الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٤ سبتمبر ٢٠٢٥
مفاوضات متقدمة بين دمشق وتل أبيب… وباراك يتحدث عن «اتفاق تهدئة» وشيك

كشف المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، أن دمشق وتل أبيب على وشك التوصل إلى «اتفاق تهدئة» توقف بموجبه إسرائيل هجماتها الجوية، بينما تلتزم سوريا بعدم نقل معدات ثقيلة قرب الحدود، معتبراً أن هذا الاتفاق سيكون بمثابة الخطوة الأولى نحو الاتفاق الأمني الأشمل الذي يتفاوض عليه الجانبان.

وساطة أميركية ومسار متعثر
وأوضح باراك في حديثه للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سعى شخصياً إلى إبرام اتفاق بين الجانبين، وكان من المتوقع الإعلان عنه هذا الأسبوع، لكن عطلة رأس السنة اليهودية وتباطؤ بعض الملفات أبطأ العملية. وأضاف: «أعتقد أن الجميع يتعاملون مع الأمر بحسن نية».

موقف دمشق: من التهدئة إلى السلام
وكان الرئيس أحمد الشرع قد أكد في وقت سابق أن بلاده لا تريد الدخول في معركة مع إسرائيل وأنه «يجب البحث عن وسائل للعيش المشترك بين السوريين والإسرائيليين»، مشيراً خلال مشاركته في قمة «كونكورديا» في نيويورك إلى أن المفاوضات وصلت إلى «مراحل متقدمة» على أساس اتفاق 1974، وأن الكرة الآن في ملعب إسرائيل والمجتمع الدولي. كما شدد على أن دمشق مستعدة لمناقشة مخاوف إسرائيل الأمنية وأن سوريا ذاهبة باتجاه ألا تشكّل أراضيها أي تهديد لأي منطقة.

موقف تل أبيب: إقرار بالتقدم مع التحفظ
من جهته، أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتقدم المحرز في المفاوضات مع السوريين، لكنه شدد على أن «الأمر ما زال بعيداً»، ما يعكس رغبة إسرائيل في إبقاء سقف التوقعات منخفضاً رغم استمرار المحادثات.

سوريا بلد محوري ورسالة متوازنة
في جلسة حوارية بمعهد الشرق الأوسط في نيويورك، أعاد الرئيس الشرع التأكيد أن زيارته تمثل «عنوان عودة سوريا إلى المجتمع الدولي»، وأن نجاح أي اتفاق مع إسرائيل قد يفتح الباب أمام اتفاقات أخرى تعمّم السلام في المنطقة. 


كما شدد على أن سوريا بلد محوري قادر على كسب جميع الأطراف ولعب دور أساسي في استقرار المنطقة، لافتاً إلى أن أمن الدول المجاورة يرتبط باستقرار سوريا وأن القوة وحدها لن تجلب لإسرائيل السلام، داعياً واشنطن إلى المساعدة في دمج قوات «قسد» ضمن الجيش السوري.

تشكّل تصريحات براك والشرع مؤشراً على انتقال المفاوضات السورية – الإسرائيلية من مرحلة «الرسائل» إلى مرحلة «الخطوات العملية»، فطرح «اتفاق التهدئة» يقدّم اختباراً لنوايا الطرفين ويتيح للأميركيين لعب دور الضامن في المرحلة الأولى، بينما يقدّم خطاب الشرع في نيويورك صورة لسوريا كدولة تفاوضية براغماتية مستعدة لتطمين مخاوف إسرائيل الأمنية والانخراط في تسويات إقليمية أوسع، ونجاح هذه الخطوة قد يعيد رسم خريطة العلاقات في الشرق الأوسط ويمنح دمشق رصيداً إضافياً في مسار عودتها إلى المجتمع الدولي.

اقرأ المزيد
٢٤ سبتمبر ٢٠٢٥
"الشرع" من معهد الشرق الأوسط: زيارة نيويورك عنوان عودة سوريا للمجتمع الدولي

قال الرئيس السوري أحمد الشرع في جلسة حوارية نظمها معهد الشرق الأوسط في نيويورك وأدارها مدير برنامج سوريا بالمعهد، إن زيارته الحالية تمثل «عنوان عودة سوريا إلى المجتمع الدولي»، مؤكداً أن نجاح أي اتفاق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي يمكن أن يمهّد لاتفاقات أخرى تسهم في تعميم السلام في المنطقة.

رفض التقسيم والدعوة للعودة إلى خطوط ما قبل 8 ديسمبر
شدد الشرع على أن أي حديث عن تقسيم سوريا «يضر بها أولاً وباستقرار دول الجوار، لا سيما تركيا والعراق»، داعياً إسرائيل إلى العودة إلى ما قبل الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، ومؤكداً: «قلنا لن نكون مصدر خطر لأحد».

عودة اللاجئين وتراجع تهريب الكبتاغون
ولفت الرئيس السوري إلى أنه منذ تحرير دمشق عاد مليون لاجئ إلى البلاد وانخفض تصدير الكبتاغون بنسبة 90%، معتبراً أن «ليس من مصلحة أحد أن تعود سوريا إلى المشهد السابق»، مشدداً على أن بلاده تريد أن تكون على مسافة واحدة من الجميع.

مقاربة جديدة لأحداث السويداء
وتطرق الشرع إلى أحداث السويداء قائلاً إنها شهدت أخطاء من جميع الأطراف، مشيراً إلى «مساعٍ جديدة للمصالحة وتأليف القلوب»، وداعياً إلى الحكم على المرحلة الحالية بظروفها الراهنة لا بما حدث سابقاً، مؤكداً أن كل مرحلة لها ظروفها التي تؤدي إليها، وأنه لا يمكن استيراد أنظمة جاهزة أو نسخ تجارب تاريخية لتطبيقها على سوريا.

سوريا بلد محوري ودور أساسي في استقرار المنطقة
وأكد الرئيس الشرع أن سوريا بلد محوري قادر على كسب جميع الأطراف ولعب دور أساسي في استقرار المنطقة، مشيراً إلى أن أمن الدول المجاورة يرتبط باستقرار سوريا، وأن القوة وحدها لن تجلب لإسرائيل السلام. كما رأى أن واشنطن تستطيع المساعدة في دمج القوات الكردية المنضوية تحت تنظيم «قسد» ضمن الجيش السوري.

شعب قوي ورسالة حياد
وختم الشرع بالتأكيد على أن «شعب سوريا قوي وشجاع ويعمل بحب وتضحية وإخلاص»، وأن بلاده «لن تكون في أي معسكر ضد آخر»، في إشارة إلى رغبة دمشق في انتهاج سياسة متوازنة بعيدة عن المحاور المتصارعة.

إليك فقرة تحليلية تُضاف في ختام النص لتبرز الرسائل السياسية وراء تصريحات الرئيس الشرع وأثرها على صورة سوريا في الخارج:

الرسائل السياسية وأثرها على صورة سوريا
تحمل تصريحات الرئيس أحمد الشرع في معهد الشرق الأوسط أكثر من بُعد رمزي وسياسي؛ فهي تأتي في قلب نيويورك، أمام جمهور من صناع القرار والخبراء، لتقدم سوريا الجديدة بوصفها دولة تحاول إعادة تعريف موقعها بعد الحرب. 

كما أن حديثه عن «عودة سوريا إلى المجتمع الدولي» وتأكيده رفض التقسيم والاصطفاف في المحاور يعكس توجهاً نحو بناء صورة دولة متوازنة، قادرة على الانفتاح على جميع الأطراف، وتبني لغة المصالحة لا المواجهة. 


والإشارة إلى عودة اللاجئين وانخفاض تهريب الكبتاغون بنسبة 90% تقدّم أدلة ملموسة على التغيير الداخلي، فيما دعوته إسرائيل للعودة إلى خطوط ما قبل 8 ديسمبر 2024 وإشارته إلى دور واشنطن في دمج «قسد» في الجيش السوري تحمل رسائل مباشرة للولايات المتحدة وإسرائيل عن استعداد دمشق للتفاوض وتقديم حلول وسط.

بهذه الطريقة، تتحول تصريحات الشرع إلى منصة دبلوماسية لتسويق مسار «سوريا الجديدة» وإقناع الرأي العام الدولي بأنها لاعب مستقر ومسؤول يمكنه الإسهام في أمن المنطقة بدلاً من أن يكون مصدراً لاضطرابها.

 

اقرأ المزيد
٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥
محافظ السويداء يعلن جاهزية المناطق المتضررة لاستقبال الأهالي وتعويض المتضررين

أعلن محافظ السويداء مصطفى البكور أن المناطق التي تم تأهيلها أمنياً وخدمياً أصبحت مهيأة لاستقبال أبناء المحافظة مجدداً، بما يضمن لهم عودة آمنة وكريمة.

وأوضح البكور، في تصريح نقله حساب المحافظة الرسمي عبر تلغرام، أن توجيهات الرئيس أحمد الشرع قضت بصرف تعويضات مالية لأصحاب المنازل المتضررة جراء الأحداث الأخيرة، من دون أي تمييز بين مكونات المجتمع السوري، تجسيداً لوحدة النسيج الوطني ولنهج الدولة في تذليل العقبات أمام المواطنين وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية.

وأشار المحافظ إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار حرص الدولة على تعزيز الاستقرار ودعم أهالي المحافظة في خطواتهم نحو التعافي والبناء، بما يسهم في ترسيخ بيئة آمنة ومستقرة تتيح استئناف الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية بشكل طبيعي.

تأتي تصريحات المحافظ في سياق سلسلة من الإجراءات التي أعلنتها الحكومة السورية مؤخراً ضمن خارطة الطريق المعتمدة لحل أزمة السويداء بالتعاون مع الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، والتي شملت سحب المقاتلين المدنيين من محيط المحافظة ونشر عناصر نظامية منضبطة مكانهم، وطرح مشروع وطني يركّز على وحدة البلاد والتعددية والمساواة بين جميع السوريين.

وكانت قيادة الأمن الداخلي في السويداء قد باشرت عقد اجتماعات تنسيقية بين وجهاء العشائر العربية وأهالي المحافظة، أشرفت خلالها لجنة التحقيق الخاصة بأحداث السويداء على استلام عدد من المحتجزين لدى العشائر ونقلهم إلى المدينة تحت رعاية الدولة، مع التأكيد على استكمال عملية التبادل بشكل كامل وعادل.

كما لاقت خارطة الطريق ترحيباً واسعاً على المستويين العربي والدولي، إذ أشادت بها جامعة الدول العربية، ووزارات الخارجية في السعودية والكويت وقطر، معتبرةً إياها خطوة محورية نحو استقرار الجنوب السوري وتعزيز الأمن في المنطقة.

اقرأ المزيد
٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥
سوريا والسعودية تبحثان تعزيز التعاون الأكاديمي وإطلاق برامج بحثية ومنح مشتركة

بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور مروان الحلبي، مع وزير التعليم السعودي، يوسف بن عبد الله البنيان، سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين سوريا والسعودية، وذلك خلال لقاء رسمي في العاصمة الرياض.

وخلال الاجتماع، ثمّن الوزير الحلبي الدعم الإنساني والتعليمي الذي قدّمته المملكة لسوريا بعد التحرير، مؤكداً أن التعاون مع الجامعات السعودية الرائدة يمثل رافعة حقيقية لتطوير منظومة التعليم العالي في البلاد.

وأشار إلى أن الزيارة تعكس مبدأ الشراكة الاستراتيجية في مجالات الاعتماد والجودة والبحث والابتكار والتنقل الأكاديمي، موضحاً أنه جرى بحث عشرة برامج استراتيجية تشمل الاعتماد والجودة والاعتراف المتبادل، والمنح والتبادل العلمي، وبناء الكفاءات، والتحول الرقمي، والهوية التعليمية، والتعليم التقاني وسوق العمل، إضافة إلى مسارات خاصة بالطب والصحة الأكاديمية وريادة الأعمال ونقل التكنولوجيا.

وكشف الوزير الحلبي أنه تم الاتفاق على إعداد مذكرة تفاهم للتعاون العلمي المستقبلي، تشمل إطلاق برامج بحثية مشتركة وتمكين الجامعات السورية من الوصول إلى مكتبات رقمية أساسية، واعتماد دفعة أولى من 100 منحة قصيرة الأمد، وتدريب قيادات الجودة ومديري الجامعات، إلى جانب تمويل 20 مشروعاً بحثياً صغيراً لمدة عام كامل.

وأكد أن فرق العمل المشتركة ستباشر تنفيذ مبادرات سريعة خلال 100 يوم، على أن تقدّم تقارير نصف سنوية بمؤشرات أداء واضحة لمتابعة التنفيذ.

وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي سوريا لتعزيز التعاون العلمي العربي، وتطوير التعليم العالي بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل، ودعم الابتكار والتقنيات الحديثة، ولا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والطاقات المتجددة، والزراعة الذكية، بما يخدم مصلحة الأجيال القادمة ويعزز مسيرة التنمية الوطنية

اقرأ المزيد
٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥
أمير قطر: دعم كامل لسوريا في بناء مؤسساتها ورفض أي محاولات لتقسيمها

أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن تراجع منطق النظام الدولي أمام منطق القوة يفتح الباب أمام سيادة منطق الغاب، معتبراً أن التغاضي عن مرتكبي التجاوزات في العلاقات الدولية يمثل ضعفاً وعجزاً.

وأوضح أمير قطر أن الدوحة تعرضت لاعتداء إسرائيلي غادر في خرق صارخ للأعراف الدولية، وصفه بأنه “إرهاب دولة”، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يحاول استغلال الحرب لتوسيع المستوطنات وتغيير الوضع القائم في القدس وتحويل المنطقة العربية إلى ساحة نفوذ إسرائيلية.

وفي الملف السوري، شدد الشيخ تميم على أن سوريا تشهد مرحلة جديدة يُؤمل أن تفضي إلى تحقيق تطلعات شعبها في الاستقرار والازدهار وسيادة القانون، مؤكداً أن قطر وقفت إلى جانب السوريين خلال سنوات محنتهم، وداعياً المجتمع الدولي إلى دعم دمشق في تجاوز المرحلة الانتقالية الحساسة.

وأعرب عن ثقته بقدرة السوريين على رفض التدخل الخارجي، ولا سيما المحاولات الإسرائيلية لتقسيم البلاد، مشدداً على دعم قطر لجهود بناء مؤسسات الدولة وترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية.

وفي السياق ذاته، التقى رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، حيث ناقش الطرفان تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون المشترك بين دمشق وصنعاء.

يأتي ذلك في إطار حراك دبلوماسي واسع للرئيس الشرع خلال زيارته إلى نيويورك، حيث أجرى لقاءات مع مسؤولين أمريكيين، بينهم السيناتور جين شاهين، كما بحث مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سبل التعاون الأمني والسياسي وجهود مكافحة الإرهاب والعثور على المفقودين الأمريكيين في سوريا.

كما شملت لقاءاته عدداً من وزراء الخارجية العرب لبحث ملفات التعاون الإقليمي وتنسيق الجهود لدعم الاستقرار في المنطقة.

وفي موازاة هذه الجهود، جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها في أنقرة دعمه الكامل لوحدة سوريا وأمنها واستقرارها، مؤكداً أن الظلم الذي تعرض له السوريون أصبح من الماضي وأن سوريا فتحت صفحة جديدة بعد التحرير في الثامن من كانون الأول الماضي.

وشكر أردوغان دول الخليج على دعمها لتحقيق الاستقرار في سوريا، مشدداً على أن تركيا ستواصل مساندة رؤية سوريا كدولة موحدة خالية من الإرهاب.

وفيما يتعلق بغزة، حذّر أردوغان من استمرار الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 700 يوم، مؤكداً أن ما يجري هناك ليس حرباً على الإرهاب بل تهجير قسري وتدمير للبشر والحجر، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان إدخال المساعدات ومحاسبة مرتكبي الجرائم.

كما اعتبر أن الهجوم الإسرائيلي على قطر وسوريا دليل على خروج حكومة الاحتلال عن السيطرة وتهديدها لاستقرار المنطقة برمتها

اقرأ المزيد
٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥
قطر تدعو لرفع العقوبات عن سوريا ودعم مسار العدالة الانتقالية

أكد عبد الله بن علي بهزاد، السكرتير الثاني في الوفد الدائم لدولة قطر لدى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم الإنساني والتنموي لسوريا، والعمل على رفع العقوبات المفروضة عليها، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وإنهاء احتلالها للأراضي السورية.

وخلال كلمته في جلسة عامة ضمن أعمال الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان، شدد بهزاد على أن سوريا تقف اليوم عند منعطف حاسم بعد أكثر من أربعة عشر عاماً من الحرب وعقود من الحكم الاستبدادي، مؤكداً أن القرارات والسياسات التي تتخذها الحكومة السورية سيكون لها أثر مباشر على الاستقرار والسلم الاجتماعي.

وأشار بهزاد إلى أهمية ترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز الثقة وبناء المؤسسات وبسط الأمن والنهوض بالتنمية، لافتاً إلى ضرورة المضي قدماً في عملية سياسية شاملة بقيادة سورية وبمشاركة جميع مكونات الشعب.

كما ثمّن إنشاء اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية، واللجنة الوطنية للمفقودين، ولجنتي التحقيق الوطنيتين المستقلتين في أحداث الساحل والسويداء، معتبراً ذلك خطوة إيجابية من الدولة السورية نحو تحمل مسؤولياتها في التحقيق بالجرائم والانتهاكات وضمان العدالة والمساءلة.

ورحب المسؤول القطري بخارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها مؤخراً بين سوريا والأردن والولايات المتحدة الأمريكية لحل الأزمة في محافظة السويداء وتعزيز الاستقرار في الجنوب السوري، داعياً جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد التوتر وزعزعة الاستقرار.

وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان وزارة الخارجية السورية الأسبوع الماضي عن اعتماد خارطة طريق بشأن الوضع في السويداء واستقرار جنوب سوريا، انطلاقاً من مبدأ وحدة الأرض السورية والمساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات.

اقرأ المزيد
٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥
أردوغان: ما يحدث في غزة إبادة جماعية ونقف مع سوريا في مرحلة الاستقرار

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العالم يشهد أحداثاً خطيرة، أبرزها ما يجري في قطاع غزة منذ نحو 700 يوم، حيث تستمر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

وأشار أردوغان إلى أن أكثر من 20 ألف طفل قضوا في غزة على يد إسرائيل، بمعدل طفل واحد كل ساعة منذ 23 شهراً، معتبراً أن ما يجري لا يمكن تبريره وأن الصمت الدولي غير مقبول.

وقال أردوغان إن إسرائيل تعمدت قتل 250 صحفياً، وتسببت في بتر أيدي الأطفال من دون تخدير، وتدمير الأراضي الزراعية وقتل الحيوانات، مشيراً إلى أن ما يحدث ليس حرباً على الإرهاب بل تهجير قسري وإبادة جماعية تطال البشر والحجر، حيث تُقصف المنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس في غزة والضفة الغربية، في وقت فشلت الأمم المتحدة في حماية موظفيها الذين قُتل أكثر من 500 منهم.

وأضاف أردوغان أن الهجوم الإسرائيلي على قطر وسوريا دليل على خروج حكومة إسرائيل عن السيطرة، محذراً من أن كل دول الشرق الأوسط باتت عرضة لهذه الاعتداءات.

ودعا إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار وضمان إدخال المساعدات الإنسانية ومحاسبة مرتكبي الجرائم. كما انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبراً أنه لا يكترث بالسلام ولا بتأمين الإفراج عن الرهائن.

وفي الشأن السوري، أكد أردوغان أن الظلم الذي تعرض له السوريون أصبح طيّ النسيان بعد التحرير في الثامن من كانون الأول الماضي، مشيداً بفتح صفحة جديدة نحو الاستقرار.

وعبّر عن شكره لدول الخليج على دعمها في المساهمة بتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، مؤكداً التزام تركيا بدعم رؤية سوريا موحّدة وآمنة ومستقرة وخالية من الإرهاب.

كما أعرب أردوغان عن أسفه لغياب رئيس دولة فلسطين محمود عباس عن المحافل الدولية، داعياً الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك في أقرب وقت.

يذكر أن رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع يشارك في افتتاح جلسة المناقشة العامة للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني ومندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي والوفد المرافق. 

 

اقرأ المزيد
٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥
"جهاد مقدسي" يرد على "نضال معلوف": لسنا مطبلين بل شركاء في إنقاذ سوريا

شهدت وسائل التواصل الاجتماعي مواجهة علنية بين الدبلوماسي السوري السابق جهاد مقدسي والصحفي نضال معلوف، بعد أن وصف الأخير لقاء الجالية السورية في الولايات المتحدة مع الرئيس أحمد الشرع بأنه «جلسة تطبيل» و«شراكة في جريمة».

خلفية شخصية وسياسية
مقدسي الذي شغل منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية ومدير إدارة الإعلام بين 2011 و2012 قبل انشقاقه عن نظام الأسد، نشر منشوراً مطولاً على «فيسبوك» خاطب فيه معلوف قائلاً: «لا أصدق أنك بكل خبرتك الصحفية انجررت إلى هذا المكان وصرت تتبع النكاية بدل الاستقصاء». وانتقد مقدسي ما اعتبره «اتهامات سهلة» يمكن دحضها بقراءة أكثر شمولاً للسياق.

دفاع عن الجالية وتفنيد للتهم
مقدسي رد على اتهامات التطبيل قائلاً إن الاجتماع ضم نحو ألف شخص جاؤوا من مختلف أنحاء أميركا وكندا ومن كل الأطياف، واستعرض كيف شهد اللقاء أسئلة جريئة وانتقادات صريحة لموضوعات مثل العدالة الانتقالية ودور المرأة ومجلس الشعب، إلى جانب تبرعات مالية قدمها أفراد الجالية دون طلب. وأكد أن الرئيس نفسه طلب من الحضور عدم الإحراج بالمديح أو التصفيق.

 «لسنا شركاء في جريمة»
وأضاف مقدسي: «نحن المغتربون لدينا ملاحظات كثيرة على أداء السلطة منذ التحرير، لكننا نطرحها بصدق وبروح ناصحة حريصة على البناء لا الهدم… نحن لسنا شركاء في جريمة كما وصفتنا، بل شركاء في محاولة إنقاذ سورية الغالية الموجودة في غرفة الإنعاش"، وذكّر بأنه ترك منصبه وغادر البلاد منذ 14 سنة «كي لا يكون شريكاً في جريمة».

دعوة إلى الصحافة المتوازنة
ختم مقدسي رسالته بدعوة معلوف إلى «التروي والمراجعة والعودة إلى نضال الذي عهدناه الصحفي الناقد المتوازن»، مؤكداً أن «الكلمة مسؤولية» وأن الصحافة يجب أن تبني وتضيء لا أن تضلّل.

وفي منشور سابق عقب لقاء الرئيس الشرع في نيويورك قال مقدسي: "كانت فرصة أن أكون اليوم بين عدد كبير من أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة خلال اللقاء مع السيد الرئيس و السيد وزير الخارجية. ما ميّز هذا اللقاء لم يكن فقط الحضور الكبير والتنوع الجميل لأبناء وطننا، بل أيضاً الصراحة الواضحة في الإجابات، والتواضع الذكي".

ولف إلى أنه شعر "أن النقاش لم يكن مجرد كلمات بروتوكولية، بل كان مساحة عملية للاستماع والتفاعل الحقيقي، مع طروحات و أسئلة صريحة و بعيدة عن المجاملة أحياناً ، مما يعكس إدراكاً عميقاً لأهمية التواصل مع السوريين أينما كانوا. الطريق طويل لكن هذا يمنحنا جميعاً دافعاً لمزيد من التفاؤل والعمل المشترك من أجل مستقبل يليق بسورية وأبنائها"

اقرأ المزيد
٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥
إصلاح ضريبي في سوريا: إلغاء ضريبة عمرها 35 عاماً واستحداث نظام أكثر عدالة

أعلن وزير المالية في الحكومة السورية "محمد يسر برنية"، عن إنجاز لجنة الإصلاح الضريبي في وزارة المالية لمشروع قانون الضريبة على المبيعات، في خطوة وصفها بأنها تمثل تحولاً جوهرياً في السياسة الضريبية السورية.

وأوضح الوزير في منشور على حسابه في "لينكد إن" أن القانون الجديد سيُلغي ضريبة الإنفاق الاستهلاكي المعمول بها منذ نحو 35 عاماً، ليشكل بذلك تمهيداً عملياً للانتقال إلى ضريبة القيمة المضافة المعمول بها على نطاق واسع في دول العالم.

وأشار إلى أن المشروع يمثل نقلة جذرية وخطوة هامة في مسار الإصلاح الضريبي، كونه يعزز مبادئ التنافسية والعدالة ويعمل على تبسيط الإجراءات، لافتاً إلى أن السلع الغذائية والأساسية ستُعفى بشكل كامل من الضريبة، بما يضمن عدم تحميل المواطنين أعباء إضافية على احتياجاتهم اليومية.

وبحسب الوزير، فإن النسب المقترحة في القانون الجديد تُعد الأدنى على الإطلاق مقارنة مع دول المنطقة والعالم، إذ تصل الضريبة العامة للمبيعات في المغرب إلى 20%، وفي الجزائر وتونس إلى 19%، وفي مصر والسودان إلى 17%.

بينما تبلغ في الأردن 16% وفي السعودية 15% وفي لبنان 11%، في حين تصل في العديد من الدول الأوروبية إلى نحو 24%. أما في سوريا، فقد تم اقتراح نسبة لا تتجاوز 5%، وهو ما اعتبره الوزير ميزة تنافسية كبيرة ستدعم الاقتصاد المحلي.

وأكد الوزير أن الأهم من النسبة هو التوجه الجديد في تخصيص ربع حصيلة الضريبة العامة على المبيعات لصالح صندوق خاص بدعم قطاع الصناعة والصادرات السورية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والصناعة والجهات ذات العلاقة. واعتبر أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز قدرات القطاعات الإنتاجية ورفع مستوى التنافسية للمنتجات السورية في الأسواق الخارجية.

وأكد وزير المالية بوقت سابق أن النظام الضريبي الجديد يتيح للمنشآت الصناعية تخصيص ما نسبته 25 بالمئة من الضرائب المستحقة لدعم مشاريع ذات طابع مجتمعي، منها تمويل البحث العلمي، باعتباره ركيزة أساسية لأي عملية تطوير صناعي واقتصادي.

وفي كلمة له اليوم خلال مشاركته في اطلاق جائزة أفضل منتج كيميائي لعام 2025، أوضح الوزير برنية، أن وزارة المالية تعمل حالياً بالتعاون مع الجهات المعنية على تخصيص جزء من إيرادات ضريبة المبيعات لصندوق دعم التصدير والصناعات التصديرية.

وبيّن أن وزارة المالية اتخذت مؤخراً إجراءات عملية لدعم هذا القطاع، كان أبرزها النظام الضريبي الجديد الذي أُعلن عنه الأسبوع الماضي، والذي تضمن إعفاءات واسعة للقطاعات الصناعية، حيث مُنح المصدرون إعفاءً كاملاً من الضرائب دعماً لحركة التصدير.

ولفت إلى أن التشاركية الحقيقية بين الدولة والمجتمع وقطاع الأعمال، باتت تشكل خطوة أساسية في مسار تعافي الاقتصاد الوطني، في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع الصناعة، ولا سيما أن الأرقام تشير إلى تراجع حاد في الأداء الصناعي، لافتاً إلى أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق غرف الصناعة أو وزارة الاقتصاد والصناعة، ما يتطلب من الجميع العمل سوية، لإعادة بناء الصناعة السورية وتنشيط صادراتها.

وأضاف برنية: “اليوم نشهد شراكة حقيقية بين القطاع الصناعي والبحث العلمي، وهي شراكة ضرورية لتوليد الأفكار، وتعزيز الابتكار، ودفع عجلة النمو الاقتصادي”، مؤكداً أن وزارة المالية جاهزة لتقديم المزيد من التسهيلات والإعفاءات، بما يسهم في دعم الإنتاج الوطني.

ووجه الوزير برنية رسالة إلى الصناعيين والتجار قائلاً: ” أنتم لستم وحدكم، نحن معكم، وسنعمل معاً لإعادة بناء الصناعة السورية، وتعزيز صادراتنا لتعود أفضل مما كانت عليه قبل عام 2011″.

وكان وزير المالية أعلن في السادس من الشهر الجاري عن الانتهاء من مشروع قانون الضريبة على الدخل، ضمن خطة للتوجه إلى نظام ضريبي شفاف وعادل وتنافسي ومبسط.

اقرأ المزيد
٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥
اتفاق ثلاثي لإحياء خط الحجاز التاريخي واستئناف النقل البري عبر سوريا

أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، التوصل إلى اتفاق لدعم بلاده استكمال 30 كيلومتراً ناقصة من خط سكة حديد الحجاز التاريخي في سوريا، في خطوة وُصفت بأنها بداية عملية لإحياء هذا المشروع الحيوي وتعزيز التعاون الإقليمي في قطاع النقل.

 دعم تركي لاستكمال الخط التاريخي
قال أوغلو في بيان نقلته وكالة «الأناضول» إن تركيا ستدعم استكمال البنية الفوقية المتبقية من خط سكة الحجاز في سوريا، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار قرارات مهمة اتُخذت خلال الاجتماع الفني لوزراء النقل في سوريا وتركيا والأردن. 


وأوضح أن الجانب الأردني سيبحث الإمكانيات الفنية لصيانة وإصلاح وتشغيل القاطرات، ويدرس تشغيل قاطراته الخاصة على خط الحجاز حتى دمشق، في سياق الجهود المشتركة لتفعيل الربط السككي بين الدول الثلاث.

استئناف النقل البري بعد 13 عاماً
وأشار الوزير التركي إلى أن من أبرز نتائج الاجتماع الثلاثي استئناف النقل البري بين تركيا والأردن عبر سوريا بعد انقطاع دام 13 عاماً، معتبراً ذلك تطوراً مهماً في مسار التعاون الإقليمي، وخطوة تدعم تيسير حركة التجارة والترانزيت عبر الأراضي السورية.

ممرات نقل جديدة نحو البحر الأحمر
ولفت أوغلو إلى أنه طرح خلال الاجتماع مسألة ممرات النقل التي ستزيد من ربط تركيا بالبحر الأحمر عبر ميناء العقبة، مؤكداً أهمية إجراء دراسات فنية مشتركة لتحسين وصول سوريا والأردن إلى ممرات النقل الدولية عبر الأراضي التركية.

اجتماع ثلاثي لتعزيز التعاون الإقليمي
يُذكر أن الاجتماع الثلاثي السوري – الأردني – التركي عُقد في العاصمة الأردنية عمّان بتاريخ 11 أيلول الجاري، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون الإقليمي في قطاع النقل وتفعيل حركة الترانزيت والربط السككي، بما يسهم في دعم التكامل الاقتصادي وترسيخ الاستقرار في المنطقة.

اقرأ المزيد
٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥
حرائق غابات ريف اللاذقية تحاصر عناصر الدفاع المدني السوري وتلتهم معدات الإطفاء

نجا عناصر الدفاع المدني السوري من حريق هائل اندلع في غابات قرية غمّام بجبل التركمان في ريف اللاذقية، اليوم الثلاثاء 23 أيلول، بعدما حاصرتهم ألسنة اللهب أثناء إخماد الحرائق. وأدى تغيّر اتجاه الرياح وسرعتها إلى وصول النيران إلى آليتين مخصصتين لتزويد فرق الإطفاء بالمياه، ما تسبب في احتراقهما بالكامل، فيما تمكن رجال الإطفاء من الخروج من الحصار سالمين.

 تحديات مضاعفة في مواجهة حرائق الغابات
يواصل عناصر الدفاع المدني عملهم في مواجهة الحرائق رغم التحديات الكبيرة الناتجة عن الانتشار الكثيف لمخلفات الحرب، واشتداد سرعة الرياح وتقلبها، إلى جانب وعورة تضاريس المنطقة وبُعد المسافة عن مناهل المياه، ما يزيد من صعوبة السيطرة على النيران وحماية الغطاء النباتي.

جهود مستمرة رغم المخاطر
تؤكد هذه الحادثة حجم المخاطر التي تواجه فرق الدفاع المدني السوري في عملها اليومي لإنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات والطبيعة، وإصرارهم على الاستمرار في أداء مهامهم رغم ضعف الإمكانات والتهديدات الميدانية الكبيرة.

وكانت شهدت مناطق بريف حمص الغربي خلال الأيام الماضية موجة حرائق حراجية ضخمة، تركزت بشكل خاص في مناطق حبنمرة وقرب علي والحواش، وامتدت ألسنة اللهب لمساحات واسعة مهددةً القرى والمنازل وسط ظروف طبيعية بالغة الصعوبة.

فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء الحراجي، وبمساندة الأهالي، واصلت العمل لليوم الثالث على التوالي في محاولة لوقف تمدد النيران التي غذّتها الرياح النشطة والتضاريس الوعرة، إلى جانب الأعشاب الجافة التي ساعدت في سرعة الاشتعال.

وقد تمكنت هذه الجهود من منع وصول النيران إلى منازل المدنيين في حبنمرة، بعد دخول فرق الإطفاء بين الأحياء السكنية لتأمينها، فيما استمر الخطر قائماً في أحراج قرب علي حيث تعيق طبيعة الأرض وصول الفرق إلى البؤر المشتعلة.

وأفادت مصادر ميدانية بتعرض عدد من رجال الإطفاء لإصابات نتيجة استنشاق الأدخنة الكثيفة، في وقت تواصلت فيه الجهود الليلية دون توقف، وسط مشاهد مواجهة مباشرة مع ألسنة اللهب المرتفعة التي غطت سماء المنطقة بسحب الدخان. 

ويؤكد القائمون على عمليات الإخماد أن السيطرة الكاملة تتطلب جهداً متواصلاً خلال الأيام المقبلة، إلى جانب تعاون الأهالي في تجنب أي سلوك قد يفاقم الحرائق، مثل إشعال النار في الأحراج أو رمي أعقاب السجائر.

وتأتي حرائق حمص في وقت متزامن مع حرائق ضخمة تشهدها غابات ريف اللاذقية وجبال التركمان، الأمر الذي دفع إلى استنفار واسع لفرق الإطفاء في مختلف المحافظات، وإرسال مؤازرات من حلب وطرطوس وحماة إلا أن حمص تبقى محور القلق الأكبر مع اقتراب ألسنة اللهب من المناطق السكنية.

وكان أصدر الدفاع المدني السوري إرشادات هامة تتعلق بارتفاع درجات الحرارة ومخاطر انفجار البطاريات، خاصة في المخيمات والمنازل، داعيًا الأهالي إلى اتخاذ تدابير وقائية لتفادي الحوادث المحتملة خلال فصل الصيف.

اقرأ المزيد
٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥
هند قبوات: أول وزيرة سورية تعتلي منبر الأمم المتحدة للحديث عن المرأة

أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، هند قبوات، أن مشاركتها في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المعني بالمرأة تمثل «لحظة تاريخية»، كونها أول وزيرة سورية تتحدث من هذا المنبر منذ بدء الثورة السورية قبل أكثر من أربعة عشر عاماً.

أصوات النساء السوريات والغزيات والسودانيات واليمنيات
وقالت قبوات في كلمتها خلال الاجتماع المنعقد في نيويورك بمناسبة الذكرى الثلاثين للمؤتمر العالمي المعني بالمرأة: «لا أقف هنا بمفردي، بل أحمل معي أصوات النساء السوريات، إلى جانب أصوات النساء في غزة والسودان واليمن». 


وأضافت أن الأسبوع الماضي أبلغتها نساء نازحات في إدلب أن خوفهن الأكبر ليس من الخيام التي تأويهن، بل من غياب المدارس لأطفالهن وغياب العيادات لعائلاتهن، واعتبرت كلماتهن «تحذيراً لنا جميعاً».

تكريم نساء سوريا في كل الأدوار
تابعت قبوات: «أنا هنا لأكرّم النساء السوريات في كل أدوارهن: النساء اللواتي اعتقلن أو تعرضن للتعذيب ثم عانين مرة أخرى من وصم مجتمعاتهن، اللواتي حملن أطفالهن عبر القصف والنزوح والمنفى، واللواتي أعدن بناء بيوتهن من الركام وحوّلن الخيام إلى مدارس وصنعن الكرامة من العدم، والأمهات اللواتي ما زلن ينتظرن خبراً عن أبنائهن وأزواجهن المفقودين، أو اللواتي اتخذن القرار الأصعب بإرسال أبنائهن بعيداً ليعيشوا في أمان بدل إبقائهن بجوارهن في الخطر، وهؤلاء جميعاً يطالبن بمكانهن المستحق كشريكات متساويات في صياغة مستقبل سوريا».

التعليم والخدمات أساس الكرامة والتمكين
وأشارت قبوات إلى أنه بدون التعليم والصحة والخدمات الأساسية «لا طريق إلى الكرامة ولا إلى التمكين»، لافتة إلى أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا لا يتجاوز 20 بالمئة فقط، واعتبرت ذلك «اختباراً لمصداقية المجتمع الدولي، وقياساً لمدى ترجمة الوعود إلى أفعال».

إدماج المرأة شرط لتحقيق الاستقرار
وقالت الوزيرة: «هل يمكن لسوريا أو لأي بلد أن يحقق السلام إذا استُبعدت النساء اللواتي حملن العائلات طوال سنوات الحرب من قاعات صنع القرار؟»، مؤكدة أن إدماج المرأة شرط أساسي لتحقيق الاستقرار والسلام. وختمت قبوات كلمتها بتكريم النساء السوريات في مختلف أدوارهن، من الأمهات والمربيات إلى الفنانات والصحفيات وصانعات الأفلام.

 مؤتمر عالمي للنضال من أجل المساواة
ويُشار إلى أن المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة يعد من أهم المؤتمرات في النضال من أجل المساواة بين الجنسين وتحسين وضع المرأة في جميع أنحاء العالم، ما يجعل مشاركة سوريا في هذا المحفل الدولي إشارة إلى مرحلة جديدة في تمثيل المرأة السورية على الساحة العالمية.

 

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٨ أكتوبر ٢٠٢٥
"فضل عبد الغني" يكتب: شروط حقوقية أساسية لتطبيع العلاقات السورية - الروسية
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٦ أكتوبر ٢٠٢٥
زيارة إلى العدو.. لماذا أغضبت زيارة الشرع لموسكو السوريين؟
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
١٣ أكتوبر ٢٠٢٥
هل تتعارض العدالة الانتقالية مع السلم الأهلي في سوريا.. ؟
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٢ أكتوبر ٢٠٢٥
بيان الهجري يكشف الرفض الداخلي له رغم محاولات شرف الدين تحويله لـ "آله" غير قابل للنقد
فريق العمل
● مقالات رأي
٥ أكتوبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: "العلم" الرمز الوطني الأسمى لتجسيد الهوية الوطنية في البروتوكولات والدبلوماسية
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٤ أكتوبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: تغييب العدالة في اتفاقيات السلام… خطرٌ على الاستقرار واستدامة السلم
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٣ أكتوبر ٢٠٢٥
تمديد حالة الطوارئ الأمريكية في سوريا: رسالة سياسية إلى فلول الأسد
فريق العمل