أعلن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، في مؤتمر صحفي أنه سيزور سوريا مجددًا بعد أن طلب موعدًا رسميًا للزيارة، وأوضح جنبلاط أن إسرائيل تسعى لاستخدام الطوائف لمصلحتها بهدف تفتيت المنطقة، عقب التوترات في جرمانا والتصريحات الإسرائيلية.
خلال المؤتمر الذي تناول فيه الأحداث في جنوب سوريا والتدخل الإسرائيلي في المنطقة، شدد جنبلاط على ضرورة أن يكون أهل جبل العرب (الدروز) حذرين من المكائد الإسرائيلية. وقال: "الذين وحدوا سوريا في أيام سلطان باشا الأطرش لن يستجيبوا لدعوات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو"، مؤكّدًا أن "مشروع إسرائيل التوراتي لا حدود له وهي تسعى للتوسع في جميع أنحاء المنطقة".
"البلعوس": الأوضاع تتجه للحل في جرمانا ولسنا بحاجة إلى وصاية خارجية
قال الشيخ "ليث البلعوس"، نجل مؤسس حركة "رجال الكرامة" في محافظة السويداء، في تصريح لـ "التلفزيون العربي"، إن الاشتباكات في جرمانا لم تكن مع قوى الأمن العام وبدأت بشجار شخصي، موضحاً أن الأوضاع تتجه إلى الحل، جاء ذلك عقب وصوله على رأس وفد إلى المدنية التي تشهد توتراً أمنياً.
وأكد البلعوس في تصريحاته، أننا "لسنا بحاجة إلى وصاية خارجية ونسعى لأن تكون سوريا موحدة"، وذلك في معرض رده على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" ووزير دفاعه "كاتس"، اللذين أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي لحماية سكان جرمانا جنوب دمشق، وجاء في تصريح عن ديوان مجلس الوزراء أنهم لن يسمحوا للنظام الإسلامي بـ "المساس بالدروز".
وكان وصل وفد من وجهاء مدينة السويداء على رأسهم الشيخ ليث البلعوس إلى مدينة جرمانا بريف دمشق، على خلفية التوترات الجارية بين الأمن الداخلي ومسلحين خارجين عن سلطة الدولة في المنطقة، على وقع التهديدات الإسرائيلية التي تهدد بالدفاع عن "الدروز" في محاولة لخلق فتنة طائفية.
وقال "ربيع منذر"، عضو مجموعة العمل الأهلي في جرمانا بريف دمشق: "نحن عرب سوريون ومتمسكون بأرضنا، ولم نطلب حماية من أحد، نعمل على تسليم المتورطين في حادث إطلاق النار للسلطات"، مؤكداً أن الإدارة السورية سترد على نتنياهو، ولن نسمح باستخدامنا في أي أجندات خارجية".
وشهدت مدينة جرمانا ومحيطها، هدوء تام وفق مصادر من داخل المدينة، نافية الشائعات التي يتم ترويجها عن اشتباكات أو أي صدام عسكري في المنطقة، وسط تحذيرات من حملات التجييش الإعلامي التي تتم عبر مواقع التواصل وتحاول تأجيج الموقف بصبغة طائفية.
مدير مديرية أمن ريف دمشق يوضح تفاصيل التوتر الأمني في جرمانا
قال مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان إنه مساء أمس الجمعة، وأثناء دخول عناصر تابعة لوزارة الدفاع السورية إلى مدينة جرمانا لزيارة أقاربهم، تم إيقافهم عند حاجز يتبع لما يُعرف بدرع جرمانا. وقد تم منعهم من الدخول بسلاحهم، وبعد تسليم أسلحتهم لعناصر الحاجز، تعرضوا للضرب والشتائم من قبل العناصر هناك، قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر.
وأوضح الطحان أنه على خلفية هذه الحادثة، استشهد أحد العناصر على الفور، بينما أصيب آخر وتم أسره من قبل عناصر الحاجز، أعقب ذلك هجوم على قسم الشرطة في المدينة، حيث تم طرد عناصر القسم وسط إطلاق الشتائم بحقهم وسلب أسلحتهم. ورغم إنكار درع جرمانا في البداية احتجاز العنصر الأسير، إلا أنه تم تسليمه لاحقًا بعد التواصل مع الوجهاء في المدينة.
وأكد المقدم الطحان أن الجهود مستمرة بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار، ولفت إلى العمل على إعادة العناصر الشرطية إلى القسم المعني.
وأشار إلى أن السلطات السورية لن تسمح لأي جهة كانت بالتعدي على وحدة سوريا، مشدداً على أن المشكلة الوحيدة تكمن في أولئك الذين ارتكبوا الهجوم والاعتداء. وأكد الطحان في ختام حديثه أن هذا النوع من التصرفات يهدد أمن واستقرار ووحدة سوريا، داعياً أصحاب العقول إلى إدراك خطورة هذه التصرفات.
الهيئة الروحية لطائفة الدروز في جرمانا تُدين حادثة قتل وتؤكد على محاسبة المتورطين
وكانت أصدرت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في مدينة جرمانا بيانًا عاجلًا بشأن الحادث الأليم الذي وقع ليلة أمس في المدينة وأسفر عن مقتل أحمد ديب الخطيب وإصابة شخصين آخرين على يد مجموعة غير منضبطة لا تنتمي إلى العادات والتقاليد المعروفة للمجتمع الدرزي.
وقدم البيان تعازي الهيئة الروحية إلى عائلة الفقيد، معربًا عن أمله في الشفاء العاجل للمصابين. وأكد البيان أن الهيئة لن تتساهل في كشف ملابسات الحادث، مطالبًا بتسليم الفاعلين إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل. كما شددت الهيئة على أنها لن تسمح للتصرفات الفردية بتشويه الانتماء والروابط الاجتماعية مع الجوار الدمشقي والغوطة السورية.
وفي الاجتماع الذي عقده رجال الدين والوجهاء في المدينة، تقرر عدة خطوات لمواجهة هذا الحادث المؤلم، حيث تم اتخاذ قرار برفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون، وضمان تسليمهم إلى الجهات المختصة. كما تم الاتفاق على العمل على إعادة تفعيل مركز ناحية جرمانا بكفاءات قادرة على إدارة شؤون المدينة بحكمة واقتدار.
وأكد المجتمعون في بيانهم أن مدينة جرمانا هي جزء لا يتجزأ من غوطة دمشق، وأن العلاقات التاريخية المتجذرة في صون وحسن الجوار هي ثابتة لا يمكن التنازل عنها. كما شددوا على ضرورة محاسبة كل من يسعى إلى بث الفتنة والتفرقة بين مكونات الوطن، وعدم السماح لأي جهة بمثل هذه التصرفات التي تهدد وحدة البلاد.
وفي ختام البيان، طلبت الهيئة من الجهات المعنية فتح تحقيق رسمي في ملابسات الحادث الذي وقع في قسم شرطة الصالحية، والذي أسفر عن إصابة شخصين نتيجة إطلاق النار أثناء محاولة حل مشكلة سابقة في المدينة.
وأشار البيان إلى أن مدينة جرمانا، التي عُرفت بأنها "سوريا الصغرى" ومدينة السلم الأهلي، ستظل تسعى للحفاظ على هذه الصورة من خلال فعالياتها الاجتماعية والروحية، معربة عن الأمل في أن تحظى البلاد بالسلام والمحبة والازدهار.
تجمع "أحرار جبل العرب" يرفض التدخل الخارجي ويؤكد تمسك السويداء بالهوية السورية
أكد الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد تجمع "أحرار جبل العرب" في السويداء، رفضه التام لأي تدخل خارجي في شؤون المحافظة، مشدداً على تمسكها بـ "الهوية السورية"، وسط دعوات وجهها نشطاء في محافظة السويداء اليوم الثلاثاء لرفض التصريحات الإسرائيلية.
جاء ذلك في رده على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي صرح أمس الأحد قائلاً إنه لن يسمح للجيش السوري الجديد بالدخول إلى المناطق الواقعة جنوبي دمشق، مدعيًا أن إسرائيل "ملتزمة بحماية الدروز في جنوب سوريا ولن تتسامح مع أي تهديد لهم".
"وليد جنبلاط" أول زعيم لبناني يزور دمشق بعد سقوط حكم الأسد
كان وصل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، يرافقه وفد من نواب اللقاء الديمقراطي والقيادة الحزبية وعدد كبير من المشايخ الدروز في لبنان وسوريا، إلى دمشق، يوم الأحد 22 كانون الأول، في زيارة هي الأولى لزعيم لبناني، عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وكان هنأ "وليد جنبلاط" الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" في لبنان، قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا "أحمد الشرع" والشعب والسوري بسقوط نظام الأسد، وأكد أنه أجرى اتصال هاتفي مع "الشرع" وبلغه التهاني للشعب السوري بالانتصار على نظام القمع وحصوله على حريته بعد 54 عاما من الطغيان".
وخلال زيارته إلى سوريا، التقى جنلاط، الرئيس "أحمد الشرع" الذي قال إن تحرير سوريا أنقذ المنطقة من حرب عالمية ثالثة ووجود مليشيات بسوريا كان عامل قلق لكل دول المنطقة، وأكد الشرع، أن سوريا دخلت مرحلة جديدة في بناء الدولة والابتعاد عن الثأر، وأنها تغيرت مؤكداً بالقول: "واستطعنا حماية المنطقة والإقليم ونقف على مسافة واحدة من الجميع"، وبين أن سوريا لن تنصر طرفا على آخر في لبنان ونحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه وأمنه.
جدد مدير المؤسسة السورية للمخابز، "محمد صيادي"، تبرير تخفيض وزن ربطة الخبز من 1500 غرام إلى 1200 ورفع سعرها إلى 4 آلاف ليرة، يهدف للحفاظ على المخزون الاستراتيجي للقمح.
لافتاً إلى أن الظروف الاقتصادية وانخفاض الموارد المالية أثّرا بشكل مباشر على الدعم الحكومي للخبز، وذكر أن تراجع الدعم الحكومي نتيجة للأزمة الاقتصادية الحادة جعل من الصعب الاستمرار في تمويل الخبز بالسعر المدعوم.
الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار تدريجياً، وأدى تحرير بيع الخبز إلى زيادة الطلب عليه، ما دفع الأفران للعمل لساعات إضافية لتلبية احتياجات الأهالي، ورغم ارتفاع الأسعار، استمر الإقبال الكبير، مما تسبب بازدحام في بعض المخابز، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وأكد أن الجهات المعنية تعمل على إعادة تأهيل الأفران في الأرياف، حيث تم الانتهاء من إعادة تأهيل مخبزي يلدا وببيلا جنوبي دمشق، مع استمرار العمل على إعادة تأهيل مخبز جديدة عرطوز لتعزيز توفر الخبز في تلك المناطق.
وكان أكد مدير عام السورية للمخابز، أنه عند زيادة عدد المخابز لا داعي لعودة الأكشاك والمعتمدين وسوف يتم تخفيف وحل مشكلة الازدحام على المخابز حينها.
ونفى تخفيض مخصصات المخابز من الدقيق، لافتاً إلى أنه لم يجرِ أي إنقاص لمخصصات الأفران بعد التحرير، مشيراً لوجود خطة للعمل على تشغيل المخابز بالطاقة الشمسية، إنما لا توجد إمكانية في الوقت الحالي ويقتصر الأمر على وجود مخبز واحد يعمل بالطاقة الشمسية على سبيل التجربة.
وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة تصريف الأعمال السورية قرار ناظم لعمل المخابز وسعر ربطة الخبز والطحين والمازوت الخاص بالأفران.
وحددت الوزارة مبيع ربطة الخبز التمويني للمستهلك بسعر 4000 ليرة سورية وبوزن 1.5 كغ وبعدد أرغفة يبلغ 12 رغيف للربطة الواحدة من كوات المخابز التموينية الخاصة والعامة.
ونص القرار على اتخاذ أشد الإجراءات بحق المخالفين في المخابز العامة العاملة بنظام الإدارة وإنهاء عقد المشرف فوراً أو إلغاء الترخيص للمخابز التموينية الخاصة.
وبذلك إلغاء العمل بالبطاقة الذكية التي أرهقت الشعب السوري لشراء الخبز وتحديد سعر الربطة بـ 4 آلاف ليرة بالمحافظات السورية اللتي تتعامل بالليرة السورية وستكون بعدد 12 رغيف ووزن 1500 غرام.
وتشهد حالة السوق السورية انتعاشا مع الاستقرار التدريجي خلال هذه الأيام، وبدأ المواطنون يشعرون بوفرة السلع الأساسية كالوقود والمواد الغذائية، بينما تستمر حالة تقنين الكهرباء وبعض خدمات الاتصالات.
يعد الخبز القوت الأساسي للسوريين، واقترن خلال سنين الحرب بالطوابير، لكن الأفران عادت للعمل فور سقوط نظام بشار الأسد البائد، وشهدت ازدحامًا في بعض النقاط.
وبعد اليوم الأول الذي كانت الكميات فيه مفتوحة، تم تحديد الكمية بربطتي خبز على الأكثر، وبات الرغيف أقل حجمًا من السابق بقليل، وأكدت قنوات وصحف الحصول على الخبز دون حاجة لتقديم بطاقة أو أي ورقة ثبوتية.
ولوحظ دور المجموعات الأهلية في تنظيم الدور، واختفاء الخطّ العسكري من على الأفران، وفي بعض الجولات أمكن التقاط مجموعات المنتظرين يتبادلون الأحاديث ويبتسمون للكاميرات، كما أمكن ملاحظة حركات سيّارات نقل الطحين من مراكز تخزين الحبوب إلى الأفران.
هذا وشهدت السلع الغذائية بداية انخفاض في السعر لكن مع بقائه مرتفعًا نسبيًا، ودون انقطاع بأيّ مادة، بعد أن شهدت الأسواق اكتظاظًا كثيفًا، في حين كانت قد اختفت المواد الأساسية كالسكّر والزيت والأرز قبيل سقوط النظام.
كشف ناشطون سوريون عن ظهور أحد الشخصيات الرائدة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت مسمى "مؤثر" إذ يتابعه أكثر من 380 ألف متابع على انستغرام، بدمشق بعد أن عاد من خارج سوريا.
وفي التفاصيل نشر الناشط "تامر تركماني"، صورة المدعو "زكريا خيمي"، قال إنها أثناء مشاركته في قمع المظاهرات السلمية بجانب ميليشيات النظام البائد ونقل عن بعض الطلاب الجامعيين بأنه كان له دور في تسليم الطلاب للأمن.
إضافة إلى منعهم من الهروب من الجامعة أثناء ملاحقتهم أمنياً، وأثارت صورة "خيمي"، بعد عودته إلى سوريا بعد التحرير ليلتقط صورة من أعلى جبل قاسيون بدمشق جدلا بسبب ماضيه في دعم نظام الأسد البائد.
وأفادت مصادر متطابقة بأنّ طالب في كلية الإعلام بجامعة دمشق، يدعى "عبد الرزاق البني" تطاول خلال ندوة أقامتها رابطة الصحفيين السوريين بالجامعة وقال إن زمن الصحفي انتهى وحان الوقت لاعتماد أصحاب الشهادات الأكاديمية.
وكشف ناشطون سوريون عن تاريخ "البني"، الداعم لنظام الأسد البائد ويظهر في حساباته الشخصي صورا تؤكد ذلك حيث روج لمشاركته في مسرحية الانتخابية الرئاسية في عهد النظام البائد.
كما تصور مع الكثير من رموز النظام بما فيهم رأس النظام الهارب وزوجته التي لا تزال صورة غلاف لأحد حساباته الشخصية في فيسبوك، إضافة إلى عدد كبير من الممثلين منهم "عارف الطويل" خلال إنتاج مسلسل يشوه صورة الثورة السورية.
وظهر "البني"، بوقت سابق في وقفة المطالبة بالدولة العلمانية التي دعت إليها جهات مشبوهة، وفي الندوة التي تضمنت مداخلته المثيرة الانتقاص من حقوق وجهود الإعلاميين ممن غطوا الثورة السورية.
وقبل إسقاط النظام المخلوع تنقل بين العديد من الوكالات الإعلامية في عهد النظام البائد منها "هاشتاج سوريا، شام أف أم، نينار أف أم، موليدي أف أم"، ثم انتقل بعد "التكويع"، للعمل في موقع "الشرقية"، ويتعاون مع عدة مواقع إعلامية.
وكرر ظهوره وتصدره لوسائل الإعلام ووصف الثورة السورية بأنها أزمة، ودعا بكل صفاقة إلى تهميش النشطاء ممن غطوا أحداث الثورة السورية، والاعتماد على خريجي كلية الإعلام، ما استدعى تدخل أحد نشطاء الثورة بإدلب والرد عليه وكشف زيف الادعاءات التي حاول تسويقها منها تضحيته وردد عبارة "لأفضل لأحد على أحد".
ويذكر أن في أعقاب سقوط النظام المجرم، بدأ البعض بتبديل مواقفهم بشكل مباشر وإعلان دعمهم للتغيير الذي حدث في سوريا وانتهاء حكم الأسد ومع ذلك، يبدو أنهم نسوا أننا نعيش في زمن الإعلام الرقمي ومنصات التواصل التي يتابعها الملايين ويحتفظون بكل شيء.
أجرت وكالة الأناضول لقاءً مع أفراد الطائفة اليهودية المتبقية في دمشق، حيث عبّروا عن تمسكهم بانتمائهم لسوريا، ورفضهم القاطع للاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، مؤكدين أنهم جزء أصيل من النسيج الوطني السوري، ولا تربطهم أي علاقة بإسرائيل التي لا تمثلهم بأي شكل من الأشكال.
بحور شمطوب، زعيم الطائفة الموسوية في سوريا، قال للأناضول إنه عاش طفولته في دمشق ولم يفكر يومًا بمغادرتها، مؤكدًا: “أنا سوري، وهذا وطني، أحب دمشق وأهلها، وأعيش بين الجميع دون تمييز ديني. لم أواجه أي مشاكل مع أي طائفة، بل الجميع هنا يعرفني ويحبني، ولهذا لم أغادر”.
وأضاف شمطوب أن وضع اليهود في سوريا تغيّر بشكل كبير بعد سقوط نظام البعث، لكنه استذكر كيف كانت القيود مفروضة عليهم في الماضي، قائلاً: “في عهد حافظ الأسد، كانت هناك قيود شديدة، لم يكن يُسمح لنا بالسفر أو امتلاك العقارات، وكانت بطاقات هوياتنا تحمل كلمة ‘موسوي’ بخط أحمر كبير”.
وأشار إلى أن هذه القيود استمرت لعقود، موضحًا أن النظام السابق كان يُخضع اليهود لمراقبة أمنية مستمرة، وكان التعامل معهم محفوفًا بالمخاطر. وقال: “في الماضي، إذا تحدثت مع فتاة من غير اليهود، كان يتم استدعاؤها للتحقيق من قبل فرع الأمن المعروف باسم ‘فرع فلسطين’، فقط لأنني يهودي”.
تحدث شمطوب عن هجرة معظم اليهود السوريين عام 1992، عندما سمح لهم حافظ الأسد بالمغادرة بوساطة أمريكية، قائلاً: “كنا مثل الطيور المحبوسة في قفص، وبمجرد فتح الباب، طار الجميع. هاجر العديد من اليهود وتركوا منازلهم وأعمالهم خلفهم، بينما تمكن آخرون من بيع ممتلكاتهم قبل الرحيل”.
وأوضح أنه بعد موجة الهجرة، بقي في سوريا حوالي 30 يهوديًا، لكن هذا العدد تقلص اليوم إلى 7 فقط، بينهم 3 نساء، معظمهم يقطنون في الأحياء القديمة من دمشق.
وفيما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، أكد شمطوب للأناضول أن إسرائيل ستنسحب في النهاية، وقال: “ما تفعله إسرائيل خطأ، ولكنهم لا يستمعون لأحد لأن الولايات المتحدة وأوروبا تدعمانهم”.
وعندما سُئل إن كان يرى إسرائيل ممثلًا له، أجاب بحزم: “إسرائيل لا تمثلنا على الإطلاق. هم شيء، ونحن شيء آخر. هم إسرائيليون، ونحن سوريون”.
التاجر الدمشقي اليهودي، سليم دبدوب، قال للأناضول إنه اضطر للانفصال عن عائلته عام 1992 عندما غادروا سوريا، لكنه بقي في دمشق لإدارة أعماله، حيث يمتلك متجرًا للتحف الأثرية في سوق الحميدية.
وأوضح دبدوب أن بعض ممتلكات اليهود الذين غادروا لا تزال قائمة، لكن بعضها الآخر تم الاستيلاء عليه بطرق غير مشروعة، مشيرًا إلى أن عمليات التزوير لعبت دورًا رئيسيًا في الاستيلاء على عقارات اليهود، وقال: “بعض المتورطين في الاستيلاء على ممتلكات اليهود كانوا على صلة بالنظام السابق، حيث زوّروا الوثائق الرسمية للاستيلاء على المنازل والمحلات التجارية”.
كما عبّر دبدوب عن أمله في إعادة فتح المعابد اليهودية في سوريا، موضحًا: “لدينا كنيس هنا، وأحيانًا يأتي رئيس الطائفة ويفتحه، فيجتمع عدد قليل من الأشخاص، لكن لا تُقام الصلوات فيه بشكل مستمر. أفتقد مجتمعي وعائلتي، وأتمنى أن يعود جميع اليهود السوريين لبلدهم”.
تحدث دبدوب عن التحوّل الذي شهدته سوريا بعد سقوط نظام الأسد، قائلاً: “في الماضي، كنا نعيش تحت المراقبة المستمرة من قبل أجهزة الأمن، وكان هناك خوف دائم. أما اليوم، لم يعد هناك خوف، لم يعد أحد يراقبنا أو يفرض علينا قيودًا”.
وأكد أنه يتمتع الآن بحرية أكبر، قائلًا: “في السابق، كان التحدث مع الأجانب خطرًا، أما اليوم فنحن نعيش بحرية أكبر من أي وقت مضى”.
أشارت وكالة الأناضول في تقريرها إلى أن سقوط نظام البعث عام 2024 فتح الباب أمام احتمالات عودة العديد من اليهود السوريين إلى وطنهم بعد عقود من الغياب.
وفي 18 شباط/فبراير الماضي، عاد الحاخام يوسف حمرا إلى دمشق بعد 33 عامًا من مغادرتها، مما يشير إلى إمكانية عودة المزيد من العائلات اليهودية التي غادرت البلاد في التسعينيات.
وذكرت وكالة الأناضول في تقريرها أن الاحتلال الإسرائيلي استغل الوضع الجديد في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، حيث وسّع سيطرته على الجولان السوري، واحتل المنطقة العازلة، وأعلن انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
كما استغلت تل أبيب الوضع العسكري في سوريا بعد سقوط النظام، وقصفت عشرات الأهداف ومخزونات الأسلحة الاستراتيجية التابعة للجيش السوري السابق، في محاولة لفرض واقع جديد في المنطقة.
ختمت وكالة الأناضول تقريرها بالإشارة إلى أن يهود دمشق، رغم معاناتهم السابقة، يشعرون اليوم بتحسن الأوضاع، ويأملون في استعادة حياتهم الطبيعية في بلدهم الأم، مع استمرار الجهود لإعادة بناء سوريا جديدة قائمة على العدالة والمواطنة المتساوية.
تستضيف العاصمة التركية أنقرة، يوم غدا الاثنين، محادثات بين مسؤولين أتراك وبريطانيين تتناول الملف السوري، وسط تطورات متسارعة في المشهد السياسي والأمني في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن المحادثات التشاورية سيترأسها نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، ووزير الدولة البريطاني المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان هاميش فولكنر.
وأوضحت المصادر أن المشاورات ستتطرق إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الوضع في سوريا، إذ سيعرض الجانب التركي وجهة نظره حول أهمية تحقيق المصالحة الوطنية تحت إدارة مركزية، وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
كما سيؤكد الجانب التركي خلال المحادثات على أهمية رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا بشكل كامل وغير مشروط، باعتبارها عائقًا أمام إعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية، مشددًا على ضرورة دعم المجتمع الدولي للخطوات التي تتخذها الإدارة السورية الجديدة لضمان استقرار البلاد.
ومن المتوقع أن يركز المسؤولون الأتراك على موقف أنقرة الرافض لأي شكل من أشكال الإرهاب في مستقبل سوريا، والتأكيد على ضرورة وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة السورية، خاصة بعد التوغلات والغارات التي استهدفت مواقع في الجنوب السوري خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي وقت سابق، اجتمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع نظيره البريطاني، ديفيد لامي، حيث تباحثا في سبل دعم الانتقال السياسي في سوريا، وناقشا إمكانية تقديم الدعم لبرامج إعادة الإعمار، بما يضمن عودة الحياة إلى المناطق المحررة.
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل سكرتيره العسكري اللواء رومان جوفمان إلى موسكو، خلال الأيام الأخيرة، لإجراء سلسلة اجتماعات أمنية وسياسية مع مسؤولين روس.
وأشارت الصحيفة إلى أن تل أبيب تسعى عبر هذه الزيارة للحفاظ على النفوذ العسكري الروسي في سوريا، في محاولة منها لضمان إبقاء دمشق تحت نفوذ موسكو، وهو ما ترى فيه إسرائيل مصلحة لها في مواجهة النفوذ التركي المتزايد في سوريا.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تمارس ضغوطًا على الولايات المتحدة لضمان بقاء سوريا “ضعيفة”، وذلك عبر السماح لروسيا بالحفاظ على قواعدها العسكرية هناك.
وأضافت أن تل أبيب تحاول دفع موسكو لممارسة ضغوط على حركة حماس من خلال وسطاء روس، في إطار مفاوضات صفقة الأسرى الجارية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأكد التقرير أن المسؤولين الإسرائيليين أبدوا انزعاجًا واضحًا من سقوط نظام بشار الأسد، في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، وأن تل أبيب كانت تعتبره “لاعبًا مفيدًا” لضمان استقرار الأوضاع في سوريا وفق مصالحها.
كما أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لم تكتفِ بالتعبير عن استيائها، بل استغلت الوضع الجديد في سوريا عبر قصف مئات المواقع العسكرية، واستهداف مخزونات الأسلحة الاستراتيجية التي كانت تابعة للجيش السوري السابق، خشية وقوعها بيد القوات الجديدة في دمشق.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل قامت بعد سقوط الأسد باحتلال المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، في خطوة تهدف إلى تكريس واقع أمني جديد في المنطقة.
وكانت تل أبيب قد صعّدت من لهجتها ضد الحكومة السورية الجديدة، حيث هددت، في 24 شباط/فبراير الماضي، بأنها “لن تسمح” للجيش السوري الجديد بالانتشار جنوب دمشق، مدعية أنها “لن تقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا”.
من جانبها، أكدت السلطات الجديدة في سوريا على احترامها لحقوق جميع الطوائف، وشددت على أن سياستها قائمة على عدم المساس بأي مكون سوري، في إطار الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها.
وكانت وكالة “رويترز” قد ذكرت في تقرير سابق لها أن إسرائيل تمارس ضغوطًا على الولايات المتحدة لإبقاء سوريا ضعيفة ومقسمة، بما يشمل السماح لروسيا بالحفاظ على قواعدها العسكرية هناك، بهدف مواجهة النفوذ التركي المتزايد في المنطقة.
وأشارت الوكالة، نقلًا عن مصادر مطلعة، إلى أن إسرائيل ترى في وجود روسيا العسكري في سوريا عاملًا يساعدها على تحقيق توازن إقليمي يمنع الحكومة السورية الجديدة من الحصول على دعم إقليمي واسع، ويدفع أنقرة إلى الحد من تدخلها في الشأن السوري.
وأوضحت أن إسرائيل أوصلت وجهة نظرها إلى كبار المسؤولين الأمريكيين خلال اجتماعات جرت في واشنطن في شباط/فبراير الماضي، وكذلك في لقاءات لاحقة بين مسؤولين إسرائيليين وأعضاء من الكونغرس الأمريكي.
كما نقلت “رويترز” عن مصادر إسرائيلية أن تل أبيب تعتبر أي دور تركي داعم للحكومة السورية الجديدة تهديدًا مباشرًا لها، وتخشى أن يتحول الجنوب السوري إلى “قاعدة لأنشطة معادية لإسرائيل”، وفق زعمها.
وذكرت الوكالة أن إسرائيل تسعى أيضًا لإقناع واشنطن بالإبقاء على العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، رغم أن بعض الدول الإقليمية، مثل السعودية، بدأت بالتفاوض مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لرفع بعض هذه العقوبات في إطار دعم إعادة الإعمار.
وأضاف التقرير أن إسرائيل، في إطار سعيها لإبقاء العقوبات، وجهت انتقادات للسياسة الأوروبية تجاه دمشق، حيث اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن “الثقة بالحكومة السورية الجديدة خطأ كبير”، زاعمًا أنها “مجرد امتداد لفصائل إسلامية متشددة”.
وخلص التقرير إلى أن إسرائيل تعمل على عرقلة أي جهود دولية لتمكين دمشق من استعادة سيادتها بشكل كامل، وتراهن على استمرار العقوبات الغربية، إلى جانب الوجود العسكري الروسي، لإبقاء سوريا ضمن دائرة النفوذ الإسرائيلي غير المباشر.
وعد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات المهندس حسين المصري، وفق تصريح رسمي بأن الوزارة تعمل على استخدام تقنيات حديثة تعتمد على الألياف الضوئية لتطوير قطاع الاتصالات، وتأمين خدمات اتصالات وإنترنت متطورة ترتقي بتصنيف سوريا عالمياً بسرعة الإنترنت.
ولفت إلى الاعتماد على تطوير قطاع الاتصالات، وتحسين واقع خدمات الاتصالات في جميع أنحاء سوريا، سواء من حيث توسيع البنية التحتية أو تحسين جودة الخدمة المقدمة.
فيما نسعى لتوفير أجود أنواع الخدمات عبر مراكز الاتصالات في المحافظات الجنوبية، وندرك أهمية دور البريد في حياة المواطن السوري، ونعمل على تحسين أداء المديرية لتلبية احتياجات المواطنين بشكل أفضل وأسرع.
وأكد وضع الخطط والسياسات الكفيلة ببناء سوريا متطورة في مجالات التكنولوجيا الحديثة لتحظى بمكانة عريقة دولياً.
ولفت الوزير مؤخراً إلى أن الوزارة تعمل على تطوير وتحسين الخدمات البريدية في البلاد، وفق تصريح إعلامي يوم السبت 1 آذار/ مارس.
وذكر أن الصالة الجديدة التي افتُتحت أخيراً في منطقة الحجاز في دمشق ستُسهم في تسهيل تقديم الخدمات البريدية للمواطنين، حيث تُعدّ من أهم المراكز البريدية في دمشق وريفها.
وتابع أن الصالة ستوفر مجموعة من الخدمات البريدية، أبرزها الحوالات المالية الداخلية وشحن الطرود البريدية إلى جميع المحافظات السورية، وذلك بأسعار مناسبة وسرعة جيدة، بفضل انتشار مراكز البريد في مختلف المحافظات.
وكان افتتح الوزير، الصالة الجديدة في منطقة الحجاز بدمشق، التي تُعدّ الأكبر والأحدث من نوعها في سوريا، من جهته، أشار محمد العلي، مدير بريد دمشق، إلى أن افتتاح الصالة الجديدة يعزز الخدمات البريدية على امتداد الجغرافيا السورية.
ومن بينها صرف رواتب المتقاعدين، سواء من التأمينات الاجتماعية أو المعاشات. وأضاف أن الطاقة الاستيعابية للصالة تبلغ حوالى 55 كودًا بريديًا، وتستطيع استقبال نحو 10,000 مواطن يوميًا.
وأكد أن أعمال الصيانة والتحديث شملت بنية تحتية متطورة، مع تزويد الصالة بشبكة اتصالات ولوجستيات حديثة، بما في ذلك أنظمة طاقة احتياطية (UPS) مركزية، لضمان استمرارية الخدمة.
من جانبه، أعرب المواطن علي حامد، أحد المراجعين للمركز، عن ارتياحه للتحسينات التي طرأت على الصالة، مشيرًا إلى أنها أصبحت أكثر تنظيمًا وسرعة في تقديم الخدمات.
وقال “اليوم أتيت لتحويل حوالة إلى حلب، ولاحظت فرقًا كبيرًا في سرعة الإجراءات مقارنة بالسابق”، يُذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة وزارة الاتصالات لتطوير قطاع البريد وتعزيز كفاءته لتلبية احتياجات المواطنين بفعالية أكبر.
وكانت أعلنت المؤسسة السورية للبريد عن إعادة تفعيل خدمة البريد العاجل الدولي، وذلك بالتعاون مع شركة DHL، ولمدة 3 أشهر، وأوضح عماد الدين حمد، معاون وزير الاتصالات للشؤون الإدارية، أن هذا الإجراء يأتي بهدف توسيع نطاق الخدمات البريدية وتحسين سرعة وكفاءة نقل الطرود الدولية للمواطنين.
قال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست في مقالة نشرها على موقع "ميدل إيست آي"، إن النظام الجديد في دمشق أمضى الأشهر الثلاثة الماضية في توجيه رسائل واضحة بأنه لا يريد مواجهة مع إسرائيل، مشيراً إلى أن هذه الرسائل جاءت عبر قنوات خاصة، ومن خلال وسطاء، وعبر تصريحات رسمية في وسائل الإعلام.
وذكر هيرست أن محافظ دمشق، ماهر مروان، أكد في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية أن سوريا ليست لديها مشكلة مع إسرائيل، مضيفاً أن “الشعب يريد التعايش والسلام، ولا يريد النزاعات”.
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع كرر هذا الموقف، قائلاً في حديث لصحيفة “التايمز” البريطانية: “لا نريد أي صراع، لا مع إسرائيل ولا مع غيرها، ولن نسمح بأن تُستخدم سوريا كقاعدة للهجمات، فالشعب السوري بحاجة إلى استراحة، والغارات يجب أن تتوقف، وإسرائيل عليها أن تنسحب إلى مواقعها السابقة”.
وأكد هيرست أن هذه الرسائل لم تُقابل بأي استجابة إيجابية من إسرائيل، بل على العكس، استغلتها لزيادة عدوانها العسكري على سوريا، حيث كثّفت غاراتها الجوية، واستهدفت البنية العسكرية السورية بشكل غير مسبوق.
وأوضح الكاتب أن إسرائيل، بعد سقوط نظام الأسد المفاجئ، انتقلت بسرعة إلى خطة بديلة، بعد أن كانت ترغب في تقسيم سوريا إلى ثلاث مناطق، والإبقاء على الأسد في “دولة بقايا” بتمويل إماراتي، لكنها مع اكتشافها أن لا أحد قادر على وقف تقدم هيئة تحرير الشام نحو السلطة، أعلنت عن مهمة عسكرية جديدة لدعم الأقليات في سوريا، مثل الدروز في الجنوب، والأكراد في الشمال.
ولفت هيرست إلى أن إسرائيل لم تكتفِ بتقديم دعم سياسي لهذه الجماعات، بل شنّت هجمات مدمرة على البحرية السورية وعلى ترسانة الأسلحة الثقيلة، كما استهدفت مواقع عسكرية في الكسوة جنوب دمشق، ومحافظة درعا.
وشدد الكاتب على أن إسرائيل تسعى إلى فرض واقع جديد في سوريا، حيث صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي يستعد “لبقاء طويل الأمد” في المنطقة السورية العازلة، كما أن هناك حديثاً إسرائيلياً عن إنشاء منطقة “منزوعة السلاح” تمتد لمسافة 15 كيلومتراً داخل سوريا، إلى جانب “منطقة نفوذ” أوسع تمتد لـ60 كيلومتراً.
وأشار هيرست إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذهب أبعد من ذلك، إذ طالب بـ”نزع السلاح الكامل” للجنوب السوري، وأكد أن القوات الإسرائيلية ستبقى في منطقة جبل الشيخ وفي الجولان إلى أجل غير مسمى، مضيفاً: “لن نسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بدخول المنطقة جنوب دمشق”.
وذكر الكاتب أن إسرائيل ترفض الاعتراف بشرعية القوات العسكرية للحكومة السورية الجديدة، رغم أنها جاءت بعد سقوط نظام استبدادي، بتأييد شعبي واسع.
وأوضح هيرست أن ما تسعى إليه إسرائيل في جنوب سوريا يفوق حتى ما تحاول فرضه في جنوب لبنان، حيث إنها في لبنان تعترف –ولو نظرياً– بشرعية الجيش اللبناني، لكنها في سوريا ترفض أي وجود للجيش السوري الجديد، وكأنها تريد فرض أمر واقع مشابه لما فعلته عبر اتفاق سايكس بيكو.
وأكد الكاتب أن المخطط الإسرائيلي يبدو أنه يسعى إلى إقامة “دولة على شكل حرف C”، تمتد من جنوب سوريا، عبر الحدود مع الجولان، وصولاً إلى شمال شرق البلاد الذي يسيطر عليه الأكراد.
وأضاف هيرست أن التحديات التي تواجه الإدارة الجديدة في سوريا لا تتوقف عند العدوان الإسرائيلي، بل تشمل أيضاً المصاعب الاقتصادية الحادة، حيث فقدت البلاد نصف اقتصادها منذ 2010، وأكثر من 90% من سكانها يعيشون تحت خط الفقر، فيما تعجز الحكومة عن دفع رواتب الموظفين، وتعتمد على دعم خارجي غير مضمون، في ظل عرقلة إسرائيل لتخفيف العقوبات الدولية على دمشق.
وأشار الكاتب إلى أن إسرائيل تقود جهود الإبقاء على العقوبات، حيث حذر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الأوروبيين من الوثوق في الحكومة السورية الجديدة، قائلاً: “هذه ليست حكومة انتقالية، بل جماعة جهادية إرهابية من إدلب”.
وأكد هيرست أن إسرائيل تفرض وصايتها على مستقبل سوريا، وتسعى لمنعها من استعادة سيادتها، متسائلاً: “بأي حق تحاول إسرائيل رسم مستقبل سوريا؟ هل بسبب مزاعم توراتية تمتد من دمشق إلى الفرات والنيل، أم لأنها تعتقد أنها تستطيع فعل ذلك بالقوة العسكرية؟”.
وأضاف الكاتب أن سوريا في ظل قيادتها الجديدة تفتقر إلى جيش قوي، حيث لا تمتلك سوى 30 ألف مقاتل موزعين على كامل الأراضي السورية، يفتقرون إلى المعدات الحديثة، بعدما دمرت إسرائيل البنية العسكرية الثقيلة للجيش السوري السابق.
وأوضح هيرست أن الحاجة إلى إعادة بناء الجيش السوري كانت على رأس جدول أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري، مشيراً إلى أن تركيا هي الجهة الوحيدة القادرة على تزويد سوريا بوسائل الدفاع عن نفسها.
وأكد الكاتب أن الرئيس السوري أحمد الشرع أجرى مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول اتفاق دفاعي، لكن التقدم في هذا الملف بطيء مقارنة بالسرعة التي تفرض بها إسرائيل وقائع جديدة على الأرض.
وأشار هيرست إلى أن تركيا وسوريا تتعاملان بحذر في بناء العلاقات، حيث أبدت أنقرة حرصها على أن تكون شراكتها مع دمشق “متكافئة”، مؤكداً أن أنقرة تدرك أن وحدة سوريا واستقرارها هي جزء من أمنها القومي، وأن محاولات إسرائيل لإيجاد تحالف مع الأكراد والدروز تهدد استقرار المنطقة.
وذكر الكاتب أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أرسل تحذيراً واضحاً لإسرائيل هذا الأسبوع، قائلاً: “وحدة الأراضي السورية خط أحمر، وأي محاولة لتقسيمها، سواء عبر حزب العمال الكردستاني أو التدخل الإسرائيلي، لن تؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى”.
وشدد هيرست على أن دمشق تحتاج إلى إدراك أن الاعتماد على السعودية أو الإمارات لإعادة الإعمار هو خطأ، مشيراً إلى أن أبوظبي كانت تسعى حتى اللحظة الأخيرة لإنقاذ الأسد، عبر تقديم عرض له يقضي بطرد إيران وحزب الله مقابل التمويل، لكن المخطط الإماراتي فشل، ولم تتخلَّ الإمارات عن محاولاتها لإضعاف سوريا.
وأوضح الكاتب أن الغضب الشعبي في سوريا يتزايد ضد العدوان الإسرائيلي، مستشهداً بالتظاهرات التي خرجت في السويداء احتجاجاً على تصريحات نتنياهو التي قال فيها إنه “لن يسمح” للجيش السوري الجديد بالانتشار جنوب دمشق.
وختم هيرست مقاله بالتأكيد على أن الشرع لديه وقت محدود قبل أن ينفد صبر السوريين، وعليه اتخاذ قرار استراتيجي لمواجهة إسرائيل، مشيراً إلى أن التاريخ يعيد نفسه، وأن ما حدث مع الملك فيصل عام 1919 في مواجهة الانتداب الفرنسي قد يتكرر مع الشرع إن لم يتحرك بسرعة.
وأضاف: “إسرائيل لا تتصرف كدولة صغيرة، بل كقوة إقليمية مهيمنة، وهي يجب أن تُواجه في سوريا – وبسرعة”.
أصدرت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية قرارًا بتحديد ساعات الدوام الرسمي اليومي الفعلية في المدارس خلال شهر رمضان المبارك للعام الحالي.
وفي التفاصيل، قررت الوزارة اختصار 5 دقائق من كل حصة دراسية لتصبح 40 دقيقة، واختصار 5 دقائق من كل فرصة لتصبح 10 دقائق.
على أن يبدأ الدوام الصباحي في المدارس ذات الدوام النصفي الساعة 08:00 وينتهي الساعة 11:40 في حال وجود 5 حصص، في حين يبدأ الدوام المسائي الساعة 12:00 وينتهي الساعة 3:40.
فيما يبدأ الدوام الصباحي في المدارس ذات الدوام النصفي الساعة 08:00 وينتهي الساعة 12:15 في حال وجود 6 حصص، ويبدأ الدوام المسائي الساعة 12:30 وينتهي الساعة 4:45 طيلة رمضان الحالي.
وكشف وزير التربية والتعليم نذير القادري، عن انتهاء اللجان المتخصصة من دراسة الواقع وطلبات المعلمين والشواغر الموجودة وفق الاختصاص، وعقب هذه الدراسة صدرت قرارات النقل المعلن عنها.
وأكد القادري، العمل على مدار عدة أسابيع من خلال لجان متخصصة على دراسة الحالة الإدارية والتنظيمية في الوزارة ومديريات التربية، ومدى انسجام أعداد المعلمين مع الشواغر الموجودة في المديريات.
ولفت في وقت سابق إلى تمكن كوادر الوزارة في مديريات التربية والإدارة المركزية من دراسة طلبات النقل بدقة خلال فترة زمنية قياسية، وذلك بهدف تسهيل الأمور على المدرسين وتوزيعهم وفق الاحتياج.
كما تمكن عدد كبير من المعلمين من العودة إلى أماكن عملهم التي هُجّروا منها بسبب النظام البائد، وهو ما يوفّر الاستقرار للمدارس في تلك المناطق، وجرى إصدار قرارات النقل بناءً على رغبة المعلمين وتوافر الشواغر.
وذلك بما يكفل نجاح العمل التربوي واستقرار العملية التعليمية، واعتمدنا على معايير محددة تتعلق بمدة الخدمة ونوعيتها للموافقة على الطلبات، وأكد أن الهدف هو الوصول إلى الاستقرار التربوي وتحقيق العدالة بين المتقدمين.
وكان قد اجتمع مدير التربية في حلب الأستاذ أنس قاسم مع ممثلين عن التعليم في كل من إعزاز وجرابلس لإعادة تعيين العاملين في المجمعات التربوية بالشمال السوري، وإعادة كافة العاملين في مديرية التربية والتعليم بحلب.
هذا، وناقش مدير التطوير والمناهج الأستاذ حسين القاسم خلال اجتماع مع رؤساء الدوائر في المديرية، الخطط الخاصة بكل دائرة وآلية تطوير العمل في الفترة المقبلة فيما يخص المناهج الدراسية.
دعا الفنان السوري جهاد عبده، في مقطع فيديو عبر حسابه في "إنستغرام"، إلى تجريم إنكار الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة والجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق شعبه طوال 14 عاماً، وطالب بمحاسبة كل من ينكر الجرائم التي شملت الترهيب والتعذيب والتغييب والتشريد بحق ملايين السوريين.
وقال عبده: "باسم الشعب السوري، أطالب أنا الفنان جهاد عبده بتجريم إنكار الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت في سوريا، ومحاسبة كل من ينكر الجرائم التي شملت الترهيب، والتعذيب، والتشريد بحق الملايين من أبناء شعبنا السوري".
وأضاف: "كما أطالب بتجريم أي إساءة إلى رموز الثورة السورية، مثل مي سكاف وفدوى سليمان، وحمزة الخطيب وغياث مطر والدكتور عبد العزيز الخير والممثل المختفي قسراً وزكي كورديلو، وغيرهم ممن شكلوا رمزاً للنضال من أجل الحرية والكرامة".
وأكد عبده أن تحريف الحقائق التاريخية وإنكار الفظائع الموثقة التي ارتكبها نظام الأسد، في الوقت الذي ما زال فيه السوريون يبحثون عن رفات أحبائهم المفقودين، لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام والصراعات، مشدداً على ضرورة إحياء ذكرى الضحايا والاعتراف بما حدث كخطوة نحو الحد من خطاب الكراهية ومنع تكرار الجرائم في المستقبل.
وجاءت تصريحات جهاد عبده رداً على مقابلة أجرتها الممثلة السورية الداعمة لنظام الأسد، سلاف فواخرجي، حيث أنكرت خلالها مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، التي ارتكبها نظام الأسد في أغسطس/آب 2013، وأودت بحياة مئات الأطفال والنساء جراء استخدام غاز السارين السام، كما قالت بأن أرقام الضحايا والمعقتلين مبالغ فيها، أما عن براميل الاسد وقتله للمدنيين، فقالت انها مبالغات إعلامية.
"سلاف فواخرجي" تُثير الجدل بتُمجيد الفار "بشار" والدفاع عن جرائمه
في حديثها، قالت فواخرجي إنها قابلت بشار الأسد أربع مرات، اثنان منهما كانا لقاءات مع جمع فني، واثنان آخران كانا لقاءات شخصية، أحدهما بمفردها والآخر مع زوجها وائل رمضان. وأضافت أن بشار الأسد "رجل شريف"، مؤكدة تمسكها بهذا الموقف "إلى أن يظهر عكس ذلك"، مشيرة إلى أنه "رجل شديد الاحترام والتهذيب وبسيط".
وتطرقت فواخرجي إلى الانتهاكات والمجازر التي وقعت في سوريا، حيث قالت إن "بشار الأسد لم يفعل ذلك بشكل شخصي"، معبرة عن رأيها بأن "الرئيس لا يعرف ما يفعله الرجالات في محيطه". وأوضحت أنه إذا لم يكن يعرف ما يحدث من حوله، فإن المشكلة تكمن في القيادة نفسها.
كما أبدت رأيها بشأن هروب بشار الأسد إلى روسيا، حيث قالت: "لا أعرف إن كان هرب من نفسه أو أجبر على الهروب". وأضافت أنها كانت تتمنى "لو استشهد" بشار الأسد، معتبرة أن الحياة في حال استشهاده كانت ستسجل "وقفة عز". وأكدت في نفس الوقت أنها مع محاكمته إذا كان "يستحق المحاكمة".
أما عن لقاءاتها مع أسماء الأسد، فقد كشفت فواخرجي أنها قابلتها مرتين، واحدة مع وفد فني والأخرى بشكل شخصي، ووصفتهما بـ "أم وسيدة محترمة". وأكدت أنها كانت دائمًا تتلقى الدعوات من الرئاسة السورية للمشاركة في تلك اللقاءات.
وعن الأوضاع السياسية، قالت فواخرجي تعليقًا على المواقف الحالية في سوريا: "التكويع هي متغيرات وأكبر مثال عليها هو القيادة الموجودة في سوريا الآن". كما أضافت أنها تأمل أن يكون أحمد الشرع هو "رئيس الفترة الانتقالية"، متمنية له النجاح.
أما فيما يتعلق بمواطنتها مي سكاف، فقد نفت فواخرجي صحة ما قيل حول اعتقالها وتعذيبها من قبل النظام، مؤكدة أن مي سكاف طلبت اعتقالها بعد مشاركتها في مظاهرة، ولم يُعتقلها الأمن، بل احترموها.
تصدرت فواخرجي منصات التواصل الاجتماعي بعد هذه التصريحات، حيث شن عدد كبير من السوريين هجومًا عليها، مطالبين بمحاكمتها لمدافعتها عن نظام متورط في جرائم حرب، وتجدر الإشارة إلى أن سلاف فواخرجي كانت قد غادرت سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر 2024، وانتقلت إلى مصر مع عائلتها.
"يارا صبري" تستذكر الراحلة مي سكاف
في السياق علقت الممثلة السورية يارا صبري عبر حسابها في "فايسبوك"، مستذكرة الممثلة الراحلة مي سكاف، التي استهدفتها فواخرجي في تصريحاتها: "سلام لروحك الحرة يا مي سكاف، اسمك مكتوب بحروف من ذهب لآخر الزمن. يا ابنة سوريا العظيمة... سلام".
قطيفان يطالب بعزل الممثلين الموالين لنظام الأسد من نقابة الفنانين السوريين
من جهته، طالب الممثل السوري عبد الحكيم قطيفان في تصريحات إعلامية، بعزل الممثلين الموالين لنظام الأسد من نقابة الفنانين السوريين، مشدداً على أن دعم هؤلاء الفنانين لنظام متورط بجرائم ضد الإنسانية يتعارض مع القيم الأخلاقية والمهنية للفن.
وقال قطيفان: "لا يمكن للفن أن يكون منصة لتبرير الإجرام، ولا يمكن لمؤسسة كنقابة الفنانين أن تضم في صفوفها من يبررون أو يبرئون نظاماً قتل وشرد ملايين السوريين"، واعتبر أن وجود شخصيات داعمة للنظام داخل النقابة يكرس التمييز، ويعزز ثقافة الإفلات من العقاب، داعياً إلى مواقف أكثر حزماً تجاه الفنانين الذين استغلوا مواقعهم لترويج الأكاذيب والتغطية على جرائم الأسد.
"سلاف فواخرجي".. الحكاية الكاملة لممثلة دعمت آلة القتل والإبادة الأسدية حتى اللحظات الأخيرة
كرست الممثلة "سلاف فواخرجي"، حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، في دعم وتأييد نظام الأسد البائد، حتى اللحظات الأخيرة من عمر هذا النظام الفاني، حيث جددت في مطلع كانون الأول/ ديسمبر، دعمها له خلال عملية "ردع العدوان"، وقالت في دعمها لميليشيات النظام "نحن جيش خلفكم".
وكتبت تغريدة على حسابها عبر منصة "إكس"، "حماة الديار ثقتنا فيكم كبيرة انتوا جيش البلد انتوا نحنا والكل بالكل، تضحياتكم يلي قدمتوها خلتنا مكملين حياة وفكر وعمل، والدم يلي راح فدا هالأرض غالي كتير وحياة هالدم مارح نسمح سوريا تضيع انتوا جيشنا ونحنا جيش وراكم إيمان وعقيدة وثقة"، وفق نص المنشور.
وماهي إلا أيام ومع انتصار الثورة السورية على نظام الأسد البائد، كتبت "فواخرجي"، منشورا مطولا ورد فيه حديثها عن مرحلة جديدة وذكرت أنها لا تعتقد أن الحكم الجديد بما يُظهره لنا سيكون ظالماً، وأضافت "طلب إلي البعض أن أمسح صورا لي ولكن إن مسحتها هل ستُنسى وكأنها لم تكن؟ وهل سأتنكر أنا لها؟ وشكرا لحقن الدماء".
وكانت نشرت صورتها مع "بشار الأسد" وكتبت أسفل الصورة "شكرا سيدي الرئيس لشرف اللقاء"، وفي عام 2016 وصفت فواخرجي الأسد بـ"الإنسان الشريف المصلح" ودافعت فيه عنه ونفت الاتهامات الموجه إليه بشأن قصف الشعب السوري.
وفي مواقفها التشبيحية المتكررة قالت إن بشار الأسد الهارب تحدث معهما سابقا عن وضع الدراما السورية والوضع العسكري والاقتصادي حيث زعمت أنه أكد لهما أن الحرب العسكرية في سوريا بمراحلها الأخيرة وأن المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها السوريون في طريقها للحل.
واشتهرت "فواخرجي"، بمعاداتها للثورة السورية، مع مواقفها السياسية المنحازة بفجاجة لنظام الأسد الساقط يذكر أن فواخرجي خريجة كلية الأداب قسم الأثار، ظهرت عبر وسائل إعلام الأسد، معلنة تأييدها لنظام الأسد الساقط.
وأنكرت وبررت جرائم نظام الأسد بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، كما أنها قامت باختلاق قصة محاولة اغتيالها من قبل المعارضة السورية، وأن مخابرات الأسد أخبروها بوجود مخطط لاغتيالها، الأمر الذي فسره سوريون وقتها على أنه محاولة لكسب المزيد من التقرب للنظام السابق.
ويذكر أن زوجها وائل رمضان وقف أيضا إلى جانب نظام الأسد البائد ضد ثورة الشعب السوري، وأيد جرائمه، بما فيها قتل السوريين بالكيماوي، وتميز بتشبيحه العلني لميليشيات الأسد، حتى أنه قال في إحدى مقابلاته التلفزيونية قبل سنوات " إنه ليس مؤيدا للنظام بل هو النظام نفسه".
كشف نائب رئيس الوزراء اللبناني طارق متري في تصريح لموقع "المدن" عن أن وفداً من الحكومة اللبنانية سيزور دمشق قريبًا لبحث الملفات العالقة بين لبنان وسوريا، بما في ذلك ملف عودة اللاجئين السوريين بعد سقوط نظام الأسد.
ولفت متري إلى أن الحكومة اللبنانية ستلتزم بمبدأ العودة الطوعية للاجئين، مؤكدًا أن هذا الملف سيتم دراسته بالتعاون مع المنظمات الدولية والحكومة السورية، وأوضح أن الخطط التي وضعتها حكومة نجيب ميقاتي السابقة قد سقطت بعد سقوط النظام السوري، مما يستدعي إعادة معالجة ملف العودة بشكل يتماشى مع التحولات السياسية الحالية في سوريا.
وبين أن زيارة الوفد اللبناني إلى دمشق ستكون فرصة لمناقشة القضايا المتعلقة بالحدود والاتفاقيات السابقة بين البلدين، بالإضافة إلى دراسة إمكانية إلغاء بعض الاتفاقيات مثل المجلس الأعلى اللبناني السوري الذي شكل على مدار عقود انتهاكًا لسيادة لبنان.
وحول الوضع الحالي للاجئين السوريين في لبنان، أوضح متري أن نحو 755,426 لاجئًا سوريًا مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، ومعظمهم ينتشرون في مناطق البقاع، بعلبك الهرمل، بيروت، جبل لبنان والشمال. كما ذكرت المتحدثة باسم المفوضية، ليزا أبو خالد، أن نحو 270 ألف سوري عادوا إلى سوريا من لبنان والأردن ومصر والعراق حتى نهاية يناير 2025.
ورغم هذه العودة، تبقى العقبات قائمة، حيث لا تزال سوريا تواجه تحديات أمنية وقانونية وإدارية كبيرة. وتستمر المفوضية بتقديم الدعم العاجل للمجتمعات المتضررة في سوريا، بما في ذلك إصلاحات المنازل وتوفير المأوى. ومع ذلك، يبقى الوضع الإنساني في سوريا صعبًا في ظل التدمير الواسع للبنية التحتية والفقر.
وفي هذا السياق، يشير متري إلى أن لبنان يستضيف نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري، وهو ما يشكل أكبر نسبة لجوء في العالم مقارنة بحجم الدولة وعدد سكانها. وأكد أن لبنان تلقى مليارات الدولارات من الدول المانحة لدعم اللاجئين، إلا أن الأزمة المستمرة في البلاد بسبب الفساد أدت إلى انهيار البنية التحتية وزيادة الضغوط على المجتمع اللبناني.
عبر ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية في دمشق، أبو مجاهد، عن رفضه واستنكاره الاتهامات الإسرائيلية التي تدعي وجود قوات عسكرية تابعة لحركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في سوريا، ووصف هذه الاتهامات بأنها "ملفقة" واعتبرها ذريعة لمواصلة الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا.
وأكد أبو مجاهد في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، أن إسرائيل تستخدم هذه المزاعم كوسيلة "لتبرير العدوان العسكري" وضغط على سوريا للتوصل إلى اتفاق سلام، ولفت إلى أن الحركة لم يكن لها أي وجود عسكري في سوريا، حيث كان وجودها المدني يقتصر على المجتمعات الفلسطينية اللاجئة، حتى في فترة النظام السابق.
وأشار إلى أن جبهة الجولان بقيت هادئة منذ عام 1974 بعد اتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل، وأردف أبو مجاهد أن الادعاءات الإسرائيلية تأتي في سياق فشل إسرائيل العسكري في 7 أكتوبر 2023، عندما تمكن مسلحون فلسطينيون من اختراق الدفاعات الإسرائيلية حول قطاع غزة. كما نفى أي تورط لحركة "حماس" في الصراع السوري، مؤكداً أن الحركة غادرت سوريا منذ بداية الثورة السورية ولم تشارك في قتال المعارضة.
وفي وقت سابق، أكد نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح بوجود قوات سورية أو فصائل مسلحة في جنوب دمشق، مشدداً على ضرورة نزع السلاح من المنطقة، كما تحدث عن "واقع جديد في الجنوب السوري"، مهدداً باتخاذ إجراءات ضد أي تهديد محتمل، ومؤكداً أن إسرائيل ستتحرك لحماية مصالحها من أي قوة معادية في المنطقة.
وقد وسعت القوات الإسرائيلية وجودها في المنطقة العازلة عقب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر، زاعمة أن تحركاتها تستهدف مستودعات الأسلحة وخطوط الإمداد التي يُزعم أن "حماس" وحزب الله يستخدمانها. من جانبه، طالب الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع بانسحاب إسرائيل الفوري، مؤكداً أن "حزب الله" لم يعد يشكل تهديداً.
وإبان حكم نظام الأسد، أعلنت "حركة الجهاد الإسلامي" يوم الاحد 17 تشرين الثاني، مقتل 9 من كوادرها بينهم قياديين، إثر غارات إسرائيلية طالت مواقع تتبع لها في العاصمة السورية، وقالت الحركة إن القتلى هم القيادي "عبد العزيز الميناوي" ونظيره "رسمي أبو عيسى"، يُضاف إليهما عددًا من كوادر الحركة وهم: "وسيم حسن، مهند موسى، المؤيد بالله موعد، عزالدين القططي، علي قبلان، محمد الدسوقي، سليم الغوري".
وحسب - نص البيان الصادر عن الحركة- فإن القتلى سقطوا نتيجة "الاستهداف الهمجي الغادر الذي طال مكاتب الحركة وعددا من البيوت السكنية، في العاصمة دمشق"، وأصدرت الحركة الفلسطينية، يوم السبت 16 تشرين الثاني 2024، بياناً رسمياً نعت فيه "ثلة من كوادر الحركة" إثر غارات إسرائيلية طالت مواقع تتبع لها في العاصمة السورية دمشق.
"حمـ ـاس" تدين التصعيد الإسرائـ ـيلي في سوريا وتطالب بوقف "العربدة الإسرائيـ ـلية" في المنطقة
كانت أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التوغل الإسرائيلي برياً في ريفي درعا والقنيطرة، بالإضافة إلى قصف ريف دمشق الجنوبي، داعية إلى وقف ما وصفته بـ "العربدة الإسرائيلية" في المنطقة.
وقالت حماس في بيان رسمي: "ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الإجرامي على أراضي الجمهورية العربية السورية، والتوغل البري لجيش الاحتلال الفاشي في ريفي درعا والقنيطرة، إضافة إلى القصف الجوي الذي استهدف جنوب دمشق". وأكدت أن هذا العدوان يعد "اعتداء سافرا على السيادة السورية"، مشيرة إلى استمرارية سياسة "العربدة" التي يتبعها كيان الاحتلال ضد الدول العربية.
طالبت حماس الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه "الجرائم الصهيونية المتصاعدة" واتخاذ موقف جاد للجم إسرائيل. كما دعت إلى إدانة العدوان ومحاسبة قادة الاحتلال على ما وصفته بـ "جرائمهم وانتهاكاتهم المتكررة للقانون الدولي".
ماهو مصير الميليشيات من "الفصائل الفلسطينية" في سوريا عقب سقوط نظام الأسد ..؟
ما إن سيطرت "إدارة العمليات العسكرية" على مدينة حلب، بدأت الميليشيات الفلسطينية الموالية للنظام في حي النيرب بالانسحاب تدريبجياً بالتوازي مع انسحابات قوات النظام وميليشيات إيران باتجاه العاصمة دمشق، لاحقاً تلاشت تلك الميليشيات المتعددة ولم يعد لها أي حضور على الأرض بعد سقوط نظام الأسد، خضعت غالبية عناصرها للتسوية، في حين تشير المعلومات إلى فرار قياداتها إلى لبنان والعراق.