تواصل فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري، إلى جانب أفواج الإطفاء وأفواج إطفاء الحراج، جهودها لمواجهة سلسلة من الحرائق الحراجية الواسعة التي اندلعت بشكل متزامن في أرياف اللاذقية وحماة، وسط تحديات كبيرة بفعل التضاريس الجبلية شديدة الوعورة، وارتفاع درجات الحرارة، ونشاط حركة الرياح.
وقالت الفرق إن سبعة حرائق سُجلت منذ الثلاثاء 12 آب، تم إخماد ثلاثة منها، فيما ما تزال أربع حرائق مشتعلة حتى الساعة الأولى من فجر الأربعاء 13 آب، بينها حريق واسع في أحراج فقرو ورأس الشعرة قرب بيت ياشوط على الحدود الإدارية بين المحافظتين، حيث تعيق وعورة الجبال وصول آليات الإطفاء.
كما تواصل الفرق التعامل مع حرائق في منطقة عناب قرب شطحة بريف حماة الغربي، وريف جبلة، ومنطقة دير ماما بالقرب من صلنفة، حيث أصيب أحد الإطفائيين برضوض بعد سقوط صخرة عليه أثناء العمل، في المقابل، أُخمدت حرائق في اليمضية بريف اللاذقية الشرقي، وأشجار زيتون في قرية كلماخو، إضافة إلى حريق بأطراف منطقة كسب.
هذا وحذر مكتب الإنذار المبكر للعوامل الجوية في الدفاع المدني من ازدياد كثافة الدخان في ريف حماة الغربي وحماة المدينة وريف حمص الشمالي، داعياً السكان وخاصة الأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز التنفسي إلى ارتداء الكمامات، وإغلاق النوافذ، وتجنب الخروج إلا للضرورة.
كما شددت الفرق على ضرورة عدم إشعال النيران في المناطق الحراجية، والإبلاغ عن أي شخص يقوم بإشعال النار سواء عن قصد أو بغير قصد، مؤكدة أن غابات سوريا مسؤولية جماعية تستدعي تكاتف الجهود لحمايتها.
تشهد الأسواق السورية منذ بداية شهر آب 2025 حالة من الارتفاعات السعرية في معظم المواد الغذائية والخضار والفواكه، وسط تفاوت كبير بين المحافظات، وتأثر واضح بموجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد منذ أيام، إضافة إلى تقلبات سعر الصرف، وارتفاع تكاليف النقل والإنتاج الزراعي.
وفي التفاصيل ارتفع سعر كيلو لحم الغنم ليبلغ 110 آلاف ليرة سورية، فيما سجل كيلو الفروج 16 ألف ليرة، وسط مخاوف من استمرار الارتفاع. أما البيض، فقد شهد زيادة متلاحقة في أسعاره، ليصل سعر الصحن سعة 30 بيضة بوزن 1850 غراماً إلى 34 ألف ليرة، مقارنة بـ 22 ألف ليرة قبل نحو شهر ونصف، وبأقل من 20 ألفاً قبل ذلك.
وسجلت أسواق الخضار بمدينة دمشق تراجعاً في الكميات الموردة بنسبة تتراوح بين 40% و50% نتيجة جفاف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، ما انعكس مباشرة على الأسعار. فقد بلغ سعر الكوسا (النخب الأول) 8 آلاف ليرة، والخيار 7 آلاف، والبندورة 3 آلاف، والبطاطا 4 آلاف، والباذنجان 3 آلاف، والفليفلة الخضراء 5 آلاف.
وتكرر المشهد في حماة مع أسعار مقاربة، حيث بيع الخيار والكوسا بـ 7 آلاف ليرة، والبندورة بأكثر من 3 آلاف بعد أن كانت دون 2500 ليرة، والبطاطا بـ 4 آلاف، والباذنجان بـ 3 آلاف كما ارتفع سعر الفليفلة الحمراء إلى ما بين 5 و6 آلاف ليرة، وسجل الخوخ 7 آلاف ليرة، والدراق ما بين 7 و10 آلاف، والتفاح بين 4 و5 آلاف.
وأما في حمص، فقد عادت أسعار البندورة للارتفاع بعد فترة من الانخفاض، لتسجل بين 4 و5 آلاف ليرة، والخيار بين 4,500 و6 آلاف، والباذنجان 3 آلاف، والبامياء بين 12 و15 ألفاً، والبطاطا 4 آلاف، والفاصولياء 11 ألفاً، والبقدونس 1,500، والكوسا 7 آلاف، والبصل اليابس 4 آلاف.
كما سجل ليتران من الزيت النباتي 33,500 ليرة، وكيلو السكر بين 7 و7,500، والطحينية 40 ألفاً، ورب البندورة 12 ألفاً، وكيس المحارم المضغوط بين 9 و13 ألفاً، والأرز من 8 آلاف فأكثر حسب النوعية.
وتفاوتت أسعار الفواكه والخضار في طرطوس، بشكل كبير بين المحال التجارية، حيث بيع العنب بين 10 و20 ألفاً، والإجاص بين 12 و20 ألفاً، والبندورة بين 4 و5,500، والبصل 4,500، والخيار بين 7,500 و11 ألفاً، مع شكاوى مواطنين من غياب الرقابة على الأسعار وبيع بعض التجار بأسعار “فلكية” مقارنة بالأسواق الشعبية وأوضح تجار أن الفروق تعود لاختلاف النخب والجودة، إضافة إلى ارتفاع أجور النقل والعمال وأجار المحال التجارية.
وفي دير الزور، كانت الأسعار أكثر استقراراً مقارنة ببقية المحافظات، إذ سجل كيلو البامياء بين 5 و7 آلاف، والبطاطا بين 3 و5 آلاف، والفاصولياء بين 10 و13 ألفاً، والكوسا بين 3 و4 آلاف، والباذنجان بين 1,000 و1,500، والفليفلة الخضراء بين 2,500 و3 آلاف، والفليفلة الحمراء بين 4 و5 آلاف، والبصل بين 2,500 و4 آلاف، والخيار والبندورة عند حدود 3 آلاف، والملوخية المقطفة بين 6 و8 آلاف، والليمون 25 ألفاً، والثوم 20 ألفاً.
في حين ارتفعت أسعار بعض المواد الغذائية بنسبة بين 10% و12%، في محافظة درعا، حيث تراوح سعر كيلو السكر بين 7 و8 آلاف، والزيت النباتي 20 ألفاً بعد أن كان 17 ألفاً، والسمنة النباتية بين 29 و31 ألفاً، والأرز المصري بين 10 و11 ألفاً، والبسمتي بين 17 و19 ألفاً، وكيلو الطحين بين 5 و6 آلاف. ورغم الزيادة الطفيفة، أكد تجار أن أغلب السلع الغذائية لا تزال مستقرة، مع وفرة في المعروض وتعدد المصادر، مما ساعد على تماسك الأسواق.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن الموجة الحارة ستستمر حتى الجمعة 15 آب، مع درجات حرارة بين 34 و38 درجة مئوية في المناطق الساحلية والجبلية، وبين 45 و48 درجة في المناطق الشرقية والبادية، و42 إلى 45 درجة في المناطق الداخلية، محذرة من إشعال النار في الأراضي الزراعية، والتعرض المباشر للشمس بين الساعة 11 صباحاً و4 عصراً، وترك المواد القابلة للاشتعال تحت أشعة الشمس.
هذا وأرجع تجار ومزارعون الارتفاعات الأخيرة إلى تراجع الإنتاج بفعل الظروف المناخية، وشح المياه، وارتفاع تكاليف المحروقات والأسمدة والأدوية، إضافة إلى التلف السريع للخضار في الصيف، بينما أشار مواطنون إلى أن بقاء أسعار الخبز والمواصلات مرتفعة يفاقم العبء المعيشي، حتى مع زيادة الرواتب الأخيرة.
وتعكس الأسواق السورية حالة مركبة تجمع بين وفرة بعض السلع وثبات أسعارها، وارتفاع حاد في أخرى، خاصة الخضار والفواكه الطازجة، مع تفاوت كبير بالأسعار تبعاً للمحافظة، وجودة المنتج، وقوة المنافسة بين التجار.
أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قرارًا بتمديد فترة تسجيل الطلاب المقبولين في مفاضلات الدراسات العليا، إضافة إلى مفاضلة ملء الشواغر الموحدة لخريجي كليات الطب في الجامعات الحكومية السورية للعام الدراسي 2024-2025، حتى نهاية الدوام الرسمي من يوم الخميس 11 أيلول 2025.
وكانت الوزارة قد أعلنت نتائج هذه المفاضلات في حزيران الماضي، وحددت في حينها يوم 14 آب الجاري كآخر موعد للتسجيل، قبل أن تقرر التمديد تلبيةً لرغبات الطلاب وتأمين فرصة إضافية لهم.
وفي سياق متصل صرّح معاون وزير التعليم العالي لشؤون التعليم الخاص، الدكتور "محمد السويد"، أن الوزارة تهيب بجميع الطلاب السوريين وأولياء أمورهم التأكد من اعتماد الجامعات غير السورية قبل التسجيل فيها وأوضح أن ذلك يتم عبر الاطلاع على قائمة الجامعات المعتمدة المنشورة على الموقع الرسمي للوزارة.
وأكد الدكتور "السويد" أن التحقق المسبق من اعتماد الجامعة يحفظ الحقوق الأكاديمية للطلاب ويجنبهم الوقوع في مشكلات لاحقة، مشيرًا إلى إمكانية مراجعة الوزارة أو التواصل مع مديرياتها المختصة للتحقق بشكل مباشر.
وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة السورية يوم الخميس 3 تموز 2025، أن نتائج الاعتراضات المقدّمة على مفاضلتي الدراسات العليا العامة والموحدة للعام الدراسي 2024–2025.
وأوضح معاون الوزير للشؤون العلمية والبحث العلمي أن الوزارة أنهت دراسة جميع الاعتراضات المقدمة، مشيراً إلى أنها أُنجزت بـ"دقة وشفافية"، بهدف إنصاف جميع المتقدمين.
ودعت الوزارة الطلاب إلى متابعة الموقع الرسمي للوزارة والمنصات الإلكترونية المعتمدة في الجامعات السورية للاطّلاع على النتائج فور صدورها، مشدّدة على أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية فقط لضمان الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة.
في سياق متصل، أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قرارين جديدين يخصّان تنظيم الدراسات العليا في الجامعات السورية، حيث تم تعديل التقويم الجامعي الخاص بمرحلة الدراسات العليا ودراسات التأهيل والتخصص للعام نفسه، بما ينسجم مع التحول إلى النظام السنوي.
وقررت الوزارة اعتماد النظام السنوي للتدريس في مرحلة الماجستير ودراسات التأهيل والتخصص، بدلاً من النظام الفصلي، وذلك اعتباراً من العام الدراسي 2024-2025، في جميع الكليات التابعة للجامعات الحكومية.
وأصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة السورية، يوم الاثنين 23 حزيران/يونيو، مجموعة واسعة من القرارات التنظيمية والتعليمية، في خطوة تهدف إلى تطوير قطاع التعليم العالي وضبط جودة مخرجاته، مع التوسع في التسهيلات المقدمة للطلاب السوريين داخل البلاد وخارجها.
هذا و تعكس هذه القرارات توجهاً حكومياً لإعادة هيكلة منظومة التعليم العالي بما يحقق الجودة الأكاديمية، ويدعم مبدأ العدالة، ويُخفف الأعباء المالية عن الطلاب، مع خطوات جادة نحو تحسين البيئة التعليمية والبحثية في الجامعات السورية.
ودخلت 6 جامعات سورية للمرة الأولى في تاريخها ضمن تصنيف "التأثير" العالمي لعام 2025 الصادر عن صحيفة "التايمز" البريطانية، الذي يُعنى بقياس مدى التزام الجامعات حول العالم بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة.
هذا و تعكس هذه القرارات توجهاً حكومياً لإعادة هيكلة منظومة التعليم العالي بما يحقق الجودة الأكاديمية، ويدعم مبدأ العدالة، ويُخفف الأعباء المالية عن الطلاب، مع خطوات جادة نحو تحسين البيئة التعليمية والبحثية في الجامعات السورية.
ودخلت 6 جامعات سورية للمرة الأولى في تاريخها ضمن تصنيف "التأثير" العالمي لعام 2025 الصادر عن صحيفة "التايمز" البريطانية، الذي يُعنى بقياس مدى التزام الجامعات حول العالم بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة.
أثار قرار نقابة الفنانين السوريين الصادر في 5 آب/أغسطس 2025، بتعيين أحمد مكاراتي رئيساً لمكتب الأعراس في فرع النقابة بحلب، موجة استياء شعبية واسعة، نظراً لمواقفه السابقة المؤيدة للنظام البائد وترويجه لروايته الرسمية.
أوضح نشطاء أن مكاراتي كان قد نشر في وقت سابق على صفحاته الشخصية منشورات يصف فيها المعارضة السورية بـ"الكفار"، قبل أن يقوم بحذفها لاحقاً. وزاد من حدة الانتقادات ارتباطه المباشر بالنظام، إذ قُتل ابنه في المعارك إلى جانب قوات الأسد.
عبّر ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي عن رفضهم الشديد للقرار، مطالبين النقابة بالتراجع عنه، وتداولوا لقطات شاشة لمنشوراته القديمة التي أساء فيها للثورة السورية. الضغط الشعبي الكبير دفع نقيب الفنانين السوريين، مازن الناطور، إلى إنهاء تكليف مكاراتي في 12 آب/أغسطس 2025.
يعكس التراجع السريع عن التعيين قوة الإرادة الشعبية، ورفض السوريين إحياء رموز النظام البائد في مؤسساتهم. كما يبرز وعي الناشطين وتمسكهم بحماية مكتسبات الثورة، وتأكيدهم أن ذاكرة التضحيات لن تُمحى، وأن أصواتهم قادرة على التأثير في مسار الأحداث.
يرى مؤيدو الأسد أن الزمن كفيل بطي صفحة الماضي ونسيان الجرائم، لكن ما جرى يثبت أن الشعب السوري يحتفظ بكل التفاصيل التي عاشها خلال الحرب. وتحوّل الناشطون اليوم إلى قوة رقابية تواجه علناً أي قرار يمنح امتيازات لشخصيات موالية، مستخدمين منصات التواصل الاجتماعي كأداة ضغط فعّالة.
عانت آلاف العائلات السورية من ويلات تغييب أحبائها قسراً خلال حكم النظام البائد، مما ترك ندوباً إنسانية ومادية ونفسية عميقة. حياتهم اليومية تحولت إلى رحلة بحث مؤلمة عن المختفين، وسط تعتيم متعمد من نظام الأسد حول مصير المعتقلين.
بدأت هذه المعاناة في عهد الديكتاتور الأب، حيث شكّل التغييب والاعتقال أدوات قمع مستترة، ظلت محاطة بالصمت لعقود. لكن مع اندلاع الثورة السورية في آذار 2011 ضد نظام الابن، انكشفت هذه الانتهاكات. انتفض الشعب السوري رافضاً سياسة القمع، مطالباً بكرامته وحقوقه المسلوبة.
مع هذا التحول التاريخي في حياة السوريين، واجه نظام الأسد مطالبهم بالقمع العنيف، مكثفاً سياسة الاعتقال الممنهج ضد المدنيين والنشطاء والمعارضين. امتلأت السجون بآلاف المعتقلين، وبرزت قضية المفقودين والمغيبين قسراً كإحدى القضايا الإنسانية الرئيسية للثورة، التي طالبت بكشف مصيرهم ومحاسبة المتورطين في انتهاكاتهم.
عانت عائلات سورية مرارة الفقد والتغييب القسري منذ عقود، قبل الثورة بسنوات، وبالأخص في ثمانينيات القرن الماضي. ففي عام 1982، ارتكب حافظ الأسد وشقيقه رفعت مجزرة حماة البشعة، التي خلّفت آلاف القتلى والمفقودين، ودمّرت أحياء بأكملها. أُجبرت العائلات على الصمت خوفاً من بطش النظام البائد، فدُفنت الحقيقة مع الضحايا، وطُويت فصول الألم تحت ركام القهر والاستبداد.
كشفت عائلات التقتها الجهات الحقوقية والإعلامية أنها لم تجرؤ على البوح بمعاناتها، عاشت الألم بصمت، تبكي في الخفاء، متمسكة بأمل ضئيل. كثيرون خشوا حتى الهمس باختفاء أبنائهم في سجون النظام البائد، خوفاً من التقارير الأمنية أو امتداد الأذى لباقي أفراد العائلة. حالة الترهيب التي فرضها النظام جعلت الصمت درعاً للبقاء، والخوف رفيقاً دائماً لحياتهم.
من بين المنتظرين، أطفال نشأوا دون رؤية آبائهم، ترعرعوا في غيابهم، متمسكين بخيط الأمل. مرّت عقود حتى بلغ بعضهم الأربعين، دون إجابة عن مصير أحبائهم. مع الزمن، انضم إليهم آلاف آخرون، يتقاسمون نفس الألم والترقب، لتتحول المعاناة إلى جرح جماعي يعكس عمق الانتهاكات التي خلّفها التغييب القسري في سجون النظام.
أكدت لجنة البحث عن المفقودين في سوريا، في تصريحات إعلامية، أن ملف مفقودي الثمانينيات من أعقد القضايا بسبب تراكم السنوات، صعوبة الوصول إلى أرشيف النظام المخلوع، وطمس الأدلة، مما يعرقل كشف مصير المغيبين.
لم تختلف مطالب أهالي مفقودي الثمانينيات عن آمال ذوي المعتقلين والمغيبين خلال الحرب السورية؛ جميعهم يتوقون لمعرفة مصير أحبائهم، وأماكن دفنهم إن قضوا، وكشف هوية المتورطين في اعتقالهم وقتلهم لمحاسبتهم. لا يريدون سوى العدالة، وإنصاف ذويهم بعد عقود من الصمت والخذلان.
وقعت وزارتا الدفاع في سوريا وتركيا اتفاقية تعاون عسكري مشترك تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش العربي السوري، وتطوير مؤسساته وهيكليته، ودعم إصلاح قطاع الأمن على نحو شامل.
وفق ما أوردته وكالة سانا، تضمنت الاتفاقية "التبادل المنتظم للأفراد العسكريين للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة، بما يرفع الجاهزية العملياتية ويعزز القدرة على العمل المشترك، وبرامج تدريب متقدمة في مجالات مكافحة الإرهاب، وإزالة الألغام، والدفاع السيبراني، والهندسة العسكرية، واللوجستيات، وعمليات حفظ السلام، وفق أفضل الممارسات الدولية.
كذلك تتضمن تقديم مساعدة فنية عبر إرسال خبراء مختصين لدعم تحديث الأنظمة العسكرية، والهياكل التنظيمية، وقدرات القيادة، وتأتي هذه الاتفاقية في إطار مساعي سوريا الجديدة لترسيخ مؤسساتها الوطنية على أسس احترافية تضمن سيادة الدولة والقانون
تهدف هذه الخطوة إلى بناء جيش عربي سوري حديث ومنضبط، قادر على حماية أمن ووحدة الأراضي السورية، مع اعتماد معايير تدريب احترافية تحد من مخاطر الانتهاكات التي قد ترتكبها الفصائل غير المدربة.
وكان وصل وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات حسين سلامة، اليوم إلى العاصمة التركية أنقرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأتراك.
نفت السفارة العراقية في دمشق صحة الأنباء التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حول إغلاق منفذ القائم الحدودي مع سوريا، مؤكدة أن الحركة الاقتصادية وتنقل المسافرين عبره تسير بشكل طبيعي ودون أي قيود.
وأوضحت السفارة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" اليوم، أن ما يتم تداوله بهذا الشأن لا أساس له من الصحة، مشيرة إلى أن المنفذ يعمل بانتظام، ولم يصدر أي قرار بإغلاقه.
وكانت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية قد افتتحت صباح السبت 14 حزيران/يونيو 2025، معبر البوكمال الحدودي مع العراق رسمياً أمام حركة عبور المسافرين والشاحنات، في خطوة تستهدف تنشيط الحركة التجارية والإنسانية بين البلدين، وتعزيز دور المعابر في دعم الاقتصاد الوطني السوري.
ويُعد معبر "البوكمال – القائم" أحد أبرز المعابر البرية بين سوريا والعراق، إذ يربط محافظة دير الزور السورية بمحافظة الأنبار العراقية، وقد شهد إغلاقات متكررة خلال سنوات الحرب في سوريا بسبب الصراع وهيمنة جماعات مسلحة على جانبي الحدود، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة لفترات طويلة.
عقد وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني ونظيره التركي هاكان فيدان مؤتمراً صحفياً مشتركاً في العاصمة التركية أنقرة، تناول مسار العلاقات الثنائية وملفات التعاون بين البلدين، إضافة إلى التحديات التي تواجه سوريا في المرحلة الراهنة.
أكد فيدان أن علاقات سوريا مع دول المنطقة، ومنها تركيا، شهدت قفزات نوعية خلال الأشهر الماضية رغم محاولات بعض الأطراف عرقلة هذا المسار وإثارة المؤامرات، ولفت إلى أن الجانبين يعملان على وضع حلول للمشكلات الراهنة بهدف القضاء على المؤامرات، وتذليل العراقيل، وتطوير مختلف القطاعات وفي مقدمتها الاقتصاد، بما يهيئ الأجواء لعودة اللاجئين.
وشدد فيدان على رفض بلاده للمساعي الإسرائيلية الهادفة إلى إضعاف سوريا وخلق حالة من الفوضى فيها، مؤكداً أن ذلك يهدد استقرار المنطقة بأكملها. كما جدد دعم تركيا لاستقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، معرباً عن تفاؤله بإيجاد حلول جذرية لجميع التحديات بعيداً عن أي تدخل خارجي، وداعياً إلى دعم الدولة السورية في بناء سوريا جديدة تحقق مصالح شعبها.
من جانبه، أوضح الشيباني أن سوريا تمر بمرحلة دقيقة بعد سنوات الحرب التي خلّفت دماراً ومعاناة طالت كل بيت في البلاد، مؤكداً أن المستقبل لا يمكن بناؤه دون الاعتراف بما جرى في عهد النظام البائد. ولفت إلى أن بلاده تواجه اليوم تحديات خارجية خطيرة، على رأسها التدخلات والاعتداءات الإسرائيلية، ومساعٍ لفرض واقع تقسيمي وإثارة الفوضى.
وأشار الشيباني إلى أن الحكومة عملت على ترسيخ الاستقرار وتقديم خدمات واسعة رغم الصعوبات، مؤكداً مدّ يدها لأي شراكة تحترم وحدة سوريا وسلامة أراضيها. وكشف عن بحث سبل التعاون السياسي والتنسيق الأمني مع تركيا، مجدداً الترحيب بالعودة التدريجية للمهجرين إلى بلداتهم.
أكد الشيباني أن محافظة السويداء جزء أصيل من سوريا وأبناؤها جزء من النسيج الوطني، رافضاً أي إقصاء أو تهميش لهم، ومشيراً إلى أن ما حدث كان مفتعلاً من إسرائيل لبث الفتنة الطائفية.
وشدد على التزام الدولة بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات، وعلى ضرورة تغليب لغة الحكمة لتجاوز المحنة. كما انتقد المؤتمر الذي عُقد مؤخراً في الحسكة، معتبراً أنه لا يمثل الشعب السوري، وأنه استغل أحداث السويداء في خرق لاتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة.
اختتم فيدان بالتشديد على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وضمان حقوق جميع المكونات، مؤكداً أن ذلك لا يتحقق باستخدام السلاح أو التهديد أو احتلال الأراضي.
أعلنت مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب، عن توقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة الدولية لحقوق الإنسان وشؤون اللاجئين، لتنفيذ مشروع يشمل ترميم وصيانة 44 مدرسة في ريف إدلب الجنوبي، في خطوة تهدف إلى دعم العملية التعليمية وتحسين البيئة المدرسية في المنطقة.
وأوضحت المديرية أن المشروع يندرج ضمن الجهود الرامية إلى ضمان حق الأطفال في الحصول على تعليم آمن وملائم، وتعزيز فرص الوصول إلى التعليم للفئات الأكثر تضرراً من الظروف الإنسانية الصعبة التي تشهدها المنطقة.
ويُتوقع أن يسهم المشروع في رفع كفاءة البنية التحتية المدرسية، وتوفير بيئة تعليمية أفضل للطلاب والمعلمين، بما ينعكس إيجاباً على جودة التعليم واستمراريته.
وقالت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية بوقت سابق إن إعادة تأهيل وتطوير المدارس في ريف إدلب تعد من الخطوات الأساسية التي تعتمدها الوزارة للنهوض بمنظومة التعليم، وضمان توفير بيئة تعليمية ملائمة وآمنة للطلاب.
ويشمل المشروع ترميم المدارس التي تعرضت لأضرار كبيرة ومتوسطة وخفيفة نتيجة القصف الذي أصاب المنطقة خلال السنوات الماضية وتسعى الوزارة من خلال هذا المشروع إلى استئناف العملية التعليمية في المناطق الريفية، واستقبال الطلاب العائدين إلى مناطقهم، مع التركيز على خلق بيئة تعليمية مستقرة ومحمية.
إلى ذلك تتواصل أعمال الترميم والتأهيل في مدرسة دوما للبنين بريف دمشق، ضمن خطة وزارة التربية وبالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة تستقبل أكثر من 1300 طالب مع انطلاق العام الدراسي.
ويشمل الترميم تجهيز 35 غرفة صفية، وإصلاح الجدران والأسقف، وتعزيز البنية الإنشائية، إلى جانب إعادة تأهيل شبكات الكهرباء والمياه، وتوفير المستلزمات الدراسية الأساسية وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الوزارة المستمرة لإعادة تأهيل المدارس المتضررة، وتوسيع القدرة الاستيعابية للمنظومة التعليمية في سوريا.
وكانت وقعت وزارة التربية والتعليم سبع مذكرات تفاهم مع جمعيات محلية، لتعزيز المشاركة المجتمعية ودعم العمل الأهلي والتعاون مع مختلف القطاعات التنموية والرياضية والثقافية والاجتماعية وذلك انطلاقاً من أهمية المشاركة المجتمعية في دعم العملية التعليمية وتحقيق التنمية المستدامة.
أكدت السفارة العراقية في دمشق، اليوم الأربعاء، أن الأنباء المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول إغلاق منفذ القائم الحدودي مع سوريا "عارية عن الصحة تماماً"، مشددة على استمرار الحركة الاقتصادية وحركة المسافرين بشكل طبيعي.
وأوضحت السفارة، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن المنفذ يعمل بصورة منتظمة، ولا يوجد أي قرار بإغلاقه، داعية إلى تحري الدقة في تداول المعلومات.
وأعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية عن إعادة افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق أمام حركة عبور المسافرين والشاحنات، اعتباراً من يوم السبت 14 حزيران 2025.
وأكدت الهيئة جاهزية كوادرها وكافة المرافق الخدمية في المعبر، مشددة على ضرورة التزام المسافرين وسائقي الشاحنات بالتعليمات والإجراءات المعتمدة لضمان انسيابية الحركة وسلامة العبور.
ويُعد معبر البوكمال – القائم أحد أهم المعابر البرية بين سوريا والعراق، إذ يربط محافظة دير الزور السورية بمحافظة الأنبار العراقية، ويمثّل نقطة محورية في شبكة الطرق الإقليمية التي تربط بين طهران، بغداد، دمشق، وبيروت.
ويُنظر إلى هذا المعبر على أنه شريان حيوي لتعزيز التبادل التجاري، ووسيلة لإعادة تنشيط الحركة الاقتصادية بين البلدين، لا سيما في ظل ما تعانيه المنطقة من تحديات اقتصادية وأمنية متراكمة منذ سنوات.
ويذكر أن إعادة افتتاح المعبر جاءت في توقيت حساس، وتبعث برسائل سياسية تتجاوز الطابع الخدمي، في ظل سعي الحكومة السورية لإعادة دمج البلاد ضمن شبكة التبادل الإقليمي، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع الجوار العراقي، خاصة على مستوى التجارة البرية ونقل البضائع.
أعلنت مديرية الموارد المائية في محافظة حماة، يوم الأربعاء 13 آب/ أغسطس، عن فتح سد الرستن للمرة الرابعة منذ مطلع العام الجاري، استجابة لمناشدات الفلاحين لتأمين مياه الري لمحاصيلهم الصيفية، في ظل موجة الجفاف التي تشهدها البلاد.
وأوضح مدير الموارد المائية في حماة، المهندس رياض عبيد، أن الخطوة جاءت بتوجيه من الهيئة العامة للموارد المائية، وبالتنسيق مع محافظ حماة واتحاد فلاحي المحافظة، مشيراً إلى أن فتح السد سيستمر لمدة تتراوح بين 4 و5 أيام اعتباراً من اليوم، وبكمية تقدر بنحو 4 ملايين متر مكعب، بمعدل تدفق يتراوح بين 10 و12 متراً مكعباً في الثانية.
وأوضح أن السعة التخزينية لسد الرستن تصل إلى 250 مليون متر مكعب، فيما تبلغ الكميات المخزنة حالياً نحو 43 مليون متر مكعب، سيتم إطلاق قرابة 4 ملايين منها خلال فترة فتح السد، بهدف دعم ري المحاصيل الزراعية وضمان استمرارية الإنتاج في المناطق المستفيدة.
وأعلنت مديرية الموارد المائية في محافظة حماة، بوقت سابق عن بدء ضخ دفعة ثالثة من مياه سد الرستن، رغم الانخفاض الملحوظ في منسوب بحيرة السد، وذلك في إطار خطة تهدف إلى دعم المحاصيل الزراعية وتحفيز الجريان في مجرى نهر العاصي.
وأوضح مدير الموارد المائية في حماة، المهندس مصطفى سماق، أن هذه الدفعة المائية تهدف إلى تحقيق غايتين أساسيتين: ري بساتين الأشجار المثمرة الواقعة على جانبي مجرى النهر من منطقة الرستن وحتى مدينة حماة.
ومحاكاة طبيعية لجريان المياه في النهر للحد من تراكم الطمي والرواسب، وتنشيط المياه الراكدة التي تعد بيئة مناسبة لتكاثر الحشرات والقوارض ومصدرًا محتملاً للأوبئة.
وكانت المديرية قد ضخّت دفعة مائية سابقة من السد في نيسان الماضي، رغم أن المخزون الحالي في البحيرة لا يتجاوز 40 مليون متر مكعب، وذلك لمساعدة المزارعين على ري آلاف الهكتارات الممتدة على ضفتي العاصي، في ظل ضعف الهطولات المطرية والموسم المناخي القاسي.
وفي سياق متصل، كشف رئيس دائرة الإدارة المتكاملة في محافظة حمص، بشير العساف، عن تنفيذ أعمال صيانة في جسم سد الرستن شمالي حمص، تشمل إصلاحات إنشائية وكهربائية، بهدف استعادة الحالة الطبيعية للسد وضمان سلامته التشغيلية.
وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب أضرار جسيمة لحقت بالسد نتيجة قصف نفذه النظام البائد، وتسببت في تدمير أجزاء من وجهه الهوائي، حيث سُجّلت حفرة بعمق يصل إلى نصف متر ومساحة تضرر تقارب 20 مترًا مربعًا، بالإضافة إلى تشققات في جدار الحماية العلوي.
وأشار العساف إلى أن الطريق الرئيسي بين حماة وحمص، الذي بات يمر فوق جسم السد بسبب قصف الجسر الرئيسي، أدى إلى تفاقم التصدعات نتيجة الحمولات الثقيلة المستمرة، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من فرق الصيانة.
وقدّرت المديرية التكلفة الأولية لأعمال الترميم بحوالي 200 مليون ليرة سورية، مشددة على أن هذه الخطوة ضرورية لضمان السلامة الإنشائية للسد واستمرارية عمله في تنظيم وتخزين الموارد المائية في المنطقة.
كشفت وزارة الاتصالات في الحكومة السورية عن تسجيل ارتفاع ملحوظ في وتيرة الهجمات السيبرانية التي تستهدف المواقع الإلكترونية الحكومية خلال الفترة الأخيرة، وذلك منذ سقوط النظام البائد، مؤكدة أن جهود التصدي لهذه المحاولات جارية عبر فرق متخصصة تعمل على تعقب مصادرها وتحليل أهدافها.
وأكد مدير مركز أمن المعلومات في وزارة الاتصالات "جهاد الالا"، أن الأسابيع الماضية شهدت تزايداً نسبياً في حجم الهجمات الموجهة ضد عدد من المواقع الحكومية، مبيناً أن التحقيقات الفنية لا تزال مستمرة لتحديد هوية الجهات المنفذة وخلفيات الاستهداف، وأنه حتى الآن لم يتم تسجيل أي اختراق فعلي أو وصول غير مصرح به إلى بيانات حساسة.
وأشار "الالا" إلى أن الهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات لا تمتلك حالياً إحصائية دقيقة عن عدد الهجمات الأخيرة، وذلك نتيجة توقف منصة الرصد المركزية SIEM التي كانت تغطي جزءاً مهماً من عمليات المراقبة، مؤكداً أن العمل جارٍ لإعادة تشغيلها في أقرب وقت.
وبحسب المسؤول، تعتمد الهيئة حالياً على البلاغات المباشرة الواردة من بعض الجهات الحكومية المستهدفة، إضافة إلى تحليل المؤشرات التقنية المتاحة، والتي تظهر أن جزءاً من هذه الهجمات يُدار من خارج البلاد، مع وجود دلائل على استهدافات منظمة تسعى لتعطيل الخدمات الحكومية الإلكترونية أو اختبار جاهزية أنظمتها الأمنية.
هذا وتؤكد وزارة الاتصالات أن فرقها تعمل على رفع مستوى الحماية الإلكترونية، وتطوير أنظمة الدفاع السيبراني، وتعزيز قدرات الاستجابة السريعة، في إطار خطة وطنية تهدف لتأمين البنية التحتية الرقمية ومواجهة أي تهديدات محتملة.