
الأمم المتحدة تعلن دعمها الكامل لجهود الاستجابة لحرائق اللاذقية
أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن فرق المنظمة الأممية موجودة على الأرض في ريف اللاذقية الشمالي، لدعم جهود الاستجابة الإنسانية العاجلة بعد الحرائق المدمرة التي اجتاحت أكثر من 60 مجتمعاً محلياً خلال الأسبوع الماضي.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي، أوضح دوجاريك أن الفرق الأممية بدأت بإجراء تقييمات ميدانية عاجلة لتحديد حجم الكارثة واحتياجات السكان المتضررين، بالتعاون مع السلطات السورية المؤقتة.
من جانبه، أشاد المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، بشجاعة رجال الإطفاء والمستجيبين الأوائل، مؤكداً التزام الأمم المتحدة بتوفير الدعم اللازم للسلطات المحلية من أجل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفعّال إلى جميع المناطق المتضررة.
كما أعلن عبد المولى، أن الفرق الأممية موجودة ميدانيًا لإجراء تقييمات عاجلة وتحديد الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا.
ودعت الأمم المتحدة يوم أمس إلى تعزيز المساعدات الدولية لمواجهة الكارثة. وكتبت نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، نجاة رشدي، عبر منصة إكس: "سوريا تحتاج إلى المزيد من الدعم الدولي لمواجهة كارثة الحرائق المندلعة في الساحل السوري".
وتستمرّ فرق الدفاع المدني السوري، لليوم السادس على التوالي، في جهودها الحثيثة لإخماد حرائق الغابات المندلعة في محافظة اللاذقية. وبإشراف مباشر من وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح ومدير الدفاع المدني منير مصطفى، وتعمل الفرق في ظروف مناخية قاسية وتضاريس وعرة، وسط تهديد مستمر بالألغام ومخلفات الحرب التي تضع حياة رجال الإطفاء في مهبّ خطر.
واجتاحت الحرائق خلال الأيام الماضية مساحات واسعة من الأراضي الحرجية والزراعية في ريف اللاذقية الشمالي، ما أدى إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية المدنية وتعطيل الخدمات الأساسية، فضلاً عن نزوح مئات العائلات من منازلها.
وأعلنت منظمة الزراعة والتنمية الريفية (SARD)، اليوم الإثنين، أن الحرائق التي تشهدها محافظة اللاذقية منذ عدة أيام حوّلت نحو 100 كيلومتر مربع من الأراضي الحراجية إلى رماد، ما يعادل أكثر من 3% من إجمالي الغطاء الحرجي في سوريا.
وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 5000 شخص تضرروا بشكل مباشر من الحريق، فيما نزح أكثر من 1120 شخصًا من قرى متفرقة أبرزها بيت عيوش والمزرعة والصبورة والبسيط. وأضافت أن الحرائق تسببت بخروج محطة كهرباء البسيط عن الخدمة، نتيجة أضرار لحقت بخطوط الجهد المتوسط، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه عن عدد من المناطق.
كما تسببت النيران في نفوق الماشية وتدمير ملاجئ الحيوانات، بينما تم إجلاء سبعة تجمعات سكنية ريفية كإجراء وقائي. وأشارت المنظمة إلى أن فرق الإطفاء واجهت مخاطر انفجار ألغام وذخائر غير منفجرة في بعض المناطق، ما أعاق عمليات السيطرة على النيران وعرّض طواقم الدفاع المدني للخطر.