الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٦ نوفمبر ٢٠٢٥
وزير دفاع الاحتلال: لن ننسحب من قمة جبل الشيخ وسنبقى في "المنطقة الأمنية"

قال وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن قواته لن تنسحب من قمة جبل الشيخ، مؤكداً بقاءها في ما وصفه بـ"المنطقة الأمنية" جنوبي سوريا، ومشدداً على أن الموقف الإسرائيلي حيال هذا الوجود ثابت ولن يخضع لأي تغييرات في المرحلة الحالية.

تصريحات كاتس حول غزة وسياسة نزع السلاح
وأضاف كاتس، في منشور على منصة إكس، أن سياسة الاحتلال تقوم على منع قيام دولة فلسطينية، مشيراً إلى أن قطاع غزة سيُجرّد من السلاح "حتى آخر نفق"، ومؤكداً أن حركة حماس ستُنزع أسلحتها إما بيد جيش الاحتلال أو عبر قوة دولية في المناطق التي يطلق عليها "المنطقة الصفراء" و"غزة القديمة".

تقارير أميركية حول مقترح لاتفاق أمني جديد مع سوريا
وفي سياق متصل، سبق لموقع أكسيوس الأميركي أن كشف في أيلول الماضي عن تقديم إسرائيل مقترحًا تفصيليًا لسوريا يتضمن إنشاء "منطقة منزوعة السلاح وحظر طيران" تمتد من جنوب غربي دمشق حتى الحدود مع إسرائيل، وهو مقترح ترفضه الحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، باعتباره يمس بسيادة البلاد ووحدتها.

قلق داخل إسرائيل من ضغوط أميركية للانسحاب من جبل الشيخ
من جهتها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هناك خشية متزايدة داخل إسرائيل من إمكانية لجوء الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى فرض تنازلات على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تتعلق بالانسحاب من جبل الشيخ، وذلك عقب الزيارة التاريخية التي أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض.

تحصينات إسرائيلية في قمة الجبل وتغير محتمل في الحسابات
وأشارت الصحيفة إلى أن الجرافات الإسرائيلية تواصل تقدمها نحو قمة جبل الشيخ داخل الأراضي السورية إلى ارتفاع يقارب 2800 متر، حيث تُجرى أعمال ترميم وتحصين في موقعين استعدادًا لفصل الشتاء، مؤكدة أن واشنطن ودمشق قد تتجهان إلى حسابات مختلفة بعد لقاء الشرع وترمب، على عكس ما تتوقعه القيادة الإسرائيلية.

جمود في الاتصالات بين دمشق وتل أبيب
وذكرت الصحيفة أن "الاتصالات الهادئة" بين مقربين من نتنياهو ومبعوثين عن الحكومة السورية لم تحقق أي تقدم حتى الآن، رغم الاحتكاكات المتزايدة حول مستقبل الوجود الإسرائيلي في منطقة جبل الشيخ والجنوب السوري.

تعليق الرئيس الشرع على المفاوضات مع إسرائيل
وعقب لقائه بالرئيس الأميركي، أكد الرئيس أحمد الشرع أن المفاوضات مع إسرائيل تمر بصعوبات كبيرة لكنها مستمرة بدعم من الولايات المتحدة وأطراف دولية أخرى، مشدداً على تفضيله اتفاقًا يعيد كامل الأراضي السورية المحتلة منذ كانون الأول 2011، ورافضاً أي صيغ تتضمن تطبيعًا واسعًا على غرار اتفاقيات فرضتها إدارة ترمب على حكومات إقليمية أخرى.

موقف الشرع من المناطق المنزوعة السلاح جنوب دمشق
وأوضح الرئيس الشرع في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست أن أي منطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق هي أرض سورية خالصة، وأن من حق الدولة السورية أن تمارس سيادتها الكاملة عليها، متسائلًا عن الجهة التي ستتولى مسؤولية الأمن في حال حدوث فوضى ضمن هذه المناطق.

الولايات المتحدة ودورها في ضبط السلوك الإسرائيلي
وأشار الشرع إلى أن واشنطن تبقى الدولة الوحيدة القادرة على ضبط تصرفات إسرائيل، معبراً عن أمله في التوصل إلى سلام مستدام يضمن وحدة الأراضي السورية ويحفظ سيادة مؤسسات الدولة.

نتنياهو يوضح شروطه لاتفاق مع دمشق
وفي تصريحات أخرى، أكد نتنياهو أن قوات الاحتلال ستبقى في جبل الشيخ جنوب غرب سوريا ضمن استراتيجية أمنية دائمة لحماية حدود الشمال، موضحًا أن أي اتفاق مع دمشق يجب أن يستند إلى شرطين أساسيين: نزع سلاح المنطقة الجنوبية الغربية من سوريا وضمان حماية السكان الدروز هناك، على حد تعبيره.

ادعاءات إسرائيلية حول الدور الإيراني قبل سقوط النظام البائد
وادعى نتنياهو أن إيران حاولت إنقاذ نظام الأسد البائد عبر إرسال فرقتين عسكريتين إلى سوريا، وأن سلاح الجو الإسرائيلي تدخل لردعها ومنع دخول تلك القوات، معتبرًا أن هذا التدخل كان حاسمًا في ما وصفه بـ"انكسار المحور الإيراني" منذ لحظة سقوط النظام البائد.

توظيف المشهد السوري في الرؤية الإقليمية لنتنياهو
وربط نتنياهو الوضع في سوريا بجهوده الإقليمية الأوسع، معتبراً أن انهيار محور طهران – دمشق – حزب الله كان جزءًا من خطته لإعادة تشكيل الشرق الأوسط عبر إضعاف إيران وتعزيز الدور الإسرائيلي كقوة إقليمية مسيطرة.

اقرأ المزيد
١٦ نوفمبر ٢٠٢٥
لقاءات مرتقبة في عمّان لبحث خريطة طريق لحل أزمة السويداء 

نقلت قناة الحدث عن مصادر خاصة معلومات تفيد بأن العاصمة الأردنية عمّان ستشهد لقاءات جديدة مخصّصة لبحث الجهود المبذولة لحل أزمة السويداء، مشيرة إلى أن وفدًا من دروز المحافظة يستعد لزيارة الأردن لمناقشة خريطة طريق تهدف إلى تسوية الأوضاع في جنوب سوريا وفق رؤية تضمن وحدة البلاد. 


وأشارت المصادر إلى أن الأردن يرفض بشكل قاطع فتح معبر خاص مع السويداء، ويؤكد أن أي تسوية يجب أن تستند إلى مبدأ وحدة سوريا وحصر السلاح بيد الدولة السورية، مع ضمان حق أبناء الطائفة الدرزية بالعيش بسلام ضمن سوريا موحدة، وبالتنسيق مع موقف عربي داعم لهذا المسار.

مباحثات أردنية – أميركية حول تنفيذ خريطة الطريق
وسبق أن أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مباحثات مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا توم باراك، على هامش أعمال الدورة الحادية والعشرين لحوار المنامة 2025، تناولت متابعة تنفيذ خريطة الطريق الأردنية – السورية – الأميركية المشتركة الخاصة بالأزمة في السويداء واستقرار الجنوب السوري. 

وأوضحت وزارة الخارجية الأردنية عبر منصة إكس أن تلك المباحثات تأتي ضمن جهود مستمرة لدعم الحلول السياسية التي تصون وحدة سوريا واستقرارها.

خلفية الاتفاق الثلاثي الذي أُقرّ في دمشق
وتأتي هذه التحركات بعد إقرار خريطة الطريق في 16 أيلول/سبتمبر الماضي خلال اجتماع ثلاثي في دمشق ضم وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني ونظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي توم باراك، وذلك استكمالًا لمشاورات مكثفة جرت في عمّان خلال شهري تموز وآب حول وقف إطلاق النار ووضع حلول شاملة للأزمة في السويداء. 


وأكدت وزارة الخارجية السورية حينها أن الخطة تقوم على وحدة الأراضي السورية وضمان المساواة بين المواطنين، مع التشديد على أن السويداء جزء أصيل من سوريا ومستقبلها.

ترحيب عربي ودولي وتأكيد على دور الخطة في تثبيت الاستقرار
ولقي الاتفاق الثلاثي ترحيبًا واسعًا من جامعة الدول العربية والسعودية وقطر والكويت، واعتُبر خطوة مهمة نحو استقرار الجنوب السوري وترسيخ وحدة البلاد، ومقدمة لمسار أوسع من المصالحة الوطنية وإعادة بناء سوريا الحديثة. 


وكتب المبعوث الأميركي توم باراك عبر منصة إكس أن المصالحة "تبدأ بخطوة واحدة"، وأن الخطة الموقعة للسويداء تشكل مسارًا يمكن للأجيال القادمة أن تبني عليه دولة قائمة على المساواة في الحقوق والواجبات.

تصريحات باراك حول مقاربة الإدارة الأميركية في سوريا
كما صرّح باراك، خلال مشاركته في الدورة الحادية والعشرين لحوار المنامة، بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتبنّى مبدأ "الإجراء الجريء بدل الدبلوماسية الطويلة"، معتبرًا أن ما يجري في سوريا يمثل نموذجًا لما يمكن أن يحقق الاستقرار والازدهار في المنطقة إذا توفرت الإرادة السياسية.

مبادرة أهلية في السويداء ترفض العنف والتدخلات الخارجية
وفي سياق مواز، أطلق عدد من مثقفي ونشطاء السويداء مبادرة تحت عنوان "إعلان جبل العرب"، تهدف إلى صياغة رؤية وطنية لمعالجة أوضاع المحافظة استنادًا إلى مبادئ المواطنة والعدالة الانتقالية وسيادة القانون. 


وطالبت المبادرة برفض العنف والتطرف ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات، والتصدي لأي تدخل خارجي وعلى رأسه رفع أعلام دول أجنبية، وخاصة علم إسرائيل الذي وصفته المبادرة بـ"المحتل التاريخي".

تحذيرات من مشاريع الانفصال ودعوات لوحدة الموقف الوطني
وأكد نص المبادرة أن ما شهدته السويداء من اضطرابات لا يعكس إرادة أهلها، بل كان نتيجة أجندات خارجية تهدف إلى ضرب الاستقرار وتعطيل فرص التلاقي الوطني. 


ودعا الموقعون إلى خطوات عاجلة تشمل الإفراج عن المخطوفين وإعادة الإعمار وضمان عودة النازحين وتأمين الطريق الواصل بين دمشق والسويداء وتمكين لجنة تقصي الحقائق الدولية من أداء مهامها. كما رحّب القائمون عليها بخريطة الطريق الثلاثية واعتبروها مدخلًا لتسويات أوسع داخل البلاد.

تصريحات الشيخ حكمت الهجري وردود الفعل عليها
وفي المقابل، أثارت تصريحات الشيخ حكمت الهجري—أحد أبرز مشايخ طائفة الموحدين الدروز—جدلًا واسعًا بعد تأكيده أن تقرير المصير لأبناء المحافظة "حق قطعي لا يمكن التراجع عنه"، وهو ما اعتبره محللون تصعيدًا خطيرًا نحو نزعة انفصالية مدعومة بتوجيه وتمويل خارجي، وسط مؤشرات على دور إسرائيلي مباشر في تغذية هذا الخطاب.

وحذّر مراقبون من أن استمرار هذه الدعوات قد يدفع الجنوب السوري نحو مواجهة مفتوحة، داعين إلى تحرك وطني موحّد لإفشال محاولات تقسيم البلاد وإعادة إنتاج الفوضى التي خلّفها نظام الأسد البائد طوال سنوات الحرب.

اقرأ المزيد
١٦ نوفمبر ٢٠٢٥
وزارة الثقافة تطلق مشروع "الموسوعة التاريخية المكتوبة والمرئية للثورة السورية"

أعلنت وزارة الثقافة عبر الهيئة العامة السورية للكتاب عن إطلاق مشروعها الجديد تحت عنوان “الموسوعة التّاريخيّة المكتوبة والمرئيّة للثّورة السّوريّة”، وهو مشروع توثيقي واسع يهدف إلى حفظ الذاكرة الوطنية ونقل الحقيقة إلى الأجيال القادمة كما عاشها السوريون بكل تفاصيلها.

ويقوم المشروع على جمع الشهادات الحيّة، والصور، ومقاطع الفيديو، والوثائق، إضافة إلى السرد التاريخي واللقاءات والمواد الأدبية التي توثق مسار الثورة السورية منذ بداياتها.

وأكد وزير الثقافة "محمد ياسين الصالح"، أن هذا المشروع هو “جهد وطني تشاركي يساهم فيه كل سوري وسورية من أجل كتابة التاريخ كما كان، بعيداً عن التزييف والتحريف، وبما يضمن حفظ التجربة الإنسانية والوثائقية للأجيال المقبلة”.

وتتواصل الجهود الثقافية الرامية إلى توثيق أحداث الثورة السورية خلال العقد الأخير، سواء عبر المبادرات الفردية أو المؤسساتية وبعد سقوط نظام الأسد نهاية العام الماضي، بدأت الهيئات الثقافية الرسمية داخل سورية بتبنّي مشاريع توثيقية واسعة، أبرزها إعلان الهيئة العامة السورية للكتاب عن إطلاق "الموسوعة التاريخية للثورة السورية"، التي تهدف إلى جمع مواد متنوعة تشمل الفيديوهات والصور الأرشيفية والتقارير الإعلامية وشهادات الناجين، تمهيداً لطباعة الموسوعة وإصدارها في اليوم الوطني المقبل.

هذا المشروع ليس الأول من نوعه داخل سوريا فقد سبق لاتحاد الكتّاب العرب أن أعلن تأسيس وحدة تُعنى بأدب الثورة، ودعا الأدباء والباحثين إلى تقديم نتاجاتهم المتعلقة بالأحداث والوقائع وتأتي هذه المشاريع الرسمية الجديدة امتداداً لمبادرات أُنجزت خارج البلاد خلال السنوات الماضية، مثل مشروع "الذاكرة السورية" الذي أطلقه المركز العربي للأبحاث في الدوحة عام 2019، ومنصة "ذاكرة إبداعية للثورة السورية" التي انطلقت في بيروت عام 2013 لتوثيق التعبيرات الفنية والفكرية المرتبطة بالثورة.

اقرأ المزيد
١٦ نوفمبر ٢٠٢٥
قصص من الواقع: كيف يؤثر التنمر على العاملين في المهن المختلفة

تُعدّ السخرية من المهن أحد أشكال التنمّر المنتشرة في المجتمعات العربية، ومنها المجتمع السوري، حيث يلجأ بعض الأفراد إلى التقليل من شأن مهن معيّنة بناءً على تصوّرات اجتماعية خاطئة. ويطلق هؤلاء انتقادات لاذعة تستهدف العاملين في تلك المهن، فتترك في نفوسهم أثراً نفسياً عميقاً، وتدفع بعضهم إلى الشعور بالحزن والقهر وربما الخجل من ممارسة عملهم.

قصة عامل النظافة في دير الزور
وفي هذا السياق برزت قصة عامل النظافة حسين مشهور، المنحدر من محافظة دير الزور، والذي ظهر في مقطع مصوَّر وهو يبكي بعد تعرّضه للتنمّر من بعض المارة أثناء أدائه عمله. وقد أثارت الحادثة تفاعلاً واسعاً على منصّات التواصل الاجتماعي، وتضامن معه الآلاف، مؤكدين ضرورة محاسبة من أساء إليه.

عوامل التنمر على المهن
وتعود أسباب التنمر على بعض المهن في المجتمع السوري إلى عدة عوامل، من أبرزها نقص الوعي بأهمية المهن المختلفة ودورها الحيوي في سير المجتمع، ما يجعل البعض يقلل من شأنها. كما يلعب التأثير الإعلامي دوراً كبيراً، إذ تصور بعض الأفلام والمسلسلات بعض المهن بصورة نمطية أو هزلية، ما يغذي السخرية والتنمر تجاه العاملين فيها.

عندما تصبح المهنة مصدراً للخجل
وتروي فاطمة وديع، سيدة أربعينية، قصتها لشبكة شام الإخبارية، مشيرة إلى أنها أرملة ولديها ابن وحيد، واضطرت للعمل في تنظيف الحمامات بإحدى المدارس. وتقول إنها غالباً كانت تتعرض للسخرية بسبب مهنتها، إلى درجة أنها صارت تشعر بالخجل من الحديث عنها أمام الآخرين. 

ومن جانبه، يروي علي المحمد أن والده كان يعمل كعامل نظافة، وكان أصدقاؤه في الحي والمدرسة ينعتونه بـ"أبن الزبال" ويسخرون منه، مما جعله يشعر بالنقص والإحراج. ومع ذلك، يؤكد علي أنه بعد أن كبر، لم يعد يهتم بهذه الانتقادات، وصار يقدّر مهنة والده أكثر ويثمن تضحياته في هذه الوظيفة الشاقة من أجل تربيته وتأمين مستقبله.

الحلول بين التوعية ووضع قوانين رادعة 
وأكدت المدرسة راما الحسن أن التوعية تعد أحد الحلول الفعّالة لمكافحة التنمر على المهن، مشيرة إلى أهمية إجراء حوارات توعوية في المدارس والمجتمعات المحلية لتسليط الضوء على قيمة المهن ودورها الحيوي في المجتمع، وإدراج مواضيع احترام المهن ومكافحة التنمر في البرامج التعليمية. 

كما تشدد على ضرورة وضع قوانين واضحة لمعاقبة المتنمرين في الأماكن العامة ومواقع العمل، وإنشاء آليات لتلقي الشكاوى وتقديم الدعم النفسي للعاملين المتضررين. وتضيف الحسن أن الإعلام يلعب دوراً أساسياً أيضاً، من خلال تقديم صورة واقعية ومحترمة لكل المهن، بعيداً عن النمطية أو الهزل.

يُعد التنمر على المهن أحد الظواهر السلبية المنتشرة في المجتمع، والتي تتطلب توعية واسعة وحلولاً قانونية فعّالة تحمي العاملين في هذه المهن من السخرية والإهانة. فكل مهنة لها قيمتها وأهميتها في بناء المجتمع، ويجب احترام جميع من يساهمون في خدماته اليومية دون تمييز أو تحقير.

اقرأ المزيد
١٦ نوفمبر ٢٠٢٥
الدفاع المدني يطالب بالكشف عن مصير حمزة العمارين بعد أربعة أشهر على اختطافه

قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري، إن أربعة أشهر مضت على اختطاف المتطوع حمزة العمارين على يد مجموعات مسلحة محلية في مدينة السويداء، موضحة أنه اختُطف يوم الأربعاء 16 تموز 2025 أثناء مشاركته في مهمة إنسانية لإجلاء مدنيين وإحدى فرق الأمم المتحدة، ومشددة على أن استهدافه يمثّل اعتداءً مباشرًا على القيم الإنسانية التي تأسست عليها مهمة الخوذ البيضاء.

إدانة الجريمة والتشديد على الحماية القانونية للعاملين الإنسانيين
وجدد الدفاع المدني السوري إدانته لهذه الجريمة، معتبرًا أنها انتهاك صارخ للأعراف الإنسانية والقوانين الدولية التي تضمن حماية العاملين في المجال الإغاثي. وأوضح أن حمزة كان من أوائل المستجيبين في أصعب الظروف، وكرّس حياته لإنقاذ الأرواح، وأن استهدافه يعد استهدافًا لمنظومة القيم التي يعمل لأجلها آلاف المتطوعين في سوريا.

التشديد على مواصلة المطالبة بالإفراج الفوري
وأوضح البيان الصادر مساء الأحد أن اختطاف العمارين يشكل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، وأن الدفاع المدني لن يتوقف عن المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه، مؤكداً أن حمزة سيبقى في قلوب زملائه حتى يعود إلى عائلته وإلى عمله الذي أحبّه.

تفاصيل حادثة الاختطاف واستمرار الغموض حول مصيره
وذكر البيان أن العمارين اختُطف في أثناء مشاركته بعملية إنسانية مع فريق أممي لإجلاء مدنيين من مناطق الاشتباك في السويداء، وأن عائلته وزملاءه يواصلون حملات المناصرة محليًا ودوليًا، وسط مخاوف متزايدة على سلامته في ظل استمرار انقطاع أي معلومات عنه.

مطالب حقوقية بإيضاح مصيره والكشف عن مكان احتجازه
ودعت منظمة العفو الدولية في بيان لها إلى الكشف الفوري عن مصير حمزة العمارين، محمّلة مجموعة مسلحة درزية مسؤولية اختفائه في أثناء قيامه بواجب إنساني. وأوضحت أن العمارين أُوقف قرب دوار العمران مع مدنيين كان ينقلهم بسيارة إسعاف، قبل أن يُفرج عن المدنيين ويُقتاد هو إلى جهة مجهولة.


وشددت المنظمة على أن استهداف المتطوعين والعاملين الإنسانيين يشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي، ويستوجب التحقيق والمحاسبة، مؤكدة ضرورة ضمان حماية العمارين وإعادته سالمًا إلى أسرته.

سيرة المتطوع ودوره خلال الكوارث
ويُعد حمزة العمارين، المولود في درعا عام 1992، أبًا لثلاثة أطفال، وشارك في عشرات المهمات الإنسانية في مختلف المحافظات السورية، أبرزها تدخلات الإنقاذ عقب الزلازل والحرائق، وكان آخرها مشاركته في إخماد حرائق اللاذقية قبل أيام من اختطافه.

شهادات العائلة واستمرار الصمت من الجهة الخاطفة
وبحسب شهادة أحد أقاربه للعفو الدولية، فإن حمزة كان مؤمنًا بعمله الإنساني رغم التهديدات، في حين لم تتلقَّ عائلته أي اتصال من الجهة الخاطفة منذ اليوم الأول لاحتجازه.


وجاء حادث الاختطاف في ظل حالة توتر أمني عاشتها السويداء خلال تلك الفترة، نتيجة مواجهات بين مجموعات محلية ومقاتلين من العشائر البدوية، بالتزامن مع ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية سورية، الأمر الذي أدى إلى انتشار عمليات الخطف والاعتداء على الفرق الطبية والإنسانية.

هجمات طالت الهلال الأحمر ومستودعات الإغاثة
وفي 20 تموز/يوليو، تعرضت فرق الهلال الأحمر لإطلاق نار خلال مهمة إسعافية، كما احترق مستودع إغاثي وعدة سيارات إسعاف داخل المدينة، بحسب تقارير محلية وحقوقية، ما يعكس تدهور البيئة الأمنية للعاملين الإنسانيين.

مطالبات مستمرة من الشبكة السورية لحقوق الإنسان

وفي بيان لاحق، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن مجموعة محلية اعترضت سيارة العمارين المخصصة للمهام الإنسانية واقتادته إلى جهة مجهولة، مشيرة إلى أن الاتصال الأخير به كان بعد أقل من 24 ساعة من اختطافه، حين أجاب شخص مجهول عن هاتفه مؤكداً أنه “بخير” قبل أن ينقطع الاتصال تمامًا.


وأضافت الشبكة أنها وثّقت سابقًا عبر بيانين مشتركين مع الدفاع المدني خطورة الحادثة وتأثيرها الكبير على عائلة المتطوع وزملائه والمجتمعات المحلية التي تعتمد على خدماته.

توصيف الجريمة من منظور القانون الدولي الإنساني
ورأت الشبكة أن حادثة الاختطاف تشكل انتهاكًا واضحًا للحق في الحرية والأمان الشخصي، وتعد خرقًا لاتفاقيات جنيف التي تضمن حماية العاملين الإنسانيين من الاعتداء أو الاحتجاز التعسفي في أثناء أداء مهامهم.

مسؤولية القوى المسيطرة في السويداء
وحمّلت الشبكة القوى المسيطرة على المنطقة المسؤولية المباشرة عن سلامة العمارين، مطالبة بتقديم دليل حياة عنه، وتأمين حمايته الجسدية والنفسية، وإعادة المعدات الشخصية والإنسانية المصادرة خلال عملية الخطف.

دعوات لتحقيق مستقل ومحاسبة الفاعلين
ودعت الشبكة إلى فتح تحقيق جنائي مستقل وشفاف من قبل الحكومة السورية ضمن ولايتها، وإلى محاسبة المسؤولين عن الجريمة، مشددة على ضرورة تمكين المحتجزين من الاتصال بعائلاتهم والوصول إلى الرعاية الطبية والقانونية.

مطالبة الأمم المتحدة والصليب الأحمر بالتدخل الفوري
وشددت الشبكة على أهمية تحرك الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري لضمان الإفراج الآمن عن العمارين، مؤكدة أن استمرار اختطافه يهدد مستقبل العمل الإغاثي في سوريا ويقوّض مبادئ العدالة والإنسانية.

غياب أي تعليق من الجهات المحلية
حتى الآن، لم تصدر أي جهة رسمية في السويداء، بما فيها المجموعات المرتبطة بالشيخ حكمت الهجري، أي بيان يتعلق بمصير العمارين أو ظروف احتجازه، بينما تواصل الهيئة الوطنية للمفقودين والدفاع المدني السوري مطالبتها العلنية بالكشف عن مكان وجوده وضمان سلامته.

اقرأ المزيد
١٦ نوفمبر ٢٠٢٥
هيئة المنافذ تنفي رفع الرسوم الجمركية على مواد البناء أو نقل الأغنام

نفت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا صحة ما يتردد حول رفع الرسوم الجمركية الخاصة بمواد البناء أو فرض أي رسوم جديدة على نقل الأغنام بين مناطق البلاد، مؤكدة أن ما يجري تداوله لا يستند إلى أي قرار رسمي.

وقال مدير العلاقات في هيئة المنافذ مازن علوش، في منشور عبر حسابه على فيسبوك أمس السبت، إن رسوم مواد البناء من الإسمنت والحديد ما تزال ثابتة دون أي تعديل أو تغيير، مشيرًا إلى أن الشائعات المتداولة حول رفع الرسوم أو تعديلها عارية تمامًا عن الصحة.

وأضاف علوش أن الهيئة تنفي أيضًا ما يُشاع حول فرض رسوم جمركية على نقل الأغنام أو أي منتجات أخرى داخل المناطق الخاضعة لإدارة الحكومة السورية، مؤكدًا أن هذه الأخبار لا تمت للواقع بأي صلة.

ودعا علوش المواطنين إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية فقط، لتجنب الانجرار خلف الشائعات التي تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي دون تحقق أو تدقيق.

وجاء هذا النفي عقب تداول حسابات محلية على وسائل التواصل مزاعم تشير إلى ارتفاع الرسوم الجمركية في المعابر الحدودية على مواد وتجهيزات البناء، بزعم أنها ارتفعت من 200 دولار للطن الواحد إلى 500 دولار، وهو ما أكدته الهيئة بأنه غير صحيح.

اقرأ المزيد
١٦ نوفمبر ٢٠٢٥
خلال مباحثاتها مع الشيباني في لندن... بريطانيا تؤكد دعمها للانتقال السياسي الشامل 

أكد مسؤولون في الحكومة البريطانية دعم المملكة المتحدة لمسار الانتقال السياسي الشامل والتمثيلي في سوريا، وذلك خلال المباحثات التي عقدوها مع وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني في العاصمة البريطانية لندن، في إطار الانفتاح السياسي المتزايد على الحكومة السورية بعد سنوات الحرب في سوريا.

موقف لندن من الشراكة مع دمشق وتعزيز العلاقات الثنائية
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط هيمش فولكنر إن المملكة المتحدة "تساند بثبات الشعب السوري"، موضحًا أن محادثاته مع الشيباني تناولت تعزيز العلاقات السورية – البريطانية، إضافة إلى "أهمية الوصول إلى انتقال سياسي ممثل للجميع وبمشاركة الجميع"، بما يواكب التغيرات التي تشهدها سوريا بعد نهاية عهد نظام الأسد البائد.

استمرار التواصل السياسي بين لندن ودمشق
ونشرت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية تغريدة عبر منصة إكس أكدت فيها استمرار التواصل السياسي مع دمشق عقب الزيارة التي أجراها فولكنر ووزير الخارجية البريطاني إلى سوريا في آب الماضي، مشيرة إلى أن الحوار مع الحكومة السورية الحالية يأتي ضمن رؤية تهدف لدعم الاستقرار وإعادة بناء المؤسسات بعد سنوات من تفككها نتيجة الحرب في سوريا.

رؤية المبعوثة البريطانية الخاصة لسوريا للمرحلة الحالية
ومن جهتها، قالت المبعوثة البريطانية الخاصة لسوريا آن سنو إن بلادها ترى في المرحلة الراهنة "فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم الاستقرار"، مؤكدة التزام لندن بدعم "مسار سياسي شامل يسمح بتمثيل جميع السوريين"، وبما يضمن مشاركة مختلف القوى الاجتماعية والسياسية في رسم مستقبل البلاد.

إعادة افتتاح السفارة السورية في لندن وتوصيف الحدث
وجاءت هذه المواقف بالتزامن مع رفع العلم السوري فوق مبنى السفارة في لندن بعد إعادة افتتاحها رسميًا، حيث شارك الوزير الشيباني في مراسم الافتتاح، بينما وصف مسؤولو وزارة الخارجية البريطانية الحدث بأنه "لحظة تاريخية" تعكس تقدّمًا ملموسًا في استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

تصريحات الشيباني حول عودة الحضور الدبلوماسي السوري
وقال الوزير الشيباني إن إعادة افتتاح السفارة تمثل "عودة سوريا إلى العالم بهويتها الحرة بعد سنوات من العزلة التي فرضها نظام الأسد الكيماوي"، مؤكدًا خلال جلسة حوارية في تشاتهام هاوس أن السفارة "ستعمل على خدمة مصالح السوريين ولن تكون مقرًا للاستخبارات كما كانت في السابق"، في إشارة إلى ممارسات الأجهزة التابعة للإرهابي الفار بشار الأسد.

مسار دبلوماسي واقتصادي متقدم منذ تموز الماضي
وأشار التقرير إلى أن هذه التطورات تأتي امتدادًا لمسار سياسي واقتصادي بدأ منذ تموز الماضي عندما تلقّى الشيباني دعوة رسمية من وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لزيارة لندن، وتم الاتفاق حينها على إعادة فتح السفارة، وتشكيل مجلس اقتصادي سوري – بريطاني، وتعزيز التعاون في مجالات الزراعة والتعليم والتنمية.

عودة تدريجية للعلاقات بعد أكثر من عقد من القطيعة
وتعكس هذه الخطوات مسارًا متقدمًا نحو استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وعودة تدريجية للتعاون السياسي والاقتصادي بعد أكثر من 12 عامًا على القطيعة التي رافقت مرحلة نظام الأسد البائد، في سياق تحوّلات أوسع يشهدها المشهد السوري وانتقاله إلى مرحلة جديدة بقيادة الرئيس السوري أحمد الشرع.

اقرأ المزيد
١٦ نوفمبر ٢٠٢٥
مزاعم نتنياهو عن فيديو “أكل قلب درزي” تثير جدلًا واسعًا

أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلًا واسعًا بعد زعمه، خلال مقابلة مع المذيعة الأسترالية إيرين مولان، أنه شاهد فيلمًا يظهر "جهاديين يمزقون قلب رجل درزي وهو على قيد الحياة ويأكلونه"، مستشهدًا بهذا الادعاء في سياق حديثه عن محاكمته بتهم الفساد وعلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة، ومبررًا ما وصفه بـ"التحرك لحماية الإخوة الدروز".

نفي وجود أي دليل على صحة الفيديو المتداول
وأوضحت منصة "تأكد" أن هذا الادعاء مضلل بالكامل، إذ لم يُعثر على أي دليل يثبت وجود مقطع مصور يوثق حادثة مشابهة في سوريا أو يرتبط بأبناء الطائفة الدرزية، كما لم تُسجَّل واقعة من هذا النوع في محافظة السويداء أو في أي منطقة سورية أخرى.

كشف حقيقة المقطع المتداول عبر منصات التحقيق
وبيّن التقرير أن المقطع الذي استشهد به نتنياهو لا علاقة له بالأحداث الجارية في السويداء أو بالمشهد السوري عمومًا، إذ كان قد أُعيد تداوله خلال السنوات الماضية في إطار روايات متناقضة، وجرى نسبه مرة إلى فصائل محلية في السويداء، ومرة إلى قوات تابعة للحكومة السورية، وأخرى إلى معارك ناغورني قره باغ، دون أن تُثبت أي من هذه الادعاءات صحتها.

تحديد مصدر المقطع الحقيقي من خلال التحقق الرقمي
وأظهرت عمليات التحقق التي أجرتها منصة "تأكد" أن المقطع ليس من سوريا مطلقًا، بل صُوّر في المكسيك خلال عملية قتل نفذها عناصر من عصابة "كارتل جاليسكو الجيل الجديد" ضد فرد من عصابة منافسة، في سياق تصفية حسابات بين منظمات إجرامية، وهو ما ينفي تمامًا ارتباطه بسوريا أو بالطائفة الدرزية.

سجل سابق لتفنيد المقطع وإعادة نشر نتائجه
وأضافت المنصة أنها كانت قد فنّدت المقطع لأول مرة عام 2020، وكشفت أصله الحقيقي، وأعادت نشر التحقق في كل مرة عاد فيها الفيديو للظهور مقرونًا بادعاءات مختلفة، مؤكدة أن تداول هذا النوع من المحتوى المضلل يسهم في نشر روايات خاطئة تؤثر على الرأي العام وتغذي خطاب التحريض.

اقرأ المزيد
١٦ نوفمبر ٢٠٢٥
وزير الخارجية يتوجه إلى الصين في أول زيارة رسمية لبحث التعاون الثنائي

يتوجه وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني اليوم الأحد إلى جمهورية الصين الشعبية في أول زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين الصينيين، في إطار المسار الدبلوماسي الذي تتبعه الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس السوري أحمد الشرع لتعزيز شراكاتها الدولية بعد سنوات الحرب في سوريا.

تأكيد صيني على دعم السيادة السورية
وسبق أن جدد السفير الصيني في دمشق شي هونغوي، خلال لقائه الوزير الشيباني، موقف بلاده الداعم لوحدة سوريا وسيادتها، موضحًا في اجتماع تناول سبل تعزيز التعاون الثنائي أن بكين ترفض بشكل قاطع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وأنها متمسكة بدعم جهود دمشق في ترسيخ الاستقرار.

مناقشة ملفات التعاون الاقتصادي والسياسي
وذكرت وزارة الخارجية السورية في بيان رسمي أن لقاء الثلاثاء بين الشيباني وهونغوي تطرق إلى مجالات الشراكة الاقتصادية والسياسية، مؤكدة أن الجانبين استعرضا آفاق تطوير العلاقات في قطاعات متعددة بما يتوافق مع متطلبات مرحلة إعادة الإعمار التي تعمل عليها الحكومة السورية عقب سقوط نظام الأسد البائد.

تواصل الجهود الدبلوماسية بين دمشق وبكين
وكان السفير هونغوي قد التقى الشيباني في السادس والعشرين من حزيران الماضي ضمن سلسلة لقاءات دبلوماسية تهدف إلى تعزيز العلاقات بين دمشق وبكين، وتأتي هذه اللقاءات في سياق دعم الصين للعملية السياسية في سوريا ولجهود الرئيس السوري أحمد الشرع في تحقيق التنمية وإعادة بناء مؤسسات الدولة بعد الحرب في سوريا.

موقف صيني من الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة
ومن جهتها كانت دانت وزارة الخارجية الصينية الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت القصر الرئاسي ومبنى وزارة الدفاع ومواقع عسكرية في السويداء، وطالبت على لسان المتحدث الرسمي لين جيان باحترام سيادة سوريا وتجنب أي خطوات تصعيدية، مؤكدة أن استمرار إسرائيل في استهداف الأراضي السورية يهدد الأمن الإقليمي ويقوض جهود التهدئة.

توسّع الانفتاح الدبلوماسي السوري منذ مطلع 2025
ويُذكر أن الحكومة السورية تنتهج منذ بداية عام 2025 مسارًا دبلوماسيًا نشطًا يتزامن مع مشاريع إعادة الإعمار وجذب الاستثمارات الدولية، ولا سيما في مجالات الأمن الغذائي والتبادل التجاري وإعادة تأهيل القطاع الزراعي، في سياق مساعٍ لإعادة دمج سوريا في بيئتها الإقليمية والدولية وترسيخ الاستقرار بعد سنوات من تفكك مؤسسات الدولة.

اقرأ المزيد
١٦ نوفمبر ٢٠٢٥
فيدان: مباحثاتنا مع واشنطن ركزت على دمج قسد وإنهاء تهديد إسرائيل لسوريا

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن المناقشات التي أجريت مع الإدارة الأميركية حول الوضع السوري ركزت على خطة دمج قوات سوريا الديمقراطية قسد في القوات الحكومية، وعلى إنهاء تهديد الاحتلال الإسرائيلي لسوريا، موضحًا أن هذا الملف كان محورًا رئيسيًا في الحوارات التي أجريت خلال اللقاءات الأخيرة مع المسؤولين الأميركيين.

استعراض مباحثات فيدان مع ترامب ومسؤولي البيت الأبيض
وقال فيدان، في لقاء متلفز بثته قناة A haber التركية، إن تفاصيل النقاشات التي أُجريت مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيلول الفائت ومع مسؤولين في البيت الأبيض خلال الشهرين الماضيين تناولت مستقبل قسد والعلاقة بينها وبين دمشق بقيادة الرئيس السوري أحمد الشرع، في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها الحرب في سوريا.

أهمية استئناف الحوار بين دمشق وقسد
وأشار فيدان إلى أن دمج قسد يمثل قضية محورية تمت مناقشتها مع الأميركيين، مؤكدًا ضرورة دفع هذا الملف قدمًا ضمن إطار من التفاهم المشترك، ومبينًا أن المحادثات بين دمشق وقسد تُعد ذات أهمية كبيرة، لكنها توقفت لفترة نتيجة ما وصفه بتدخلات إسرائيل في الجنوب السوري وبعض التطورات الإقليمية.

إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وضمان احترام السيادة السورية
وأردف فيدان أن القضية الأولى التي يجري التركيز عليها خلال الحوار مع الأميركيين تتمثل في إزالة إسرائيل من كونها تهديدًا على سوريا، وضمان ألا تكون سوريا تهديدًا لإسرائيل، مشددًا على ضرورة احترام سيادة الأراضي السورية ووحدتها، ومشيرًا إلى أن جزءًا من الأراضي السورية ما يزال تحت الاحتلال الإسرائيلي وأن إنهاء هذا الوضع ضرورة لا يمكن تجاهلها.

التأكيد على الضغط الأميركي على إسرائيل
وأوضح فيدان أن الإدارة الأميركية مدعوة إلى ممارسة ضغط فعلي على إسرائيل لإنهاء حالة الاحتلال والتوتر، معتبرًا أن أي مقاربة تهدد وحدة الأراضي السورية ستزيد تعقيد المشهد، وأن تركيا تعمل على توجيه المسارات الدبلوماسية بشكل يؤدي إلى نتائج واضحة تتوافق مع مصالح الشعب السوري ومع رؤية الرئيس السوري أحمد الشرع.

توقعات بتقدم المفاوضات بين قسد ودمشق
وأضاف فيدان أن المباحثات الجارية بين قسد ودمشق من المتوقع أن تصل إلى مستوى متقدم، موضحًا وجود مفاوضات تتم بالتوازي مع الحوارات التركية الأميركية، وأن بلاده تعمل على توجيه كل هذه المسارات كي تنتهي إلى نتيجة محددة ومرسومة، بما يسهم في تخفيف الضغوط التي خلفها نظام الأسد البائد خلال سنوات الحرب في سوريا.

الجهود التركية لضمان الاستقرار ومستقبل سوريا
وأوضح فيدان أن تركيا تبذل جهودًا واسعة لتحقيق الاستقرار في سوريا، وضمان عودة اللاجئين، وترسيخ الشرعية الدولية للإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس السوري أحمد الشرع، مؤكداً أن بلاده تراعي مصالح سوريا ووحدتها الترابية ورفاه شعبها وسلامتها، وفي الوقت نفسه تضع مصالحها الخاصة في الخلفية قدر الإمكان، وتدفع الملف بالتعاون مع دول المنطقة.

التحديات التي تواجه سوريا والحاجة لتوافق إقليمي
ولفت فيدان إلى أن سوريا تواجه تحديات كثيرة، وأن هناك ملفات عديدة تحتاج إلى معالجة ضمن نظام محدد، الأمر الذي يتطلب جهدًا إقليميًا ودوليًا كبيرًا، موضحًا أن توقف بعض الأطراف عن إعاقة الجهود كافٍ أحيانًا للسماح للدولة بالمضي نحو النمو، ومبينًا أن توافق الرؤى مع الفاعلين الرئيسيين يمثل عنصرًا حاسمًا في المرحلة الحالية.

الدور الأميركي في دعم استقرار سوريا
ورأى فيدان أن دعم الولايات المتحدة للاستقرار والرفاه والنظام في سوريا يمثل عنصرًا بالغ الأهمية، مشيرًا إلى أن أي تحول إيجابي يتطلب التزامًا أميركيًا واضحًا، خصوصًا في ظل الظروف التي أفرزتها الحرب في سوريا ومساعي استعادة مؤسسات الدولة.

اتهام إسرائيل بإثارة التوترات في الجنوب السوري
وأكد فيدان وجود ما وصفه باستفزاز إسرائيلي في جنوب سوريا، خصوصًا تجاه أبناء الطائفة الدرزية، موضحًا أن المنطقة تعاني من مشكلات راسخة عبر التاريخ الحديث، وأن الوضع الذي كان يُفترض مناقشته مع الحكومة السورية الجديدة تحول إلى أداة لإثارة الفوضى الداخلية، الأمر الذي أدى إلى تعقيد ملفات حساسة مثل تحفيز قسد أو إثارة مناطق ذات خصوصية مذهبية، مثل المناطق التي يعيش فيها أبناء الطائفة العلوية، مما يخلق بؤر توتر محتملة.

تحذير من استغلال المرحلة الانتقالية في سوريا
وختم فيدان بالتأكيد على أن تركيا تتابع هذه التطورات من كثب، محذرًا من محاولات استغلال الأوضاع التي تمر بها سوريا خلال المرحلة الانتقالية لخلق مخاطر يمكن أن تنشأ من الداخل أو تُدعَم من أطراف خارجية لها مصلحة في الفوضى، ومؤكدًا ضرورة منع أي طرف من العبث بالأمن والاستقرار في البلاد.

اقرأ المزيد
١٥ نوفمبر ٢٠٢٥
توغل إسرائيلي محدود قرب معرية في ريف درعا الغربي

توغّلت دورية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم في محيط قرية معرية بمنطقة حوض اليرموك غرب درعا، حيث تقدّمت لعشرات الأمتار داخل الأراضي الزراعية القريبة من الحدود قبل أن تطلق النار في محيط القرية وتعود أدراجها، من دون تسجيل إصابات أو أضرار.

وقال رئيس مجلس بلدية عابدين ومعرية، موفق محمود، لمراسل سانا، إن التوغّل المباغت أثار حالة من القلق بين السكان، موضحاً أن المنطقة شهدت خلال الأسابيع الماضية تحركات واستفزازات مشابهة من قوات الاحتلال.

وأكد وجود تنسيق مستمر بين الأهالي والجهات المحلية ولجان المتابعة لرصد أي خروقات محتملة.

وتعدّ هذه الحادثة جزءاً من سلسلة اعتداءات ينفذها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية، في خرق واضح لاتفاقية فصل القوات لعام 1974 وللقانون الدولي، فيما تجدد سوريا مطالبتها المجتمع الدولي بالتحرك لوقف هذه الانتهاكات المتكررة.

اقرأ المزيد
١٥ نوفمبر ٢٠٢٥
الاتصالات تطلب توضيحاً من شركتي الخلوي بعد إعلان الباقات الجديدة

أكدت وزارة الاتصالات والتقانة أنها طلبت من شركتي سيريتل وMTN تقديم شرح رسمي ومفصل يوضح أسباب طرح الباقات الجديدة وتفاوت أسعارها، إضافة إلى بيان تأثير ذلك على استمرارية خدماتهما وخطط تحسين الجودة، وذلك انطلاقاً من حرص الوزارة على تنظيم سوق الاتصالات وحماية حقوق المشتركين.

وذكرت الوزارة في بيان حصلت سانا على نسخة منه أنها تلقّت خلال الساعات الماضية أسئلة وشكاوى من المواطنين حول الباقات المعلنة، مشيرة إلى أنها تتعامل بجدية مع هذه الملاحظات نظراً لارتباط خدمات الاتصالات المباشر بحياة الناس اليومية، داعية إلى وضوح أكبر في المعلومات المتداولة حول الباقات الجديدة.

وأوضحت الوزارة أنها طلبت أن يتضمن ردّ المشغلين خطة واضحة لتحسين الخدمة خلال مدة أقصاها ستين يوماً، تتضمن تحديد المناطق ذات الأولوية، والجدول الزمني للتنفيذ، والمؤشرات الفنية التي يمكن من خلالها قياس مستوى التحسن الفعلي في الأداء.

كما أوصت الوزارة الشركتين بنشر إيضاحات مبسّطة للمستخدمين حول أنواع الباقات وآلية احتساب السعات والخيارات المتاحة، بما يضمن تمكين المشترك من اختيار ما يناسبه استناداً إلى معلومات دقيقة وشفافة.

وبيّن البيان أن سيريتل وMTN، بوصفهما شركتين خاصتين، تتحمّلان مسؤوليات تشغيلية فعلية، مؤكدة أن الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد ستعزّز رقابتها على التزامهما بالمعايير المطلوبة، مع إمكانية فرض غرامات وإجراءات تنظيمية في حال إخلالهما بالضوابط القانونية النافذة.

وأشارت الوزارة إلى أنها تعمل حالياً على إعادة هيكلة شاملة للقطاع تشمل تحديث البنية التحتية، وتطوير شبكات النقل والربط، وتوسيع السعات الدولية، إلى جانب العمل على إصلاحات قانونية تتيح دخول استثمارات خارجية إلى سوق الاتصالات، في ظل عدم قدرة المشغلين الحاليين على تنفيذ التطوير الجذري المطلوب بالموارد الذاتية المتاحة.

وختمت الوزارة بالتأكيد أنها ستقوم بنشر أي تطورات متعلقة بالملف فور ورودها بشكل رسمي، وذلك لضمان اطلاع الجمهور على المستجدات أولاً بأول.

وكانت شركتا سيريتل وMTN قد أعلنتا في اليوم السابق طرح باقات جديدة للاتصال والإنترنت بأسعار وشرائح استخدام مختلفة، شملت تغييرات في حجم السعات الشهرية، وآلية احتساب الدقائق، وسرعات الإنترنت، إضافة إلى باقات خاصة لفئات محددة من المستخدمين مثل الطلاب وأصحاب الأعمال.

وتضمّنت الباقات المطروحة خيارات متعددة تتراوح بين باقات يومية وأسبوعية وشهرية، وباقات غير محدودة بأوقات معينة، وباقات تعتمد على الاستهلاك المسبق الدفع مع تعديلات في تكلفتها. كما شملت قوائم الأسعار مستويات مختلفة لتناسب شرائح الاستهلاك المتفاوتة، مع رفع أسعار بعض الباقات الحالية وإضافة باقات جديدة بسعات أكبر.

وأثار الإعلان عن هذه التعديلات تفاعلاً واسعاً بين المشتركين عبر المنصات الاجتماعية، لاسيما مع تساؤلات حول أسباب رفع بعض الأسعار وتغيير طريقة احتساب السعات، الأمر الذي دفع وزارة الاتصالات إلى المطالبة بتوضيحات رسمية وضمانات لتحسين الجودة قبل اعتماد الهيكلية الجديدة للباقات بشكل نهائي

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٦ نوفمبر ٢٠٢٥
"أنا استخبارات ولاك".. حادثة اختبار مبكر لهيبة القانون في مرحلة ما بعد الأسد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٣ نوفمبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: عزل المتورطين أساس للتحول الديمقراطي في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٨ أكتوبر ٢٠٢٥
"فضل عبد الغني" يكتب: شروط حقوقية أساسية لتطبيع العلاقات السورية - الروسية
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٦ أكتوبر ٢٠٢٥
زيارة إلى العدو.. لماذا أغضبت زيارة الشرع لموسكو السوريين؟
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
١٣ أكتوبر ٢٠٢٥
هل تتعارض العدالة الانتقالية مع السلم الأهلي في سوريا.. ؟
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٢ أكتوبر ٢٠٢٥
بيان الهجري يكشف الرفض الداخلي له رغم محاولات شرف الدين تحويله لـ "آله" غير قابل للنقد
فريق العمل
● مقالات رأي
٥ أكتوبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: "العلم" الرمز الوطني الأسمى لتجسيد الهوية الوطنية في البروتوكولات والدبلوماسية
فضل عبد الغني