الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٧ أغسطس ٢٠٢٥
تضارب الرؤى بين واشنطن وتل أبيب حول لبنان وسوريا.. وتحذيرات من انفجار إقليمي

تباينت آراء محللين سياسيين بشأن الخطة التي يحملها المبعوث الأميركي توم براك إلى سوريا ولبنان، وسط ما وُصف بـ"التضارب" بين أولويات واشنطن وتل أبيب في مقاربة الملفين اللبناني والسوري.

في حديث لبرنامج "مسار الأحداث" على قناة الجزيرة،الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى أوضح أن هناك توافقاً أميركياً إسرائيلياً على نزع سلاح حزب الله وتأمين الجنوب اللبناني حتى نهر الليطاني، مشيراً إلى أن التفاوض يجري "تحت النار". 


وأكد أن أمام إسرائيل ثلاثة خيارات الأول "الاستمرار في توجيه ضربات عسكرية دون الانجرار إلى حرب شاملة، وهو الوضع المثالي بالنسبة لها، ونجاح الدولة اللبنانية في نزع سلاح حزب الله، أو اندلاع حرب أهلية، وهو خيار لا تفضله إسرائيل".

وشدد مصطفى على أن إسرائيل "لن تنسحب من الجنوب اللبناني ما دام سلاح حزب الله قائماً"، وأنها مرتاحة لاستمرار الوضع الحالي الذي يكرّس احتلالها لمناطق في جنوبي سوريا ولبنان.

الباحث لقاء مكي من مركز الجزيرة للدراسات اعتبر أن إسرائيل تريد أن تأخذ قبل أن تعطي، مستندة للدعم الأميركي، ما يضع الجميع في "حلقة مفرغة" قد تؤدي إلى تصادم، وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لإبقاء جنوب الليطاني منطقة عازلة، بينما تريد دمشق العودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.

أما زياد ماجد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في باريس، فاعتبر أن الوضع اللبناني أكثر تعقيداً من السوري بسبب ارتباطه بإيران ومفاوضاتها مع الغرب. وأوضح أن الدولة اللبنانية لا تريد الصدام مع حزب الله، ما يجعل النقاش بشأن سلاح الحزب قضية داخلية تتطلب وقتاً لتفكيك الألغام الإسرائيلية.

المحلل بول ديفيس أشار إلى أن خطة براك تركز على إنهاء الأعمال القتالية ونزع سلاح حزب الله، بما يُلغي حاجة إسرائيل للبقاء في لبنان. لكنه لفت إلى أن بناء السلام في المنطقة يمثل أولوية أميركية.

في المقابل، أوضح مصطفى أن إسرائيل تريد الضغط عسكرياً في سوريا للوصول إلى "اتفاق أمني" مع دمشق يخدم مصالحها، رغم أن الشروط قد تكون صعبة القبول سورياً، بينما رأى ديفيس أن الملف السوري يزداد تعقيداً بسبب تعدد الأطراف، رغم أن واشنطن تسعى لسوريا موحدة ومستقرة.

الباحث لقاء مكي حذّر من أن المنطقة متجهة نحو حرب إقليمية بين إسرائيل وإيران، ستشترك فيها كل أذرع طهران، مؤكداً أن التوتر بلغ ذروته ولم يعد قابلاً للحل عبر التسويات. كما شدد على أن بقاء أزمة غزة دون حل يعرقل المشروع الأميركي الإسرائيلي لإعادة تشكيل الإقليم وإضعاف إيران ودفع أنظمة عربية للتطبيع مع تل أبيب.

وبحسب المحللين، فإن الخطة الأميركية تمثل محاولة لإدارة صراع متشابك في لبنان وسوريا، غير أن التباينات بين واشنطن وتل أبيب، إلى جانب رفض حزب الله تسليم سلاحه، والتوتر المستمر مع إيران، تجعل المشهد أكثر اقتراباً من الانفجار لا من التسوية.

المصدر: الجزيرة نت

اقرأ المزيد
٢٧ أغسطس ٢٠٢٥
صادرات الأردن إلى سوريا تقفز 405% بعد رفع العقوبات الأميركية

سجّل التبادل التجاري بين الأردن وسوريا قفزة لافتة خلال النصف الأول من عام 2025، حيث ارتفعت الصادرات الأردنية إلى سوريا بنسبة 405% لتصل إلى 106 ملايين دينار، مقارنة بـ21 مليون دينار فقط في الفترة ذاتها من العام الماضي.

هذا النمو غير المسبوق يعكس تحسناً ملحوظاً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين وفتح آفاق جديدة أمام الصناعات الوطنية الأردنية داخل السوق السورية. كما ارتفعت واردات الأردن من سوريا بنسبة 76.9% لتبلغ 46 مليون دينار.

تتركز الصادرات الأردنية نحو سوريا في الصناعات الإنشائية مثل الإسمنت والحديد والرخام، إضافة إلى المعدات الكهربائية والمنتجات الغذائية والزراعية. ويأتي ذلك بالتزامن مع زيادة عامة في الصادرات والواردات الأردنية خلال العام الجاري.

قبل اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، كان حجم التبادل التجاري بين البلدين يتجاوز 800 مليون دينار سنوياً، لكنه تراجع تدريجياً ليصل إلى 56 مليون دينار فقط عام 2020 بعد دخول "قانون قيصر" حيّز التنفيذ، ما أدى إلى خنق العلاقات الاقتصادية بشكل كبير.

الطفرة الأخيرة جاءت بعد إعلان وزارة الخزانة الأميركية يوم الاثنين عن إزالة لوائح العقوبات المفروضة على سوريا بشكل رسمي من مدونة القوانين الفيدرالية، تنفيذاً للأمر التنفيذي رقم 14312 الصادر في 30 يونيو/حزيران 2025.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن قرار رفع العقوبات خلال زيارته الرياض في مايو الماضي ولقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واصفاً الخطوة بأنها بداية جديدة تهدف إلى فتح صفحة من التعاون وتحقيق الاستقرار في سوريا.

وبذلك يشكل الارتفاع الحاد في التبادل التجاري بين الأردن وسوريا مؤشراً عملياً على بداية مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي، في ظل انفتاح إقليمي ودولي على دعم الاقتصاد السوري بعد سنوات من العزلة.

اقرأ المزيد
٢٧ أغسطس ٢٠٢٥
تصعيد إسرائيلي جديد.. مقتل 6 عسكريين سوريين واستشهاد مدني في القنيطرة

قُتل ستة عناصر من وزارة الدفاع السورية، أمس الثلاثاء، جراء استهدافهم بطائرات مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط مدينة الكسوة بريف دمشق، بحسب ما أوردته قناة "الإخبارية السورية".

وفي القنيطرة، استشهد الشاب رامي أحمد غانم فجر الثلاثاء بعد استهداف منزله في بلدة طرنجة بطائرة مسيّرة إسرائيلية، حيث أدى القصف إلى مقتله على الفور وتشويه جسده بشكل كامل. وأفاد مراسل تلفزيون سوريا أن الأنباء الأولية تحدثت عن عملية قنص قبل أن يتبين لاحقاً أن الضربة نُفذت بواسطة مسيّرة.

بالتزامن مع القصف، توغلت قوات الاحتلال في بلدة سويسة بريف القنيطرة الجنوبي بعد منتصف الليل، حيث أطلقت النيران بشكل عشوائي لترهيب الأهالي وإجبارهم على البقاء داخل منازلهم. كما اعتقلت شاباً يُدعى ضرار الجريان واقتادته إلى موقع عسكري في تل الأحمر.

صباح الثلاثاء، انسحبت قوات الاحتلال من تل باط الوردة الواقع أقصى جنوبي ريف دمشق الغربي بعد أن سيطرت عليه يوم الاثنين الماضي، بعملية عسكرية شاركت فيها 11 عربة وأكثر من 60 جندياً. وأكدت مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية طالبت الأهالي بإرسال ممثلين للتحدث معها، لكن سرعان ما أطلقت الرصاص عليهم وأجبرتهم على الانسحاب.

يتمتع الموقع بأهمية استراتيجية لكونه يكشف مساحات واسعة من جبل الشيخ وأرياف دمشق الغربي والقنيطرة ودرعا، ويُعد التل الأعلى في المنطقة بعد تل حربون المجاور، ما يمنحه ميزة عسكرية كبيرة في مراقبة جنوب سوريا.

يأتي هذا التصعيد في وقت أكد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن قوات الاحتلال لن تنسحب من قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة التي تقدمت إليها بعد سقوط نظام الأسد، مدعياً أن ذلك ضرورة لأمن الجليل والجولان المحتل.


وصدرت عدد من الإدانات العربية للتوغلات والاعتداءات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، حيث شددت عدة دول على أن هذه الانتهاكات تمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة.

في عمّان، أدانت وزارة الخارجية الأردنية التوغلات الإسرائيلية، مؤكدة أنها انتهاك لاتفاقية فضّ الاشتباك الموقعة عام 1974، واعتداء على سيادة دولة عربية. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة إن المملكة تقف متضامنة بشكل كامل مع سوريا، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات.

وفي الكويت، أصدرت وزارة الخارجية بياناً عبّرت فيه عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية، معتبرة أنها تمثل خرقاً لوحدة الأراضي السورية، ومؤكدة وقوف الكويت إلى جانب دمشق ودعمها لإجراءاتها الرامية إلى الحفاظ على أمنها واستقرارها.

أما في الرياض، فقد أدان مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود التوغلات الإسرائيلية وتدخلها في الشؤون الداخلية لسوريا، مجدداً دعم المملكة الكامل للحكومة السورية في الحفاظ على السلم الأهلي ووحدة الدولة. ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، محذراً من تداعياتها الخطيرة على الاستقرار الإقليمي والدولي.

وفي بيروت، جدد الرئيس اللبناني جوزاف عون موقف بلاده الداعم لوحدة سوريا وسلامة أراضيها، خلال لقائه وفداً أمريكياً ضم أعضاء من الكونغرس والمبعوث الخاص إلى سوريا. وأكد عون أن هناك إرادة مشتركة لبناء أفضل العلاقات بين البلدين، مشدداً على استعداد لبنان لمعالجة الملفات الثنائية بروح التعاون وحسن الجوار.

وتعكس هذه المواقف حجم القلق العربي من تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية، وتؤكد التزام الدول العربية بدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وحرصها على استقرار المنطقة وفق مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

اقرأ المزيد
٢٧ أغسطس ٢٠٢٥
معرض دمشق الدولي يعود في دورته 62 بمشاركة 800 شركة محلية ودولية

تنطلق اليوم على أرض مدينة المعارض بريف دمشق فعاليات الدورة الثانية والستين من معرض دمشق الدولي، بعد انقطاع استمر عدة سنوات، وذلك عقب استكمال التحضيرات اللوجستية والفنية اللازمة لإقامة هذا الحدث الاقتصادي والثقافي الكبير.

وقال المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة في تصريح لوكالة سانا، إن الدورة الحالية تحمل طابعاً استثنائياً، كونها الأولى بعد التحرير، مؤكداً أنها تأتي لتجدد مكانة المعرض كأحد أبرز التظاهرات الاقتصادية والثقافية في المنطقة.

وبيّن حمزة أن جميع الأجنحة وقاعات العرض ومسرح الطفل والفعاليات المرافقة باتت جاهزة، حيث استقرت منتجات نحو 800 شركة محلية ودولية داخل أجنحتها استعداداً لاستقبال الزوار والوفود الرسمية.

وأشار إلى أن وزارة الداخلية وضعت خطة أمنية متكاملة لضمان أعلى مستويات الأمان، تضمنت إجراءات تفتيش دقيقة وتمشيطاً كاملاً لمدينة المعارض من قبل الوحدات المختصة، بما يوفر بيئة آمنة ومريحة للزوار والمشاركين من مختلف الدول.

وأوضح حمزة أن حفل الافتتاح الرسمي سيجري مساء اليوم بحضور وفود حكومية ورسمية عربية ودولية، على أن تُفتح الأبواب أمام الزوار اعتباراً من الخميس وحتى الخامس من أيلول، وذلك يومياً من الساعة الخامسة مساء وحتى الحادية عشرة ليلاً.

وكشف أن اللجنة المنظمة خصصت خدمة نقل مجانية بين دمشق ومدينة المعارض، مع الإعلان عن خطوط النقل ومواعيد الحافلات عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بهدف تسهيل وصول الزوار السوريين وضيوف المعرض.

وختم حمزة بالتأكيد على أن الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي تمثل منصة وطنية لإبراز القدرات الاقتصادية السورية، وفرصة لتعزيز التواصل مع الأسواق الإقليمية والدولية، وترسيخ مكانة سوريا الريادية على المستويين الاقتصادي والثقافي، وتتواصل فعاليات المعرض حتى الخامس من أيلول المقبل.

اقرأ المزيد
٢٧ أغسطس ٢٠٢٥
أول تحويل عبر "سويفت" يفتح الطريق أمام عودة سوريا للنظام المالي العالمي

أعلنت شركة "بلدنا" السورية، التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها، عن نجاحها في تنفيذ أول تحويل مالي مباشر عبر شبكة "سويفت" إلى بنك سوري، وذلك بعد قرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عن النظام المصرفي السوري.

وقالت الشركة في بيان عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" إنها أنجزت الحوالة إلى فرعها في سوريا لدى بنك سوريا الدولي الإسلامي، معتبرة أن هذه الخطوة تحمل دلالات كبرى على استعادة السوريين لجزء من قدرتهم الاقتصادية، وبداية لمرحلة جديدة من الانفتاح المالي.

أوضح عبد الرزاق قطان، المدير العام لشركة بلدنا في ألمانيا، أن شركته كانت تتابع بشكل شبه يومي مع البنوك الألمانية والبنك المركزي السوري استعدادات تفعيل نظام "سويفت"، وأضاف أن البنك الألماني أخطرهم يوم الجمعة 22 آب بصدور التعليمات الأميركية التي أزالت جميع العقبات، ما أتاح تنفيذ أول حوالة تجريبية يوم الاثنين 25 آب 2025 "بسلاسة ومن دون أي عوائق".

وأشار قطان إلى أن نجاح العملية شجع الشركة على إعادة توجيه شحناتها التجارية إلى سوريا مباشرة بدلاً من دول الجوار، بقيمة تصل إلى ملايين اليوروهات، مؤكداً أن الخطوة تتزامن مع قرب انعقاد معرض "أنوجا" العالمي للمواد الغذائية في ألمانيا، حيث ستشارك بلدنا إلى جانب مئات الشركات الأوروبية التي تترقب الدخول إلى السوق السورية.

بيّن قطان أن شركته تعمل مع الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي لإعادة تفعيل اتفاقية "Euro1" الجمركية، التي تتيح فتح الأسواق الأوروبية أمام المنتجات السورية، واصفاً ذلك بـ"البوابة الكبرى" أمام عودة الصادرات السورية إلى موقعها الطبيعي.

وتأتي هذه التطورات عقب إعلان وزارة الخزانة الأميركية، عبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، إلغاء لوائح العقوبات السورية من "قانون اللوائح الفدرالية"، تنفيذاً للأمر التنفيذي (14312) الصادر في 30 حزيران/يونيو 2025. وبذلك انتهى برنامج العقوبات الشامل المفروض منذ عام 2004، مع استمرار قيود جزئية على أفراد وكيانات محددة.

عودة سوريا إلى شبكة "سويفت" تعني فتح طريق رسمي وآمن للمال بعد سنوات من العزلة، بما يسمح بعودة الحوالات العائلية عبر البنوك بدلاً من السوق الموازية، وتقليل الكلفة والوقت، إضافة إلى تمكين التجار من استخدام الاعتمادات المستندية لاستيراد المواد الأولية والسلع بطرق أكثر أماناً وأقل مخاطرة.

ويرى خبراء أن هذه العودة ستشجع الاستثمارات الأجنبية، خصوصاً الخليجية، التي أعلنت عن مشاريع بمليارات الدولارات في قطاعات البنية التحتية والطاقة والعقار، إذ إن وجود قنوات مصرفية رسمية شرط أساسي لجدية أي استثمار.

من المتوقع أن تسارع البنوك السورية إلى إعادة تفعيل رموزها على شبكة "سويفت"، وتوقيع اتفاقيات تراسل جديدة مع البنوك الأجنبية، مع تحديث أنظمتها لتطبيق "ISO 20022"، لغة الرسائل العالمية الجديدة التي ستدخل حيّز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني 2025.

اقرأ المزيد
٢٦ أغسطس ٢٠٢٥
حرس الحدود يحبط تهريب شحنة مخدرات عبر الحدود اللبنانية في سرغايا ويوقع قتيلًا وموقوفًا بين المهربين

أعلنت الإدارة العامة لحرس الحدود أن وحداتها تمكنت من إحباط محاولة تهريب شحنة مواد مخدرة عبر الحدود السورية اللبنانية في منطقة سرغايا، وذلك في إطار الجهود المستمرة لمنع التهريب بجميع أنواعه، ولا سيما تهريب الأسلحة والمخدرات.

وقال قائد المنطقة الغربية في الإدارة المقدم مؤيد السلامة إن قوات حرس الحدود نصبت كميناً محكماً للمهربين، وأثناء وصولهم إلى الموقع بادر مهربون لبنانيون بإطلاق النار على أحد المهربين السوريين وعلى عناصر الحرس، ما أدى إلى اندلاع اشتباك أسفر عن مقتل أحد المهربين اللبنانيين وإصابة آخر، جرى القبض عليه وتحويله إلى القضاء المختص.

وأضاف أن الشحنة المضبوطة أُحيلت إلى الجهات المعنية، مؤكداً أن وحدات حرس الحدود مستمرة في أداء مهامها بكل حزم لمنع تهريب المواد المخدرة وكل ما من شأنه تهديد أمن الوطن وسلامة المواطنين.

يأتي هذا التطور في ظل استمرار الجهود الأمنية لمكافحة عمليات التهريب على الحدود السورية اللبنانية، حيث شهدت الأشهر الماضية تكثيفاً للإجراءات الميدانية والكمائن بعد تزايد محاولات إدخال الأسلحة والمواد المخدرة عبر المعابر غير الشرعية.

وكانت وحدات حرس الحدود قد أعلنت في وقت سابق عن إحباط عدة محاولات تهريب مماثلة، ما يعكس تصاعد نشاط شبكات التهريب المنظمة التي تستغل طبيعة التضاريس الحدودية لتمرير شحناتها، في وقت تؤكد فيه السلطات السورية عزمها مواصلة التصدي لهذه الظاهرة لما تشكله من تهديد مباشر لأمن البلاد واستقرار المجتمع

 

اقرأ المزيد
٢٦ أغسطس ٢٠٢٥
"سوريون عبر السجون" تناشد الوفد الحكومي السوري في بيروت: لا تتركوا أبناءكم خلف القضبان

أصدرت مبادرة "سوريون عبر السجون" بياناً صحفياً، اليوم الثلاثاء 26 آب 2025، موجّهة رسالة مفتوحة إلى الوفد الحكومي السوري الذي يزور بيروت، بالنيابة عن نحو 2400 مواطن سوري محتجزين في سجن رومية وغيره من السجون اللبنانية، مؤكدة أن أكثر من 70% منهم موقوفون منذ سنوات طويلة من دون محاكمة، وتعرض كثيرون منهم للتعذيب والتوقيف العشوائي وانتزاع الاعترافات تحت الإكراه.

وجاء في البيان أن هؤلاء السجناء كانوا ضحايا متنوعين: منهم من دفع ثمن ثورته على النظام الساقط، ومنهم من هرب من بطشه، وآخرون وقعوا ضحية الفقر والعوز أو التمييز والعنصرية، فيما توفي بعضهم نتيجة الإهمال، وانتحر آخرون يأساً وقهراً.

وقالت المبادرة في رسالتها: "لا تتركوا أحداً وراءكم، طالبوا بهم جميعاً، فجميعهم مواطنون سوريون وآمالهم وآمال عائلاتهم باتت بين أيديكم."

وأضافت: "من كان يستحق التكريم فكرموه، ومن كان يستحق العدالة فحاسبوه، ومن كان يستحق العفو فأطلقوه، ومن كان مظلوماً فأنصفوه، لكن لا تتركوا أحداً يحترق في هذا الجحيم الكبير، فالعدالة المتأخرة عدالة ناقصة، والعدل بلا رحمة ظلم بائن."

وأكد البيان أن السوريين الذين عوقبوا ظلماً في لبنان أو وُصموا بالإرهاب يستحقون الحرية والجنسية معاً، مذكّراً الوفد أن سوريا الجديدة فتحت سجونها يوم النصر، وحان الوقت ليشمل ذلك السوريين القابعين خلف قضبان السجون اللبنانية.

واختتمت المبادرة بيانها بالقول: "العيون كلها عليكم، اصنعوا التاريخ مجدداً كما فعلتم سابقاً، واكتبوا صفحة جديدة من صفحات الفرح في حياة الشعب السوري الموجوع."

وسبق أن وجّه نحو 1700 سجين سوري في سجن رومية وعدد من السجون اللبنانية نداءً عاجلاً إلى الرئيس أحمد الشرع، طالبوا فيه بإعادتهم إلى سوريا لمحاكمتهم أمام القضاء الوطني، مؤكدين أنهم ضحايا توقيفات عشوائية وظروف مأساوية طالت النازحين السوريين.

وأوضح السجناء أن حملات الاعتقال شملت الكثير بتهم واهية، وأن أكثر من 70% منهم ما زالوا بلا محاكمة، فيما تلقى آخرون أحكاماً قاسية تفوق حجم المخالفات بسبب الفقر والعجز عن توكيل محامين.

وأشاروا إلى ظروف احتجاز صعبة تفتقر إلى الرعاية الصحية والغذاء، ما تسبب بوفاة بعضهم تحت التعذيب أو بسبب الأمراض والإهمال، بينما أقدم آخرون على الانتحار.

وطالب السجناء بزيارة وفد سوري إلى سجن رومية، وإقرار حلول استثنائية كتقليص العقوبات وتخفيف الأحكام، مؤكدين أن مطلبهم الأساس هو نقلهم إلى وطنهم بموجب التفاهمات بين دمشق وبيروت.

واختتموا بيانهم بنداء مباشر إلى الرئيس الشرع، معربين عن أملهم في إنصافهم وإعادتهم إلى سوريا ليحاكموا وفق مسار العدالة الوطني.

اقرأ المزيد
٢٦ أغسطس ٢٠٢٥
اللجنة العليا للانتخابات توضح إجراءات تقديم الطعون الخاصة بانتخابات مجلس الشعب

أصدرت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، برئاسة محمد طه الأحمد، قراراً يوضح الإجراءات القانونية الخاصة بتقديم الطعون الانتخابية، وذلك استناداً إلى أحكام الإعلان الدستوري والمرسومين التشريعيين رقم (66) و(143) لعام 2025.

وأوضحت اللجنة عبر قناتها الرسمية على “تلغرام” أن الطعن يُقدَّم إلكترونياً ضمن ملف منسّق إلى لجنة الطعون القضائية في المحافظة المختصة، من قبل الطاعن شخصياً أو عبر وكيله القانوني بموجب وكالة خاصة، على أن يتم تقديم الطعن ضمن المهلة القانونية المحددة.

وبيّنت اللجنة أن استدعاء الطعن يجب أن يتضمن صفة الطاعن وعنوانه المفصل، والاسم الثلاثي ورقم الهوية أو الرقم الوطني ورقم الهاتف، واسم المطعون ضده إن وجد، وموضوع الطعن سواء تعلق بلجنة فرعية أو هيئة ناخبة أو بالنتائج، إضافة إلى ذكر الأسباب القانونية للطعن، وإرفاق الوثائق أو الشهادات المؤيدة له، مع توقيع الطاعن أو وكيله القانوني.

وأكد القرار إمكانية توكيل أشخاص داخل المنطقة الانتخابية لتقديم الطعون نيابة عن المواطنين المقيمين خارج سوريا، شريطة الالتزام بالأصول القانونية، كما اشترط لدراسة الطعن دفع تأمين مالي مقداره 100 ألف ليرة سورية يُعاد للطاعن في حال قبول الطعن شكلاً وموضوعاً.

ويُسجل الطعن لدى المقرر المكلّف من لجنة الطعون القضائية في سجل خاص متسلسل حسب تاريخ الاستلام، فيما تُعد عدلية كل محافظة المقر الرسمي لتقديم الطعون. وتصدر القرارات مكتوبة ومعللة، وتُعتبر نهائية ومبرمة وغير قابلة لأي شكل من أشكال المراجعة.

ويأتي هذا القرار بعد أن شكّلت اللجنة العليا للانتخابات في 24 آب الجاري لجان طعون فرعية في المحافظات المعنية بالانتخابات بهدف تنظيم العملية وضمان شفافيتها، وذلك عقب إصدار الرئيس أحمد الشرع المرسوم التشريعي رقم (143) لعام 2025 الذي صادق فيه على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري

اقرأ المزيد
٢٦ أغسطس ٢٠٢٥
ماذا تعني عودة سوريا إلى نظام «سويفت»؟ المال يعود من الطريق الرسمي

خلال الأسابيع الأخيرة تغيّر شيء جوهري في الطريقة التي يمكن أن يدخل بها المال إلى سوريا ويخرج منها. الولايات المتحدة أنهت البرنامج الشامل السابق للعقوبات، والاتحاد الأوروبي خفّف قيوده، والبنوك بدأت تتعامل مع سوريا مجددًا عبر شبكة «سويفت». 

في منتصف يونيو/حزيران أُنجز أول تحويل مصرفي مباشر من بنك سوري إلى بنك أوروبي، وهو خبر صغير بحجمه، كبير بمعناه: الخط عاد يرنّ، والباب الرسمي للمال فُتح بعد سنوات من الانقطاع.

ما هي «سويفت | Swift » ؟

«سويفت» ببساطة ليست بنكًا يحمل الأموال في حقيبة. هي أشبه ببريد سريع وفائق الأمان بين البنوك حول العالم. عندما ترسل مالًا لشخص في الخارج، لا تسافر الأوراق النقدية، بل يذهب “أمر الدفع” برسالة مشفّرة من بنكك إلى بنك الشخص الآخر. طالما أن البنوك على الشبكة ومعها أذونات الاتصال فيما بينها، تتم العملية بسرعة ووضوح. الفرق بين وجود «سويفت» وعدمها يشبه الفرق بين طريق سريع مضاء ومراقب بالكاميرات، ودرْب ترابي جانبي لا تعرف من يمرّ فيه.

ماذا يتغيّر للتجار وأصحاب الشركات؟

ما الذي يتغيّر على أرض الواقع؟ أولًا بالنسبة للأُسر والمغتربين، تصبح الحوالات عبر البنك خيارًا منطقيًا من جديد. بدل أن يمر المال عبر وسطاء في السوق الموازية، يمكن أن يذهب رسميًا إلى حسابات داخل سوريا. هذا يعني عادة مصاريف أقل، ووقتًا أقصر، ووصلات تحويل يمكن تتبّعها، ورسائل تأكيد تصل في اليوم نفسه أو خلال أيام قليلة. ومع كل بنك أجنبي يفتح قناة مراسلة جديدة مع بنك سوري، يتحسّن السعر والسرعة أكثر.

بالنسبة للتجّار وأصحاب الشركات، فالعودة إلى «سويفت» تعني عودة أدوات كانوا يفتقدونها: أهمها “الاعتماد المستندي”، وهو ببساطة تعهّد من البنك للبائع في الخارج أن أمواله مضمونة إذا سلّم البضاعة المتفق عليها. بهذه الطريقة لا يدفع التاجر السوري كامل الثمن مقدّمًا ولا يغامر بوصول الشحنة، ولا يطالب البائع الأجنبي بضمانات معقّدة. تتوزع المخاطر بشكل عادل، وتتحوّل الصفقات من مغامرات فردية إلى عمليات تجارية طبيعية. هذا يفتح الباب لتأمين مواد أولية وقطع غيار وسلع أساسية بجودة أفضل وكلفة أقل لأنك لم تعد “زبونًا عالي المخاطر”.

المستثمرون أيضًا ينظرون إلى «سويفت» كشرط أول لجدّية أي سوق. لا يضع أحدٌ أمواله في بلد لا يعرف كيف يُدخلها ويُخرج أرباحه منه. ومع القنوات المصرفية الرسمية يعود التقييم بالأرقام لا بالتخمين. صحيح أنّ أوائل العائدين غالبًا هم أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة الذين يعرفون السوق، لكن الصورة اليوم لا تقف عند هذا الحد؛ فالإعلانات الخليجية الأخيرة تتحدّث عن حِزم بمليارات الدولارات في البنية التحتية والعقار والطاقة والمرافئ، ما يخلق طلبًا كبيرًا على سلاسل توريد محلية ويُخفّض “علاوة الخوف” لدى رأس المال الأجنبي. بعضها ما زال على شكل مذكرات تفاهم سيجتاز مراحل تدقيق وتمويل قبل أن يصير عقودًا نافذة، لكن الاتجاه واضح: المشاريع الكبرى تفتح الطريق، والمشاريع المتوسطة والصغيرة تملؤه حركةً وفرصًا.  

ماذا ستفعل المصارف السورية عمليًا؟

داخل القطاع المصرفي نفسه، ستسابق البنوك السورية الوقت لترتيب أمورها: إعادة تفعيل رموزها على شبكة «سويفت»، توقيع أذونات التراسل مع بنوكٍ مقابلة في الخارج، وفتح حسابات لتسوية المدفوعات بعملات أساسية. وهناك خطوة تقنية لا غنى عنها يمكن تبسيطها كالتالي: شبكة «سويفت» تطلب من البنوك حول العالم الانتقال إلى “لغة رسائل” أحدث اسمها ISO 20022 عند إرسال أوامر الدفع عبر الحدود. تخيّلها كتحديث كبير لتطبيق الرسائل في هاتفك؛ إن لم تُثبّت التحديث قد تصل الرسائل ناقصة أو تتأخر. ابتداءً من 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 ستُرسل هذه الأوامر باللغة الجديدة فقط، لذلك ستنجز البنوك السورية هذا التحديث لتسير تحويلاتها بسلاسة مع بقية العالم. وللتقريب كمثال، البنوك الأردنية سبقت إلى ذلك ضمن تحديثات يقودها البنك المركزي الأردني ومنظومة المدفوعات الوطنية؛ لذا عندما يحين الموعد العالمي تمرّ تحويلاتها الخارجية طبيعيًا لأنها تتحدث بالفعل “اللغة” التي يعتمدها العالم، أما البنوك السورية عليها مهمّتان معًا،  وهي إعادة بناء “خطوط الاتصال” مع العالم وتحديث أنظمتها بعد نوفمبر.

هل انتهت القيود تمامًا وما هو الأثر؟

هل يعني هذا أن كل القيود سقطت؟ لا. ما انتهى هو السقف الكبير القديم الذي كان يمنع التعاملات بالجملة. بقيت قيود موجّهة على أسماء وكيانات محددة، وبقيت بنوك في العالم تريد أن “تتأكد خطوة خطوة” قبل فتح تعامل واسع. وهذا طبيعي؛ فالمصارف عمومًا تتحرك بحذر وتختبر عمليات صغيرة ثم تكبرها. أيضًا، هناك ملفات سياسية منفصلة لا تزال قيد المراجعة في واشنطن وعواصم أخرى، وهذا يجعل المسار تدريجيًا لا فوريًا.

رغم ذلك، سيظهر الأثر اليومي على مراحل لا بضغطة زر. في البداية تميل الحوالات العائلية إلى العبور عبر عدد محدود من البنوك التي فُتحت لها قنوات مراسلة فعلًا، فتصل إلى الحسابات المحلية بطريقة أوضح وأقل كلفة من الوسطاء. ومع كل خطوة جديدة في إعادة الربط—ومنها تحديث لغة الرسائل بين البنوك—تعود صفقات الاستيراد الصغيرة إلى مسارٍ مرتب بدل الدفع المسبق المرهق، وتنجح شركات محلية للمرة الأولى في شراء معدات حديثة لأنها حصلت على خطاب ضمان محترم من بنكها، وعندها تتحسّن ثقة الناس بالبنوك لأنهم يرون تحويلات تُنجَز وسلعًا تدخل عبر القنوات النظامية.

عودة «سويفت» لا تفيد الأسر والتجّار فقط؛ إنها شرط بنيوي لتدفق الاستثمارات الخليجية المعلَنة في البنية التحتية والطاقة والعقار. ما دام التمويل يمر عبر بنوك مراسلة ويُصرف على دفعات، تصبح شبكة الدفعات الرسمية ضرورةً لا ترفًا. ومع كل عقد كبير ينتقل من مذكرة تفاهم إلى تنفيذ، يمتد الأثر إلى آلاف الشركات المحلية التي تُنفذ الأشغال وتورّد المواد وتوظّف الناس.

الخلاصة أن عودة سوريا إلى «سويفت» لا تعني عصًا سحرية تغيّر الاقتصاد بين يوم وليلة، لكنها تعني عودة الطريق الرسمي للمال. وكلما مرّت عبر هذا الطريق تحويلات وتجارب ناجحة أكثر، زادت شهية البنوك الأجنبية على التعامل، وتراجعت كلفة التجارة والحوالات، واقتربت المشاريع من الورق إلى الواقع. الفرق بين سنوات العزلة واليوم يمكن تلخيصه بجملة واحدة: لم نعد مضطرّين لاستخدام الدروب الجانبية، فباب الطريق السريع فُتح، والكرة الآن في ملعب المصارف والشركات لاستغلاله بحكمة.

اقرأ المزيد
٢٦ أغسطس ٢٠٢٥
الأردن والكويت والسعودية ولبنان تؤكد دعمها لوحدة وسيادة دمشق

تواصلت الإدانات العربية للتوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، حيث شددت عدة دول على أن هذه الاعتداءات تمثل خرقاً للقانون الدولي وتهديداً لاستقرار المنطقة.

ففي عمّان، أدانت وزارة الخارجية الأردنية توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنه انتهاك صارخ لاتفاقية فضّ الاشتباك الموقعة عام 1974، واعتداء على سيادة دولة عربية.

وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، أن المملكة تقف متضامنة بشكل كامل مع سوريا، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الاعتداءات.

وفي الكويت، أصدرت وزارة الخارجية بياناً عبّرت فيه عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية، معتبرة أنها تمثل خرقاً واضحاً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، مؤكدة وقوف الكويت إلى جانب دمشق ودعمها لإجراءاتها الرامية إلى الحفاظ على أمنها واستقرارها.

أما في الرياض، فقد أدان مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، التوغلات الإسرائيلية داخل سوريا وتدخلها في شؤونها الداخلية، مجدداً دعم المملكة الكامل للحكومة السورية في صون السلم الأهلي ووحدة الدولة.

كما دعا المجلس المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، محذراً من تداعياتها على الاستقرار الإقليمي والدولي.

وفي بيروت، جدد الرئيس اللبناني جوزاف عون موقف بلاده الداعم لوحدة سوريا وسلامة أراضيها، وذلك خلال لقائه وفداً أمريكياً ضم عدداً من أعضاء الكونغرس والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا.

وأكد عون أن هناك إرادة مشتركة لبناء أفضل العلاقات بين البلدين، مشدداً على استعداد لبنان لمعالجة الملفات الثنائية بروح التعاون وحسن الجوار.

وتأتي هذه المواقف في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، الأمر الذي دفع دولاً عربية إلى التأكيد على التزامها بدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وحرصها على استقرار المنطقة وفق مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة

اقرأ المزيد
٢٦ أغسطس ٢٠٢٥
غياب الكهرباء في قرى ريف إدلب الجنوبي: تحديات يومية وتأثيرات مباشرة على الأهالي

عاد آلاف النازحين إلى مناطقهم في ريف إدلب الجنوبي بعد سنوات طويلة من الغياب، آملين في بداية جديدة لحياتهم. لكن سرعان ما اصطدموا بواقع صعب، إذ يواجهون يومياً تحديات معقدة في الجوانب الخدمية والصحية والبيئية وحتى الأمنية. وقد دفع استمرار هذه الأزمات السكان إلى إطلاق نداءات متكررة إلى الجهات المعنية، مطالبين بتحسين الظروف الأساسية التي تمكّنهم من استئناف حياتهم الطبيعية بكرامة وأمان.

يؤكد عدد من سكان ريف إدلب الجنوبي أن انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن مناطقهم يُعد من أبرز التحديات التي واجهوها بعد عودتهم إلى قراهم. ويُرجع الأهالي هذا الانقطاع إلى الاستهداف الممنهج للبنية التحتية من قبل قوات النظام البائد، ما أدى إلى تدمير واسع لشبكات الكهرباء، فضلاً عن عمليات السرقة التي قاموا بها، فطالت الأسلاك والمحولات خلال سنوات النزوح.

وأشار أبناء المنطقة الذين تحدثنا معهم، إلى خلو القرى في الوقت الحالي من محطة كهربائية فعالة، كما أن أغلب القرى تفتقر إلى الأعمدة والشبكات نتيجة تفكيكها وسرقتها. هذا الواقع دفع الأهالي إلى اللجوء لاستخدام بدائل محدودة مثل ألواح الطاقة الشمسية والبطاريات البسيطة، التي بالكاد تلبي الحد الأدنى من احتياجاتهم اليومية.


وأوضح السكان أن انقطاع التيار الكهربائي انعكس بشكل مباشر على حياتهم اليومية، خصوصاً على النساء اللواتي لا يستطعن تشغيل المعدات الكهربائية خلال القيام بالواجبات المنزلية. كما حرم الأطفال من الشعور بالأمان، ومن الطبيعي أن يشعروا بالخوف خاصة بعد غياب الشمس، وفقدوا القدرة على القيام  بالأنشطة المنزلية والتعليمية مع حلول الظلام.


كما أثر الانقطاع على الأشخاص الذين كان يخططون لافتتاح مشاريعهم الخاصة في القرى التي عادوا إليها بعد النزوح، لاسيما أن توافر الكهرباء جزء أساسي فيها، خاصة بتأمين الإنارة وتشغيل المعدات والآلات، الذي أصبح غير ممكنا بغيابها، ما يعيق استعادة النشاط الاقتصادي المحلي وإعادة عجلة الإنتاج إلى العمل.

 وفي حال أراد أصحاب المشاريع اعتماد البديل في سبيل القيام بأنشطتهم التجارية  فذلك سيُحملهم أعباءً إضافية. وكان للمزارعون نصيب  أيضاً بالتأثر بانقطاع الكهرباء، حيث لا يستطيعون تشغيل مضخات المياه وإحياء الزراعة واستثمار أراضيهم، مما يجعل  الأهالي يشعرون بأن العودة ناقصة ما لم تُحل هذه المشكلة الجوهرية.


وسبق ووجه العائدون مناشدات للحكومة السورية والجهات المعنية وفي مقدمتهم محافظ إدلب السيد محمد عبد الرحمن، بضرورة التدخل الفوري والعمل على إعادة الكهرباء إلى القرى في ريف إدلب الجنوبي، لضمان حياة كريمة واستقرار الخدمات الأساسية وتشغيل الأنشطة الاقتصادية.

اقرأ المزيد
٢٦ أغسطس ٢٠٢٥
نوكيا تعود إلى سوريا للمشاركة في مشروعات البنية التحتية للاتصالات

أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في الحكومة السورية يوم الثلاثاء 26 آب/ أغسطس عن عودة شركة نوكيا العالمية إلى السوق السورية، وذلك من خلال فعالية نظمتها الشركة في دمشق تحت عنوان "Amplify Syria"، شكلت محطة جديدة في مسار إعادة بناء قطاع الاتصالات في البلاد والانفتاح على الشراكات الدولية.

ورحب وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل بعودة نوكيا، مؤكداً أن الوزارة تعمل بشكل حثيث مع شركات التكنولوجيا العالمية لإعادة استثماراتها إلى سورية، معتبراً أن عودة نوكيا كواحدة من أبرز الشركات الرائدة تمثل خطوة نوعية ضمن استراتيجية الوزارة لجذب أفضل المزوّدين والخبرات الدولية خدمةً للمواطن السوري.

وأضاف الوزير أن "إعادة بناء البنية التحتية الوطنية للاتصالات عملية تتطلب وقتاً وجهداً"، مشيراً إلى أن العمل يسير بالتوازي بين الشركات الوطنية والشركاء الدوليين، موجهاً شكره للمواطنين على ثقتهم وصبرهم، كما نوه إلى تعاون الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تسهيل عودة هذه الشركات.

من جانبه، أكد "ميكو لافانتي"، رئيس نوكيا في الشرق الأوسط وأفريقيا لقطاع الشبكات الخليوية، أن الشركة فخورة بعودتها إلى سورية بعد تاريخ طويل من العمل فيها، لافتاً إلى أن السوق السورية تملك إمكانات واعدة.

وأضاف أن وزارة الاتصالات أعلنت عن مشروعات طموحة مثل "سيلك لينك" و"برق نت" مؤكداً أن نوكيا تمتلك القدرة الفنية والتقنية لدعم هذه الرؤية والمساهمة في تطوير قطاع الاتصالات بالتعاون مع الوزارة وشركائها من شركات الاتصالات المحلية.

تُعد نوكيا من الشركات العالمية الرائدة في مجال الشبكات والاتصالات، حيث تمتد خبرتها لعقود طويلة في تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة في أكثر من 100 دولة، وقد أعادت افتتاح مكتبها في سورية استعداداً للمشاركة في خطة التحول الرقمي لقطاع الاتصالات.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٢ سبتمبر ٢٠٢٥
رسائل "الشرع" من قمة كونكورديا: خطاب يفتح أبواب سوريا على العالم
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٢٠ أغسطس ٢٠٢٥
المفاوضات السورية – الإسرائيلية: أداة لاحتواء التصعيد لا بوابة للتطبيع
فريق العمل
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني