوريا تركن بصمة مميزة في ميدان العلم والتعليم. في هذا التقرير، نسلّط الضوء على بعض من هؤلاء النساء.

ندى سميع مؤسسة بارقة أمل
نبدأ أولاً بذكر ندى سميع، التي نشطت في مجال التعليم وأسهمت في تأسيس منظمة "بارقة أمل" في مدينة إدلب، وهي منظمة عُرفت بنشاطاتها الداعمة للمجتمع، ولا سيما النساء. ولا تزال حتى اليوم تقدّم دورات مهنية تستفيد منها النساء في مجالات متنوعة، مثل محو الأمية، والكمبيوتر، واللغة الإنجليزية، إلى جانب دورات في القيادة المجتمعية والتوعية الصحية والاجتماعية. 

ويُشهد لها بأنها سخّرت قبو منزلها في بدايات الثورة السورية كمكان لتعليم أبناء المعتقلين والشهداء. كما وفّرت المنظمة، تحت إدارتها، منحاً دراسية لأكثر من 70 طالبة في جامعة رشد الافتراضية، في اختصاصات مثل إدارة المنشآت الحكومية، والعلوم السياسية، وإدارة الأعمال. إضافة إلى ذلك، حقّقت إنجازات عديدة تعود بالنفع على المجتمع وأفراده.

مبادرة أصوات حرة
ننتقلُ الآن للحديث عن نورا الجاسم، مشرفة مبادرة "أصوات حرة"، التي انطلقت عام 2024 بهدف دعم النساء السوريات وتمكينهن من خلال ورشات تدريبية وجلسات توعية تتعلق بالأمن الرقمي، والابتزاز الإلكتروني، والجرائم الإلكترونية. 


أُطلقت هذه المبادرة من قبل فريق "إنسانيتي" التطوعي بالتعاون مع منظمة "بنفسج" وشبكة "صناع الأثر" في مدينة أعزاز شمال حلب. وقد حرصت وسائل إعلامية في حينها على التحاور مع الجاسم، التي أوضحتْ أن المبادرة شملت ست ورشات تدريبية ركزت على الإجراءات الأمنية للفرق والمنظمات الناشئة، والاستخدام الآمن والصحيح للإنترنت، إضافة إلى محاور متعلقة بالابتزاز الإلكتروني. وقد استهدفت هذه الورشات 18 فريقاً تطوعياً ومنظمة ناشئة، وشاركت فيها نساء من فئات عمرية متنوعة.

من متدربة إلى صاحبة عمل خاص
كما سعتْ بعض السيدات إلى الاستفادة من التدريبات المقدَّمة لتعلُّم مهنة وافتتاح مشاريعهن الخاصة، بهدف الاعتماد على أنفسهن، والوصول إلى مرحلة من الاكتفاء الذاتي، وتمكينهن من إعالة أسرهن. من بينهن عائشة شعبو، التي شاركت في تدريب بمجال الخياطة ضمن مشروع "المساحة الآمنة"، المقدم من منظمة "إحسان للإغاثة والتنمية" في شمال سوريا. وقد اجتهدت عائشة حتى أتقنت هذه المهنة، وبدأت بإنتاج أعمال خياطة تساعدها على إعالة أسرتها. وتسعى حاليًا لتعلُّم مهارات التسويق، بهدف توسيع نطاق عملها وتأمين سوق لتصريف منتجاتها.

واحدة من النساء المؤثرات في العالم
نختتم مادتنا بالحديث عن واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في شمال غربي سوريا، أحلام الرشيد، الناشطة الاجتماعية والمدرّسة السورية التي تنحدر من بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي، عملت على تأسيس مراكز للتدريب والتعليم في بلدة أطمة، حيث قامت بتعليم عشرات الطلاب في مجالات إنسانية وتعليمية. كما درّبت ما يقارب 4800 متدرّب في المناطق المحررة من سوريا، وتمكن أكثر من 1000 منهم من الحصول على فرص عمل. وإلى جانب ذلك، نشطت في التعاون مع منظمات دولية في مجالات حماية المرأة والطفل. وفي عام 2017، تم اختيار السيدة أحلام ضمن قائمة "بي بي سي" لأكثر 100 امرأة تأثيراً في العالم، تقديراً لإنجازاتها الإنسانية والتعليمية.

تتميّز النساء السوريات بشجاعتهن وحبّهن للعمل، بغض النظر عن خلفياتهن الاجتماعية أو الثقافية أو العلمية. وقد أثبتن، خلال سنوات الحرب، قدرتهن على مواجهة التحديات وتجاوز الصعاب، وتحقيق إنجازات تستحق التقدير. من التعليم إلى التمكين المهني، ومن المبادرات المحلية إلى الحضور في المحافل العالمية، تظهر هذه النماذج النسائية أن المرأة السورية ليست مجرد متأثرة بالأزمات، بل فاعلة وشريكة أساسية في صناعة التغيير وبناء المستقبل.

اقرأ المزيد
٢ مايو ٢٠٢٥
هل تسعى "إسرائيل" فعلياً لإسقاط حكم "الشرع" ..؟؟

ترسم التطورات المتصاعدة تباعاً مشهداً جديداً في سوريا، بدأت تخط أولى سطوره مع سقوط نظام بشار الأسد الذي حافظ على حدود آمنة مع إسرائيل حتى في وجه حلف الممانعة والمقاومة لعقود طويلة،  ويشير التصعيد الإسرائيلي في سوريا عقب سقوط الأسد، إلى حاجة ملحة لتأمين تلك الحدود، والخشية من تحولها لمصدر قلق ورعب.

سارعت "إسرائيل" منذ سقوط نظام بشار إلى تدمير البنية التحتية العسكرية، لمنع السلطات الجديدة من امتلاك أي أسلحة نوعية يمكن أن تستخدمها ضد "إسرائيل"، ومع ذلك لم تأمن، بل سارعت مستغلة حالة الفوضى والاضطراب للتوغل في العمق السوري، واحتلال مناطق جديدة، هدفها بناء خط دفاعي متقدم يؤمن حدودها السابقة.

هذه التحركات الإسرائيلية، والتي تستثمر اليوم ملف "حماية الدروز" تشير بشكل جاد وحقيقي لحالة تخوف كبيرة لدى الأوساط القيادية الإسرائيلية من أي تحرك غير محبوب على حدودها مع سوريا، ولذلك تحاول فرض واقع جديد عبر التلويح بالقوة والتهديد، في مشهد يخلق حالة مستمرة من الفوضى ليس في سوريا فحسب، بل في عموم المنطقة أجمع.

بعيداً عن مزاعم حماية "الدروز" الإعلامية، تتخوف "إسرائيل" من أي تمدد عسكري لفصائل سورية متنوعة في انتمائها وإيديولوجيتها في المناطق الواقعة جنوب العاصمة دمشق، وتدرك "إسرائيل" ملياً أن سقوط السلطة الحالية بقيادة "الشرع" يعني فوضى عارمة لن تكون "إسرائيل" بمعزل عنها قطعاً.

وتدرك "إسرائيل" جيداً مغبة إسقاط نظام الحكم الحالي بقيادة "الشرع"، وحالة الفوضى العارمة التي سيخلقها المشهد على كافة الأصعدة في عموم سوريا، لاسيما أن جميع القوى لم تندمج فعلياً في وزارة الدفاع، علاوة عن المشاريع الانفصالية التي تحاول كسب الوقت  لبناء كيانات منفصلة عن الدولة، وخلايا تنظيم داعش التي تحاول انتهاز الفرصة للظهور مجدداً.


وخلاصة المشهد، فإن الاستهداف الإسرائيلي اليوم منطقة قريبة من القصر الرئاسي في سوريا، وإن كانت تطوراً جديداً وتصعيدياً، إلا أنه لاتتعدى رسالة لإثبات القوة لا أكثر وهي تدرك ملياً مغبة إسقاط السلطة الحالية وعواقبها على عموم المنطقة وعلى حدودها بشكل أساسي، إضافة لحاجة إسرائيل في تسكين المكون الدرزي في الأراضي المحتلة ومنع تحركاتهم التي نادوا بها باتجاه الحدود مع سوريا والتي ستخلق لها حالة فوضى كبيرة في حال استمر حراكهم.

 

 

اقرأ المزيد
٢ مايو ٢٠٢٥
"وزارة العدل" تصدر تعميمًا لتحديد شروط وضوابط نقل الملكية العقارية

أصدرت وزارة العدل السورية تعميمًا جديدًا يهدف إلى مكافحة ظاهرة نقل ملكية العقارات عبر التزوير والاحتيال، التي تفاقمت في السنوات الأخيرة وأصبحت تهدد حقوق المالكين في مختلف المحافظات.

وأشار التعميم إلى أهمية التصدي لهذه الظاهرة لحماية حقوق الملكية، مشددًا على ضرورة الحفاظ على القوة الثبوتية للسجلات العقارية ومنع التلاعب بها. كما أكدت الوزارة على ضرورة تكليف أطراف الدعوى في قضايا تثبيت البيوع العقارية أو نقل الملكية بتقديم البيانات العقارية المصدقة أصولًا، التي تثبت تسلسل انتقال الملكية وصولاً إلى المالك الحالي.

دعت الوزارة المحاكم المعنية إلى إجراء الكشف الحسي والخبرة الفنية على العقارات موضوع الدعوى، سواء كان المدعى عليه حاضرًا أم غائبًا. يشمل ذلك التحقق من شاغلي العقارات وسؤالهم عن صفة إشغالهم، بالإضافة إلى استجواب الجيران حول مالكي العقارات ومدى صحتها.

كما أكدت الوزارة على ضرورة إجراء الخبرة الفنية والمضاهاة بين التوقيع أو البصمة المنسوبة للمدعى عليه في العقد المدعى به وبين التوقيع أو البصمة في السجلات العقارية أو السجلات المدنية في حال تخلف المدعى عليه عن الحضور.

وأشارت الوزارة إلى أن إدارة التفتيش القضائي والمحامين العامين في المحافظات سيكونون مسؤولين عن مراقبة تطبيق هذا التعميم والتأكد من عدم حدوث أي مخالفات.

اقرأ المزيد
٢ مايو ٢٠٢٥
نتنياهو وكاتس: هجوم القصر الرئاسي "رسالة واضحة" لمنع أي تموضع عسكري جنوب دمشق

أعلن كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان مشترك، عن تنفيذ القوات الإسرائيلية هجومًا في دمشق بالقرب من القصر الرئاسي السوري، واعتبر المسؤولان هذا الهجوم بمثابة "رسالة واضحة" للسلطة الانتقالية في سوريا

وأشار البيان إلى أن إسرائيل لن تسمح للقوات السورية بالتوجه نحو جنوب دمشق أو أن تشكل أي تهديد للطائفة الدرزية. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات في المنطقة، ويعكس الموقف الإسرائيلي استمرار استراتيجيتها في الرد على ما تعتبره تهديدات أمنية من قبل القوات السورية.

وفي وقت سابق فجر اليوم، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو"، عن تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة طالت هدفاً قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق فجر اليوم الجمعة 2 أيار 2025، مجدداً تعهده بحماية "الأقلية الدرزية".

ولم تذكر أي مصادر في دمشق حتى لحظة نشر الخبر أي تفاصيل عن المناطق التي طالتها الغارة الإسرائيلية، في وقت تتحدث مصادر إسرائيلية غير رسمية أن هذه الضربة "تحذيرية" للسلطة في دمشق، ورسالة واضحة بجدية الموقف الإسرائيلي حيال تهديداتها عقب التوتر الذي تشهده مناطق الطائفة الدرزية جنوبي سوريا.

جاءت الغارة، بالتوازي مع تعرض مقر قيادة الشرطة في محافظة دمشق لإطلاق نار من محورين بأسلحة متوسطة و خفيفة باستخدام سيارة بيك أب حمراء، دون الإبلاغ عن إصابات، وتعمل الأجهزة الأمنية على ملاحقة المشتبه بهم.

ويأتي التصعيد الإسرائيلي اللافت، بعد ساعات قليلة من إعلان مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، بالتعاون مع المرجعيات الدينية والاجتماعية ووجهاء وعموم أبناء الطائفة، بيانًا وطنيًا شاملاً شددت فيه على التمسك بوحدة الدولة السورية، ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال الانفصال أو مشاريع التقسيم، مؤكدة أن الطائفة ستبقى جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية الجامعة.

وأكد البيان أن مواقف الطائفة العروبية والوطنية "ورثناها كابرًا عن كابر، من إرث الأجداد وحليب الأمهات الطاهرات"، معتبرًا أن "سوريتنا هي كرامتنا، والوطن شرف لا يُمس، وحب الوطن من الإيمان".

ودعت مشيخة العقل إلى تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء، على أن تكون الكوادر من أبناء المحافظة، تعزيزًا للثقة وفرضًا لسيادة القانون، كما طالبت الدولة بتحمّل مسؤولياتها الكاملة في تأمين طريق السويداء – دمشق وضمان استمرارية حركة المدنيين بشكل آمن ودائم.

وشدد البيان على ضرورة بسط الأمن والاستقرار في كامل الأراضي السورية، باعتباره "واجبًا سياديًا لا يقبل التراخي أو التجزئة"، كما أكد الموقعون على البيان أن سوريا يجب أن تكون وطنًا لكل أبنائها، خاليًا من الفتن الطائفية والنعرات المذهبية والأحقاد الشخصية والثارات، واصفًا هذه المظاهر بأنها من "مخلفات الجاهلية التي وضعها عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم".

واختُتم البيان بدعوة إلى الوحدة الوطنية، والتشبّث بالعروة الوثقى، والعمل على صون الوطن وتضحيات أبنائه، الذين "رووا أرضه بدمائهم، وسقوه بعرقهم عبر التاريخ"، مؤكدين أن الإرث التاريخي للطائفة لا يسمح بالانجرار إلى مشاريع تفتيت الوطن أو شرذمته.

وكانت شنّت طائرات حربية إسرائيلية غارتين جويتين، على منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق الجنوبي، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، بينهم مواطنون من الطائفة الدرزية، بحسب ما أفاد به مراسل الإخبارية السورية من موقع الحدث.

وتزامنت الضربات مع تحليق مكثف للطيران فوق الأحياء الجنوبية، ما أثار الذعر في صفوف السكان وأدى إلى انقطاع مؤقت في شبكات الاتصال والكهرباء في بعض المناطق.

وجاءت الغارات بعد وقت قصير من إعلان وزارة الداخلية السورية السيطرة الكاملة على منطقة أشرفية صحنايا، وذلك عقب عملية أمنية موسعة ضد مجموعات مسلحة وصفتها بـ”الخارجة عن القانون”، كانت قد تمركزت خلال اليومين الماضيين في أحياء المدينة ونفذت هجمات دامية استهدفت نقاط أمنية وسكاناً مدنيين.

وفي وقت سابق الخميس، لوّح وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بتدخل عسكري مباشر في سوريا، بحجة "حماية أبناء الطائفة الدرزية"، وذلك عقب اشتباكات شهدتها منطقة أشرفية صحنايا جنوب دمشق خلال اليومين الماضيين.

وقال كاتس في بيان رسمي: "إذا استؤنفت الهجمات على الدروز وفشل النظام السوري في منعها، فسترد إسرائيل بقدر كبير من القوة"، زاعمًا أن الاحتلال وجّه رسالة مباشرة إلى دمشق عقب غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، بحجة "حماية الدروز".

بدوره، طالب وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر، المجتمع الدولي بـ"توفير الحماية للدروز في سوريا"، داعيًا إلى "عدم التغاضي عن الأحداث الصعبة التي تشهدها المنطقة مؤخرًا"، على حد وصفه.

وكان حذر الباحث الإسرائيلي في شؤون الأقليات، يعقوب حلبي، من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يستخدم دروز سوريا "أداة للضغط السياسي"، بدلاً من تقديم مساعدات حقيقية لهم.

وقال حلبي لصحيفة "معاريف"، إن تصريحات نتنياهو قد تؤدي إلى نتائج عكسية، وقد تستخدم ضد الدروز في سوريا، خاصة في ظل غياب نية حقيقية من إسرائيل للتحرك العسكري على الأرض.

وأوضح أن التصريحات التي تتحدث عن التزام إسرائيل بحماية الدروز في سوريا جاءت في وقت يتزامن مع محاولات إسرائيلية غير مباشرة لزعزعة استقرار الإدارة السورية الجديدة. كما أشار إلى أن هذه التصريحات لم تتم بالتنسيق مع الطائفة الدرزية في سوريا، مما يزيد من تعقيد الوضع.

وأشار حلبي إلى أن تلك التصريحات قد تضع الدروز في موقف خطر، حيث يصبحون عرضة للهجوم السياسي في سوريا. كما انتقد حلبي القيادة الدرزية في إسرائيل، متهماً إياها بالتخاذل في فهم تداعيات التصريحات الإسرائيلية على الطائفة في سوريا، والاندفاع "وراء هذه التصريحات دون التفكير في مستقبل دروز سوريا".

وكانت مدينتا جرمانا وأشرفية صحنايا قد شهدتا، فجر الثلاثاء 29 نيسان، واحدة من أكثر المواجهات المسلحة دموية في ريف دمشق خلال الفترة الأخيرة، إثر هجوم مفاجئ شنته مجموعة مجهولة على حواجز لقوات الأمن العام. وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 13 شخصاً، بينهم اثنان من عناصر الأمن، قبل أن تمتد الاشتباكات إلى مناطق أخرى جنوب العاصمة، مسفرة عن مقتل 16 عنصراً أمنياً إضافياً، ما زاد من حدة التوترات الأمنية وأعاد ملف الجنوب السوري إلى صدارة الاهتمام الإقليمي والدولي.

اقرأ المزيد
٢ مايو ٢٠٢٥
واشنطن تدين "أعمال العنف والخطاب التحريضي" ضد الدروز في سوريا

أعربت "وزارة الخارجية الأمريكية"، عن إدانتها لأعمال العنف والخطاب التحريضي التي استهدفت مؤخرًا أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، مؤكدة أن هذه التصرفات غير مقبولة، دعت الحكومة في سوريا إلى "حماية ودمج جميع الطوائف السورية، بما في ذلك الأقليات العرقية والدينية."

وفي بيان لها، صرحت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، قائلة: "إن أعمال العنف والخطاب التحريضي التي استهدفت الطائفة الدرزية في سوريا هي تصرفات مستنكرة وغير مقبولة. يجب على السلطات المؤقتة أن توقف القتال، وأن تُحاسب مرتكبي العنف والإضرار بالمدنيين على أفعالهم، كما يجب ضمان أمن جميع السوريين."

وأضافت بروس: "إن الطائفية لن تؤدي إلا إلى المزيد من الفوضى والعنف في سوريا والمنطقة. لقد أثبت السوريون قدرتهم على حل نزاعاتهم بطرق سلمية عبر المفاوضات"، وفي السياق نفسه، كشفت المتحدثة أن دبلوماسيين أمريكيين أجروا محادثات مع ممثلي الحكومة السورية الجديدة في نيويورك، مشيرة إلى أن اللقاء تم في 29 أبريل الماضي.

وكان أصدر الشيخ حكمت سلمان الهجري، الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين الدروز، بيانًا شديد اللهجة أعرب فيه عن حزنه العميق واستنكاره لما أسماها "المجازر الدامية" التي استهدفت المدنيين، محذرًا من الانزلاق نحو هاوية الفتن المنظمة، ومشدّدًا على فقدان الثقة الكاملة بالحكومة الحالية التي وصفها بأنها "تغذي التطرف وتنشر الموت بأذرعها التكفيرية".

 وفي تصعيد مباشر، طالب الشيخ حكمت الهجري بتدخل دولي عاجل، قائلاً: "إن طلب الحماية الدولية حق مشروع لكل شعب يُباد. نناشد المجتمع الدولي، بجميع مؤسساته، أن يضع حدًا لهذا التعتيم الممنهج لما يتعرض له شعبنا من مذابح موثقة لا لبس فيها، ولسنا بحاجة للجان شكلية كالتي شُكلت بشأن جرائم الساحل، بل نحتاج تدخلًا فوريًا من القوات الدولية لحفظ السلام، ومنع استمرار المجازر".

وكانت مدينتا جرمانا وأشرفية صحنايا قد شهدتا، فجر الثلاثاء 29 نيسان، واحدة من أكثر المواجهات المسلحة دموية في ريف دمشق خلال الفترة الأخيرة، إثر هجوم مفاجئ شنته مجموعة مجهولة على حواجز لقوات الأمن العام. وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 13 شخصاً، بينهم اثنان من عناصر الأمن، قبل أن تمتد الاشتباكات إلى مناطق أخرى جنوب العاصمة، مسفرة عن مقتل 16 عنصراً أمنياً إضافياً، ما زاد من حدة التوترات الأمنية وأعاد ملف الجنوب السوري إلى صدارة الاهتمام الإقليمي والدولي.

اقرأ المزيد
٢ مايو ٢٠٢٥
"مهام طارئة تحت النيران".. "الخوذ البيضاء" توثق استجابتها لأحداث صحنايا بريف دمشق

قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في تقرير لها، إن فرقها نفذت سلسلة من المهام الطارئة استجابة لنداءات المدنيين، في أعقاب التوترات الأمنية والاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة صحنايا وبلدة أشرفية صحنايا بريف دمشق يوم الأربعاء 30 نيسان 2025، شملت الإسعاف والإخلاء وإخماد الحرائق وانتشال الجثث. 


ووثقت مؤسسة الدفاع المدني مجريات الاستجابة خلال يومي الأربعاء 30 نيسان والخميس 1 أيار، بناءً على الوقائع الموثقة من قبل فرق الدفاع المدني العاملة في الميدان.

أولاً: الاستجابة ليوم الأربعاء 30 نيسان 2025
استجابت فرق الإسعاف لثلاث حالات إصابة بأعيرة نارية، حيث تم نقل مصابين اثنين من محيط مدينة داريا، وثالث من منطقة صحنايا إلى مشفى المواساة في العاصمة دمشق، ضمن ظروف أمنية معقدة وتحت مخاطر مباشرة.

انتشال جثث ضحايا مجهولي الهوية
انتشلت الفرق المختصة أربع جثث مجهولة الهوية، توزعت بين مدينة صحنايا وبلدة أشرفية صحنايا، بعد ورود بلاغات من السكان المحليين. تم توثيق الجثامين وفق الإجراءات المعتمدة وتسليمها رسمياً إلى مشفى المواساة بدمشق.

إجلاء عائلات من مناطق الاشتباك
أجرت فرق الطوارئ عمليات إجلاء لعائلتين من مدينة صحنايا بطلب مباشر منهما، شمل الإخلاء حالات مرضية، وتم تأمين نقلهما إلى أماكن آمنة اختارتها العائلتان بأنفسهما.

استجابة لحرائق ناجمة عن الاشتباكات
أخمدت فرق الإطفاء حريقاً نشب في مستودع أخشاب ببلدة أشرفية صحنايا، ناتج عن الاشتباكات في المنطقة. وتم تنفيذ عملية التبريد وتأمين الموقع بشكل كامل منعاً لتجدد الحريق.

ثانياً: الاستجابة ليوم الخميس 1 أيار 2025
انتشال ثماني جثامين جديدة
خلال الساعات التالية للتصعيد، تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال ثمانية جثامين مجهولة الهوية، أربعة منها من الجهة الغربية لأشرفية صحنايا، وأربعة أخرى من داخل الأحياء السكنية. تم توثيق الجثث وتسليم ستة منها إلى مشفى المواساة، واثنين إلى مشفى المجتهد بدمشق، حسب الإجراءات الرسمية المتبعة.

إجلاء جماعي للمدنيين
قامت فرق الطوارئ بإجلاء 18 عائلة من مدينة صحنايا، استجابة لطلبهم المباشر نتيجة تفاقم الأوضاع الأمنية. شملت العملية حالات مرضية وفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتم نقلهم إلى أماكن آمنة اختاروها بأنفسهم.

"الخوذ البيضاء": التزام متواصل في وجه الخطر
أكدت منظمة الدفاع المدني السوري في ختام التقرير التزامها الثابت بالاستجابة الإنسانية، مشددة على أن عملها يستند إلى المبادئ الإنسانية دون تحيز أو تمييز، ومجددة عهدها بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في جميع الظروف، مهما بلغت التحديات.

وأضافت المنظمة: "نحمل الأمل في قلوبنا، ولن نتراجع عن رسالتنا في إنقاذ الأرواح وتقديم العون للمحتاجين، فكل نداء حياة نعتبره واجبًا لا حياد عنه".

وكانت مدينتا جرمانا وأشرفية صحنايا قد شهدتا، فجر الثلاثاء 29 نيسان، واحدة من أكثر المواجهات المسلحة دموية في ريف دمشق خلال الفترة الأخيرة، إثر هجوم مفاجئ شنته مجموعة مجهولة على حواجز لقوات الأمن العام. وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 13 شخصاً، بينهم اثنان من عناصر الأمن، قبل أن تمتد الاشتباكات إلى مناطق أخرى جنوب العاصمة، مسفرة عن مقتل 16 عنصراً أمنياً إضافياً، ما زاد من حدة التوترات الأمنية وأعاد ملف الجنوب السوري إلى صدارة الاهتمام الإقليمي والدولي.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٥ مايو ٢٠٢٥
لا عودة إلى الوطن.. كيف أعاقت مصادرة نظام الأسد للممتلكات في درعا عودة اللاجئين
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٤ مايو ٢٠٢٥
لاعزاء لأيتام الأسد ... العقوبات تسقط عقب سقوط "الأسد" وسوريا أمام حقبة تاريخية جديدة
أحمد نور (الرسلان)
● مقالات رأي
١٣ مايو ٢٠٢٥
"الترقيع السياسي": من خياطة الثياب إلى تطريز المواقف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٥ مايو ٢٠٢٥
حكم الأغلبية للسويداء ورفض حكم الأغلبية على عموم سوريا.. ازدواجية الهجري الطائفية
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)