مقدمة التقرير:
مع نهاية عام 2014، وبعد نحو 4 سنوات على انطلاق الثورة السورية، نجد أن الواقع الإعلامي السوري اليوم، تحول إلى بيئة خطرة غير صالحة للعمل الصحفي المهني، والمستقل عن أي تبعية عسكرية أو سياسية موجهة، بل يمكننا القول، أن ناقوس الخطر قد دق منذ مدة طويلة، نتيجة تراكم الجرائم والانتهاكات بحق الإعلاميين، وفراغ الساحة الإعلامية، وتفوق قوة السلاح على قوة القلم والكلمة، وهذا بالتالي أدى إلى عدم الالتزام بمبادئ وأخلاقيات مهنة الصحافة، وتراجع المصداقية والدقة والحيادية في نقل الأحداث، وتشويه الحقائق وطمسها، وصعوبة رصد الحدث، وتراجع العمل الصحفي المستقل ليطغى عليه مشهد الإعلام المقاتل العسكري.
بل ويلاحظ أن من بقي من الإعلاميين في سوريا، باتوا شبه عاجزين عن تحدي ومواجهة آلة القمع والمخاطر الجسيمة التي تواجهم في عملهم، دون أية حماية أو جهود جدية للحد من تلك الجرائم والانتهاكات بحقهم، وهم يواجهون تلك التحديات بمفردهم ويدفعون يومياً ثمناً باهظاً مقابل شجاعتهم وإصرارهم على نقل الكلمة والصورة.
ورغم تراجع عدد جرائم القتل نسبياً بحق الإعلاميين خلال الشهور الماضية، لا سيما من قبل تنظيم داعش وغيره من الأطراف المسلحة الأخرى، إلا أننا نعده مؤشراً واضحاً على أن حجم العنف المرتكب بحق العمل الإعلامي آتى ثماره تماماً، بل هو دليل على نجاح سياسة العنف والترهيب في إفراغ الساحة الإعلامية من الفاعلين فيها أيضاً، إذ لم يعد في تلك المناطق أي أثر ملموس لعمل حر ومستقل، وهذه هي النتيجة التي لطالما توقعتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وأكدنا على ذكرها في تقاريرنا السابقة.
لقد انضم قسم كبير من الإعلاميين الذين قرروا البقاء في مناطقهم إلى فصائل ومجموعات مسلحة، هي في معظمها تشهد حالة من الانقسام والاقتتال الداخلي فيما بينها، ومع سطوة السلاح والنفوذ؛ تقل فرصة الحصول على المعلومات الدقيقة، وبالتالي استخدام وسائل الإعلام كأحد وسائل الحرب المشروعة في البروباغندا الإعلامية، وتوجيه المعلومة والكلمة حسب ما تقتضي مصلحة كل طرف.
تفاصيل التقرير:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 1851 شخصاً سقطوا خلال شهر كانون الأول يتوزعون على النحو التالي:
أولاً: القوات الحكومية:
أ: المدنيين:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 1049 شخصاً مدنياً على يد القوات الحكومية، بينهم 203 طفلاً (بمعدل 7 أطفال يومياً)، كما أن من بين الضحايا ما لايقل عن 105 امرأة، فيما بلغ مجموع الضحايا الذين ماتوا تحت التعذيب ما لايقل عن 97 (بمعدل 4 أشخاص يموتون تحت التعذيب يومياً).
بلغت نسبة الأطفال والنساء 29 % من أعداد الضحايا المدنيين، وهو مؤشر صارخ على استهداف متعمد من قبل القوات الحكومية للمدنيين.
ب: المقاتلين:
قتلت القوات الحكومية ما لايقل عن 357 شخصاً مقاتلاً خلال عمليات القصف أو الاشتباك.
ثانياً: القوات الكردية:
قتلت 7 مدنيين بينهم سيدة وطفلان، أحدهما قتل تحت التعذيب.
ثالثاً: الجماعات المتشددة:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 333 شخصاً على يد الجماعات المتشددة، يتوزعون كالتالي:
تنظيم داعش
أ: المدنيين: قتل 72 مدنياً، بينهم 4 أطفال، و4 سيدات.
ب: المقاتلين: قتل تنظيم داعش ما لايقل عن 236 مقاتلاً في أثناء الاشتباكات مع فصائل من المعارضة المسلحة، أو من خلال عمليات إعدام ميدانية للأسرى.
جبهة النصرة:
أ: المدنيين: قتلت 17 مدنياً، بينهم طفلان وسيدتان.
ب: المقاتلين: قتلت 6 أثناء الاشتباكات مع فصائل من المعارضة المسلحة، أو من خلال عمليات إعدام ميدانية للأسرى.
تنظيم جند الاقصى:
أ: المدنيين: سيدتان.
ب: المقاتلين: لم يسجل.
رابعاً: فصائل المعارضة المسلحة:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 49 شخصاً، على يد المعارضة المسلحة يتوزعون إلى:
أ: المدنيين: قتلت 41 مدنياً، بينهم 7 أطفال، و3 سيدات.
ب: المقاتلين: قتلت 8 مقاتلين أثناء الاشتباكات بين الفصائل بعضها مع بعض.
خامساً: قوات التحالف الدولي:
لم يسجل
سادساً: قضايا أخرى:
سجلنا ما لايقل عن 56 حادثة قتل أخرى، بينهم 11 طفلاً، وسيدة واحدة، و12 مقاتلاً.
مقدمة التقرير:
إن اعتقال السلطات السورية لنشطاء الحراك المدني من كتاب وسياسيين ونشطاء إعلاميين وإغاثيين وغيرهم، وهم الذين يشكلون نسبة تفوق 90% من مجموع المعتقلين، كما إن وجود الآلاف من المعتقلين من أديان مختلفة يُثبت بلا أدنى شك أن السلطات السورية تحتمي بالأقليات لا تحميها، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز المحتجزين من الديانة المسيحية، وفي دراسة لاحقة سوف تصدر قريباً حول الكنائس المستهدفة في سوريا تُظهر أن 95% من الكنائس استهدفت بواسطة القوات الحكومية.
تقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان بقرابة 215 ألفاً، ونمتلك قوائم بأكثر من 112 ألفاً منها حتى اللحظة، وقد تم جمعها عبر أعضائنا وعبر المراسلات من قبل أهالي وأصدقاء المعتقلين، وذلك منذ عام 2011 وحتى الآن وهي متوفرة على محرك البحث على الموقع الإلكتروني، وأمام استمرار احتجازهم جميعاً حتى اللحظة تتهاوى ادعاءات السلطات السورية بأنها تحارب القاعدة والمتشددين منذ آذار/ 2011.
لقد نشرت الأجهزة الأمنية الحكومية عبر وسائل إعلامها الغير مباشرة كثيراً من العبارات التحريضية، كعبارة (العلوي في التابوت والمسيحي إلى بيروت)، ثم نسبتها إلى فئات الشعب السوري من أجل بث الفرقة والاقتتال المذهبي، من أجل إبراز تصور يفضي إلى أن ما يحدث في سوريا هو حرب أهلية، وليست ثورة شعبية بوجه نظام شمولي استبدادي، وإن تصور الحرب الأهلية يوافق تماماً أهواء ورغبات المجتمع الدولي ومجلس الأمن، الذي بدا واضحاً تماماً عبر أربع سنوات أنه لا يريد أي حل للأزمة السورية، وقد روجت بعض وسائل الإعلام العالمية بشكل رهيب مصطلح الحرب الأهلية منذ مطلع عام 2012، أي حتى قبل أن تعلن لجنة التحقيق الدولية أن ما يجري في سوريا هو نزاع مسلح داخلي، وذلك في آذار/ 2012، أي بعد نحو عام من انطلاق الثورة السورية، أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر فقد أعلنت ذلك في حزيران/ 2012، وقد استندت وسائل الإعلام تلك على بعض الأجهزة الإعلامية التي صنعتها الاستخبارات السورية، ومازالت تعتمد عليها حتى اللحظة.
وقد أدى القمع الوحشي وارتكاب الميليشيات السورية المحلية وعناصر الأمن لمجازر تطهير على خلفية طائفية، لم يكن العقل البشري متخيلاً حدوثها في القرن الحادي والعشرين، وغير ذلك من الأسباب، إلى استجلاب العديد من المجموعات المتشددة، وتحقق ما أرادته السلطات السورية من تصوير ما يجري في سوريا على أنه صراع مجموعات سنية متشددة تريد قلب نظام حكم علماني.
الملخص التنفيذي:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لايقل عن 47 مجزرة في شهر آب/ 2014، توزعت على النحو التالي:
القوات الحكومية: ارتكبت 39 مجزرة.
تنظيم داعش: 6 مجازر.
فصائل المعارضة المسلحة: مجزرة.
جهات مجهولة: مجزرة.
تعتمد الشبكة السورية لحقوق الإنسان في توصيف لفظ مجزرة على الحدث الذي يقتل فيه خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة، من أجل الاطلاع على المزيد حول منهجيتنا في توثيق الضحايا نرجو زيارة الرابط.
توزع المجازر على المحافظات بحسب الترتيب التالي:
حلب: 13 مجزرة.
إدلب: 8 مجازر.
دير الزور: 7 مجازر.
ريف دمشق: 6 مجازر.
درعا: 5 مجازر.
حماة: 4 مجازر.
الرقة: مجزرتان.
حمص: مجزرتان.
تسببت تلك المجازر بحسب فريق توثيق الضحايا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 507 أشخاص، بينهم 141 طفلاً، و68 سيدة، أي أن 41.2% من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جداً من النساء والأطفال، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في جميع تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.
توزعت حصيلة المجازر في هذا الشهر على الشكل التالي:
القوات الحكومية : 438 شخصاً بينهم 126 طفلاً، و67 سيدة.
تنظيم داعش: 49 شخصاً بينهم سيدة.
فصائل المعارضة المسلحة: 9 أطفال.
جهات مجهولة: 11 شخصاً، بينهم 6 أطفال.
بدأت قوات التحالف الدولي حملتها العسكرية الموجهة ضد تنظيم داعش بتاريخ 23/ أيلول/ 2014، قام تنظيم داعش بعد ذلك مباشرة بإخلاء معظم مقراته الرئيسة في محافظة الرقة ومحافظة دير الزور، ثم قام بعمليات إعادة نشر وتوزيع لمقاتليه، وعمل على اتخاذ مقرات جديدة بين المباني السكنية للمدنيين، ونشر حواجز عسكرية بالقرب من تلك المقرات.
خلفت هجمات قوات التحالف منذ بداية الهجمات بتاريخ 23/ أيلول وحتى طباعة هذا التقرير مقتل ما لايقل عن 40 مدنياً، بينهم 8 أطفال و6 نساء.
قتلت القوات الحكومية في المدة نفسها ما لايقل عن 3273 مدنياً، بينهم 404 أطفال، و327 امرأة، و411 تحت التعذيب.
قتل تنظيم داعش 117 مدنياً، بينهم 9 أطفال وامرأتان، و21 تحت التعذيب.
قتلت قوات المعارضة المسلحة في المدة نفسها 123 مدنياً، بينهم 35 طفلاً، و11 امرأة.
يبدو أن الحكومة السورية استغلت الحرب على تنظيم داعش وصعدت هجماتها الوحشية ضد المناطق الخارجة عن سيطرتها، والقصف العشوائي يخلف دائماً ضحايا مدنيين بنسبة تتجاوز الـ 80%.
كما أنه من المؤكد مقتل العديد من العناصر التابعين لتنظيم داعش، لكن تنظيم داعش لا ينشر أي شيء عنهم، ويمنع الإعلاميين المحليين من العمل، وبالتالي لا يوجد منهجية أو إمكانية لمعرفة عدد الضحايا الذين يسقطون من قبل التنظيم، كما لا يمكن معرفة الضحايا من قوات الجيش والأمن والشبيحة التابعين للقوات الحكومية، وعادة تتبنى هذه الإحصائيات الغير منطقية وسائل إعلام تهدف إلى تحقيق مكاسب مادية على حساب الموضوعية والموثوقية.
مقدمة وتنويه:
يغطي هذه التقرير الأسبوعي الفترة الواقعة ما بين يومي السبت 29-11-2014 إلى نهاية يوم الجمعة 05-12-2014 ونرى من الأهمية بمكان التنويه إلى النقاط التالية:
1 – إنّ هذا التقرير لا يتضمن قتلى الجيش النظامي السوري ومن يقوم بالقتال إلى جانبه من عناصر الشبيحة أو ما يسمّى "جيش الدفاع الوطني" أو العناصر الخارجية مثل عناصر حزب الله اللبناني أو الميليشيات العراقية أو الإيرانية، وهو – أي هذا التقرير – فقط يتضمن أعداد الضحايا على يد قوات النظام بالإضافية إلى ملحق خاص بأعداد الضحايا على يد الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وأعداد ضحايا "التحالف الدولي ضد داعش" في حال توفرها وخاصة من المدنيين العزل، ولا يتضمن هذا التقرير أعداد الضحايا على يد الكتائب والفصائل المقاتلة المعارضة الأخرى.
2 – لا تعتبر هذه الإحصائيات نهائية بأي حال من الأحول، فهي تخضع لعملية التدقيق الدوري والمستمر من قبل نشطاء المركز أولاً ومدخلي البيانات وفريق الرصد الميداني في داخل الوطن السوري ثانياً.
3 – إن اختلاف الأرقام من تقرير إلى آخر – حتى بالنسبة إلى المنطقة الواحدة – يعود سببه إلى التدقيق المستمر من قبل نشطاء الرصد الميداني، والذي يتدارك مواضع النقص والخطأ، فضلاً عن متابعة الضحايا مجهولي الهوية حيث يتم توثيقهم بالاسم عند التعرف على هويتهم.
أولا: ضحايا الأسبوع:
استطاع مركز توثيق الانتهاكات في سوريا خلال هذا الأسبوع توثيق مصرع (307) شخصاً، توزعوا على العديد من المحافظات السورية، حيث تمّ توثيق (297) شخصاً بالاسم الكامل من مجموع الضحايا، بينما استطاع المركز توثيق (10) ضحايا كمجهولي الهوية بسبب عدم القدرة على التعرف عليهم وخاصة في حالات تحوّل الجثة إلى أشلاء متناثرة وكانت نسبتهم (3 %) من مجموع عدد الضحايا، تمّ توثيق أربعة مجاهيل هوية مع صورة وأربع مجاهيل مع فيديو ومجهولان اثنان فقط بالخبر.
ثانياً: توزع الضحايا حسب المحافظات:
شهدت محافظة درعا سقوط العدد الأكبر من الضحايا، حيث بلغ عددهم (63) ضحيّة أي بنسبة ( 20.50 %) من مجموع عدد الضحايا، تلتها محافظة حلب بعدد الضحايا الذين بلغ عددهم (56) ضحيّة أي بنسبة (18 %) من إجمالي العدد، فيما بلغ عدد الضحايا في محافظة ريف دمشق (49) ضحيّة أي بنسبة (16 %)، وبلغ عدد الضحايا في محافظة دير الزور (44) ضحية.
ثالثاً: توزع الضحايا حسب أسباب الوفاة:
بلغت نسبة الضحايا الذين قضوا نتيجة إطلاق النار ونيران القناصة (34 %) من مجموع عدد الضحايا حيث بلغ عددهم (105) ضحية، وبلغت نسبة الضحايا بسبب القصف الجوي بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة (22 %) حيث بلغ عدد الضحايا (68) ضحية، وبلغ عدد الشهداء الذين قضوا نتيجة القصف بقذائف الهاون والمدافع والقصف بالدبابات (32) أي بنسبة (10 %) وقد استطاع المركز توثيق سقوط (70) معتقلاً تمّ تعذيبهم حتى الموت في أقبية أجهزة الأمن وبلغت نسبتهم (23 %) من مجموع عدد الضحايا كما استطاع المركز توثيق ست ضحايا نتيجة الجوع ونقص التغذية في المناطق الخاضعة تحت حصار قوات النظام.
رابعاً: توزع الضحايا حسب أيام الأسبوع:
كان يوم الإثنين المصادف 1-12-2014 اليوم الأكثر دموية في هذا الأسبوع حيث سقط فيه (63) شخصاً أي بنسبة (20.50 %) من مجموع عدد الضحايا، تلاه يوم الأحد 30-11-2014 من حيث عدد الضحايا حيث سقط في ذلك اليوم (62) شخصاً أي بنسبة (20 %) تلاه يوم الجمعة المصادف 5-12-2014 من حيث عدد الضحايا حيث سقط فيه (46) شخصاً.
خامساً: توزع الضحايا بحسب الجنس:
بلغ عدد الضحايا من الذكور البالغين (260) شخصاً أي بنسبة (85 %) من مجموع عدد الضحايا، وبلغ عدد الضحايا من الأطفال الذكور (20) طفلاً أي بنسبة (6%)، وبلغ عدد الضحايا من الإناث البالغات (19) أنثى بالغة أي بنسبة (6 %) كما وبلغ عدد الضحايا من الإناث الأطفال (8) طفلة أي بنسبة (3 %).
سادساً: توزع الضحايا بحب الفئة (مدني –غير مدني)
بلغ عدد الضحايا من المدنيين (186) مدنياً أي بنسبة (60.50 %) من مجموع عدد الضحايا، وبلغت عدد الضحايا من المقاتلين (121) مقاتلاً أي بنسبة (39.50 %) من مجموع عدد الضحايا.
سابعاً: ضحايا تنيظم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش":
استطاع مركز توثيق الانتهاكات في سوريا خلال هذا الأسبوع توثيق مصرع ما لا يقل عن (20) شخصاً على يد عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) منهم (15) مدنياً - من ضمنهم ثلاثة أطفال – وخمسة مقاتلين من كتائب الجيش الحر وكتائب مقاتلة أخرى.
لم يترك نظام الأسد فرصة في إلحاق الأذى بالشعب السوري ومحاولة إسكاته عن الهتاف ضد الإستبداد الذي يمارسه على المواطنين منذ تولي حافظ الأسد الحكم في سوريا ، فسياسة الأب الإجرامية انتقلت للإبن والتي ظهرت على حقيقتها خلال الثورة على نظامه .
الجدير بالذكر أن الأسد استخدم قوته العسكرية بمواجهة صدور أبناء البلد العارية ، وبدء بالاستهداف المستمر والممنهج ضد الشعب السوري بالدبابات والأسلحة الآلية ، وبعد تحرير الغوطة من نظام الأسد باتت الغوطة رقعة استهداف مستمرة بالطيران الحربي وراجمات الصواريخ والمدافع .
تأثر الواقع الطبي بشكل مباشر بالحصار حيث منعت المواد الطبية من الدخول إلى المناطق المحاصرة بل وحتى ملاحقة من يدخل تلك المواد سراً إليها ، هذا ما أدى لاستنفاذ المستودعات الحاوية للمواد الطبية بالغوطة ، فقد ظهرت الحاجة لأبسط المواد دون القدرة على ادخالها لا سيما مع تزايد وتيرة القصف .
النقص الحاد في الأدوية وأدوات الجراحة لم يكن وليد يوم أو يومين إنما كان متزايداً طيلة فترة الحصار وبحسب الطبيب فادي أحد أطباء المكتب الطبي الموحد في مدينة دوما فإن عدداً كبيراً يتوافد كل يوم على المراكز الطبية لاجراء الاسعاف الاولي الذي يتطلب بشكل أساسي أكياس الدم والسيرومات وقد أوضح الطبيب فادي أن المكتب الطبي استعاض عن مادة "سترات" الموجودة بأكياس الدم النظامية بمادة "الهبارين" التي وضعت بأكياس عقيمة لمنع الدم من التخثر كما أن لهذه المادة تأثيراً على الجرحى بسبب تميع الدم بعد نقله للمصاب مما يزيد في نسبة النزف ، أما السيرومات فقد تم انتاج سيرومات ملحية في الغوطة لكن فعالتها تقل عن الأساسي من ناحية تعويض السوائل لدى المصاب والعقامة والعبوة .
ومن ناحية أخرى معاناة ثانية في غرف العمليات فقد اشتكى الطبيب أبو عدنان من النقص الحاد في خيطان الجراحة لا سيما خيطان الأوعية التي لها دور كبير في إنقاذ الأطراف من البتور عند الإصابات الوعائية .
وبحسب الطبيب أبو عدنان فإن حالف الحظ أحد المصابين أثناء إجراء عمليته وتوفرت المواد اللازمة لها فقد يمضي أسابيع بالبحث عن أدوية الالتهاب النوعية خاصة في حالات الجروح الكبيرة المفتوحة ذات النسج المتهتكة والملوثة ، هذا ما اضطر الأطباء لإعطاء أدوية منتهية الصلاحية أو أقل كفاءة من المنتج الأصلي أو حتى الأدوية البيطرية مما زاد في نسب النكس والاختلاطات في العمليات ، لم يتوقف الأمر على ذلك بل أصبح من النادر الحصول على أدوية للمرضى المزمنين المصابين بأمراض الضغط والسكر والربو والدم ، فمرضى الربو المحتاجين لبخاخات توسيع القصبات الصدرية والمنتشرة عند الأطفال بكثرة تم استبدالها بجلسات في النقطة الطبية ليوم أو أكثر وتزويد المريض بالأكسجين اللازم والرعاية ما أدى لاستنزاف الكادر الطبي والمواد الطبية والمحروقات بشكل مستمر .
السجن الكبير الذي يحوي أكثر من آلاف المحاصرين والذي تنهشه آلة الحصار شيئا فشيئا فإما جرحى يسبحون بدمائهم إثر القصف وإما أمراض وأوبئة تتجدد باستمرار نتيجة عدم توفر مواد التعقيم اللازمة .
مقدمة وتنويه:
يغطي هذا التقرير ضحايا شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2014 حيث ما زال سقوط الضحايا مستمراً في ظل النزاع القائم في سوريا ومازال المدنيون يشكلون النسبة الأعظم من الضحايا بما فيهم الأطفال والنساء، ومازال القصف بمختلف الأسلحة يستهدف الأحياء المدنية والذي عادة ما يترافق مع موجات نزوح جماعية وخاصة من المناطق التي تُستهدف بالبراميل المتفجرة في هجمات عشوائية متعمّدة، وقد دخل النزاع في سوريا مرحلة جديدة بتاريخ 23 أيلول 2014 بعد أن بدأت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها فيما سمّي ب "التحالف الدولي ضد داعش" بضربات عسكرية داخل الأراضي السورية كان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أبرز المستهدفين إضافة إلى تنظيمات أخرى منها جبهة النصرة.
* من الأهمية بمكان الإشارة والتنويه إلى النقاط التالية وأخذها بعين الاعتبار قبل قراءة التقرير:
1 – لا يتضمن هذا التقرير قتلى الجيش النظامي السوري ومن يقوم بالقتال إلى جانبه من عناصر الشبيحة أو ما يسمّى "جيش الدفاع الوطني" أو العناصر الخارجية مثل حزب الله اللبناني أو الميليشيات العراقية أو الإيرانية، وهو – أي هذا التقرير – فقط يتضمن أعداد الضحايا على يد قوات النظام بالإضافية إلى ملحق خاص بأعداد الضحايا على يد الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وأعداد ضحايا "التحالف الدولي ضد داعش" في حال توفرها وخاصة من المدنيين العزل، ولا يتضمن هذا التقرير أعداد الضحايا على يد الكتائب والفصائل المقاتلة المعارضة الأخرى.
2 – لا تعتبر هذه الإحصائيات نهائية بأي حال من الأحول، فهي تخضع لعملية التدقيق الدوري والمستمر من قبل نشطاء المركز أولاً ومدخلي البيانات وفريق الرصد الميداني في الداخل السوري ثانياً.
3 – إن اختلاف الأرقام من تقرير إلى آخر – حتى بالنسبة إلى المنطقة الواحدة – يعود سببه إلى التدقيق المستمر من قبل نشطاء الرصد الميداني، والذي يتداركون فيه مواضع النقص والخطأ، فضلاً عن متابعة الضحايا مجهولي الهوية حيث يتم توثيقهم بالاسم عند التعرف على هويتهم.
يتقدم فريق مركز توثيق الانتهاكات في سوريا بالشكر الجزيل إلى جميع النشطاء المتعاونين مع المركز وعائلات وذوي الضحايا بالإضافة إلى فرق الرصد الميداني وباحثيه المتواجدين على معظم التراب السوري والذين يواجهون مخاطر يومية أثناء قيامهم بواجباتهم في سبيل توثيق الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا واستكمال البيانات والمعلومات وإيصال صوت الضحايا وعائلاتهم إلى الجهات والمنظمات المعنية.
أولاً: شهداء الثورة:
وثق مركز توثيق الانتهاكات في سوريا منذ بداية الثورة السورية وحتى نهاية تشرين الأول/أوكتوبر 2014 مقتل (107148) شخصاً على يد قوات النظام والميلشيات التابعة لها، قضى منهم في شهر تشرين الأول/نوفمبر 2014 (1663) شخصاً، بينما بلغ عدد ضحايا شهر تشرين الأول من العام 2013 (2681) شخصاً، أمّا في شهر تشرين الأول من العام 2012 فقد بلغ عدد الشهداء (4765) شخصاً بينما بلغ عدد شهداء شهر تشرين الأول من العام 2011 (523) شخصاً.
ثانياً: شهداء شهر تشرين الأول/أكتوبر 2014:
استطاع مركز توثيق الانتهاكات في سوريا خلال شهر تشرين الأول 2014 توثيق مقتل (1663) شخصاً، وقد توزعوا على جميع أيام الشهر، منهم (1490) شهيداً تم توثيقهم بالاسم الكامل، بينما استطاع المركز توثيق (173) شهيداً مجهول الهوية لم يتم التعرف عليهم بسبب تحولهم إلى أشلاء متناثرة، وكانت نسبتهم (10 %) من عدد الشهداء، من ضمنهم – أي من ضمن الرقم 173 – أحد عشر شهيداً تمّ توثيقهم مع صورة، و(47) شهيداً تمّ توثيقهم مع مقاطع الفيديو، بينما تمّ توثيق (115) شهيداً مجهول الهوية فقط بالخبر.
ثالثاً: توزع الشهداء حسب الأيام:
توزع شهداء شهر تشرين الأول 2014 على جميع أيام الشهر ليصل عدد الشهداء وسطياً إلى (53) شهيداً يومياً، بنقصان (36) شهيداً عن شهر أيلول / سبتمبر 2014 الذي سبقه، حيث كان المعدل الوسطي للشهداء (89) شهيداً.
شهد اليوم التاسع والعشرون من شهر تشرين الأول 2014 سقوط أكبر عدد للضحايا في هذا الشهر حيث بلغ عددهم (100) شهيداً أي بنسبة (6 %) من مجموع عدد الشهداء، تلاه اليوم الواحد والعشرون حيث سقط فيه (88) شهيداً، بينما سقط (79) شهيداً في اليوم السابع عشر.
رابعاً: توزع الشهداء حسب المحافظات:
شهدت محافظة ريف دمشق سقوط العدد الأكبر من الضحايا الذين بلغ عددهم (404) شهيداً أي بنسبة (24.5 %) من مجموع عدد الشهداء، تلتها محافظة درعا حيث بلغ عدد الشهداء فيها (270) شهيداً أي بنسبة (16.5%) من إجمالي عدد الشهداء، تلتها محافظة حلب حيث سقط فيها (231) شهيداً ومحافظة ادلب بالعدد نفسه.
خامساً: توزع الشهداء بحسب أسباب الوفاة:
كان القصف بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة هو السبب الرئيسي لسقوط العدد الأكبر من ضحايا شهر تشرين الأول 2014، حيث بلغ عددهم (602) شهيداً، أي بنسبة (36.5%) من مجموع عدد الشهداء، منهم (165) شهيداً بسبب القصف بالبراميل المتفجرة، بينما سقط (591) شهيداً نتيجة إطلاق النار ونيران القناصة وخلال الاشتباكات المسلّحة مع قوات النظام، أي بنسبة (35.5%) حيث كان ضمن من قضى نتيجة إطلاق النار (541) مقاتلاً من كتائب المعارضة المسلّحة، وسقط (211) شهيداً نتيجة القصف العشوائي بقذائف الهاون والمدفعية والدبابات أي بنسبة (13%) من مجموع عدد الشهداء، واستطاع المركز توثيق شهيدين نتيجة استعمال قوات النظام للمواد الكيماوية والسامة، وتمّ توثيق (9) شهداء نتيجة نقص التغذية وانعدام المواد الطبّية في المناطق الخاضعة لحصار قوات النظام، واستطاع المركز أيضاً توثيق (130) شهيداً قضوا نتيجة التعذيب في أقبية أجهزة الأمن.
1 – الطفل خالد النخاز، قضى نتيجة نقص في المواد الطبية والإغاثية في مدينة دوما بريف دمشق بتاريخ 25-10-2014.
2- الطفل عبد الرحمن الكلّس، قضى نتيجة نقص في المواد الطبية والإغاثية في مدينة دوما بريف دمشق بتاريخ 15-10-2014.
سادساً: توزع الشهداء بحسب الجنس:
بلغ عدد الشهداء من الذكور البالغين (1309) شهيداً، أي بنسبة (79%) من مجموع عدد الشهداء، بينما بلغ عدد الشهداء من الذكور الأطفال (155) طفلاً أي بنسبة (9%) من مجموع عدد الشهداء، وبلغ عدد النساء البالغات (105) أنثى بالغة أي بنسبة (6%) فيما بلغ عدد الضحايا الأطفال الإناث (94) طفلة بنسبة (6%) من مجمل عدد الشهداء.
سابعاً: توزع الشهداء بحسب الفئة:
بلغ عدد الضحايا المدنيين (1017) شهيداً، أي بنسبة (61%) من مجمل عدد الشهداء، فيما بلغ نسبة الضحايا الغير مدنيين (39%) حيث بلغ عددهم (646) مقاتلاً كان من بينهم سبعة أطفال ما دون سن الثامنة عشر.
ثامناً: توزع الشهداء حسب الفئة والمحافظة:
تاسعاً: ضحايا على يد تنظيم الدولة الإسلامية:
استطاع مركز توثيق الانتهاكات في سوريا خلال هذا الشهر توثيق استشهاد (69) شهيداً على يد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش، كان من ضمنهم (34) مدنياً، و(35) من كتائب المعارضة المسلّحة، وكان من ضمن الضحايا (3) أطفال وامرأة واحدة.
عاشراً: ضحايا التحالف الدولي ضد داعش:
بتاريخ 24-9-2014 أصدر مركز توثيق الانتهاكات في سوريا بياناً صحفياً حول الضربات الجوية الأخيرة في سوريا وأكدّ فيه أن العمليات العسكرية التي تقوم بها الدول المشتركة فيما يسمى بـ "التحالف الدولي ضد داعش" تخضع لقواعد القانون الدولي الإنساني الذي يحكم النزاعات المسلحة الدولية بما فيها اتفاقيات جنيف لعام 1949 وقواعد البرتوكول الأول والثاني الإضافيين لعام 1977 التي تجسد قواعد القانون الدولي العرفي. وعلى الأخص يؤكد مركز توثيق الانتهاكات على ضرورة التزام قوات "التحالف الدولي ضد داعش" بواجباتها القانونية بالامتناع عن استهداف المدنيين، والامتناع عن الضربات العشوائية، والامتناع عن استخدام أسلحة تسبب إصابات مفرطة وآلام لا ضرورة لها.
وقد استطاع مركز توثيق الانتهاكات في سوريا توثيق سقوط سبعة مدنيين على يد قوات التحالف خلال شهر تشرين الأول فيما لم يتسنّ للمركز توثيق أو معرفة أعداد دقيقة لقتلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) خلال هذه الضربات والتي نقدرها بالمئات إلى تاريخ اليوم.
حادي عشر: إحصائيات أخرى:
شهد شهر تشرين الأول 2014 سقوط سبعة نشطاء إعلاميين، إضافة إلى خمسة أطباء وثلاثة ممرضين، وخمسة مسعفين، وتسعة طلاب من مراحل دراسية مختلفة.
إحصائيات خاصة عن ضحايات القتل تحت التعذيب
يعرض مركز توثيق الانتهاكات في سوريا مرفقاً لهذا التقرير يتضمن إحصائية خاصة لأعداد الضحايا الذين قضوا بعد اعتقالهم تعسفياً على يد قوات النظام وأصبح الآلاف منهم في عداد المختفين قسرياً، حيث يقدّر مركزنا عدد المعتقلين في عموم سوريا ومنذ بدء الثورة بأكثر من (200) ألف مواطن سوري، استطاع المركز توثيق أكثر من (55950) معتقلاً بالاسم الكامل ومعلومات إضافية إخرى.
أمّا بالنسبة لأعداد الذين قضوا تحت التعذيب أو ممكن تمّ إعدامهم بعد تعذيبهم فقد استطاع مركزنا توثيق [1] أكثر من (6050) معتقلاً في عموم سوريا، ولا يكاد يمر يوم إلاّ ويسقط فيه ضحايا قضوا نتيجة المرض أو الجوع أو التعذيب داخل مقرات الاحتجاز المختلفة ولعل على رأسها الأفرع الأمنية التابعة لشعبة المخابرات العسكرية والأفرع الأمنية التابعة لجهاز المخابرات الجوية والأفرع الأمنية التابعة لجهاز أمن الدولة –إدارة المخابرات العامة – وأفرع جهاز الأمن السياسي النتشرة في عموم البلاد وطولها، وقد كان من بيد الضحايا الذي قضوا تحت التعذيب (108) طفلاً تحت سن الثامنة عشر.
توزع شهداء التعذيب على جميع المحافظات السورية لكن العدد الأكبر تمّ توثيقه في محافظة ريف دمشق حيث بلغ عدد ضحايا التعذيب فيها (1333) معتقلاً تم توثيقهم بالاسم الكامل، تلتها محافظة حمص التي بلغ عدد الضحايا فيها (951) ومن ثم محافظة درعا والتي بلغ فيها عدد الضحايا (799) شهيداً.
شهد شهر أيار من العام 2014 سقوط العدد الأكبر من ضحايا التعذيب حيث بلغ عددهم (322) شهيداً، تلاه شهر حزيران من نفس العام حيث كان عدد ضحايا التعذيب (303) شهيداً، تلاه شهر نيسان من العام 2013 حيث سقط فيه (289) شهيداً.
بلغ متوسط عدد الشهداء شهرياً منذ بداية الثورة السورية حتى نهاية شهر تشرين الأول 2014 (140) شهيداً توزعوا على الأشهر كافة.
لاحظ مركز توثيق الانتهاكات في سوريا في الأشهر القليلة الماضية تزايد حالات تزويد الأهالي بأسماء أبنائهم الذين قضوا تحت التعذيب في الأفرع الأمنية المختلفة، وعادة ما يقوم الأهالي بمراجعة فرع الشرطة العسكرية في منطقة القابون في دمشق، ويقوم الأهالي بالاستفسار عن أبنائهم حيث تحظى القلّة القليلة بمعرفة أخبار جيدة عنهم، بينما يتم إخبار الكثيرين عن وفاة أبنائهم (نتيجة أمراض واهية يخترعها عناصر ذلك الفرع) ومن ثم تُعطى لعائلة المعتقل الهوية الشخصية وبعض الأغراض في حال توفرها مثل المفاتيح وغيرها من الأغراض، كما يقوم الفرع أيضاً بتحويل ممكن يحاولون الحصول على شهادة وفاة إلى المشافي العسكرية المختلفة وعلى رأسها مشفى تشرين العسكري والذي وردت معلومات كثيرة عن حالات قتل وتعذيب على يد الأطباء والممرضين أنفسهم.
قالت إحدى السيدات وهي الناشطة (مجد الشربجي) لمركز توثيق الانتهاكات في هذا الصدد، إنّ الأجهزة الأمنية قامت بتسليمها أغراض زوجها الشخصية والذي كان قد اعتقل على يد جهاز المخابرات الجوية في دمشق (مطار المزة العسكري) والذي يترأسه اللواء جميل حسن "أبو خالد" وأضافت:
"زوجي اسمه عبد الرحمن كمون، من مواليد مدينة داريا بريف دمشق 22-3- 1976 ، تم اعتقاله بتاريخ 31-12-2012 في نفس اليوم الذي تمّ اعتقالي فيه، فقد جاء إلى حاجز الأربعين (حاجز الفرقة الرابعة) القريب من مدينة المعضمية للسؤال عنّي بعد أنّ قامت عناصر أمنية باعتقالي، وبعد أنّ قضيت عدّة اشهر في المعتقل تم إطلاق سراح حيث بدأت رحلة البحث عن زوجي المعتقل المفقود، فقد انقطعت كل أخباره بشكل كامل، ثم بدأت الأخبار تتوالى من بداية شهر شباط 2014 من معتقلين سابقين حيث أفادوا بوفاته تحت التعذيب في مطار المزة العسكري، لكننّي لم استطع تصديق تلك الأخبار، وبعد ذلك التاريخ قامت والدته بمراجعة مقر الشرطة العسكرية في القابون وتحديداً في نيسان 2014 ، حيث أخبروها بحادثة الوفاة ولكان دون أي وثائق أو أدلة، مما أثار شكوك لدينا حول الحادثة، وظل الوضع على ما هو عليه حتى شهر تشرين الأول 2014 حيث استطعنا الحصول على أغراضة الشخصية وورقة موقعة من مشفى تشرين العسكري تبين سبب الوفاة "توقف قلب وتنفس" وكتب عليها تاريخ الوفاة 28-1-2014، علماً أنّ زوجي أخ لشهيدين آخرين قضيا تحت التعذيب في الفرع (215) المعروف باسم سرية المداهمة والاقتحام – التابع لشعبة المخابرات العسكرية، واسم الأول محمد علي كمون، مواليد العام 1975 وهو متزوج وأب لأربعة أولاد، والشهيد الآخر اسمه سارية علي كمون من مواليد العام 1987، وكان زوجي الشهيد المعيل الوحيد لعائلتنا وعائلة أهله المكونة من أربعة أخوات، وقد ترك أولاده الثلاثة بدون معيل وهم (أنس وجودي وحمزة)، وقد أكدّ لنا أحد المصار من داخل فرع المخابرات الجوية أنّ انتشار الأمراض أحد أهم أسباب تزايد حالات الوفاة إضافة إلى السبب الرئيسي وهي عمليات التعذيب حتى الموت التي يتعرض لها المعتقلون".
شهادة وفاة للضحية عبد الرحمن علي كمون، صادرة من مشفة تشرين العسكري في دمشق.
صورة للشهيد عبد الرحمن علي كمون
قد تتقاطع هذه الأرقام مع أرقام تقرير سيزر الذي أكدّ وبالصورة وجود أكثر من (11000) معتقلاً قضوا نتيجة الجوع أو المرض أو التعذيب في أقبية النظام السوري حتى الأشهر الأخيرة من العام 2013.[1]
مقدمة وتنويه:
يغطي هذه التقرير الأسبوعي الفترة الواقعة ما بين يومي السبت 22-11-2014 إلى نهاية يوم الجمعة 28-11-2014 ونرى من الأهمية بمكان التنويه إلى النقاط التالية:
1 – إنّ هذا التقرير لا يتضمن قتلى الجيش النظامي السوري ومن يقوم بالقتال إلى جانبه من عناصر الشبيحة أو ما يسمّى "جيش الدفاع الوطني" أو العناصر الخارجية مثل عناصر حزب الله اللبناني أو الميليشيات العراقية أو الإيرانية، وهو – أي هذا التقرير – فقط يتضمن أعداد الضحايا على يد قوات النظام بالإضافية إلى ملحق خاص بأعداد الضحايا على يد الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وأعداد ضحايا "التحالف الدولي ضد داعش" في حال توفرها وخاصة من المدنيين العزل، ولا يتضمن هذا التقرير أعداد الضحايا على يد الكتائب والفصائل المقاتلة المعارضة الأخرى.
2 – لا تعتبر هذه الإحصائيات نهائية بأي حال من الأحول، فهي تخضع لعملية التدقيق الدوري والمستمر من قبل نشطاء المركز أولاً ومدخلي البيانات وفريق الرصد الميداني في داخل الوطن السوري ثانياً.
3 – إن اختلاف الأرقام من تقرير إلى آخر – حتى بالنسبة إلى المنطقة الواحدة – يعود سببه إلى التدقيق المستمر من قبل نشطاء الرصد الميداني، والذي يتدارك مواضع النقص والخطأ، فضلاً عن متابعة الضحايا مجهولي الهوية حيث يتم توثيقهم بالاسم عند التعرف على هويتهم.
أولا: ضحايا الأسبوع:
استطاع مركز توثيق الانتهاكات في سوريا خلال هذا الأسبوع توثيق مصرع (285) شخصاً، توزعوا على العديد من المحافظات السورية، حيث تمّ توثيق (261) شخصاً بالاسم الكامل من مجموع الضحايا، بينما استطاع المركز توثيق (24) ضحية كمجهولي الهوية بسبب عدم القدرة على التعرف عليهم وخاصة في حالات تحوّل الجثة إلى أشلاء متناثرة وكانت نسبتهم (8.5 %) من مجموع عدد الضحايا، من ضمنهم ضحيتين تم توثيقهما بالصورة و ضحيتين تم توثيقهما بالفيديو و (20) ضحية مجهولة الهوية تم توثيقها فقط بالخبر.
ثانياً: توزع الضحايا حسب المحافظات:
شهدت محافظة الرقة [1] سقوط العدد الأكبر من الضحايا، حيث بلغ عددهم (89) ضحيّة أي بنسبة (31 %) من مجموع عدد الضحايا، تلتها محافظة درعا بعدد الضحايا الذين بلغ عددهم (49) ضحيّة أي بنسبة (17.5 %) من إجمالي العدد، فيما بلغ عدد الضحايا في محافظة ريف دمشق (40) ضحيّة أي بنسبة (14 %)، وبلغ عدد الضحايا في محافظة حلب (25) ضحية.
ثالثاً: توزع الضحايا حسب أسباب الوفاة:
بلغت نسبة الضحايا الذين قضوا نتيجة إطلاق النار ونيران القناصة (32 %) من مجموع عدد الضحايا حيث بلغ عددهم (91) ضحية، وبلغت نسبة الضحايا بسبب القصف الجوي بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة (46 %) حيث بلغ عدد الضحايا (130) ضحية، وبلغ عدد الشهداء الذين قضوا نتيجة القصف بقذائف الهاون والمدافع والقصف بالدبابات (17) أي بنسبة (6 %) وقد استطاع المركز توثيق سقوط (31) معتقلاً تمّ تعذيبهم حتى الموت في أقبية أجهزة الأمن وبلغت نسبتهم (11 %) من مجموع عدد الضحايا، كم استطاع المركز توثيق طفل رضيع واحد (لم تمر عدة ساعات على ولادته) حيث توفي في منطقة القابون في دمشق بسبب عدم توفر الحاضنات ومنع قوات النظام لذويه من أخذه إلى المشافي في قلب دمشق.
رابعاً: توزع الضحايا حسب أيام الأسبوع:
كان يوم الثلاثاء المصادف 25-11-2014 اليوم الأكثر دموية في هذا الأسبوع حيث سقط فيه (102) شخصاً أي بنسبة (36 %) من مجموع عدد الضحايا، تلاه يوم الخميس 27-11-2014 من حيث عدد الضحايا حيث سقط في ذلك اليوم (40) شخصاً أي بنسبة (14 %) تلاه يوم الجمعة المصادف 28-11-2014 من حيث عدد الضحايا حيث سقط فيه (35) شخصاً.
خامساً: توزع الضحايا بحسب الجنس:
بلغ عدد الضحايا من الذكور البالغين (238) شخصاً أي بنسبة (84 %) من مجموع عدد الضحايا، وبلغ عدد الضحايا من الأطفال الذكور (21) طفلاً أي بنسبة (7 %)، وبلغ عدد الضحايا من الإناث البالغات (22) أنثى بالغة أي بنسبة (8 %) كما وبلغ عدد الضحايا من الإناث الأطفال (4) طفلة أي بنسبة (1 %).
سادساً: توزع الضحايا بحب الفئة (مدني –غير مدني)
بلغ عدد الضحايا من المدنيين (207) مدنياً أي بنسبة (73 %) من مجموع عدد الضحايا، وبلغت عدد الضحايا من المقاتلين (78) مقاتلاً أي بنسبة (27 %) من مجموع عدد الضحايا بينهم طفل واحد ما دون سنّ الثامنةعشر.
سابعاً: ضحايا تنيظم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش":
استطاع مركز توثيق الانتهاكات في سوريا خلال هذا الأسبوع توثيق مصرع ما لا يقل عن (12) شخصاً على يد عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) منهم (10) مدنيين ومقاتلين اثنين من كتائب الجيش الحر وكتائب مقاتلة أخرى.
ثامناً: ضحايا قوات التحالف الدولي ضد "داعش":
استطاع المركز توثيق سقوط مدنيين اثنين خلال عمليات التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وتنظيمات جهادية أخرى، بينما لم يتمكن المركز من معرفة الأرقام الدقيقة للمقاتلين الذين سقطو خلال هذه العلمليات بسبب التكتم الإعلامي الشديد من قبل هذه التنظيمات وخاصة من "داعش".
تاسعاً: إحصائيات أخرى:
استطاع المركز توثيق مقتل طبيبين اثنين على يد قوات النظام وهما الطبيب: خالد أبو زنيد من منطقة مخيم اليرموك في دمشق، قضى في أقبية أجهزة الأمن تحت التعذيب بعد اعتقاله، والطبيب موسى الخلف الذي قضة نتيجة القصف الجوي على مدينة الرقة من قبل طائرات النظام.
صورة للطبيب خالد أبو زنيد.
واستطاع المركز توثيق مقتل المحامي ماجد عبدو الأحمد حميدو الأقطش، 48 عاماً، وهو ابن محافظة حلب، حيث قضى تحت التعذيب بعد اعتقاله من قبل فرع المخابرات الجوية في حلب.
المحامي ماجد الأقطش.
وقضى الإعلاميان: إيّاد عمار مبروكة في منطقة القابون في دمشق، أثناء تغطيته المعارك الدائرة في دمشق، والإعلامي زاهر مطاوع، والذي قضى برصاصة قناص جاءت مباشرة في الرأس في منطقة زبدين في ريف دمشق أثناء تغطتيه للمعارك الدائرة.
الناشط الإعلامي: زاهر مطاوع.
الإعلامي إياد مبروكة، مدير المكتب الإعلامي والناطق باسم المجلس المحلي لمدينة برزة في دمشق.
[1] شهدت محافظة الرقة سلسلة من المجازر التي ارتكبتها قوات النظام بواسطة الطيران الحربي في هجمات متعمدة وعشوائية ضد السكان المدنيين وقد استطاع المركز توثيق (89) ضحية بالاسم الكامل بينما ما يزال نشطاء المركز يحاولون التحقق من الأسماء الأخرى وفق المصادر التي يعتمد مركزنا عيلها عادة والمنهجية المتبعة لتوثيق الضحايا، وقد قدّرت صفحات إخبارية وبعض نشطاء مدينة الرقة ضحايا مجزرة الثلاثاء وحدها بأكثر من (220) ضحية وعليه فإن الرقم النهائي في هذا الأسبوع قابل للزيادة بشكل كبير مع الانتهاء من التحقق وتدقيق جميع الأسماء.
الملخص التنفيذي:
خلال شهر تشرين الثاني تم استهداف ما لايقل عن 57 منشأة حيوية، توزعت علی النحو التالي:
القوات الحكومية:
مجموعات متطرفه: مركز واحد.
مجموعات مسلحة:
جهات لم نتمكن بعد من تحديدها:
المنشآت التي تم استهدافها خلال شهر تشرين الثاني هي:
16 مدرسة، 12 داراً للعبادة، 10 أسواق، 7 منشآت طبية، 3 جسور ومعابر مائية، 2 سيارة إسعاف، 2 محطة مياه، 2 محطة لتحويل الطاقة الكهربائية، 1 فرن ، 1 متحف ، 1 صومعة حبوب.
إذا كان مجلس الأمن عاجزاً عن إلزام الحكومة السورية على تطبيق القرار 2139 الصادر عنه بتاريخ 22/ شباط/ 2014، والقاضي بوضع حد
للاستخدام العشوائي عديم التمييز للأسلحة في المناطق المأهولة، بما في ذلك القصف المدفعي والجوي، مثل استخدام القنابل البرميلية
فلا أقل من أن يقوم مجلس الأمن بالحد الأدنى من الضغط على النظام السوري لإيقاف استهداف مراكز التجمعات الحيوية، كالمدارس والمشافي، والأسواق، والمخابز، ودور العبادة. في هذا التقرير تُسلط الشبكة السورية لحقوق الإنسان الضوء على ما تمكنت من توثيقه من هجمات على هذه المراكز الحيوية، ونشير إلى أن هذا هو الحد الأدنى وذلك بسبب المعوقات العملية العديدة التي تصادفنا أثناء عمليات التوثيق التي نجريها.
تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان من خلال تحقيقاتها على عدم وجود مقرات عسكرية في تلك المراكز الواردة في هذا التقرير سواء قبل أو أثناء الهجوم، وعلى النظام السوري أن يبرر أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن قيامه بتلك الهجمات الوحشية.
أولاً: ملخص التقرير:
تعتمد الشبكة السورية لحقوق الإنسان منهجية عالية في التوثيق عبر الروايات المباشرة لناجين أو لأهالي الضحايا، إضافة إلى عمليات تدقيق وتحليل الصور والفيديوهات وبعض التسجيلات الطبية، وبالرغم من ذلك لا ندعي أننا قمنا بتوثيق الحالات كافة، وذلك في ظل الحظر والملاحقة من قبل النظام وبعض المجموعات المسلحة الأخرى.
للاطلاع بشكل تفصيلي حول منهجية الشبكة السورية لحقوق الإنسان في توثيق الضحايا نرجو زيارة الرابط.
إن قصف القوات الحكومية بشكل مستمر ومنذ عام 2011 للمنشآت الطبية، ولاحقاً استهداف مختلف أطراف النزاع المسلح للكوادر الطبية بعمليات القتل والاعتقال، يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمقاتلين.
في شهر تشرين الثاني وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 10أشخاص من الكوادر الطبية توزعوا كالتالي:
: القوات الحكومية: قتلت 5 أشخاص من الكوادر الطبية توزعوا إلى:
• طبيب (قُتل تعذيباً داخل مراكز الاحتجاز حيث تأكد أنهم يتعرضون لتعذيب أقسى من غيرهم)
• ممرضتان (قُتلت إحداهنّ تعذيباً داخل مراكز الاحتجاز)
• اثنان من طواقم العمل الطبي
: المعارضة المسلحة:
قتلت طبيباً
ج: جهات مجهولة:
قتلت أربعة من طواقم العمل الطبي (بينهم سيدة)
مقدمة التقرير
تزداد الصعوبات والعوائق التي تواجه مهام العمل الحقوقي والإعلامي اليوم في سوريا بالتزامن مع تدني وتراجع المصداقية التي وصلت إلى حالة مرضية خطيرة، تجلت في الفوضى الإعلامية والمعلومات المتضاربة والمضللة، فعسكرة وتسييس الإعلام، وحالة النزيف المستمرة لمعظم الكفاءات الإعلامية الفاعلة على الأرض (فقد المئات من الإعلاميين إما قتلاً -اعتقالاً أو خطفاً– أو هرباً إلى خارج البلاد خوفاً على حياتهم أو طلباً للرزق) كانت أحد أسباب هذا التدهور الكبير الذي وصل إليه الواقع الإعلامي.تقول هدى العلي الباحثة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان :لقد انضم قسم كبير من الإعلاميين الذين قرروا البقاء في مناطقهم إلى فصائل ومجموعات مسلحة هي في معظمها تشهد حالة من الانقسام والاقتتال الداخلي فيما بينها، ومع سطوة السلاح والنفوذ؛ تقل فرصة الحصول على المعلومات الدقيقة، وبالتالي استخدام وسائل الإعلام كأحد وسائل الحرب المشروعة في البروباغندا الإعلامية، وتوجيه المعلومة والكلمة حسب ما تقتضي مصلحة كل طرفإن عدم وجود حماية وجهود حثيثة وجادة لحماية حرية العمل الإعلامي وإيجاد البيئة المناسبة للعمل الآمن، وسط الأوضاع الأمنية الخطيرة والجرائم والانتهاكات المستمرة التي ترتكب بحق الإعلاميين، وعدم وجود مؤسسات إعلامية احترافية ذات تمويل مستقل، يمكن لها أن توفر التدريب والتأهيل الحقوقي والمهني ثم التوظيف لديها من أجل الاستقلالية المادية-، يشكل أبرز التحديات والمعوقات التي يواجهها العمل الإعلامي في سوريا اليوم، والتي أدت إلى منعه من الارتقاء إلى مستوى مواكبة التطورات السريعة والمعقدة للأحداث على كافة الصعد، كما أدت إلى تدني أدائه المهني ليقوم بدوره الوظيفي والحيوي في رصد الأحداث ونشرها. وأمام تلك المعطيات المقلقة التي من شأنها أن تقوِّض الأسس الصحيحة التي يفترض أن تكوِّن القاعدة المتينة لانطلاق العمل الإعلامي المهني الحر، والخطر الناتج عن طمس الحقيقة ومجريات الأحداث، وتكميم الأفواه، وحجب الصورة والكلمة، تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان على ضرورة التحرك الجاد والسريع لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سوريا، وتجدد إدانتها لجميع الانتهاكات بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان، وتؤكد على ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، وإعطائهم رعاية خاصة، مع محاسبة المتورطين في الانتهاكات بحق الصحفيين والناشطين الإعلاميين، وعلى المجتمع الدولي متمثلاً بمجلس الأمن تحمل مسؤولياته في حماية الإعلاميين في سوريا