الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٠ مارس ٢٠٢٥
تقرير حول استجابة "الخوذ البيضاء" للأحداث في محافظتي اللاذقية وطرطوس

واصلت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) تقديم خدماتها الإنسانية لليوم الرابع على التوالي، حيث استجابت لنداءات الاستغاثة في محافظتي اللاذقية وطرطوس. وشملت الاستجابة إخماد الحرائق، إسعاف المصابين، وانتشال جثامين الضحايا، بالإضافة إلى تقديم خدمات المياه للمرافق الحيوية في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة.

انتشال جثامين الضحايا
تمكنت فرق الدفاع المدني السوري من انتشال 45 جثماناً يوم الأحد 9 آذار، منها 39 جثمانًا من مدينة بانياس، 3 جثامين من اللاذقية، جثمانان من جبلة، وجثمان من طرطوس، جرى انتشال الجثامين بعد تلقي البلاغات عن أماكن وجودها، وتم توثيق الجثث وفقًا للإجراءات المعتمدة، ليتم نقلها إلى المستشفيات وتقديمها إلى الطبابة الشرعية لتحديد هويات الضحايا وتسليمها إلى ذويهم. كما ساهم الهلال الأحمر العربي السوري في انتشال بعض الجثامين.

إجلاء المدنيين
استجابت فرق الدفاع المدني لطلب إجلاء 4 عائلات من ريف اللاذقية إلى مدينة اللاذقية، ضمن الجهود المستمرة لتأمين المدنيين في المناطق المتضررة.

الحرائق
تدخلت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري لإخماد 8 حرائق في المنازل و9 حرائق في المحلات التجارية بمدينة جبلة. ورغم الأضرار المادية الكبيرة التي تسببت فيها هذه الحرائق، نجحت الفرق في السيطرة عليها ومنع انتشارها.

الإسعاف
استجابت فرق الإسعاف في الدفاع المدني السوري لأكثر من 25 حالة إسعاف، شملت متابعة مصابين، إحالة حالات إلى مستشفيات أخرى، بالإضافة إلى حالات إسعاف روتينية.

خدمات تعبئة المياه للمرافق الحيوية
بسبب انقطاع المياه في بعض المناطق، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لتلبية احتياجات المياه للمرافق الحيوية، حيث تم تعبئة 100 برميل يوميًا للمشافي والأفران التالية:

- المشفى الوطني في اللاذقية
- مشفى الجامعة في اللاذقية
- مشفى الأطفال والتوليد في اللاذقية
- المشفى الوطني في بانياس
- مركز الإيواء في بانياس
- فرن اللاذقية الاحتياطي
- فرن تشرين في مدينة اللاذقية

ولكن توقفت الخدمة بعد ظهر يوم الأحد 9 آذار بسبب توقف مناهل المياه نتيجة نقص المحروقات.

أعمال متفرقة

عملت فرق الدفاع المدني السوري على فتح الطرق المغلقة وإزالة السيارات المحروقة أو المتروكة لتسهيل حركة السكان. كما أعادت الفرق ترتيب الكتل الإسمنتية التي كانت تعيق حركة المرور.

التزام بالدور الإنساني
تواصل مؤسسة الدفاع المدني السوري عملها الإنساني في ظل الظروف الاستثنائية، وتؤكد التزامها الراسخ بمهمة إنقاذ الأرواح ومساعدة المجتمعات، مع ضمان الحيادية التامة دون أي تمييز. كما تعرب عن تضامنها مع المدنيين في مناطق الاشتباك، وتجدد تعازيها لأسر الشهداء من قوات الأمن والجيش والمدنيين الأبرياء.

التأكيد على العدالة الانتقالية
في ختام التقرير، أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري إدانتها للهجمات والانتهاكات التي استهدفت قوات الأمن والمدنيين، وعبّرت عن دعمها لتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري. كما دعت إلى تفعيل مسارات العدالة الانتقالية كضمان لتحقيق السلام المستدام في سوريا.

اقرأ المزيد
١٠ مارس ٢٠٢٥
الاتحاد الأوروبي يدين هجمات فلول الأسد ويدعو لدعم الاستقرار في سوريا

أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات التي شنتها مجموعات موالية لنظام بشار الأسد على القوات الحكومية في المناطق الساحلية، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي في جميع الظروف.

وجاء في البيان الصادر عن فريق العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن “التقارير تؤكد مسؤولية فلول الأسد عن الهجمات الأخيرة في الساحل السوري”، مضيفًا أن السلطات السورية “تحركت بسرعة لاحتواء الموقف”.

وأكد الاتحاد الأوروبي أن “استقرار سوريا يمثل مصلحة مشتركة”، داعياً إلى محاسبة المسؤولين عن العنف، وشدد على أهمية احترام جميع الأطراف الدولية لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، محذرًا من أي محاولات لعرقلة مسار الانتقال السياسي في البلاد.

كما جدد الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم عملية سياسية شاملة في سوريا، مؤكدًا أنه “يبذل كل الجهود الممكنة لضمان انتقال سياسي يضمن تمثيل جميع السوريين، ويؤسس لحل دائم ومستقر”.

فوضى أمنية وتصفيات نفذتها مجموعات غير منضبطة في الساحل والأمن يدخل لمواجهتها

شهدت المناطق الساحلية في اللاذقية وطرطوس منذ أيام تصعيدًا غير مسبوق، بعد هجمات منسقة نفذتها مجموعات موالية للأسد ضد قوات الأمن السورية، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى.

وبحسب مسؤولين في الحكومة السورية، فإن قوات الأمن نفذت عمليات مكثفة لتعقب المهاجمين في المناطق الجبلية المحيطة، واستعادت السيطرة على عدة مواقع رئيسية.

كما شهدت عشرات القرى والبلدات والمدن في مناطق الساحل السوري بريفي اللاذقية وطرطوس، عمليات قتل وسلب وانتهاكات مورست بحق الأهالي، من قبل مجموعات مسلحة غير منضبطة دخلت ضمن الحملة العسكرية لملاحقة فلول نظام بشار الأسد، عقب الأحداث الدامية بحق الأجهزة الأمنية ، علاوة عن دخول مجموعات مسلحة من "النور والبدو" من أبناء المنطقة، والتي ارتكبت فظائع كبيرة.

وفق المصادر، ونتيجة الوضع الأمني الذي رافق سيطرة فلول نظام بشار الأسد على عشرات المواقع والانتشار في القرى والبلدات الساحلية، واستخدام المدنيين كدروع بشرية وتعريض حياتهم للخطر، فقط شهدت تلك المناطق حملات تمشيط غير منظمة في ظل كمائن عدة واجهت تلك الفصائل والقوى الأمنية التي استجابت بشكل عاجل ودون تنسيق، بالتوازي مع استغلال الوضع من قبل مجموعات مسلحة مارست القتل والسلب وانتهاكات عديدة بحق أهالي تلك المناطق.

ترد معلومات متواترة عن ارتكاب عشرات التعديات والانتهاكات من عمليات قتل وسلب ومصادرة أملاك في مناطق جبلة وريفها، وريف طرطوس، علاوة عن حالات قتل منظمة نفذتها مجموعات مسلحة بشكل عشوائي طالت المدنيين منهم نساء وأطفال ورجال، دون التمييز بين العناصر المسلحة المنتمية لفلول النظام، لاسيما في القرى التي شهدت كمائن أو مواجهات مسلحة، كان الأهالي ضحية بين الطرفين وسقط العشرات منهم جراء الرصاص العشوائي أو عمليات تصفية لايمكن تحديد الجهات التي نفذتها.

 

اقرأ المزيد
١٠ مارس ٢٠٢٥
أسعار الفواكه والخضار ترتفع 100% في سوريا خلال رمضان

شهدت الأسواق السورية قفزة حادة في أسعار الفواكه والخضار وصلت إلى 100% رغم تطمينات المسؤولين وتوقعات الخبراء بعدم ارتفاع الأسعار في شهر رمضان الحالي.

ومع تزايد الطلب نتيجة ارتفاع الحوالات الخارجية، استغل التجار الفرصة لرفع الأسعار وسط غياب شبه تام للرقابة التموينية، ما أثار استياء المستهلكين الذين وجدوا أنفسهم أمام أعباء إضافية في هذا الشهر الفضيل.

وخلال جولة على الأسواق لوحظ وجود ارتفاع في جميع أسعار الخضار بمعدل 100% فقد بلغ سعر الفليفلة 20 ألفاً بعد أن كان 10 آلاف قبل شهر رمضان والباذنجان بـ 22 ألفاً بعد أن كان بـ 10 آلاف.

والبندورة بـ 7 آلاف بعد أن كانت تباع بـ 4 آلاف وبلغ سعر كيلو الكوسا 23 ألفاً بعد أن كان بـ 10 آلاف وارتفع سعر كيلو الزهرة من ألفين إلى 6 آلاف وبلغ سعر كيلو الفاصولياء 50 ألف ليرة متجاوزاً سعر كيلو الشرحات كونها لم يأت موسمها بعد وما يوجد في الأسواق مستورد من الأردن.

وارتفعت أسعار الحشائش أيضا مع اختزال باقاتها مستغلين ازدياد الطلب على استهلاكها خلال هذا الشهر الفضيل فقد وصلت ربطة البقدونس إلى ألفي ليرة وربطة البقلة بـ 12 الف والنعنع بـ 3500 ووصل سعر الخسة إلى 6 آلاف ليرة.

وأكد عضو لجنة مصدري سوق الهال بدمشق ارتفاع أسعار الخضار والفواكه أن كيلو البطاطا يباع حالياً بـ 2500  والباذنجان والكوسا بـ 8 آلاف ليرة والبندورة ب 4 آلاف والبرتقال بـ 5 آلاف 

فيما يتراوح سعر الموز بين 6 إلى 8 آلاف ليرة، مشيراً إلى أن جميع أنواع الخضار والفواكه متوفرة بشكل كبير ولا شيء يدعو للخوف من ارتفاعها.

وكشف نائب رئيس غرفة تجارة دمشق، "ياسر أكريم"، أن شهر رمضان الحالي هو الأول منذ سنوات الذي لم يشهد زيادة ملحوظة في الأسعار، مشيرًا إلى أن هذا الاستقرار يعود إلى عدة عوامل رئيسية.

وأبرز هذه العوامل تدفق المواد الغذائية بشكل جيد، تسهيلات الاستيراد، واستقرار سعر الصرف، وذكر أن جميع أنواع المواد الغذائية متوفرة في الأسواق ولا يوجد أي نقص أو احتكار لأي سلعة.

وأضاف أن الاستيراد المستمر ساهم في تجاوز المخاوف السابقة بشأن الأمن الغذائي، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في توافر المواد، وأكد أن الأسعار خلال رمضان كانت "منطقية" بفضل المنافسة وتوافر المواد في الأسواق.

كما دعا التجار إلى الالتزام بالقيم والأخلاق في تجارتهم، مُراعاةً للظروف المعيشية للمواطنين عبر تسعير عادل ومنصف، وكان مسؤول يقدر تكلفة إفطار عائلة من 4 أشخاص في سوريا.

وقدر أمين سر جمعية المطاعم في سوريا، "سام غرة" أن تكلفة الإفطار خلال رمضان لعائلة مؤلفة من 4 أشخاص بـ 75 ألف ليرة في حال اعتمدت على المأكولات الشعبية ومستلزماتها إضافة إلى الخضار والعصائر، وأكثر من ذلك بأضعاف بالنسبة لمواد اللحوم والأسماك ومشتقاتها مرتفعة الثمن.

وشهدت أسواق دمشق ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواد الغذائية بنسبة تجاوزت 15%، مع دخول شهر رمضان المبارك، مما زاد من صعوبة الأعباء المعيشية التي تتحملها الأسرة السورية.

اقرأ المزيد
١٠ مارس ٢٠٢٥
وزارة الإعلام السورية ترصد تصاعد حملات تحريضية مضللة وتكشف هدفها

كشفت وزارة الإعلام في الحكومة السورية عن تصاعد حملات تحريضية معادية حيث رصدت خلال اليومين الماضيين، محاولات ممنهجة تهدف للتلاعب بالرأي العام وتقديمها على أنها أحداث جارية في الساحل السوري، في محاولة واضحة لإثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار.

وأشارت لإعادة تداول صور ومقاطع فيديو قديمة، يعود بعضها إلى سنوات سابقة وأخرى مأخوذة من خارج البلاد، ودعت المواطنين التحلي بالوعي وعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة التي تستهدف النسيج الاجتماعي.

وأكدت على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة، لما لذلك من أهمية في الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي، ونوهت إلى وسائل الإعلام العربية والغربية التعامل بدقة ومصداقية مع الأحداث الجارية.ط، وعدم الوقوع في فخاخ الشائعات التي يتم ضخها على مواقع التواصل بشكل متصاعد وممنهج.

إلى ذلك نشرت منصات مهتمة بالتحقق من صحة المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "تأكد، إيكاد، مسبار"، عشرات الادعاءات المضللة التي انتشرت ضمن سيل من المنشورات المضللة التي تهدف إلى التحريض واستغلال الأحداث.

ورصدت شبكة شام الإخبارية، مراكز مترابطة ضمن نشاط مشبوه ومنها "المرصد العربي لحقوق الإنسان، المرصد الوطني السوري لحقوق الإنسان، المرصد السوري لأي انتهاكات في سوريا الحرة، المركز الوطني لتوثيق الانتهاكات في سوريا، توثيق الانتهاكات في سوريا، مرصد الأقليات السوري، ويدير بعض هذه المراكز الإعلامية "نسرين حمود"، والإعلامي "وحيد يزبك".

وشنت حسابات وهمية حملات إعلامية مضللة تحض على "الطائفية والكراهية" وتتهم الإدارة السورية الجديدة بشقها السياسي المتمثل بـ "الحكومة الانتقالية" والعسكري بـ "إدارة العمليات العسكرية" والأمني بـ "إدارة الأمن العام"، هدفها بث الفوضى بهدف زعزعة الاستقرار في سوريا الحرة.

وتتسم هذه الحملات الإعلاميّة بأنها غير عشوائية وتتركز على أهداف محددة ما يرجح أنها ممنهجة وتدار بشكل ممنهج، وتقوم بشكل مباشر على تضخيم الأحداث بالدرجة الأولى، إضافة إلى اختلاق معلومات مضللة.

وكانت رصدت شبكة "شام" الإخبارية، عدة صفحات إخبارية يديرها شخصيات مقربة من نظام الأسد المخلوع، وميليشيات "قسد" تعمل على نشر محتوى مضلل وكاذب كما تسهم في تغذية الخطاب الطائفي المشبوه الذي روجته شخصيات تشبيحية وموالون للنظام الساقط.

اقرأ المزيد
١٠ مارس ٢٠٢٥
"وزارة الدفاع" تعلن نجاح التصدي لهجمات فلول نظام الأسد وانتهاء العملية العسكرية في الساحل

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العقيد حسن عبد الغني لوكالة "سانا"، إن القوات السورية حققت نجاحًا كبيرًا في المرحلة الثانية من العمليات العسكرية، حيث تمكّنت من تحقيق جميع الأهداف المحددة لهذه المرحلة. 


وأكد أن القوات السورية نجحت في امتصاص هجمات فلول النظام البائد وضباطه، وتمكنت من تحطيم عنصر المفاجأة وإبعادهم عن المراكز الحيوية، بالإضافة إلى تأمين غالب الطرق العامة التي كانت تستخدمها الفلول لاستهداف المدنيين الأبرياء.

أضاف أن القوات السورية نجحت في تحييد الخلايا الأمنية وفلول النظام البائد في عدة مناطق، بما في ذلك بلدة المختارية وبلدة المزيرعة ومنطقة الزوبار في محافظة اللاذقية، وكذلك بلدة الدالية وبلدة تعنيتا والقدموس في محافظة طرطوس، مما أسفر عن إفشال التهديدات وتأمين تلك المناطق.

وأكد العقيد عبد الغني أن العملية العسكرية التي انطلقت لتحقيق هذه الأهداف قد انتهت بنجاح، حيث أصبحت المؤسسات العامة قادرة على استئناف عملها وتقديم الخدمات الأساسية للأهالي، مما يساهم في تمهيد الطريق لعودة الحياة إلى طبيعتها وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي المرحلة القادمة، أشار العقيد عبد الغني إلى أن الأجهزة الأمنية ستواصل تعزيز عملها لضمان الاستقرار وحفظ الأمن وسلامة الأهالي. وأضاف أن هناك خططًا جديدة للعمل على محاربة فلول النظام البائد وإنهاء أي تهديد مستقبلي، بالإضافة إلى منع تنظيم الخلايا الإجرامية من الظهور مجددًا.

ولفت إلى أن وحدات الجيش السوري تمكنت من التصدي لهجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على جبهة الأشرفية في مدينة حلب، ما أسفر عن وقوع خسائر في صفوف المهاجمين.

وفي ختام تصريحاته، وجه العقيد عبد الغني رسالة واضحة إلى فلول النظام المهزوم وضباطه الفارين، قائلاً: "إن عدتم عدنا ولن تجدوا أمامكم إلا رجالاً لا يعرفون التراجع ولا يرحمون من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء".

اقرأ المزيد
١٠ مارس ٢٠٢٥
يهود سوريون يطالبون البيت الأبيض برفع العقوبات عن دمشق

طالب يهود سوريون، بعضهم عاد مؤخرًا إلى دمشق لتفقد ممتلكاتهم، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرين إلى أن تلك القيود تمنعهم من ترميم بعض أقدم المعابد اليهودية في العالم.

منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، زار بعض اليهود السوريين العاصمة دمشق لأول مرة منذ عقود، بهدف تفقد أملاكهم التي تركوها عند مغادرتهم البلاد. ومن بين هؤلاء هنري حمرا، الذي فر مع عائلته إلى نيويورك في التسعينيات، وعاد إلى سوريا الشهر الماضي مع والده الحاخام يوسف حمرا البالغ من العمر 77 عامًا، برفقة مجموعة صغيرة من اليهود.

وأشار حمرا إلى أنهم تجولوا في العاصمة السورية، وتحديدًا في حي جوبر، حيث زاروا كنيس الفرنج، الذي كان والده يخدم فيه سابقًا، كما تفقدوا المقبرة اليهودية القديمة.

وعقب عودتهم من سوريا، أجرى حمرا ومجموعته لقاءات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض، لبحث إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على دمشق، والتي يرون أنها تعيق إعادة إعمار المعالم التاريخية اليهودية، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.

وتلقى الوفد دعمًا من معاذ مصطفى، المدير التنفيذي لمنظمة قوة المهام الطارئة السورية، والذي كان سابقًا من أبرز الداعمين للعقوبات ضد حكومة الأسد بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

ودعا مصطفى، الذي عمل على حشد التأييد الأمريكي لمعاقبة النظام السابق، إدارة ترامب إلى إعادة النظر في العقوبات الشاملة، معتبرًا أن “سوريا المستقرة والآمنة تتطلب إعادة بناء ما دمرته الحرب”، مضيفًا: “إذا كنت تريد سوريا مستقرة، حتى لو كان الأمر بسيطًا مثل ترميم أقدم كنيس يهودي في العالم، فإن ترامب هو الوحيد القادر على تحقيق ذلك”.

وبحسب التقرير، تعرّف حمرا على مصطفى أثناء الحرب السورية، حيث تواصل معه لمعرفة ما إذا كان بإمكانه المساعدة في إنقاذ القطع الأثرية الثمينة داخل كنيس جوبر، في الوقت الذي كانت المعارك محتدمة حوله.

وشهدت التسعينيات موجة نزوح كبرى لليهود السوريين إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، فيما لم يتبقَ في دمشق اليوم سوى سبعة يهود فقط، معظمهم من كبار السن.

وكانت الإدارات الأمريكية المتعاقبة قد فرضت عقوبات مشددة على سوريا، بسبب الانتهاكات الحقوقية التي ارتكبها نظام الأسد، بما في ذلك الاعتقالات السياسية والتعذيب والقتل خارج نطاق القانون واستخدام الأسلحة الكيميائية. 

ومع سقوط الأسد، تتزايد الأصوات المطالبة بمراجعة هذه العقوبات، خصوصًا من قبل جهات تسعى إلى إعادة بناء سوريا، سواء لأسباب اقتصادية أو تاريخية.

اقرأ المزيد
١٠ مارس ٢٠٢٥
أحد قادة هجمات فلول النظام بالساحل.. مسؤول أمني سابق بقبضة “الأمن العام”

تمكنت القوات الأمنية السورية من إلقاء القبض على العقيد “سالم إسكندر طراف”، رئيس فرع أمن الدولة بدرعا سابقًا، وأحد قادة فلول النظام المهاجمة في الساحل السوري.

وأكد ناشطون أن “طراف” شارك في ارتكاب المجازر بحق السوريين، وينحدر من قرية دير البشل، التابعة لمدينة بانياس في محافظة طرطوس، وهو شقيق العميد الركن غسان طراف، الذي تقلد مناصب عسكرية بارزة.

كان آخرها تعيينه في أكتوبر/تشرين الأول 2017 قائدًا لقوات الحرس الجمهوري في دير الزور، خلفًا للواء عصام زهر الدين، الذي قُتل في ظروف غامضة بالمحافظة نفسها.

وفي 9 أبريل/نيسان 2023، تعرض طراف لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين مجهولين أثناء مروره بالقرب من مطعم السعدي في مدينة الصنمين، ما أدى إلى إصابته ونقله إلى المستشفى العسكري حينها.

وشارك سالم طراف في العمليات العسكرية التي قادها النظام البائد في دير الزور، حيث أُرسل إلى هناك في مارس/آذار 2016 للإشراف على المعارك، وقاد مجموعات مسلحة منها “القاسم” و”قوات الصاعقة”.

كما لعب دورًا بارزًا في السيطرة على مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، وفي سبتمبر/أيلول 2017، أصيب طراف بجروح خطيرة إثر انفجار لغم تحت سيارته على أطراف دير الزور.

وفي سياق متصل، أعلن مدير إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور شرقي سوريا “ضياء العمر”، اعتقال أربعة قياديين من فلول النظام السابق، خلال عملية أمنية في المحافظة.

وقال إن العملية استهدفت أربعة من قادة المجموعات، بعد ثبوت تورطهم في التخطيط لاستهدافات إجرامية لمقرات أمنية وحكومية، بهدف زعزعة الأمن في المنطقة، وذلك بالتنسيق مع قيادات من الفلول في الساحل السوري، مؤكدًا إفشال هذه المخططات، وأضاف العمر أن العمليات الأمنية لا تزال مستمرة لملاحقة بقايا فلول نظام الأسد البائد.

وتمكنت إدارة العمليات العسكرية وإدارة الأمن العام من اعتقال عدد من المطلوبين بجرائم قتل وتنكيل بحق الشعب السوري، وتبين أنه بينهم قيادي بارز ظهر إلى جانب المراسل الحربي “صهيب المصري” مراسل قناة الكوثر الإيرانية.

هذا وتمكنت “إدارة العمليات العسكرية”، من اعتقال شخصيات كبيرة من فلول نظام الأسد، وعدد من مثيري الشغب، خلال حملة أمنية في محافظة طرطوس، بالتزامن مع استمرار حملاتها الأمنية في عدد من المحافظات السورية، أبرزها دمشق، الساحل، حمص، حماة، ودير الزور.

ومؤخرًا، تمكنت “إدارة العمليات العسكرية” و”إدارة الأمن العام” ضمن عملية نوعية من إلقاء القبض على المجرم المدعو “حسن علي الغضبان”، المسؤول عن القطاع الشرقي سابقًا لدى ميليشيات الدفاع الوطني التابعة للنظام المخلوع.

هذا، ونفذت إدارة العمليات العسكرية وإدارة الأمن العام، حملات أمنية مركزة طالت العديد من الأشخاص الضالعين في قتل الشعب السوري، وارتكاب جرائم كثيرة بحقهم خلال تواجدهم لسنوات طويلة في صفوف ميليشيات الأسد البائد وشبيحته، ونجحت القوات الأمنية بالقبض على عدد من المتورطين.

اقرأ المزيد
١٠ مارس ٢٠٢٥
أكاديمي إسرائيلي يحذر: معاداة النظام الجديد في سوريا ليست في مصلحة إسرائيل

حذر البروفيسور إيال زيسر، نائب رئيس جامعة تل أبيب، من السياسات التي تنتهجها إسرائيل تجاه سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، مشيرًا إلى أن رفض التعامل مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع قد يدفع سوريا إلى تعزيز علاقتها مع تركيا، وهو ما قد يكون خطرًا استراتيجيًا على إسرائيل.

وفي مقال نشره في صحيفة يسرائيل هيوم، قال زيسر إن إسرائيل بدلاً من تركيز جهودها على محاربة تهديدات حماس وحزب الله، بدأت تغرق في مغامرة غير محسوبة في سوريا، محذرًا من أن هذه الخطوات تفتقر إلى أي منطق استراتيجي أو عسكري، وقد تؤدي إلى نتائج عكسية على المدى الطويل.

“الشر الذي نعرفه” سقط.. فماذا بعد؟

وأشار زيسر إلى أن سقوط بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي كان حدثًا مفصليًا، حيث كان الأسد يحافظ على هدوء الجبهة مع إسرائيل، لكنه في الوقت ذاته سمح لإيران وحزب الله بترسيخ وجودهما في سوريا، ما جعله خصمًا يمكن التنبؤ بتصرفاته.

لكن اليوم، حل محله أحمد الشرع، الذي كان يعرف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام. وعلى الرغم من تاريخه، فقد أبدى الشرع خلال الأشهر الماضية رغبة واضحة في تهدئة العلاقات مع إسرائيل، حيث أكد أكثر من مرة أن سوريا تسعى إلى الاستقرار وعلاقات حسن الجوار، وتعتبر إيران وحزب الله العدو الحقيقي، وليس إسرائيل.

إسرائيل ترتكب الأخطاء نفسها في سوريا

وأوضح زيسر أن إسرائيل تتعامل مع سوريا الجديدة بسياسة غير مدروسة، مشيرًا إلى أنها ارتكبت سلسلة من الأخطاء، كان أبرزها:
 • الاستيلاء على أراضٍ سورية دون ضرورة أمنية واضحة، فقط لإظهار الهيمنة العسكرية.
 • الإعلان عن إنشاء منطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق، وهو قرار وصفه بأنه غير عملي تمامًا.
 • إعلان دعمها للطائفة الدرزية في سوريا، رغم أن الدروز لا يريدون أي دعم إسرائيلي ويدركون أن سياسات إسرائيل متغيرة وغير موثوقة.

تحذير من التقارب السوري التركي

ويرى زيسر أن إسرائيل بخطواتها هذه تدفع سوريا مباشرة إلى أحضان تركيا، مشيرًا إلى أن الشرع وإن لم يكن شريكًا لإسرائيل، إلا أن رفضه قد يؤدي إلى تحالف سوري-تركي أكثر قوة، وهو ما سيكون أكثر تهديدًا لمصالح إسرائيل.

وأضاف: “من يرفض أحمد الشرع، سينتهي به المطاف مع رجب طيب أردوغان”، في إشارة إلى أن دفع سوريا نحو تركيا سيضع إسرائيل أمام تحديات جيوسياسية أكثر تعقيدًا في المستقبل.

هل يمكن الوثوق بالشرع؟

أكد زيسر أن إسرائيل ليست بحاجة إلى الوثوق تمامًا بتصريحات الشرع، لكنها يجب أن تتبع نهج “ثق ولكن تحقق”، وذلك من خلال مراقبة أفعاله على الأرض، بدلًا من التسرع في اتخاذ قرارات قد تضر بالمصلحة الإسرائيلية على المدى الطويل.

يختتم زيسر مقاله بالتأكيد على أن إسرائيل يجب أن تركز جهودها على التهديدات الحقيقية مثل حماس وحزب الله، بدلًا من الانغماس في مغامرات لا جدوى منها في سوريا، مشددًا على أن السياسات الحالية قد تجعل إسرائيل تبدو كعدو مباشر للنظام الجديد في دمشق، في وقت تحتاج فيه إلى بناء سياسة أكثر عقلانية تحفظ أمنها القومي.

اقرأ المزيد
١٠ مارس ٢٠٢٥
ناشطة علوية تكشف تفاصيل مكالمة مع الشرع بعد مقتل إخوتها الثلاثة في الساحل السوري

كشفت الناشطة هنادي زحلوط، المعروفة بمواقفها المعارضة لنظام بشار الأسد، عن تلقيها اتصالًا من الرئيس السوري أحمد الشرع، بعد فقدانها ثلاثة من إخوتها في الأحدث التي يشهدها الساحل السوري.

وكتبت زحلوط، الأحد، عبر حسابها في فيسبوك:
“الرئيس أحمد الشرع اتصل بي اليوم معزيًا، وعبر عن المواساة لعائلتي ولكل أهالي الضحايا، ووعد بمحاسبة الجناة عبر لجنة تحقيق تضم مجموعة من القضاة”.

وأعلنت دعمها لهذه اللجنة قائلة:
“نحن بانتظار خلاصة تحقيقها، ومستعدون للتعاون وتقديم شهاداتنا، لتأخذ العدالة مجراها ويكون القانون سيدًا في بلادنا وعلى أرضنا.”

وكانت زحلوط قد أعلنت، السبت الماضي، أن إخوتها الثلاثة أحمد وعبد المحسن وعلي قُتلوا، إلى جانب عشرات من رجال قريتهم، بعد أن اقتيدوا من منازلهم وتعرضوا لإعدامات ميدانية في خضم الاشتباكات التي شهدتها محافظتا اللاذقية وطرطوس، حيث اندلعت مواجهات بين قوات الأمن وعناصر من النظام السابق.

ويأتي هذا الكشف بعد إعلان السلطات السورية الانتقالية تشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات التي وقعت خلال الأحداث الأخيرة، وسط دعوات دولية لإجراء تحقيق شفاف وضمان محاسبة المتورطين في أعمال القتل الطائفية والانتهاكات بحق المدنيين.

وتُعد هنادي زحلوط واحدة من أبرز الناشطات العلويات اللواتي عارضن نظام الأسد منذ سنوات، وكانت من بين الأصوات التي دعت إلى وحدة السوريين بعيدًا عن الانقسامات الطائفية، مؤكدة أن العدالة هي الحل الوحيد لحماية السلم الأهلي في البلاد.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قرر تشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري التي وقعت في السادس من آذار الجاري، مؤكدًا أن هذا الإجراء يأتي استنادًا إلى مقتضيات المصلحة الوطنية العليا، والتزامًا بتحقيق السلم الأهلي وكشف الحقيقة.

القرار نص على تشكيل لجنة تحقيق تتألف من القاضي جمعة الدبيس العزي، والقاضي خالد عدوان الحلو، والقاضي علي النعسان، والقاضي علاء الدين يوسف، والقاضي هنادي أبو عرب، والعميد عوض أحمد العلي، والمحامي ياسر الفرحان.

وأوكل إلى اللجنة مهام التحقيق في الأسباب والظروف التي أدت إلى وقوع تلك الأحداث، والكشف عن الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها، إلى جانب التحقيق في الاعتداءات التي استهدفت المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش ومحاسبة المتورطين فيها.

كما شدد القرار على ضرورة تعاون جميع الجهات الحكومية مع اللجنة، بما يضمن إنجاز مهامها على أكمل وجه، وأعطى للجنة الحق في استدعاء من تراه مناسبًا لأداء مهامها.

وأكد الرئيس السوري أن اللجنة ستقدم تقريرها النهائي إلى رئاسة الجمهورية خلال ثلاثين يومًا من تاريخ صدور القرار، بهدف إرساء العدالة وتحقيق الاستقرار في البلاد.

 

اقرأ المزيد
١٠ مارس ٢٠٢٥
تأجيج واستغلال للأحداث.. صفحات موالية لـ”قسد” تقود حملة تحريض ضد الدولة السورية

نشرت صفحات عامة وشخصيات تدين بالولاء لميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية”، الذراع العسكري لما يسمى بـ”الإدارة الذاتية”، محتوى يحرض على الدولة السورية الجديدة مستغلة أحداث الساحل السوري.

وروجت هذه الشخصيات خطابًا مشبوهًا تصاعد بشكل كبير جدًا من خلال التضخيم والتجييش والتحريض ضد الدولة السورية وتجاهل الرواية والوقائع الرسمية التي تحيط بالحدث، فيما أكد متابعون أن هناك آلة إعلامية منظمة تديرها “قسد” بغرض التحريض ضد مؤسسات الدولة.

وتبنت هذه الصفحات والشخصيات المدعومة من “قسد” في ظاهر الأمر نوايا تزعم التوثيق، ولوحظ وجود نشاط كبير لصفحات يديرها مقربون من ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وكثفت صفحات إخبارية وإعلاميون مقربون من ميليشيات “قسد”، منهم “آراس هبو، كوباني دلبرين، هوكر نجار”، نشر معلومات تحريضية ضمن خطاب محموم يقوم على التحريض والتجييش الطائفي.

ورصدت شبكة “شام” الإخبارية، عدة صفحات إخبارية يديرها شخصيات مقربة من نظام الأسد المخلوع، وميليشيات “قسد”، تعمل على نشر محتوى مضلل وكاذب، كما تسهم في تغذية الخطاب الطائفي المشبوه الذي روجته شخصيات تشبيحية وموالون للنظام الساقط.

وكانت وزارة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال السورية قد قالت إنه حرصًا على تعزيز الوحدة الوطنية وصون النسيج السوري بجميع مكوناته، يُمنع منعًا باتًا تداول أي محتوى إعلامي أو نشره، أو محتوى خبري ذي طابع طائفي يهدف إلى بث الفرقة والتمييز بين مكونات الشعب السوري.

وأكدت على ضرورة التزام كافة المؤسسات الإعلامية والناشطين الإعلاميين بالعمل على نشر قيم التآخي والتعايش المشترك، مع التشديد على أن أي مخالفة لأحكام هذا القرار ستُعرّض أصحابها للمحاسبة القانونية.

هذا وتشير معلومات ومعطيات عديدة إلى أن هناك جهات من فلول نظام الأسد تحاول استغلال بعض الأحداث في سوريا، ودوافع هذا الخطاب والهدف منه هو في الدرجة الأولى “الإفلات من المحاسبة” بمطالب العفو الشامل، وكذلك مطالب غير منطقية تدعو إلى “محاسبة الطرفين” وفق مطلب مثير جدًا، وكل محاولات إثارة الفوضى لم تجعلهم خارج دائرة المساءلة.

اقرأ المزيد
١٠ مارس ٢٠٢٥
الأعرجي بعد مهاجمته الرئيس السوري: العراق يدعم استقرار سوريا

في تحول ملحوظ بموقفه تجاه القيادة السورية الجديدة، أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، اليوم أن العراق يقف إلى جانب سوريا الآمنة والمستقرة، مشددًا على ضرورة وحدة البلاد وضمان أمنها بعيدًا عن الطائفية والقومية.

وقال الأعرجي في تصريحاته ::
“وحدة سوريا وضمان أمنها واستقرارها بحاجة إلى صوت العقل والاعتدال بعيدًا عن الطائفية والقومية، سوريا المستقرة والمتصالحة مع مكوناتها هدف كل مواطن محب لبلده وشعبه، والعراق يقف إلى جانب الشقيقة سوريا الآمنة المستقرة بوحدة أبنائها الغيارى.”

تراجع عن موقفه السابق تجاه الشرع

ويأتي هذا التصريح بعد أيام من موقف مختلف تمامًا أبداه الأعرجي، حين وجّه اتهامات مباشرة للرئيس السوري أحمد الشرع، في الرابع من آذار/مارس 2025، حيث صرح أن العراق يرفض أي تواصل مع “الأشخاص الذين تورطوا في الجرائم بحق العراقيين”، واتهم الشرع (أبو محمد الجولاني) بأنه “جزء من تنظيم داعش الإرهابي” وأنه كان متورطًا في قتل العراقيين.

التغير في موقف الأعرجي يأتي بعد مشاركة العراق في اجتماع دول الجوار السوري الذي عُقد في الأردن، حيث بحثت الدول المجاورة آليات دعم الاستقرار في سوريا والتعاون الأمني لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.

ويبدو أن هذه التصريحات الجديدة تشير إلى رغبة الأعرجي في التراجع عن موقفه السابق تجاه القيادة السورية الجديدة، وفتح صفحة جديدة في العلاقات، خاصة بعد التطورات المتسارعة في الساحل السوري وفشل المخططات الايرانية لإحداث تغيير جذري في المشهد السوري.

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، شدد في مؤتمر صحفي بعد اجتماع دول جوار سوريا في الأردن، على أن استقرار العراق مرتبط باستقرار سوريا، داعيًا إلى حوار شامل بين مكونات الشعب السوري لتحقيق الأمن.

كما أكد أن مكافحة تنظيم الدولة تتطلب تعاونًا إقليميًا ودوليًا، مشيرًا إلى تأسيس غرفة عمليات مشتركة مع الحكومة السورية لمواجهة الإرهاب.

اقرأ المزيد
١٠ مارس ٢٠٢٥
نعيم قاسم: لا يوجد تدخل لحـ ـزب الله في سوريا ولا أستبعد نشوء مقاومة ضد إسرائيل

أكد أمين عام حزب الله الإرهابي، نعيم قاسم، أن الحزب لا يتدخل في الشأن السوري، لكنه أشار إلى أنه لا يستبعد ظهور مقاومة سورية ضد إسرائيل في المستقبل.

وفي مقابلة مع قناة “المنار”، مساء الأحد، شدد قاسم على أن الحزب يتمنى الاستقرار لسوريا من أجل بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التهديدات الخارجية، معتبرًا أن التوسع الإسرائيلي في المنطقة يجب أن يوضع له حد.

وتأتي تصريحات قاسم وسط تطورات أمنية متسارعة في الساحل السوري، حيث شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس هجمات منسقة نفذتها فلول النظام السابق ضد مواقع أمنية ومستشفيات ودوريات عسكرية، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

وكان حزب الله الإرهابي أصدر بيانًا رسميًا، مساء السبت الماضي، ينفي فيه بشكل قاطع أي تورط له في الأحداث الدامية التي يشهدها الساحل السوري، معتبرًا أن هذه الاتهامات ادعاءات لا أساس لها من الصحة.

وجاء في بيان الحزب “دأبت بعض الجهات على الزج باسم حزب الله فيما يجري من أحداث في سوريا واتهامه بأنه طرف في الصراع القائم هناك. ينفي حزب الله بشكل واضح وقاطع هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة”.

كما دعا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار، محذرًا من الانجرار وراء حملات التضليل التي قال إنها “تخدم أهدافًا سياسية وأجندات خارجية مشبوهة”.

وبالعودة إلى أحداث الساحل، وبعد شن فلول النظام يوم الخميس 6 مارس\اذار الماضي، هجوما قويا بهدف السيطرة على المنطقة، فقد ردت القوات الأمنية والعسكرية بعمليات تمشيط وملاحقة للمهاجمين في المناطق الجبلية والأرياف، مع تأكيدات حكومية على إعادة الاستقرار إلى مدن الساحل، والاستمرار في ملاحقة عناصر النظام البائد الذين رفضوا مبادرة التسوية التي أطلقتها الحكومة السورية الجديدة بعد إسقاط بشار الأسد في ديسمبر 2024.

وتُبرز تصريحات قاسم موقف حزب الله الذي ينأى بنفسه عن الأحداث الجارية في سوريا، رغم أن الحزب كان لاعبًا رئيسيًا في دعم نظام الأسد خلال السنوات الماضية، بينما يلمّح إلى إمكانية ظهور مقاومة سورية ضد إسرائيل في حال استمرار تدخلها في الشأن السوري.


وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أدان ما وصفه بـ”المجزرة” التي يرتكبها ما سماه تنظيم “جولاني” التابع لهيئة تحرير الشام في الساحل السوري، قاصدًا الرئيس السوري أحمد الشرع المعروف بإسم "ابو محمد الجولاني" الذي كان قائد وزعيم هيئة تحرير الشام.

 وأكد كاتس أن، أبو محمد الجولاني، أسقط القناع وكشف عن حقيقته كإرهابي جهادي من مدرسة القاعدة، على حد وصفه.

وفي بيان رسمي، شدد كاتس على أن إسرائيل لن تتسامح مع أي تهديدات قادمة من سوريا، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيحافظ على انتشاره في المنطقة الأمنة ومرتفعات جبل الشيخ لحماية مستوطنات الجولان والجليل.

كما توعد بحماية السكان من الطائفة الدرزية في جنوب سوريا، محذرًا من أن أي محاولة لاستهدافهم ستُقابل برد إسرائيلي حازم. وأكد أن بلاده تعمل على إبقاء الجنوب السوري خاليًا من الأسلحة والتهديدات.

وأعلن كاتس عن خطة لدعم المجتمعات الدرزية والشركسية داخل إسرائيل، واستقدام عمال من دروز سوريا للعمل في مستوطنات الجولان.

وتجدر الإشارة أن حركة أحرار الشراكس في سوريا أصدرت بيانًا استنكرت فيه بشدة التصريحات الصادرة عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مؤكدة أن الشراكس في سوريا كانوا وسيبقون جزءًا أصيلًا من الوطن السوري، ولا يمكن لإسرائيل أو غيرها أن تؤثر على انتمائهم وولائهم.

وفي ذات السياق فقد أكد زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، رفضه القاطع لأي حديث عن الانفصال، مشدداً على أن مشروع الدروز في سوريا هو مشروع وطني بامتياز، يقوم على وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
وتابع الهجري: “نحن لم نطلب انفصالاً أو انشقاقاً، نحن سوريون بامتياز، ومن يحافظ على كرامتنا نقف إلى جانبه”. كما شدد على أن مصلحة الطائفة مرتبطة بثوابتها الوطنية، وأنها لن تكون أداة لأي مشروع تقسيمي أو خارجي.

 

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٥ يونيو ٢٠٢٥
قراءة في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية
فضل عبد الغني مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٢١ مايو ٢٠٢٥
بعد سقوط الطاغية: قوى تتربص لتفكيك سوريا بمطالب متضاربة ودموع الأمهات لم تجف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٠ مايو ٢٠٢٥
هكذا سيُحاسب المجرمون السابقون في سوريا و3 تغييرات فورية يجب أن تقوم بها الإدارة السورية
فضل عبد الغني" مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان