تقارير تقارير ميدانية تقارير اقتصادية تقارير خاصة
٢٧ نوفمبر ٢٠١٤
محافظة الرقة بالأرقام… ما بين النظام السوري وتنظيم داعش

مقدمة:

سيطر تنظيم داعش بشكل شبه كامل على محافظة الرقة بتاريخ 12/ كانون الثاني/ 2014، ومنذ ذلك الحين وحتى صدور قرار مجلس الأمن 2170 بتاريخ 15/ آب/ 2014 الخاص بمكافحة التنظيمات الإرهابية، لم نكن نوثق سوى هجمات محدودة قامت بها القوات الحكومية ضد محافظة الرقة، وكانت معظم تلك الهجمات ضد أهالي المدينة واستهدفت مرافقها الحيوية، لكن بعد صدور قرار مجلس الأمن بدا أن هناك محاولة لدى النظام السوري للظهور بمظهر الشريك في الحرب على الإرهاب.

أولاً: القوات الحكومية:

قتلت القوات الحكومية منذ آذار/ 2011 وحتى تاريخ إصدار التقرير ما لايقل عن 1802 شخصاً مدنياً، يتوزعون على الشكل التالي:

أ: ما قبل سيطرة تنظيم داعش على الرقة منذ آذار/ 2011 وحتى سيطرة تنظيم داعش على محافظة الرقة 12/ كانون الثاني/ 2014، قتلت القوات الحكومية ما لايقل عن 1495 شخصاً مدنياً بينهم 189 طفلاً، و170 امرأة، و7 بسبب التعذيب.

ب: بعد سيطرة تنظيم داعش على الرقة 12/ كانون الثاني/ 2014 وحتى صدور قرار مجلس الأمن، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قيام القوت الحكومية بقتل ما لايقل عن 307، بينهم 31 طفلاً و38 امرأة.

يتوزعون إلى:

قتل 110 أشخاص منذ 12/ كانون الثاني/ 2014 وحتى 15/ آب/ 2014 أي خلال 7 أشهر.

قتل 197 منذ قرار مجلس الأمن بتاريخ 15/ آب/ 2014 وحتى الآن أي خلال أقل من 4 أشهر.

ومن ضمنها المجزرة المروعة التي حصلت بتاريخ 25/ تشرين الثاني الجاري، والتي وثقنا حتى اللحظة مقتل ما لايقل عن 46 شخصاً جميعهم من المدنيين، ولم يظهر لنا حتى الآن وجود أي هدف عسكري لتنظيم داعش في تلك المنطقة، ومازالت التحريات جارية حول تلك الحادثة

اقرأ المزيد
٢١ نوفمبر ٢٠١٤
العنف الممنهج ضد الأطفال في الغوطة الشرقية هل سينتهي يوماً !


العديد من المشاهد تجول في ذاكرتي الآن بينما تحيي المنظمات الانسانية يوم الطفل العالمي ويترك أطفال سوريا دون أن يتذكرهم أحد ولو حتى بالرحمة !!
في 17-10-2014 وكان يوم جمعة حينما شنّ الطيران الحربي على مدينة دوما عدة غارات جوية وأثناء وجودي بالنقطة الطبية ، شاهدت العديد من الأطفال يكسوهم اللون الأحمر لا من ألعاب أو ما يلامس طفولتهم ! ولكنها الدماء التي تسيل على وجوههم ، صراخهم يملأ المكان بكاء وعويلاً ، وأكثر ما أوقف لي الدم في عروقي مشهد ذاك الطفل الصغير الذي لم يتجاوز الثلاثة أعوام والذي حاول الكادر الطبي بإجهاد كبير ايقاظه من غيبوبته ، تمر الدقائق الأولى وأرى وجه الأب الواقف بالقرب من طفله يزداد صفرة وشحوباً إضافة لتصببه من العرق المغطى لبشرته السمراء ، محدقاً بالممرض الذي يغرز حقناً قد تعيده للوعي ، في حين بدأت تلك المحاولات بالفشل ومرت العشر دقائق الاولى والتي أظنها مرت على الأب كسنين طويلة  بدء الممرض بمحاولات انعاشه فتارة يصفقه من وجنتيه وتارة من يديه وتارة يرفع له رجليه ، وجميع من حوله ينتظرون اللحظة التي يرونه بها عاد إلى تنفسه الطبيعي ، دقائق أخرى تمر وكأنها ساعات ترى الطفل فيها خائر القوى لا حراك له قلبه ينبض ببطء شديد وكأنه أصبح بالبرزخ الأقرب للحياة الدنيا، تتفتح العيون للحظة وتسمع شهيق كان منقطع للحظات كما كان منقطعا عن رئتي الطفل الصغير ، بسمة ترسم على الوجوه وبوادر الارتياح تتدرج على وجوه الحضور المتحلقين حول الطفل ، فقد عاد للحياة فشهقته أبعدت هموماً أُثقل بها كتف الوالد المتابع لما يجري فإما تسليم لقضاء الله أو حمداً له على سلامة الصغير .


وبنفس اليوم رأيت ابن أحد من أعرفه من أهالي مدينتي ، أصبت بالذعر لرؤيته فالطفل بحسب ما أعلمه عنه أنه يخاف من صوت الطائرات والقذائف واليوم أصيب بظهره ، هرعت إليه على الفور وجدت الطبيب يداويه ويشخص حالته ، وبلهفة الخائف وجهت للطبيب كلمات حول الطفل الصغير : "دكتور! هذا ياسر ابن وليد هل عرفته ؟ طمني عنه وعن إصابته ، سأحاول فوراً إرسال أحد لوالده ليأتي" حينها نسيت بالفعل أن الطبيب هو عم الطفل فما تشاهده أمامك قد يكون بالفعل أشبه بقيامة صغرى .


من جانب آخر يطول الحديث عن اولئك الأيتام الصغار ، الذين حُرموا من مناداة والدهم أو مناداة والديهم في بعض الأحيان ليكون الطفل  محروم من أكثر ما يهمه ويوجهه في حياته ، بمجالستي للكثير منهم يروون لي ببراءة طفولتهم كيف كان موقفهم من سكب التراب على قبور آبائهم "لا تضعوا فوقه التراب، فكلّي أمل بأنه حي سيعود إلينا في يوم من الأيام" بتلك الكلمات أحرقت هبة ذات الست سنوات قلب أمها حين رأت شريط الفيديو المسجل لدفن والدها وتبقى الغصة في حلقوم الكثير فلا تخرج الكلمات إلا بجهد كبير ، أولئك الأيتام الذين أصبح عددهم في مدينة دوما وضواحيها ما يزيد عن أربعة آلاف وستمئة يتيم ترعاهم مؤسسات مدنية مخصصة لهم .


تبقى الروايات أقرب لمن يسمعها وكأنها أفلام لا تُصدق ، ولكن الواقع الذي يعيشه الأهالي من القصف اليومي من طائرات ومدافع قوات الأسد يكون حاصداً لأرواح الكثيرين منهم لا سيما الأطفال الذين حُرموا من أدنى مقومات الحياة فضلا عن الحياة نفسها .


تقرير مراسل شبكة شام حسان تقي الدين

اقرأ المزيد
٢١ نوفمبر ٢٠١٤
في اليوم العالمي للطفل انتهاكات يومية بحق الأطفال في سوريا

 

تنويه

يصادف اليوم العشرون من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام (اليوم العالمي للطفل) وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة إعان حقوق الطفل في العام 1959 واتفاقية حقوق الطفل في العام 1989 . ومنذ ذلك التاريخ تشجّع الأمم المتحدة الدول الأعضاء على التصديق على اتفاقية حقوق الطفل وبروتوكولاتها الثلاثة الاختيارية بما تمثّله من وثيقة هامّة تضمن حماية الطفل من أي إيذاء أو سوء معاملة في جميع أنحاء العالم، وقد سبق هذه الاتفاقيات –في مجال توفير رعاية خاصّة للطفل- إعلان جنيف لحقوق الطفل في العام 1924 .

ويعتبر التوقيع و المصادقة أو الانضمام إلى هذه الاتفاقية من قبل الدول الأعضاء موافقة من هذه الدول بالالتزام ببنود الاتفاقية، وقد وقّعت سوريا على هذه الاتفاقية بموجب القانون رقم (8) من العام 1993 الصادر عن رئيس الجمهورية آنذاك، بعد إقراره من قبل مجلس الشعب في جلسته المنعقدة بتاريخ 5- 6-1993 وصدر مرسوم آخر لاحق في العام 2007 يحمل الرقم (12) وكان يقضي بإزالة التحفظ على بقية المواد التي تمّ التحفظ عليها في المرسوم الأول والتي كانت تتعارض يومئذ مع التشريعات العربية السورية النافذة ومبادئ الشريعة الإسامية وخاصة فيما يتعلّق بالمادة التي تتحدث عن حقّ الطفل في حرية الدين.

الانتهاكات بحق الأطفال منذ بدء الثورة السورية:

منذ بدء الاحتجاجات السلمية في سوريا والتي تحولت إلى ثورة عارمة بدأ الاستهداف المنهجي للأطفال على يد قوات النظام بدءاً بالاعتقال التعسفي ومروراً بالاختفاء القسري وانتهاءاً بالقتل تحت التعذيب، وقد رصد مركز توثيق الانتهاكات في سوريا اعتقال أكثر من(1380) طفل وطفلة على يد قوات النظام مازال مئات منهم يقبعون في أقبية أجهزة الأمن، وهذه الأرقام هي التي استطاع المركز من توثيقها وتدقيقها بالاسم، أمّا الأرقام التقديرية فتشير إلى آلاف الحالات الأخرى.

« وقد كان مركز توثيق الانتهاكات في سوريا قد نشر بياناً صحفياً عن عائلة كاملة تمّ اعتقالها من قبل قوات النظام في شهر حزيران من العام الحالي وهم السيدة رشا شربجي وأطفالها الثلاثة أويس ذو الأربع سنوات ومنى ذات السنتين والنصف وفاطمة البتول العبار وعمرها سنة ونصف، إضافة إلى عمتّي الأطفال الثلاثة وهما الآنسة ليلى العبار 34 عام، والآنسة بنان العبار 38 عام، حيث تمّ اعتقالهم تعسفياً من مبنى الهجرة الجوازات بتاريخ 22 - 5- 2014 الكائن في دمشق –حي المرجة- هذا وقد كانت السيدة رشا شربجي «حامل » وقد وردت أخبار مؤكدة لمركز توثيق الانتهاكات في سوريا أنّها رُزقت بتوأم خلال فترة الاعتقال ومازالت الأم مع أطفالها الخمسة رهن الاحتجاز التعسفي إلى تاريخ كتابة هذا البيان .»

 

 

وقد تعرّض الأطفال أيضاً للقتل المنهجي على يد قوات النظام فقد استطاع مركزنا توثيق سقوط أكثر من (128000) طفل منهم (8770) ذكراً طفلا و(4051) أنثى طفلة توزعوا على جميع المحافظات السورية.

وقد اختلفت أسباب الوفاة إلاّ أنّ النسبة الأكبر كانت بسبب القصف بالمدفعية وقذائف الهاون والدبابات والذي أدّى إلى سقوط  5446 طفلا وطفلة، تاه القصف الجوي بالطيران الحربي حيث بلغ عدد الضحايا من الأطفال  3821  طفلا وطفلة كان من ضمنهم 1479 نتيجة القصف بالبراميل المتفجرة، وقد استطاع المركز توثيق مقتل 1884 نتيجة إطلاق النار كان من بينهم 525 طفلاً تمّ استهدافهم استهدافاُ مباشراً من قبل القناصة، أمّا عدد الأطفال نتيجة حالات الإعدام الميداني فقد بلغ  675 طفلاً وطفلة كان من ضمنهم 239 تم ذبحهم بالسكاكين خال المجازر التي ارتكبت في العديد من الأحياء والمدن التي تعرضت لمجازر جماعية، وقد بلغ عدد الأطفال الذين قضوا أما نتيجة التعذيب أو الأعدام بعد اعتقالهم أكثر من 112 طفلاً معظمهم من الذكور الأطفال من ضمنهم أربع شهيدات من الأطفال الإناث، وبلغ عدد الأطفال نتيجة الحصار المفروض من قبل قوات النظام أونقص التغذية والجوع أو البرد  243  طفلا وطفلة. وبالإضافة إلى قوات النظام فإنّ أطرافاً أخرى منخرطة في الصراع قامت بالعديد من الانتهاكات بحقّ الأطفال وعلى رأسها تنيظم الدولة الأسلامية في العراق والشام «داعش » حيث بلغ عدد الأطفال الذي تمّ قتلهم على يد هذا التنظيم أكثر من 90 طفلاً وطفلة، أمّا بالنسبة لقوات المعارضة المسلّحة فقد استطاع المركز توثيق سقوط  243  طفاً وطفلة قضى العشرات منهم نتيجة القصف العشوائي بقذاه الهاون على المناطق المدنية خاضعة لسيطرة النظام.

 

 

ويتعرّض الأطفال إلى أنواع أخرى من الانتهاكات منها عمليات التجنيد ضمن الكتائب المقاتلة وخاصة فيما يسمّى اللجان الشعبية «الشبيحة » أو «جيش الدفاع الوطني » والتي تقاتل إلى جانب قوات النظام، وأيضاً يقومأطراف أخرى بعمليات التجنيد وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسامية في العراق والشام «داعش » فقد استطاع المركز رصد عدّة معسكرات لتدريب الأطفال ممن هم ما دون سنّ الثامنة عشرة في محافظة الرقة ومدن عديدة في الريف الشمالي لمحافظة حلب، وقد استطاع المركز رصد العديد من حالات تجنيد الأطفال واستعمالهم لغايات عسكرية على يد القوات العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في المناطق الخاضعة لسيطرته في شمال سوريا وأقصى الشمال الشرقي، وقد استطاع المركز توثيق مقتل (233) طفا مًقاتا مًا دون سن الثامنة العشرة كانوا يقاتلون إلى جانب كتائب معارضة مختلفة.

أمّا بالنسبة لحالات الخطف فقد استطاع المركز توثيق خطف أكثر من (1118) رطفاً وطفلة تمّ خطف العشرات منهم أثناء العمليات العسكرية التي رافقت معركة «تحرير الساحل » على يد قوات المعارضة المسلّحة، وأيضاً استطاع المركز توثيق خطف عشرات الأطفال الآخرين على يد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق كان معظمهم ممن تمّ أخذهم كرهائن في شهر مايو/أيار 2014 من أطفال مدينة عين العرب/ كوباني حيث بلغ عددهم أكثر من (150) طفاً كردياُ، تمّ الإفراج عن العشرات منهم لاحقاً ولكن ما يزال مصير العشرات مجهولا حًتى الآن.

وبالنسبة للأطفال المفقودين فقد استطاع المركز توثيق أكثر من (1970) طفاً وطفلة تم توثيقهم في عداد المفقودين، معظمهم من الذكور الأطفال، وهم ممن فقد الأتصال به على الأراضي السورية ولا يعلم الأهل أيّة معلومات إضافية عنه ولا تتوفر أيّة معلومات تشير إلى مصيره سواء أكان معتقاً أو مخطوفاً أو قضى نحبه أو غير ذلك.

أمّا بالنسبة للضحايا الأطفال نتيجة الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفاؤها فيما سمّي بالتحالف الدولي ضد «داعش » فقد استطاع المركز توثيق سقوط أكثر من (15) طفل وطفلة نتيجة هذه العمليات العسكرية منذ انطلاقتها في شهر أيلول/سبتمبر 2014.

 

 

يطالب مركز توثيق الانتهاكات في سوريا جميع أطراف النزاع بالانصياع للقوانين الدولية ولا سيما القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي الذي يحكم النزاعات المسلّحة، ويطالب قوات النظام باحترام التزاماتها الدولية تجاه الأطفال فسوريا من بين الدول التي وقعت على اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 فبالإضافة إلى الحماية العامة المكفولة للأطفال من خال هذه الصكوك الدولية المذكورة أولاً فإنّ الأطفال يحظون بالحماية التي توفرها اتفاقية حقوق الطفل وتحديداً في مادتها (138) والتي تتصل مباشرة بحماية الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلّح، والتي تنصّ على تعهد الدول الأطراف بأن تحترم قواعد القانون الإنساني الدولي المنطبقة عليها في النزاعات المسلّحة ذات الصلة بالطفل وتطلب من الدول الأعضاء أيضاً ووفقاً لالتزاماتها عينها باتخاذ جميع التدابير الممكنة عملياً بحماية السكان المدنيين وحماية ورعاية الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلّح.

 

اقرأ المزيد
٢١ نوفمبر ٢٠١٤
التقرير الأسبوعي لشهداء ثورة الكرامة من 8 إلى 14 تشرين الثاني 2014

 

مقدمة وتنويه:

يغطي هذه التقرير الأسبوعي الفترة الواقعة ما بين يومي السبت 8-11-2014 إلى نهاية يوم الجمعة 14-11-2014 ومن الأهمية بمكان التنويه إلى النقاط التالية:

1 – لا يتضمن هذا التقرير قتلى الجيش النظامي السوري ومن يقوم بالقتال إلى جانبه من عناصر الشبيحة أو ما يسمّى "جيش الدفاع الوطني" أو العناصر الخارجية مثل حزب الله اللبناني أو الميليشيات العراقية أو الإيرانية، وهو – أي هذا التقرير – فقط يتضمن أعداد الضحايا على يد قوات النظام بالإضافية إلى ملحق خاص بأعداد الضحايا على يد الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وأعداد ضحايا "التحالف الدولي ضد داعش" في حال توفرها وخاصة من المدنيين العزل، ولا يتضمن هذا التقرير أعداد الضحايا على يد الكتائب والفصائل المقاتلة المعارضة الأخرى.

2 – لا تعتبر هذه الإحصائيات نهائية بأي حال من الأحول، فهي تخضع لعملية التدقيق الدوري والمستمر من قبل نشطاء المركز أولاً ومدخلي البيانات وفريق الرصد الميداني في الداخل السوري ثانياً.

3 – إن اختلاف الأرقام من تقرير إلى آخر – حتى بالنسبة إلى المنطقة الواحدة – يعود سببه إلى التدقيق المستمر من قبل نشطاء الرصد الميداني، والذي يتدارك مواضع النقص والخطأ، فضلاً عن متابعة الضحايا مجهولي الهوية حيث يتم توثيقهم بالاسم عند التعرف على هويتهم.

 

شهداء الأسبوع:

استطاع مركز توثيق الانتهاكات في سوريا خلال هذا الأسبوع توثيق مقتل (348) شخصاً، توزعوا على المحافظات السورية، حيث تمّ توثيق (302) شخصاً بالاسم الكامل من مجموع الشهداء، بينما استطاع المركز توثيق (46) شخصاً كمجهولي الهوية بسبب عدم القدرة على التعرف عليهم وخاصة في حالات تحوّل الجثة إلى أشلاء متناثرة وكانت نسبتهم (13 %) من مجموع عدد الشهداء، من ضمنهم ثلاث شهداء تم توثيقهم بالصورة و(10) شهداء تم توثيقهم بالفيديو و (33) شهداء مجهولو الهوية تم توثيقهم فقط بالخبر.

llkkjj

 

 

أولاً: توزع الضحايا حسب المحافظات:

شهدت محافظة درعا سقوط العدد الأكبر من الضحايا، حيث بلغ عددهم (86) شهيداً أي بنسبة (25 %) من مجموع عدد الضحايا، تلتها محافظة ريف دمشق بعدد الضحايا الذين بلغ عددهم (74) شهداء أي بنسبة (21 %) فيما بلغ عدد الضحايا في محافظة حلب (61) شهيداً، وبلغ عدد الضحايا في محافظة حمص (36) شهيداً.

 

ثانياً: توزع الشهداء حسب أسباب الوفاة:

بلغت نسبة الضحايا الذين قضوا نتيجة إطلاق النار ونيران القناصة (28 %) حيث بلغ عددهم (98) شهيداً، وبلغت نسبة الضحايا بسبب القصف الجوي بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة (33 %) حيث بلغ عدد الضحايا (114) شهيداً، وبلغ عدد الشهداء الذين قضوا نتيجة القصف بقذائف الهاون والمدافع والقصف بالدبابات (51) أي بنسبة (15%) وقد استطاع المركز توثيق سقوط (48) معتقلاً تمّ تعذيبهم حتى الموت في أقبية أجهزة الأمن وبلغت نسبتهم (14 %) من مجموع عدد الضحايا، كم استطاع المركز توثيق (7) شهداء نتيجة نقص التغذية والجوع بسبب حصار قوات النظام.

llkkjj11

ثالثاً: توزع الشهداء حسب أيام الأسبوع:

كان يوم الثلاثاء المصادف 11-11-2014 اليوم الأكثر دموية في هذا الأسبوع حيث سقط فيه (78) شخصاً أي بنسبة (22.5 %) من مجموع عدد الشهداء، تلاه يوم الأحد 9-11-2014 من حيث عدد الشهداء حيث سقط في ذلك اليوم (71) شخصاً أي بنسبة (20.5 %) تلاه يوم الاثنين المصادف 10-11-2014 من حيث عدد الشهداء حيث سقط فيه (53) شخصاً.

llkkjj11222

رابعاً: توزع الشهداء بحسب الجنس:

بلغ عدد الشهداء من الذكور البالغين (271) شهيداً أي بنسبة (78 %) من مجموع عدد الضحايا، وبلغ عدد الضحايا من الأطفال الذكور (36) شهيداً طفلاً أي بنسبة (10%)، وبلغ عدد الضحايا من الإناث البالغات (27) شهيدة أي بنسبة (8 %) كما وبلغ عدد الضحايا من الإناث الأطفال (14) طفلة أي بنسبة (4 %).

llkkjj33

خامساً: توزع الشهداء بحب الفئة (مدني –غير مدني)

بلغ عدد الضحايا من المدنيين (270) مدنياً أي بنسبة (77.5 %) من مجموع عدد الضحايا، وبلغت عدد الضحايا من المقاتلين (78) مقاتلاً أي بنسبة (22.5 %) من مجموع عدد الضحايا.

llkkjj444

سادساً: إحصائيات أخرى:

استطاع مركز توثيق الانتهاكات في سوريا خلال هذا الأسبوع توثيق مقتل ما لا يقل عن (21) شخصاً على يد عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) منهم (12) مدنيين و(9) شهداء من كتائب الجيش الحر وكتائب مقاتلة أخرى.

 

سابعاً: ضحايا قوات التحالف الدولي ضد "داعش":

استطاع المركز توثيق سقوط مدنيين اثنين خلال عمليات التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وتنظيمات جهادية أخرى، بينما لم يتمكن المركز من معرفة الأرقام الدقيقة للمقاتلين الذين سقطو خلال هذه العلمليات بسبب التكتم الإعلامي الشديد من قبل هذه التنظيمات.

 

اقرأ المزيد
٢٠ نوفمبر ٢٠١٤
أطفال سوريا… الحلم المفقود

ملخص تنفيذي:

ارتكبت في حق الأطفال مختلف أنواع الجرائم، منذ بدء الحراك الشعبي، ومازالت مستمرة حتى الآن، فقد سجلنا بالاسم والصورة مقتل 17268 طفلاً من قبل القوات الحكومية، بينهم 518 طفلاً قتل برصاص قناص، واعتقل مالايقل عن 9500 طفلاً، وقتلت القوات الحكومية منذ الأشهر الأولى العديد من الأطفال بسبب التعذيب، وبلغ عددهم حتى الآن مالايقل عن 95 طفلاً، وارتكبت بحق العديد من الأطفال أعمال عنف جنسي، كما جرح مالايقل عن 280 ألف طفل، ونزح 4.7 مليون طفل، إضافة إلى 2.9 مليون طفل لاجئ، حرم أكثر من 1.3 مليون منهم من التعليم، وتضرر مالايقل عن 3942 مدرسة، مما تسبب بحرمان 2 مليون طفل داخل سوريا من التعليم، كما قامت القوات الحكومية بتجنيد مئات الأطفال في عمليات قتالية مباشرة وغير مباشرة، ويقدر عدد الأطفال الذين قتلت القوات الحكومية آباءهم بـ 18273 طفلاً يتيماً من ناحية الأب، أما عدد الأطفال الذين قتلت القوات الحكومية أمهاتهم فيقدر بـ 4573 طفلاً يتيماً من ناحية الأم.

لم يسلم الطفل السوري من انتهاكات أطراف أخرى فقد قتل تنظيم داعش مالايقل عن 137 طفلاً، واعتقل مالايقل عن 455 طفلاً، كما تم تجنيد المئات من الأطفال.

أما مجموعات المعارضة المسلحة الأخرى فقد قتلت مالايقل عن 304 أطفال، واعتقل قرابة 1000 طفل، واستخدم الأطفال في بعض الفعاليات العسكرية.

كما ولد مالايقل عن 85 ألف طفل في مخيمات اللجوء، لم يحصل العديد منهم على أوراق ثبوتية، ونعاني صعوبات هائلة في مكافحة ظاهرة الحرمان من الجنسية.

كل ذلك خلف آثاراً نفسية فظيعة، بسبب الصدمات الناجمة عن فقدان الأهل والأصدقاء، وتدمير المنازل، والتشريد، والحرمان من التعليم، إضافة إلى مشاهدة أعمال العنف وعمليات القتل والإعدام والرجم.

تقول براء الآغا مسؤولة قسم التقارير في الشبكة السورية لحقوق الإنسان: لاأحد يمكن أن يتخيل ماسوف يكون عليه أطفال سوريا في المستقبل، نحن أمام ضياع جيل كامل، لابد من البدء بإعادة تأهليهم منذ الآن، وبشكل خاص الأطفال اليتامى وذوي الإعاقة، وحمايتهم من العمالة ومن الالتحاق بالتجنيد، إنها مسؤولية تفوق قدرة المجتمع السوري وحده.

ثانياً: الانتهاكات من قبل الحكومة السورية 

أ: القتل خارج نطاق القانون:

قتلت القوات الحكومية منذ آذار/2011 وحتى لحظة طباعة هذا التقرير ما لايقل عن 17268طفلاً، مسجلون لدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالاسم والصورة والفيديو، ومكان وزمان القتل، وذلك عبر عمليات القصف العشوائي بالصورايخ، والمدفعية، والقنابل العنقودية، والغازات السامة، والقنابل البرميلية، وصولاً إلى عمليات الذبح بالسلاح الأبيض، وذلك في عدة مجازر حملت طابع تطهير طائفي: في حمص، بانياس، جديدة الفضل بريف دمشق، القلمون بريف دمشق، ريف حماة الشمالي،وريف محافظة حلب

اقرأ المزيد
١٢ نوفمبر ٢٠١٤
أبرز الصحفيين المعتقلين والمختفين حتى الآن

أولاً: مقدمة:

قبل ظهور المجموعات المسلحة في النصف الثاني من عام 2012، ومن ثم المجموعات المتطرفة في بدايات عام 2013، مارست الحكومة السورية منذ آذار/2011 أشد أساليب القمع الوحشي بحق الصحفيين والإعلاميين، وطردت كافة وكالات الأنباء حول العالم بنسبة حظر بلغت 100%، وعلى الرغم من أن قواتها لا تقوم بعمليات استعراضية كما يفعل تنظيم الدولة، إلا أنها تفوقت على جميع التنظيمات المتطرفة بفوارق شاسعة على صعيد الانتهاكات بحق الصحفيين من قتل وتعذيب واعتقال.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان تمكنت من توثيق 31 حالة اعتقال لصحفيين مازالوا حتى اللحظة ما بين اعتقال أو اختفاء قسري، يتوزعون على النحو التالي:

الحكومة السورية: 22 صحفي

تنظيم الدولة: 6

مجموعات مسلحة: 3

ونؤكد أن هذا التقرير لا يشمل النشطاء الإعلاميين أو المواطنين الصحفيين الذين تم رصد الانتهاكات بحقهم في عشرات التقارير السابقة من قبل الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وأخيراً نحب أن نشير أن هذه الإحصائية هي الحد الأدنى، نظراً للصعوبات الهائلة في عمليات توثيق المعتقلين وهي أصعب بمراحل من عمليات توثيق الضحايا، نظراً لخوف أهالي الصحفيين أو الجهات العاملين بها من الإفصاح عن عمليات خطفهم أو اعتقالهم من جهة، ومن جهة أخرى لأن الكثير من الجهات الإعلامية تكون قد دخلت في عمليات مفاوضات مع الجهات الخاطفة وترفض أي تدخل كان.

يقول فضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان

إن قضية الصحفيين والإعلاميين المعتقلين والمختفين لا بد أن تبقى تتردد من قبل كافة زملائهم في جميع أنحاء العالم، وإن إبراز قضية المعتقلين كل مدة يشكل ضغطاً على صناع القرار من أجل تحرك جدي يضمن سلامتهم، أو الكشف عن مصيرهم في الحد الأدنى، يجب أن لا ننساهم أبداً

اقرأ المزيد
٩ نوفمبر ٢٠١٤
هجمات جديدة لقوات التحالف توقع ضحايا مدنيين وتستهدف حركة أحرار الشام للمرة الأولى

أولاً: ملخص تنفيذي:

فجر يوم الخميس 6/ تشرين الثاني/ 2014 شنّ طيران التحالف الدولي عدة غارات جوية على بعض المدن المحاذية للحدود السورية التركية، استهدف القصف:

1) أربع مقار عسكرية لجبهة النصرة في مدينة حارم بريف إدلب، مما تسبب بمقتل طفلتين إحداهما قُتلت مع والدها وهو من مقاتلي جبهة النصرة، ويقيم مع عائلته في منزل مجاور للمصرف الزراعي والذي يعد مقراً عسكرياً للنصرة، كما أُصيب ابنه وزوجته بجراح خطيرة.

2) سيارة ذخيرة في مدينة سرمدا أصابها صاروخ وتسبب باحتراقها.

3) مقراً لحركة ;أحرار الشام، في قرية ;بابسقا; بريف إدلب، حيث تسبب صاروخ أطلقه طيران التحالف بتدمير واحتراق مستودع ذخيرة تابع للحركة، وهي المرة الأولى التي يطال فيها قصف قوات التحالف.

4) مقراً لجبهة النصرة في الريف الحلبي الغربي بمنطقة المهندسين تسبب في انهيار المبنى بأكمله.

ثانياً: تفاصيل الحوادث:

الحادثة الأولى: ريف إدلب ; حارم

يوم الخميس 6/ تشرين الثاني/ 2014 ، وقرابة الساعة الواحدة والنصف فجراً قام طيران التحالف الدولي باستهداف أربعة مقار لجبهة النصرة في مدينة حارم الواقعة في ريف إدلب الشمالي قرب الحدود السورية التركية، حيث أطلق الطيران أربعة صواريخ في البداية طالت ثلاثة مواقع عسكرية للنصرة وهي متجاورة وتقع في شمال شرق البلدة، وهي:

أ‌- مبنى المصرف الزراعي، والذي تتخذه جبهة النصرة مقراً لها

ب‌- حاحز السجن المركزي الذي تتمركز فيه عناصر النصرة ويقع بالقرب من المصرف.

ت‌- مستودع للذخيرة في المنطقة ذاتها.

تسبب القصف بانهيار كامل لمبنى المصرف الزراعي واشتعال الحرائق فيه وتدميره بشكل كامل، كما طال الدمار عدة مبانٍ أخرى قربه، واشتعلت الحرائق ببعض السيارات التي كانت مركونة في محيطه، في حين وقعت عدة انفجارات متتالية استمرت حتى الصباح نتيجة انفجار ذخائر الأسلحة في المستودع، نتيجة لذلك لم يتمكن أحد من الاقتراب من مكان القصف.

ومن ثم قصف الطيران الحربي بصاروخين مقراً رابعاً لجبهة النصرة، وهو عبارة عن مبنى ملاصق لمحطة وقود متوقفة عن العمل منذ مدة طويلة، تقع المحطة بالقرب من المدرسة الصناعية جنوب البلدة، وقد أسفر القصف عن دمار كامل في المقر، وكذلك في المحطة وتضرر كبير في الأبنية المحيطة بها، وقد استعان سكان مدينة حارم بطواقم الدفاع المدني والآليات لإنقاذ العالقين تحت الركام

اقرأ المزيد
٦ نوفمبر ٢٠١٤
استهداف ما لايقل عن ٤٤ مركزاً حيوياً في شهر تشرين الأول

المنشآت التي تم استهدافها خلال شهر تشرين الأول هي:

14 داراً للعبادة، 13 مدرسة، 6 منشآت طبية، 5 أسواق، 2 سيارات إسعاف، 2 محطة تحويل طاقة كهربائية، 1 محطة تحلية مياه، 1 فرن.

إذا كان مجلس الأمن عاجزاً عن إلزام الحكومة السورية على تطبيق القرار 2139 الصادر عنه بتاريخ 22/ شباط/ 2014 والقاضي بوضع حد للاستخدام العشوائي عديم التمييز للأسلحة في المناطق المأهولة، بما في ذلك القصف المدفعي والجوي، مثل استخدام القنابل البرميلية، فلا أقل من أن يقوم مجلس الأمن بالحد الأدنى من الضغط على النظام السوري لإيقاف استهداف مراكز التجمعات الحيوية، كالمدارس والمشافي والأسواق والمخابز ودور العبادة، في هذا التقرير تُسلط الشبكة السورية لحقوق الإنسان الضوء على ما تمكنت من توثيقه من هجمات على هذه المراكز الحيوية، ونشير إلى أن هذا هو الحد الأدنى وذلك بسبب المعوقات العملية العديدة التي تصادفنا أثناء عمليات التوثيق التي نجريها.

تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان من خلال تحقيقاتها على عدم وجود مقرات عسكرية في تلك المراكز قبل أو أثناء الهجوم، وعلى النظام السوري أن يبرر أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن قيامه بتلك الهجمات الوحشية.

اقرأ المزيد
٤ نوفمبر ٢٠١٤
مقتل 20 من الكوادر الطبية بينهم سيدة خلال شهر تشرين الأول

أولاً: ملخص التقرير:

تعتمد الشبكة السورية لحقوق الإنسان منهجية عالية في التوثيق عبر الروايات المباشرة مع ناجين أو مع أهالي الضحايا، إضافة إلى عمليات تدقيق وتحليل الصور والفيديوهات وبعض التسجيلات الطبية، وبالرغم من ذلك لا ندعي أننا قمنا بتوثيق كافة الحالات، وذلك في ظل الحظر والملاحقة من قبل النظام وبعض المجموعات المسلحة الأخرى.

إن قصف القوات الحكومية بشكل مستمر ومنذ عام 2011 للمنشآت الطبية، واستهداف الكوادر الطبية بعمليات القتل والاعتقال، يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمقاتلين.

في شهر تشرين الأول وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 20 شخصاً من الكوادر الطبية قتلوا جمعياً من قبل القوات الحكومية، من بينهم امرأة، واثنان منهم ماتوا بسبب التعذيب، وهم يتوزعوا على النحو التالي:

• 4 أطباء (بينهم طبيب قُتل بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز)

• 3 صيادلة

• طبيب أسنان (قُتل بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز)

• 4 ممرضين (بينهم سيدة)

• 8 أشخاص من طواقم العمل الطبي

اقرأ المزيد
٣ نوفمبر ٢٠١٤
مقتل 118 شخصاً بسبب التعذيب خلال شهر تشرين الأول


منذ عام 2011 وحتى الآن مازال النظام السوري لايعترف إطلاقاً بعمليات الاعتقال، بل يتهم بها القاعدة والمجموعات الإرهابية وتنظيم داعش، كما أنه لا يعترف بحالات التعذيب ولا الموت تحت التعذيب، وتحصل الشبكة السورية لحقوق الإنسان على المعلومات إما من معتقلين سابقين أو من الأهالي، ومعظم الأهالي يحصلون على المعلومات عن أقربائهم المحتجزين عبر دفع رشوة إلى المسؤولين الحكوميين.
ونحن في الشبكة السورية لحقوق الإنسان نشير إلى رواية الأهالي التي تردنا، ونذكر دوماً أن كثير من تلك الحالات لا تقوم السلطات السورية بإرجاع الجثث إلى الأهالي، كما أن الأهالي في الغالب يخافون من الذهاب لاستلام جثث أقربائهم من المشافي العسكرية، أوحتى أغراضهم الشخصية خوفاً من أن يتم اعتقالهم.
بناء على كل ذلك تبقى الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعاني من صعوبات حقيقية في عملية التوثيق بسبب الحظر المفروض عليها وملاحقة أعضائها، وفي ظل هذه الظروف يصعب تأكيد الوفاة بنسبة تامة، وتبقى كامل العملية خاضعة لعمليات التوثيق والتحقق المستمر، وتظل كافة القضايا مفتوحة، مع أخذنا بالاعتبار شهادة الأهالي، لكن لا بد من التنويه إلى ماسبق.
ثانياً: ملخص تنفيذي
الشبكة السورية لحقوق الإنسان تتهم القوات الحكومية بأنها قتلت داخل مراكز الاحتجاز النظامية وغير النظامية خلال شهر تشرين الأول/2014 ما لايقل عن 118 شخصاً تحت التعذيب، فيما يبدو أن حالات القتل تحت التعذيب مستمرة منذ سنة 2011 وحتى اليوم دون توقف، وهذا دليل واضح على منهجية العنف والقوة المفرطة التي تستخدمها القوات الحكومية ضد المعتقلين.
محافظة حمص سجلت الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب حيث بلغ عددهم 24 شخصاً، بينما توزع بقية الضحايا على المحافظات على الشكل التالي:
22 في ريف دمشق، 20 في حماة، 11 في كل من دمشق ودير الزور، 10 في درعا، 9 في حلب، 5 في إدلب، 3 في القنيطرة، 2 في اللاذقية، 1 في طرطوس.

اقرأ المزيد
٣١ أكتوبر ٢٠١٤
الشعيطات ... جرحٌ لا يندمل:

عندما تولد الحياه من رحم الموت , وعندما تزهر براعم الأمل في نفوس انهكها الذل واتعبها الحرمان , عندما تتعلق تلك القلوب المتعبة بثورة ولدت على يد ابنائها وعلقت كل آمالها فيها ، علها تكون المنقذ لها من مستنقع الكبت والخوف والهوان , حينها تبدأ أيادي الغدر والإجرام بإحاكة مؤامراتها حولها , وتأبى إلا أنّ تدنس طهرها وتحولها من ثورة تبحث عن الحرية والسلام إلى ثورة تسعى لترسيخ القتل والظلم , متسترة بذرائع عدة وفي مقدمتها ذريعة الدين وتطبيق الاسلام , ولكن هيهات .. فالإسلام بريئٌ من تلك الأيادي الملطخة بالدماء , فقد تمددت إلى سماء دير الزور لعنة تسمى ‫‏داعش‬ , كان كل همها نشر الرعب والقتل والإجرام ، بعيدة كل البعد عن الإنسانية والرحمة فقد كانت تتلذذ بقطع الرؤوس وصلب الأجساد وتهجير الناس وقتل الأمن والإستقرار في نفوس الأطفال والشيوخ والنساء، فكانت أشبه بكابوس مرعب ما أنّ يذكر اسمها حتى ترتعد الفرائص وترتجف القلوب وترى الخوف والهلع مخيمان ،
جرائمها لاتحصى وظلمها ليس له حد ولا تعرف سوى لغة القتل والتنكيل ومن تجرأ ووقف بوجهها تكون قد حلت عليه جميع لعنات السماوات ,فيجب على الكل أنّ يخضع ويرضخ لها ولحكمها الفاشي..ولكن من تحدى ظلم نظام فاسق ووقف بوجه الطغاه لن يقبل على نفسه الخضوع والخنوع لمن يسعى لتشويه صورة ديننا السامي ، فكان هناك الكثير من العشائر التي وقفت بوجهها وتحدتها وكانت كالشوكة في حلقها، ومن تلك العشائر عشيرة ‫الشعيطات‬ والتي تعتبر من أهم العشائر في المنطقة الشرقية،وتضم بلدات (غرانيج وأبوحمام والكشكية) ولن ننسى الدور الكبير لهذه العشيرة الأبية في محاربة النظام الأسدي وكم التضحيات الكبيرة التي قدمته في سبيل الحصول على الحرية المنشودة , فلقد كان لأبنائها الأشاوس الشرف في تشكيل أوائل الألوية في المنطقة الشرقية وهو ما يعرف بـ لواء ‫جعفر_الطيار‬ ومن منا يستطيع أنّ ينكر البطولات والتضحيات التي قدمها هذا اللواء وهل ننسى تلك الأرواح الطاهرة التي ارتقت طلباً للشهادة والفوز بالجنان من أبناء هذه المنطقة ,وكما نعلم ويعلم الجميع بأنّ داعش مهمتها الأولى والأهم هي ترضيخ وتسيس الناس كما تريد ويريد عقلها وهواها , فقررت السيطرة على هذه العشيرة وإخضاعها لها لما لمستهُ من عزة وكبرياء في نفوس أبنائها , لكنها فوجئت بما لم تتوقع , فقد تصدى أبناء هذه المنطقة لها وحاربوها بكل ما أوتوا من قوة ، وكانوا كالأسود التي لاتهاب الموت.
فكبدوها الكثير من الخسائر التي لم تكن بحسبانها وسطروا أروع الملاحم في الشجاعة والإباء على الرغم من خذلان أغلب العشائر لهم وتخليها عنهم في محنتهم هذه إلا أنهم لم يهنوا ولم يستسلموا وعلموا أنهم أمام أمرين لا ثالث لهما, إما الشهادة أو العزة والكرامة , فأصطفى الله منهم أشبالاً وأسوداً لم ولن يتكرر قدوم مثلهم إلى هذه الدنيا ، وبعد معركة شرسة دامت أكثر من خمسة عشر يوماً بذلوا فيها الغالي والنفيس وقدموا الكثير من التضحيات, كان للحكمة الآلهيه تدابير خفيه لا نعلمها ولا تستطيع عقولنا الصغيرة أنّ تفهمها في الوقت الراهن فأراد الله أن يمتحنهم ويختبر صبرهم وثقتهم به فسقطت هذه العشيرة الأبية تحت سيطرة ما تسمى بـ #داعش , فكانت تلك الأخيرة كالكلب المسعور تضمر الشر وتبيت نية الأنتقام فقد كان جل همها التدمير والقتل والتشريد لا كما تزعم بأنها جائت لنشر تعاليم الإسلام وتطبيق حدود الله فأي دين هذا الذي يحلّ سفك الدماء وتقطيع الأوصال والتمثيل بالجثث وتدمير البيوت وبث الفوضى والهلع بين الناس , والحكم عليهم بأنهم مرتدين وبأن قتلهم حلال , فوضعت خطة منهجية تسعى من خلالها لسحق هذه المنطقة وإلغائها من خارطة دير الزور فعمدت إلى قتل أبنائها وذبحهم.
وزاد عدد الشهداء من أطفال ونساء وشباب وشيوخ إلى مايزيد عن 500 شهيد من تلك الأجساد الطاهرة ,أما الجرحى ممن أصيبوا في هذه المعركة فقد تجاوز أكثر من 400 جريح أغلبهم من الحالات المستعصية والإعاقات الدائمة. ناهيكم عن المفقودين ممن لانعلم لهم أرض ولا سماء وهل هم أحياء أم أصبحوا من عداد الأموات وقد فاقوا 200 مفقود ولم يرتوي عطش داعش في الأنتقام بقتل الأنفس وتشويه الأجساد ونحر الرقاب فقط بل عمدوا إلى تهجير الأهالي من المنطقة قاطبتً كي تحلو لهم السرقة والنهب والتدمير على أكمل الوجوه فقد زاد عدد النازحين عن مئة ألف نسمة غير مكترثين ولا مهتمين بتلك النسوة وأولئك الأطفال والشيوخ الذين هاموا على وجوههم في عتمة الليالي وذل التشرد.
فبربكم أي مذهب وأي عقيدة تلك التي ترضى بأنّ تهان النساء وتكشف أعراضها وتسرق أبتسامة الأطفال وتحرم تلك العيون البريئة من أبسط حقوقها في بيت دافئ ومكان آمن تأوي إليه لن أحاول لفت إنتباهكم إلى أحوالهم ولن أرتجي منكم أنّ تروا أوضاعهم فحالهم وحال جميع المشردين في سورية لا يتطلب عيون ترى ولا آذانٌ تسمع بل يتطلب وجدان يتحرك وضمائر حية تشعر بهم وبألمهم وأي ألم..!!
إنهُ ألم الغربة وذبح الروح عندما تجد نفسك غريباً في أرضك وبين أهلك عندها فقط تتمنى الموت في كل ثانية وكل لحظة تمر بك , عندما نرى أبنائنا وشبابنا وأطفالنا يموتون جوعآ وبرداً وذلاً ومهانتاً وهم يرتجون من هذا وذاك أنّ يعطف عليهم ويتحنّ عليهم ببعض الفتات كي يسدوا به رمقهم وقد افترشوا الأرض سريراً والسماء لحافاً لأجسادهم العارية والمنهكة في حين تلهوا تلك الوحوش البشرية وتستمتع بتدمير المنازل ونسفها وسرقتها ونهبها فلم يسلم منهم حجرٌ ولا شجر دمروا ونهبوا وسرقوا وحولوا تلك القرى الجميلة إلى قرى تستوطنها الأشباح بعد أنّ نشروا الموت في كل شارع وفي كل حي عندها نقف ونحاول لملمة جراحنا وإخماد ذاك البركان المتقد في قلوبنا ونرضى بما قسمهُ الله لنا متيقنيين قانعيين بإن الخير فيما أختاره الله..وأنّ هذا ماهو إلا أختبار من رب العباد فلكم الله يا أخوتي من تلك القرى المنكوبة أصبروا وصابروا ولتعلموا أنّ عهد الظلم زائل وما من أمة قامت على الظلم والقتل إلا وكان الله مهلكها ومهما طال انتظاركم فلا تيأسوا ولا تقطنوا من رحمة ولا تنتظروا فرجآ من أحد بل اعلموا علم اليقين بأن الله معنا ومعكم(فما عند الله خير وأبقى).

اقرأ المزيد
٣١ أكتوبر ٢٠١٤
توثيق 50 خرقاً لقرار مجلس الأمن 2118 عبر 50 هجوم بالغازات السامة

الملخص التنفيذي:
في إطار التوثيق المستمر من قبل الشبكة السورية لحقوق الإنسان لانتهاكات النظام السوري لقرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر في 27 أيلول، ولاتفاقية نزع الأسلحة الكيميائية في سوريا 14/أيلول، أصدرنا عدة تقارير موثقة قبل هجوم الغوطة 21/آب، كما أصدرنا تقارير عدة بعد صدور قرار مجلس الأمن، أبرزها التقرير الصادر يوم السبت 26/أيلول تحت عنوان لا يوجد خط أحمر، وقد وثقنا فيه ما لايقل عن 27 هجوماً بالغازات السامة، ومتابعة لسلسة طويلة لاستخدام النظام السوري للغازات السامة بدأت منذ كانون الثاني/2012، ومازالت مستمرة حتى الآن، تصدر هذه الدراسة كتحديث دوري للدراسات السابقة، حتى نضع في الاعتبار قرار مجلس الأمن 2118 كنقطة علام؛ لأنه نصَّ بشكل صريح أنه في حال انتهاك الحكومة السورية للقرار فإن هذا يدفع مجلس الأمن للتدخل تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وفي هذا التقرير نقوم بتحديث الهجمات التي حصلت بعد تقريرنا الأخير،لا يوجد خط أحمر، حيث بلغ مجموع تلك الهجمات حتى 22/تشرين الأول ما لايقل عن 22 هجمة، ليصبح مجموع الهجمات الكلي منذ 27/ أيلول/ 2013 وحتى 22/ تشرين الأول/ 2014 ما لايقل عن 50 هجمة بغازات يُعتقد أنها سامة، وذلك في 18 منطقة في سوريا، حيث تعرضت كثير من تلك المناطق للقصف مرات متكررة.

اقرأ المزيد
1 2 3 4 5

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى لاتضيع مكاسب ثورتنا ... رسالتي إلى أحرار سوريا عامة 
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان