الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٩ أكتوبر ٢٠٢٥
مباحثات "سورية- أوروبية" لتأهيل المشافي وتطوير البنية الصحية

بحث وزير الصحة في الحكومة السورية، "مصعب العلي"، مع وفد من البرلمان الأوروبي برئاسة نائبة رئيس لجنة العلاقات الدولية هانا جلول، سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحي ودعم احتياجاته المتزايدة.

وأشار إلى أن القطاع الصحي يواجه تحديات كبيرة، موضحاً أن نحو 40% من المراكز الصحية خارج الخدمة بشكل كامل، فيما تعاني 60% منها من تهالك واسع، إلى جانب نقص في الأدوية الأساسية واستمرار هجرة الكوادر الطبية.

وأضاف أن الفترة الماضية شهدت إدخال 17 مستشفى جديداً إلى الخدمة وتوسيع 53 قسماً في مشافٍ قائمة، إلى جانب إعادة افتتاح 300 مركز صحي، بالتوازي مع برامج لتأهيل الكوادر وتحقيق تحسّن في مجال الأمن الدوائي.

وأوضح أن الوزارة تعمل على تحديث التشريعات الناظمة لعمل المشافي عبر لجان مختصة، مع إغلاق منشآت غير مطابقة للمعايير، إضافة إلى إنشاء وحدة للتغطية الصحية الشاملة، ومراكز متخصصة بالصحة النفسية ومكافحة الإدمان.

وتحدث عن جهود الأطباء السوريين المغتربين الذين نفذوا أكثر من 6 آلاف عمل جراحي وقدموا 22 ألف استشارة طبية، مؤكداً دورهم في نقل أحدث المستجدات الطبية.

من جهته، أكد الوفد الأوروبي استعداده للمساهمة في نقل الاحتياجات الفعلية للقطاع الصحي، ودعم برامج تدريب الكوادر الطبية وتبادل الخبرات، إضافة إلى دراسة فرص استثمارية لتطوير البنية التحتية الصحية.

واجتمع وزير الصحة في الحكومة السورية الدكتور "مصعب العلي"، يوم الأربعاء 22 تشرين الأول/ أكتوبر، بممثلين عن وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والداخلية والدفاع، بالإضافة إلى ممثلين عن النقابات المعنية، لمناقشة مسودة البرنامج الوطني لاعتمادية المنشآت الصحية والجودة، وذلك في مبنى الوزارة بالعاصمة دمشق.

هدف البرنامج الوطني

يهدف البرنامج إلى إنشاء نظام وطني متكامل لاعتماد المنشآت الصحية في سوريا، يضمن تقديم رعاية صحية آمنة وذات جودة عالية، ويسعى لجعل المنشآت الصحية السورية نموذجاً إقليمياً في الكفاءة والتميز ويأتي البرنامج في إطار تطوير العمل الصحي وضمان الالتزام بأفضل المعايير الوطنية والدولية.

مراحل البرنامج ورؤية الوزارة

ناقش المشاركون مسودة البرنامج التي تتضمن أربعة مراحل أساسية، إلى جانب أهدافه ورؤيته التي ترتكز على تنظيم عمل المنشآت الصحية وضمان جودة الخدمات المقدمة فيها. ويسعى البرنامج إلى تأسيس نظام وطني للاعتماد الصحي، ما يمكّن من بناء نموذج سوري متكامل للاعتماد والجودة في قطاع الصحة.

وشدد وزير الصحة على أن البرنامج يمثل خطوة مهمة لتطوير المنشآت الصحية، وجعلها قادرة على تقديم خدمات آمنة وفعالة، وتعزيز ثقة المجتمع بالنظام الصحي. كما أوضح رؤية الوزارة لتقديم خدمات صحية عادلة ومتوافقة مع معايير الجودة في مختلف المحافظات، بما يشمل وضع معايير التسعيرة الطبية والتأمين الصحي وضبط الخدمات المقدمة للمرضى.

تعزيز جودة الرعاية الصحية وبناء الثقة

يعتبر البرنامج جزءاً من جهود الوزارة لتحسين الأداء الصحي، ورفع مستوى الكفاءة والإشراف على المنشآت الطبية، بما يحقق توازناً بين جودة الخدمات وحماية حقوق المرضى، وتعزيز قدرات النظام الصحي السوري ليكون نموذجاً يحتذى به إقليمياً.

وكان أكد وزير الصحة في الحكومة السورية يوم الأحد 24 آب/ أغسطس، الدكتور "مصعب العلي"، أن جوهر عمل الوزارة يتمثل في وضع الإنسان في المقام الأول، باعتباره القيمة العليا والغاية الأساسية لكل مشروع صحي يُطلق في سوريا.

وقال خلال حفل إطلاق حزمة من المشاريع النوعية في قطاع الصحة، بالتعاون مع منظمة "الأمين الإنسانية"، إن الوزارة تضع نصب أعينها خدمة المواطن باحترام وكرامة، وتعمل على دعم الأطباء والممرضين والصيادلة والفنيين والطلاب، إضافة إلى توفير بيئة صحية آمنة للزوار في جميع المنشآت.

واستعرض الوزير أبرز إنجازات الوزارة خلال الفترة الماضية، حيث تم ترميم أكثر من 40 مركزاً صحياً و13 مشفى، إلى جانب افتتاح 12 مركزاً صحياً جديداً، وتزويد المنشآت بـ 188 جهازاً طبياً، إضافة إلى تجهيز محطات أوكسجين وأنظمة طاقة شمسية.

وشدد على أن الهدف لم يكن مجرد تسجيل أرقام، بل ضمان أن يجد الإنسان في كل قرية ومدينة باباً مفتوحاً للأمل والعلاج، وبحسب الوزير، فإن المشاريع الجديدة ستسهم في تعزيز التشخيص والعلاج، وتطوير الرعاية التوفيرية، ودعم التحول الرقمي والتكنولوجي، وتأهيل الكوادر الطبية وفق أحدث المعايير.

وختم بقوله: "نؤمن أن سوريا ليست مجرد جغرافيا، بل هي إنسانها، أبناؤها وبناتها، أطباؤها وطلابها، عمالها ومبدعوها، هم المستقبل الحقيقي، ولذلك سنبقى نعمل بوصية واحدة: الإنسان كغاية، والإنسان كوسيلة، والإنسان كطريق إلى المستقبل".

اقرأ المزيد
٢٩ أكتوبر ٢٠٢٥
لغز أوستن تايس يعود إلى الواجهة… بسّام الحسن يتهم الأسد بإعدامه

كشفت شبكة CNN في تحقيقٍ استقصائي مطوّل أن بسّام الحسن، المستشار الأمني البارز  للرئيس الفار بشار الأسد ومؤسّس ميليشيا «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام آنذاك، قال إن الأسد أمر بإعدام الصحفي الأمريكي أوستن تايس بعد أشهر من اعتقاله قرب دمشق في منتصف آب/أغسطس 2012.

وجاء اعتراف الحسن خلال مواجهةٍ مباشرة مع مراسلة الشبكة كلاريسا وورد والمنتجة سارة السرجاني داخل شقةٍ فاخرة كان يقيم فيها بضاحيةٍ راقية في بيروت، حيث صُوِّرت أقواله بكاميراتٍ خفية قال فيها بوضوح: «بالتأكيد، أوستن مات… أوستن مات»، مؤكّدًا أنه سلّم أمر الإعدام إلى أحد مرؤوسيه.

أومأ الحسن برأسه عندما سُئل عمّا إذا كان التنفيذ وقع في 2013، ونفى أن تكون روسيا أو إيران على صلةٍ بالقضية قائلاً: «هذا يتعلق بالرئيس بشار فقط». وأضاف: «لا أريد حماية بشار الأسد لأنه تخلّى عنا وتركنا».

وبحسب التحقيق، فشل الحسن في اختبار كشف الكذب الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، كما رفض مرؤوسه—الذي يُعتقد أنه موجود الآن في روسيا—الرد على أسئلة CNN عبر وسيط.

فرّ الأسد إلى روسيا بعد انهيار نظامه في كانون الأوّل/ديسمبر 2024، ولم تنجح محاولات الشبكة في التواصل معه. وتؤكّد CNN أن رواية الحسن تشوبها ثغرات، وأن الحقيقة متشابكة في شبكةٍ من الأكاذيب التي ورثها السوريون عن نظامٍ أخفى وقتل مئات الآلاف.

 

 

تفتيشٌ أمريكي في قلب دمشق

قالت CNN إن فريقًا أمريكيًا تقوده الـFBI وصل إلى دمشق في سبتمبر/أيلول 2025 ضمن قافلةٍ من مركباتٍ مدرّعة، وتقدّم على طريقٍ مُحصّن إلى متاهة من المنشآت العسكرية المحفورة في سفوح جبل قاسيون.

وكان الهدف مزدوجًا: البحث عن المكان الذي يُعتقد أن تايس احتُجز فيه آخر مرّة، وإن أمكن العثور على رفاته. تركّزت التحريات على مواقع مرتبطة بـالمركز السوري للدراسات والبحوث العلمية. استمرت العملية أقل من ثلاثة أيام، ثم غادر الوفد فجأة في 9 أيلول/سبتمبر بعد هجومٍ صاروخي إسرائيلي على قطر.

ورغم سهولة ملاحظة القافلة بالنسبة للسكان والعسكريين، لم تسفر عمليات التفتيش عن دليلٍ قاطع. ونقلت الشبكة عن شخصٍ مطلع على تحقيق الـFBI أن التحقيق الفدرالي «نشِط»، وأن الهدف، إلى جانب أي عملية استرداد ممكنة، هو محاولة تحقيق بعض العدالة.

من «الطاحونة» إلى محاولة الهروب

احتُجز تايس—وهو ضابط سابق في مشاة البحرية الأمريكية وصحفي مستقل نشر لوسائل من بينها «واشنطن بوست» و«ماكلاتشي»—في مجمّع للحرس الجمهوري معروف باسم «الطاحونة» قرب دمشق، وكان يُشرف عليه الضابط غسّان نصّور الذي قدّم تقاريره إلى الحسن.

ويشير التحقيق إلى ضبابية الحدود آنذاك بين الحرس الجمهوري و«الدفاع الوطني»، إذ خدم ضباطٌ في الجهازين، وبينهم نصّور.

وافق اللواء صفوان بهلول، الضابط السابق في فرع الاستخبارات الخارجية، على الحديث إلى CNN بعد نيله إذنًا من الحكومة السورية الجديدة في دمشق. وقال إنه استجوب تايس ثلاث مرات بطلبٍ من الحسن وقال: «راجعتُ الأسماء وجهات الاتصال على هاتف تايس وسألته عن كل اسم. كان تايس متعاونًا… شجاعًا بما يكفي لمواجهة أمر احتجازه. حتى أننا تحدّثنا أحيانًا عن الموسيقى».

تعليمات بالصمت وفيديو مُفبرك

أفاد نصّور أن الجندي المكلّف بإحضار الطعام إلى تايس أُمر بعدم التحدّث معه، وأن هوية تايس وجنسيته بقيت محصورةً بدائرة ضيّقة حول الحسن، فيما كان مكتب الأخير يقابل «الطاحونة» عبر الطريق. وأكّد جنديٌ من رتبةٍ منخفضة عمل في مكتب الحسن آنذاك أن الجميع كانوا يعلمون بوجود «سجينٍ مهم» من دون معرفة هويته؛ ولم يجرؤ أحدٌ على السؤال، ولم يعرف أن ذلك السجين هو تايس إلا بعد إعلان تفاصيل أسره عام 2025.

وتقول رواية نصّور إن الحسن وجّه جنودًا بارتداء ملابس «جهاديين» ونقل تايس مُعصوب العينين إلى منطقة رخلة الجبلية قرب الحدود اللبنانية، لتصوير فيديو نُشر في أيلول/سبتمبر 2012 يظهر فيه تايس وهو يتلو الشهادتين ويتوسّل «يا يسوع»، بهدف إيهام الرأي العام بأن متطرفين يحتجزونه لا النظام.

وقد خلص مسؤولون أمريكيون ومحللون مستقلون مبكرًا إلى أن الفيديو خدعة، وتتبّعت تحليلات رقميّة مسارًا يقود إلى أجهزة النظام السوري، ما اعتُبر الدليل الوحيد على أنه كان حيًّا وفي قبضة الحكومة آنذاك.

«صابون ومنشفة»… هروب لم يدم

يفيد التحقيق التي نشرته قناة سي أن ان، بأن تايس هرب أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2012، حيث طلب من بهلول صابونًا ومنشفة، ويُعتقد أنه استخدم الصابون للتسلّل عبر نافذةٍ عالية، والمنشفة لتجاوز الزجاج المُكسّر المثبّت أعلى سور المجمّع. ساد الهلع داخل «الطاحونة»؛ رُفعت حالة التأهب، ووزّعت صورته على حواجز قريبة.

بقي تايس فارًّا لأكثر من 24 ساعة، وصل خلالها إلى حيّ المزة الراقي على بُعد ميل تقريبًا من «الطاحونة»، في منطقةٍ تعجّ بالسفارات ومنازل كبار الجنرالات.

قال بهلول: «كل جهاز أمني في دمشق، آلاف العناصر، بدأوا البحث عنه. قبض عليه أحدهم وسُلّم إلى قوات الدفاع الوطني التي كان يرأسها الحسن». وعندما استُدعي بهلول لرؤيته بعد إعادة الاعتقال، لاحظ أن تايس «انقطع تواصله، كان مكتئبًا، لا يجيب»، ثم «لم يره مرة أخرى».

منذ تلك اللحظة، انتقلت القضية إلى مكتب الحسن المقابل للمجمّع، وانقطعت أخبار تايس وفق شهادات متقاطعة من قادةٍ في الاستخبارات السورية و«الدفاع الوطني». يقول نصّور: «توقّفت عن السؤال؛ في سوريا إذا سمع أحد أنك سألت عمّا لا يعنيك، تكون في ورطة».

بين بيروت وطهران… وسيرة مثقلة بالعقوبات

عمل الحسن مستشارًا للأسد، وأسّس ميليشيا «الدفاع الوطني» سيئة السمعة والمتورطة في بعض أسوأ جرائم الحرب. فُرضت عليه عقوبات بريطانية وأوروبية عام 2011 وأخرى أمريكية في 2014، شملت دوره ممثلًا للرئيس في المركز السوري للدراسات والبحوث العلمية، المسؤول عن تطوير أسلحة غير تقليدية وصواريخ.

بعد سقوط النظام، فرّ الحسن إلى إيران، ثم ظهر في بيروت خلال نيسان/أبريل الماضي حيث خضع—إلى جانب عدد من مساعديه—لاستجواباتٍ من محققي الـFBI حول قضية تايس.

يذكر التقرير الاستقصائي لشبكة سي أن ان، أن الحسن ظلّ يرفض الحديث إلى الصحافة، والصور المتداولة له نادرة وقديمة، إلا أنه في أيلول/سبتمبر، حصلت CNN على صورة حديثة ومعلوماتٍ عن مكانه في مجمّعٍ سكني فاخر؛ راقب فريق الشبكة المبنى مساءً، ثم طرق بابه صباحًا.

بدا منزعجًا من العثور عليه، وسأل مرارًا: من دلّكم؟ لكنه دعاهم للدخول فور سماع اسم تايس، قبل أن يكرّر اتهامه للأسد بإصدار أمر الإعدام، ويزعم أنه حاول مقاومة الأمر دون جدوى.

يرتاب سوريون عرفوا الحسن في جرأته المفترضة على تحدّي الأسد. قال بهلول: «بسام ليس الرجل الشجاع الذي يقول: سيدي لا ينبغي لنا ذلك». مصادر أخرى شكّكت في دوافعه للحديث مع الأمريكيين، خاصةً بعد إعلان مكافأةٍ أمريكية قدرها 10 ملايين دولار لمعلوماتٍ عن تايس، بينما نفى الحسن طلب أي مقابل مالي. ويصفه صحفيون وخبراء بـ«الماكر والميكافيلي وغير الموثوق»، تجسيدًا لثقافة عهدٍ قائم على التنافس والكتمان.

وساطة متعثّرة وعروض أمريكية متكررة

قال اللواء عباس إبراهيم، الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات اللبناني والوسيط المعروف في ملفات رهائن إقليميّة، إن المفاوضات فشلت خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب: «لم يكن الأمر منطقيًا بالنسبة لي. بدأت أشعر أن شيئًا ما خاطئ حول القضية أو حول أوستن».

ويوضح إبراهيم أنه عمل على الملف منذ إدارة باراك أوباما حتى تقاعده في 2023، وأن الولايات المتحدة كانت مستعدة لدفع أي ثمن لاستعادة تايس، معتبرًا أن النظام السوري امتلك «فرصة كبيرة لإنقاذ نفسه باستخدام أوستن»، لكنه لم يلعب هذه الورقة «لأنهم ربما لم يعودوا يمتلكونها».

طوال ثلاثة عشر عامًا، رفضت دمشق السابقة الاعتراف باحتجاز تايس أو معرفة مكانه، رغم عروض أمريكية متعددة وصلت حتى الاكتفاء بإثبات حياة. وتذهب بعض الشهادات إلى أن الأسد رأى في تايس «ورقة تفاوض» مهمّة، ما يجعل قتله المبكّر غير منطقي، إلا إذا بدّلت محاولة الهروب الحسابات داخل الحلقة الضيقة.

العائلة تتمسّك بالأمل… والحكومة الجديدة تتعاون

منذ اختفاء تايس عام 2012، لم تتراجع عائلته عن قناعتها بأنه على قيد الحياة. قادت والدته ديبرا تايس حملةً جماهيريةً دؤوبة مطالِبةً الإدارات الأمريكية المتعاقبة ببذل كل ما يمكن لإعادته حيًّا.

وبعد سقوط نظام الأسد بفترةٍ وجيزة مطلع هذا العام، سافرت ديبرا إلى دمشق والتقت الرئيس أحمد الشرع بحثًا عن ابنها. وتصف ديبرا الحسن بأنه «كاذبٌ مريض»، فيما تؤكد العائلة في بيانٍ للشبكة: «أوستن تايس على قيد الحياة. نتطلع إلى رؤيته حرًا طليقًا».

على الجانب الرسمي، تحرص الحكومة السورية الجديدة منذ أواخر 2024 على بناء علاقاتٍ جيّدة مع الولايات المتحدة، وعملت عن قرب مع مسؤولين أمريكيين للمساعدة في حلّ القضية، بما في ذلك تسهيل وصول فرق تحقيقية وجمع أدلة على الأرض داخل دمشق ومحيطها.

ذاكرة أماكن مطموسة… وعدالة مؤجّلة

عندما زارت CNN «الطاحونة» ومكتب بسّام الحسن في أيلول/سبتمبر، بدت آثار ما جرى هناك قبل 13 عامًا محوّلةً ومطموسة: نهبٌ وتخريب أعقب انتقام الحشود في كانون الأوّل/ديسمبر، وجداريات باهتة للأسد، وذخائر مهملة، وقضبان حديدية على نوافذ بعض الغرف. منذ فتح زنزانات الأسد العام الماضي، بدأ الأمل في العثور على تايس—وعشرات آلاف السوريين المفقودين—يتضاءل؛ من لم يخرجوا باتوا في حكم الأموات لدى كثيرين، وإن كانت عائلاتٌ عديدة ترفض الاعتراف بذلك ما لم تُعثر على رفاتٍ أو أدلةٍ قاطعة.

بالنسبة لعائلة تايس، لا يزال البحث مستمرًا. وعند باب شقته في بيروت، تقطّع صوت الحسن وهو يقول إنه مدينٌ باعتذار لوالدة تايس: «حقًا، يُحزنني أن أتذكره… أتمنى لو لم يحدث ما حدث». خلع نظارته كاشفًا عن عينين محمرّتين وقال: «لقد كان الأمر معضلةً أثقلتني».


ما الذي نعرفه… وما الذي بقي غامضًا؟

 • نعرف أن تايس كان في قبضة أجهزة الأسد منذ 2012، وأن فيديو «الجهاديين» كان خدعةً مُدبَّرة لإبعاد الشبهة عن النظام.
 • نعرف بمحاولة هروبٍ نادرة استمرت أكثر من 24 ساعة، وانتهت بإعادة الاعتقال وتسليم تايس إلى دائرة الحسن.
 • نعرف أن الحسن يتّهم الأسد بإصدار أمر الإعدام، لكنه فشل في اختبار كشف الكذب، وأن روايته موضع تشكيك من مصادر عدة.
 • لا نعرف مكان الرفات—إن وُجدت—ولا يوجد دليل مادي قاطع يحسم الوفاة.
 • لا نعرف التسلسل القيادي والتنفيذي النهائي داخل الحلقة الضيقة: من نفّذ؟ أين؟ وكيف وُثِّق القرار إن وُثِّق؟

حتى الآن، تقف القضية عند مفترقٍ بين اعترافٍ مصوَّر للحسن المتّهم والمطعونٍ في مصداقيته، وتحقيقٍ أمريكي نشِط يفتّش في مواقعٍ كانت مغلقةً لعقدٍ كامل. وبين هذين الحدّين، تبقى عدالةٌ بعيدة المنال لصحفيٍ ذهب ليوثّق الحقيقة، فابتلعته متاهة نظامٍ لا يرحم.

اقرأ المزيد
٢٩ أكتوبر ٢٠٢٥
مؤسسة مياه الشرب بدمشق تعلن مشاريع جديدة لتعويض الشح المائي

صرح مدير مؤسسة مياه الشرب في دمشق وريفها "أحمد درويش" بأنّ المؤسسة تعمل على تنفيذ مشاريع جديدة لتعويض النقص الحاصل في مصادر المياه داخل العاصمة ومحيطها، مؤكداً وضع أولويات فنية لتأمين الاحتياجات الضرورية.

وأوضح أن المؤسسة أجرت تقييماً لاحتياجات عدادات مياه الشرب، لافتاً إلى تنفيذ مشروع جديد يهدف لتعويض العجز القائم. وأضاف أن القدرة الإجمالية للمضخات تبلغ نحو 10 آلاف متر مكعب في الساعة، مشيراً إلى أن مشروع استبدال المضخات سيُنجز خلال نحو 90 يوماً.

وبيّن أن تحسن الإنتاج المائي سينعكس على زيادة ساعات وصول المياه للمواطنين، معرباً عن أمل المؤسسة باكتمال موارد مائية أفضل خلال فصل الشتاء بما يسهم في سد النقص السابق. ولفت إلى أن الفرق الفنية تواصل تجهيز القواعد والتوصيلات الكهربائية والميكانيكية للمصادر الجديدة، في وقت تتفاقم فيه أزمة تأمين المياه نتيجة الظروف الجوية وجفاف الموارد.

وأشار إلى أن المؤسسة تعمل على إعداد جدول توزيع جديد لزيادة فترة التزويد وتحسين الخدمة، بينما تشهد دمشق وريفها استمراراً في سياسة تقنين المياه.

وفي أيار الماضي، وقعت مؤسسة مياه دمشق اتفاقية تعاون مع منظمة “رحمة بلا حدود” بقيمة تقارب مليوني دولار، بهدف تأهيل عدد من الآبار في وادي مروان وجديدة يابوس، إلى جانب صيانة آبار وشبكات الصرف الصحي في بلدة المليحة، وسط استمرار أزمة المياه الناجمة عن الجفاف وتراجع منسوب نبع الفيجة المغذي لدمشق.

وكشف معاون مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها "عماد نعمي"، أن سوريا تشهد واحداً من أشد مواسم الجفاف منذ أكثر من ستة عقود، مؤكداً أن الانخفاض الكبير في معدلات الهطول المطري هذا العام انعكس بشكل مباشر على الحصص المائية المتاحة للأفراد في العاصمة ومحيطها.

تراجع خطير في الوارد المائي

وأوضح "نعمي" أن موجة الجفاف الواسعة التي تضرب المنطقة، إلى جانب تراجع مصادر المياه الجوفية والسطحية، أدت إلى انخفاض ملحوظ في كميات المياه المتوافرة ضمن الشبكة العامة، مشيراً إلى أن المؤسسة اضطرت لتعديل خطتها في التوزيع لتتناسب مع الواقع المائي الصعب.

تعديل خطة التقنين: يومان قطع مقابل يوم

وبيّن "نعمي" أنه كان من المقرر تطبيق نظام تقنين يعتمد يوماً من الضخ مقابل يوم من القطع حتى نهاية الشهر السادس من العام الجاري، إلا أن تزايد الطلب وتراجع الوارد المائي فرضا الانتقال إلى نظام أكثر تشدداً يقوم على يومين قطع مقابل يوم ضخ.

لا تغييرات حالياً رغم دخول الشتاء

وأشار معاون المدير إلى أن فصل الشتاء عادة ما يشهد انخفاضاً في استهلاك المياه، ما يخفف الضغط على الموارد، إلا أن غياب الهطولات المطرية حتى الآن لم يسمح بإجراء أي تعديل على برنامج التقنين الحالي، مؤكداً أن الخطة ستبقى كما هي إلى حين تحسن الواقع المائي وبدء موسم الأمطار فعلياً.

وكان كشف مدير مؤسسة مياه دمشق وريفها عن قرب إصدار برنامج جديد لتزويد المياه يعتمد على كميات الإنتاج من المصادر الرئيسية، وذلك في ظل الانخفاض الكبير في المناسيب هذا العام نتيجة شح الأمطار خلال فترة "أشهر التحاريق" بين تموز وأيلول.

وأوضح أن برنامج التقنين المطبق منذ 14 أيار الماضي هو برنامج جزئي قابل للتعديل، حيث تختلف ساعات الضخ من منطقة إلى أخرى تبعاً للتضاريس والموقع الجغرافي، لافتاً إلى أن المناطق المرتفعة تحتاج لضخ مستمر لضمان وصول المياه، بينما تشهد مناطق الريف فترات تقنين أطول بسبب نقص حوامل الطاقة.

وأشار إلى أن غزارة نبع الفيجة تبلغ 1.6 متر مكعب في الثانية، فيما يسجل نبع بردى 1.2 متر مكعب في الثانية، وينتج نبع حاروش 0.5 متر مكعب في الثانية، في حين يبلغ الاحتياج الكلي لمحافظة دمشق وريفها نحو 6.5 متر مكعب في الثانية.

وبيّن أن خطة الطوارئ الموضوعة تتضمن تأهيل وصيانة المضخات وإعادة توزيع أدوار التزويد، إلى جانب إطلاق حملة توعية تحت شعار "بالمشاركة نضمن استمرار المياه"، مع تفعيل الضابطة المائية وإزالة التعديات على الشبكة.

وأعلن وزير الطاقة في الحكومة السورية المهندس "محمد البشير"، عن إطلاق حزمة من المشاريع الاستراتيجية لتأهيل وتحديث محطات المياه وشبكات التوزيع في عدة محافظات، وذلك في إطار خطة حكومية لتعزيز الأمن المائي وتحسين البنية التحتية لقطاع المياه في البلاد.

وكانت ناقشت مؤسسة مياه دمشق، في مطلع الشهر ذاته، مع منظمة "الرؤيا العالمية" فرص تعزيز التعاون في مشاريع البنية التحتية، بالتوازي مع إطلاق حملة توعية لترشيد استهلاك المياه، في إطار خطة لتحسين عدالة التوزيع وكفاءة الشبكة في العاصمة.

وتسعى الحكومة السورية، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، إلى معالجة التحديات الهيكلية في قطاع المياه، خصوصاً في المناطق المتضررة في سوريا، من خلال مشاريع إعادة التأهيل والتحديث، بهدف توفير خدمات مستدامة وتهيئة الظروف المناسبة لعودة الأهالي واستقرارهم.

اقرأ المزيد
٢٩ أكتوبر ٢٠٢٥
تعديل مواعيد فتح وإغلاق المحال التجارية لتنظيم النشاط الاقتصادي بدمشق

أصدرت محافظة دمشق قرارًا جديدًا يقضي بتعديل أوقات فتح وإغلاق المحال والأنشطة التجارية والخدمية في المدينة، وذلك اعتبارًا من نهاية شهر تشرين الأول الجاري، في خطوة قالت المحافظة إنها تهدف إلى تنظيم الحركة الاقتصادية وتحسين جودة الخدمات ضمن العاصمة.

ويأتي القرار الجديد كتعديل على القرار رقم /17/ م.د لعام 2023، حيث حددت المحافظة ساعات العمل للمحال والأسواق التجارية من الثامنة صباحًا حتى التاسعة مساءً، باستثناء يوم العطلة الأسبوعية لكل مهنة.

كما تم السماح لمحلات المواد الغذائية بالعمل من السادسة صباحًا حتى منتصف الليل، في حين يمكن لمحلات الحلويات والبوظة والعصائر الاستمرار حتى الساعة الثانية عشرة ليلًا.

وبحسب التعميم، سُمح للمطاعم والكافيتريات والحانات والملاهي الليلية بالعمل من السابعة صباحًا حتى منتصف الليل، مع تمديد العمل حتى الواحدة بعد منتصف الليل يومي الخميس والسبت، بينما حُددت ساعات عمل المولات وكافة الفعاليات داخلها من السادسة صباحًا حتى الواحدة ليلًا، وهو التوقيت نفسه الممنوح لعدد من المناطق النشطة تجاريًا مثل الميدان، الجزماتية، الربوة، وسوق الشام دمر.

وشمل القرار كذلك تنظيم عمل النوادي الرياضية وصالات الأفراح وصالونات الحلاقة، بحيث تعمل الأولى من السادسة صباحًا حتى الحادية عشرة ليلًا، والثانية حتى الواحدة بعد منتصف الليل، والثالثة من التاسعة صباحًا حتى العاشرة مساءً، مع الالتزام بيوم عطلة أسبوعية.

كما استثنى القرار الأكشاك ومحطات الوقود من التقيد بهذه المواعيد، لتعمل على مدار الساعة، فيما سُمح لمحلات الإنترنت بالعمل حتى منتصف الليل بشرط عدم وجود ألعاب إلكترونية داخلها.

من جهة أخرى، لم يطرأ أي تعديل على مواعيد عمل المعامل والورش الصناعية وأسواق الخضار واللحوم والبزورية في سوق الهال بمنطقة الزبلطاني، حيث أبقت المحافظة على النظام السابق المعمول به.

وأكدت المحافظة أن قسم شرطة مجلس محافظة دمشق سيُكلّف بتنفيذ مضمون القرار وضبط المخالفات أصولاً، مشيرةً إلى أن القرار سيُنشر في الأماكن العامة ولوحات الإعلانات لإعلام جميع الفعاليات التجارية.

هذا ويرى متابعون أن التعديل الجديد يأتي في إطار محاولة ضبط الإيقاع الاقتصادي اليومي في العاصمة، وتحقيق توازن بين نشاط الأسواق وراحة السكان، وسط الظروف الاقتصادية الصعبة وازدياد الضغوط الخدمية التي تشهدها المدينة.

اقرأ المزيد
٢٩ أكتوبر ٢٠٢٥
مسؤول في التربية: المدارس الافتراضية مرخصة وتمنح وثائق رسمية معتمدة

أكد مدير التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم، الأستاذ "معن السيد"، أن المدارس الافتراضية الخاصة العاملة بإشراف الوزارة هي مؤسسات تعليمية مرخصة أصولاً وفق القوانين والأنظمة النافذة.

ولفت إلى أن ترخيصها جاء استناداً إلى التعليمات التنفيذية الصادرة بالقرار رقم 5832/943 بتاريخ 18 كانون الأول 2021 والمعدّلة بالقرار رقم 1656/943 بتاريخ 23 أيار 2022.

وأوضح أن المدارس الافتراضية الخاصة تستهدف الدارسين المقيمين خارج أراضي الجمهورية العربية السورية، حيث توفر لهم نظام تعليم وتعلّم عن بُعد متزامن، يغطي مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، وذلك وفق السياسة التربوية المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم.

وبيّن مدير التعليم الخاص أن الامتحانات النهائية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة تُجرى حصراً داخل أراضي الجمهورية العربية السورية، ووفق الأنظمة والقوانين المعمول بها في المدارس الحكومية والخاصة، ما يضمن معايير النزاهة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

وأضاف أن التلاميذ والطلاب المسجلين في المدارس الافتراضية هم طلاب نظاميون بالكامل، وتُعامل ملفاتهم الدراسية على قدم المساواة مع أقرانهم في المدارس العامة والخاصة داخل البلاد، ويُسمح لهم بالانتقال والتسجيل في أي من المدارس المعتمدة في سوريا متى شاؤوا، شريطة استكمال الإجراءات الرسمية اللازمة.

وشدد على أن الوثائق والشهادات الممنوحة من هذه المدارس والمصدقة أصولاً من وزارة التربية والتعليم تُعد وثائق رسمية، وتُعتمد في مختلف المعاملات التعليمية داخل الجمهورية وخارجها.

وختم السيد تصريحه بالتأكيد على أن تجربة التعليم الافتراضي تمثل خطوة متقدمة في مواكبة التطورات التكنولوجية وتلبية احتياجات أبناء الجاليات السورية في الخارج، لافتاً إلى أن الوزارة تتابع باهتمام أداء هذه المؤسسات التعليمية لضمان جودة التعليم واستمرارية التواصل بين الطلاب وكوادرهم التدريسية.

اقرأ المزيد
٢٩ أكتوبر ٢٠٢٥
أبو قصرة وبيلاؤوسوف يناقشان تطوير التعاون العسكري بين سوريا وروسيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاؤوسوف استقبل في موسكو نظيره السوري مرهف أبو قصرة، في لقاء بحث آفاق التعاون العسكري الثنائي وسبل تطوير العلاقات الدفاعية بين البلدين، في ضوء التحولات الإقليمية الأخيرة.

تعاون متجدد وزخم سياسي بعد لقاء الرئيسين
وقال بيلاؤوسوف في مستهل اللقاء: "يسرّني رؤيتكم مجدداً في موسكو. لقد التقينا مؤخراً خلال اجتماع رئيسي بلدينا، ووجودنا اليوم معاً يثبت أن الاتصالات بين قادتنا السياسيين ووزاراتنا العسكرية فعالة ومثمرة وتنطوي على إمكانات كبيرة."

وأشار الوزير الروسي إلى أن اللقاء الأخير بين الرئيسين فلاديمير بوتين وأحمد الشرع منح العلاقات بين وزارتي الدفاع في البلدين زخماً جديداً نحو توسيع مجالات التعاون، مؤكداً أن الأجندة المشتركة تشمل ملفات التدريب العسكري والتعاون التقني والأمني.

بحث مجالات التعاون العسكري والتقني
وبحسب بيان وزارة الدفاع الروسية، تناول الاجتماع آليات التنفيذ العملي لاتفاقات التعاون الثنائي، وذلك استناداً إلى نتائج أعمال اللجنة الروسية – السورية المشتركة للتعاون العسكري والتقني.

وأضاف البيان أن الاتصالات بين الوزارتين أصبحت أكثر انتظاماً وفاعلية، بما يعكس التفاهم العميق والتنسيق المستمر بين القيادتين السياسيتين والعسكريتين في البلدين.

أبو قصرة: نعمل على توسيع التعاون الدفاعي
من جانبه، عبّر وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة عن شكره للقيادة الروسية على حفاوة الاستقبال وتنظيم عمل الوفد السوري، مؤكداً أن العلاقات الدفاعية بين دمشق وموسكو تشهد تطوراً متسارعاً.

وقال أبو قصرة: "نشهد اليوم تطوراً ملحوظاً في علاقاتنا الدفاعية، ونعمل على توسيع مجالات التعاون بما يخدم المصالح المشتركة لبلدينا، ويعزّز قدراتنا في مواجهة التحديات الأمنية والإقليمية."

خلفية سياسية للزيارة
ويأتي هذا اللقاء بعد الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس أحمد الشرع إلى موسكو في 15 تشرين الأول الجاري، وهي الأولى منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين.

وخلال اللقاء، أكد الرئيس الشرع أن سوريا تسعى إلى إعادة ضبط علاقاتها مع روسيا على أسس جديدة، فيما شدد بوتين على حرص موسكو على دعم دمشق في مرحلة ما بعد الحرب وإعادة الإعمار.

وناقش الرئيسان إعادة تنظيم الوجود العسكري الروسي في سوريا عبر إطار قانوني ومالي جديد يهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي المشترك، في حين ترى موسكو أن الحفاظ على قواعدها في حميميم وطرطوس يشكّل ركيزة لاستمرار نفوذها في البحر المتوسط وإفريقيا.

اقرأ المزيد
٢٩ أكتوبر ٢٠٢٥
الهيئة العامة للمعابر تحذر السوريين في تركيا من عمليات احتيال تتعلق بإذن العبور إلى البلاد

دعت الهيئة العامة للمعابر البرية والبحرية في سوريا جميع المواطنين السوريين المقيمين في تركيا إلى توخي الحذر وعدم الانجرار وراء عمليات الاحتيال التي يقوم بها بعض الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة، مستغلين رغبة المواطنين في زيارة الوطن والحصول على إذن عبور.

تحذير من وثائق مزورة وشعارات وهمية
وأوضحت الهيئة في بيانها أنها تلقت شكاوى متعددة من مواطنين تعرّضوا لعمليات نصب من قبل أشخاص زعموا قدرتهم على استخراج أذونات عبور مقابل مبالغ مالية كبيرة، حيث يقوم هؤلاء بإرسال كتب مزوّرة تحمل شعارات رسمية غير حقيقية بهدف إقناع الضحايا بمصداقيتهم.

وأكدت الهيئة بشكل قاطع أن جميع هذه الوثائق مزوّرة ولا تمتّ بصلة إلى الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، مشددة على أن الجانب التركي هو الجهة الوحيدة المخوّلة بإصدار أذونات العبور الرسمية، وأن أي جهة أو شخص يدّعي غير ذلك يمارس عملاً مخالفًا للقانون.

دعوة للإبلاغ والتعاون مع الجهات الرسمية
وناشدت الهيئة جميع السوريين في تركيا عدم التعامل مع أي شخص أو صفحة إلكترونية تدّعي إمكانية تأمين إذن عبور لقاء المال، داعية إلى الإبلاغ الفوري عن أي حالة اشتباه للحفاظ على حقوقهم وسلامتهم من الوقوع ضحية للاحتيال.

متابعة مستمرة للمطالب عبر القنوات الرسمية
وأكدت الهيئة في ختام بيانها أنها تتابع هذا الملف مع الجهات المعنية بكل مسؤولية وحرص، مشيرة إلى أنها نقلت مرارًا مطالب المواطنين ومناشداتهم عبر القنوات الرسمية، معبّرة عن تقديرها العميق لمشاعر السوريين وشوقهم الكبير لزيارة الوطن، ومؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تدّخر جهدًا في تسهيل عودتهم وفق الأطر القانونية والرسمية المعتمدة.

اقرأ المزيد
٢٩ أكتوبر ٢٠٢٥
العثور على رفات بشرية قرب السجن المركزي في درعا 

أعلنت فرق البحث عن المفقودين في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للمفقودين، اليوم الثلاثاء 28 تشرين الأول، عن استجابتها لبلاغ يفيد بالعثور على رفات بشرية قرب السجن المركزي في محافظة درعا، في موقع يُعرف سابقًا باسم حاجز الصوامع بالقرب من سجن غرز شرق المدينة.

مسح ميداني للتأكد من خلو الموقع من مخلفات الحرب
وأوضحت الفرق أن فريق إزالة مخلفات الحرب في الدفاع المدني السوري نفّذ عملية مسح أمني دقيقة للموقع قبل بدء العمل، للتأكد من عدم وجود ألغام أو ذخائر غير منفجرة، بما يضمن سلامة الفريق والموقع الذي يُعد ذا حساسية عالية.

جمع الرفات وتوثيقها وفق المعايير الدولية
وأشار بيان الدفاع المدني إلى أن الرفات التي عُثر عليها تعود لشخص واحد، وهي رفات عظمية مكشوفة تم جمعها بعناية وفق البروتوكولات المعتمدة في عمليات التوثيق والانتشال، استعداداً لتسليمها إلى الجهات المختصة من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية والفنية اللازمة لتحديد الهوية وأسباب الوفاة.

تحذير للأهالي من العبث بمواقع الرفات
ودعا الدفاع المدني السوري الأهالي إلى عدم الاقتراب أو العبث بمواقع الرفات والمقابر الجماعية، مشدداً على ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي اكتشاف مماثل عبر مراكز الدفاع المدني أو القنوات الرسمية، مؤكداً أن أي تدخل غير مختص قد يؤدي إلى طمس الأدلة الجنائية التي تُعد أساسية في الكشف عن مصير المفقودين وتحديد هويات الضحايا ومحاسبة الجناة.

وتأتي هذه العملية ضمن الجهود الوطنية المستمرة لتوثيق الجرائم والانتهاكات في سوريا، والعمل على استعادة حقوق الضحايا والكشف عن مصير آلاف المفقودين منذ سنوات الحرب.

اقرأ المزيد
٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
الرئيس الشرع يجري سلسلة لقاءات رفيعة المستوى في الرياض لتعزيز التعاون السوري – السعودي

عقد السيد الرئيس أحمد الشرع اليوم في العاصمة السعودية الرياض سلسلة لقاءات رسمية مع عدد من كبار المسؤولين السعوديين والدوليين، على هامش مشاركته في أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بنسخته التاسعة، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا والمملكة العربية السعودية، وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري والأمني بين البلدين.

وخلال لقائه سمو وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، بحضور وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني، جرى بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.

كما التقى الرئيس الشرع سمو وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف آل سعود، حيث جرى خلال اللقاء بحث ملفات التعاون الأمني والاقتصادي وتنسيق الجهود المشتركة بين الجانبين بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية.

وفي لقاء ثالث، اجتمع الرئيس الشرع مع وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الاقتصاد الدكتور محمد نضال الشعار، حيث ناقش الجانبان آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين سوريا والمملكة، وفرص تطوير الشراكات في مجالات الاستثمار والتنمية وإعادة الإعمار، بما يسهم في دعم مسيرة التعافي الاقتصادي في سوريا وتوسيع التعاون العربي المشترك.


كما التقى الرئيس الشرع برفقة وزير الخارجية والمغتربين رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) السيد جياني إنفانتينو، حيث جرى التباحث حول دعم الرياضة السورية وتعزيز حضورها في الساحة الدولية، وسبل التعاون في تطوير البنية الرياضية ومشاريع الشباب.

وعقد الرئيس الشرع والوفد المرافق له اجتماعاً مع مجموعة من المستثمرين الدوليين وممثلي كبرى الشركات العالمية، تناول فرص الاستثمار في القطاعات السورية الواعدة، وفي مقدمتها الطاقة، والبنية التحتية، والصناعات، والتكنولوجيا.

وضمّ الوفد السوري المشارك في المؤتمر كلاً من وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني، ووزير الاقتصاد الدكتور محمد نضال الشعار، ووزير المالية السيد محمد يسر برنية، حيث أكد الجانب السوري حرصه على تعزيز التعاون الاقتصادي مع الشركاء الدوليين، والانفتاح على المبادرات التنموية التي تسهم في إعادة بناء الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة

اقرأ المزيد
٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
شراكة سورية أمريكية لتأهيل المهندسين وفق المعايير الدولية

وقّعت نقابة المهندسين السوريين اليوم اتفاقية تعاون مع جامعة كولومبيا كوليدج الأمريكية تهدف إلى تطوير الأداء الأكاديمي والمهني في جامعة قرطبة الخاصة التابعة للنقابة، وتعزيز تبادل الخبرات والمعارف في المجالات الهندسية والتقنية والإدارية، وذلك خلال حفل أقيم في مقر النقابة بدمشق.

وأوضح نقيب المهندسين في سوريا المهندس مالك حاج علي أن الاتفاقية تأتي ضمن استراتيجية النقابة لتأهيل الكوادر السورية ورفع مستوى المهندسين بما يواكب المعايير الدولية الحديثة، من خلال التعاون مع مؤسسات أكاديمية ذات خبرة علمية متقدمة. وبيّن أن التعاون الجديد سيمهّد لإطلاق برامج تدريبية وأكاديمية مشتركة تُسهم في تطوير قدرات المهندسين السوريين وتحديث مهاراتهم العلمية والعملية.

من جانبه، وصف رئيس جامعة كولومبيا كوليدج الأمريكية جون كيم الاتفاقية بأنها خطوة نوعية في مسار الانفتاح الأكاديمي بين سوريا والولايات المتحدة، مشيراً إلى أنها ستُسهم في بناء جسور علمية جديدة تتيح تبادل الخبرات بين الجامعات وتطوير بيئة التعليم العالي في سوريا.

كما أوضحت مديرة العلاقات الدولية في الجامعة أمل أسامة الداية أن هذه الشراكة تمثل نقطة انطلاق نحو مشاريع علمية وبحثية قادمة تُعزز التبادل الأكاديمي، وتفتح آفاقاً جديدة أمام الطلاب السوريين للحصول على تعليم حديث ومعتمد دولياً.

من جهتها، أكدت رئيسة جامعة قرطبة الخاصة الدكتورة لارا قديد أن الاتفاقية ستسهم في رفع جودة المخرجات التعليمية وتحسين الأداء الأكاديمي في تخصصات الهندسة والتكنولوجيا وإدارة الأعمال واللغة الإنكليزية، مشيرة إلى أنها تشمل برامج تدريب وتبادل بحثي تمهيداً لتأسيس برامج توءمة أكاديمية معترف بها بين الجانبين.

وأضافت قديد أن هذا التعاون ينسجم مع سياسات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تطوير التعليم الجامعي والانفتاح على التجارب الأكاديمية الدولية، بما يخدم التنمية البشرية وسوق العمل في سوريا.

وتُعد جامعة قرطبة الخاصة، التي أنشأتها نقابة المهندسين عام 2003، من أبرز المؤسسات الأكاديمية السورية المتخصصة في التعليم الهندسي والتقني، فيما تُعتبر جامعة كولومبيا كوليدج في ولاية فرجينيا الأمريكية مؤسسة تعليمية معترف بها دولياً، تقدم برامج متنوعة في إدارة الأعمال وعلوم الحاسب، مع تركيز على التطبيق العملي وتطوير المهارات المهنية

اقرأ المزيد
٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
خيمة تتحول إلى صف: صورة مؤلمة تكشف واقع التعليم في كفرعين

يعاني القطاع التعليمي في عدد من القرى والبلدات بريف إدلب الجنوبي من ضعف واضح في المقومات الأساسية والتجهيزات الضرورية للعملية التعليمية، ما يضاعف الأعباء على المعلمين والطلاب، ويجعلهم يواجهون تحديات شبه يومية.

مشهد يختصر المعاناة التعليمية
انتشرت مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي صورة مؤثرة لمجموعة من الطلاب وهم يتلقون دروسهم داخل خيمة قديمة تفتقر لأبسط مقومات التعليم؛ لا مقاعد يجلسون عليها، ولا تجهيزات مدرسية، حيث افترشوا حصيراً فوق أرضٍ ترابية.

وتعكس الصورة ملامح الطفولة المرهقة بتداعيات الحرب وهشاشة الواقع التعليمي في المنطقة، وقد أُشير في التعليق المرفق بها إلى أن المشهد التُقط في مدرسة بقرية كفرعين، إحدى مزارع بلدة الهبيط في أقصى ريف إدلب الجنوبي.

دمار طال الحجر والتعليم
وبحسب مصادر محلية، فإن قرية كفرعين شأنها شأن العديد من القرى والبلدات في ريف إدلب الجنوبي، تعرّضت لحملة قصف ممنهجة أدّت إلى دمار واسع طال الأحياء السكنية والبنى التحتية، كما أقدمت قوات النظام البائد على قطع الأشجار وارتكاب أعمال تخريب متعمّدة.

وأضافت المصادر أن المدرسة في القرية لم تسلم من الأذى، إذ لحق بها الدمار، ما اضطر الأهالي إلى اعتماد الخيام والمنازل الخاصة كحلول بديلة لمتابعة تعليم أبنائهم حتى لا ينقطعوا عن الدراسة.

ومع ذلك، تفتقر هذه البدائل إلى أبسط المقومات التعليمية مثل المقاعد والسبورات والوسائل التعليمية، مما يزيد من صعوبة العملية التربوية في المنطقة.

مخاوف تتجدد مع اقتراب الشتاء
وأعرب الأهالي عن قلقهم المتزايد على أبنائهم مع اقتراب فصل الشتاء، إذ إن الخيام التي تحولت إلى صفوف دراسية لا توفر أي حماية من البرد أو الأمطار، مما يجعل الأطفال عرضة للأمراض وتراجع القدرة على التعلم.

وطالب أبناء المنطقة الجهات المعنية بـ إيجاد حل جذري وسريع قبل تفاقم المعاناة التي تثقل كاهل المعلمين والطلاب على حد سواء، مؤكدين أن التعليم في تلك الظروف بات رهينة للبرد والحرمان.

مطالب بتأمين كرفانات بدل الخيام

ويقترح السكان تقديم كرفانات بديلة عن الخيام، باعتبارها أكثر أماناً وثباتاً في مواجهة برد الشتاء وأمطاره. وأوضحوا في تصريحاتهم أن الكرفانات، رغم بساطتها، توفر بيئة تعليمية أفضل نسبياً من الخيام المهترئة، مؤكدين أنهم يوصلون أصواتهم عبر وسائل الإعلام، على أمل أن تلقى مطالبهم استجابة قبل اشتداد البرد.

نداء لإعادة إعمار المدرسة وإنقاذ مستقبل الطلاب
وفي ظل الظروف القاسية التي يعيشها طلاب قرية كفرعين، تبرز الحاجة الملحة إلى إعادة تأهيل مدرستهم المدمّرة وتأمين بيئة تعليمية مناسبة تضمن استمرار تعليمهم. ويطالب الأهالي بأن تحظى القرية باهتمام عاجل من المنظمات والمؤسسات التعليمية، من أجل إنقاذ مستقبل أبنائهم الدراسي.

اقرأ المزيد
٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
طلاب بلا جهد: تحديات الاعتماد على الحلول الجاهزة في المدارس

يشتكي المدرسون من اعتماد بعض الطلاب على وسائل تسهّل عليهم الحصول على الإجابات والمعلومات بسهولة، دون بذل أي جهد شخصي، وذلك من خلال استخدام ما يُعرف بـ "المحاليل"، التي تُباع في المكاتب، والتي تحتوي على حلول جميع أسئلة المناهج الدراسية.
 
استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي
ويلجأ قسم من الدارسين إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي للحصول على إجابات جاهزة عند حلّ الفروض والواجبات. ويؤكد المدرسون أن هذا الاعتماد المفرط على الحلول الجاهزة، يقلل من قدرة الطلاب على التعلم الذاتي، وتصحيح أخطائهم، مما يحد من تطوير مهاراتهم التعليمية الأساسية.

سلاح ذو حدين 
ويؤكد المعلمون أن هذه الوسائل والتطبيقات تُعد سلاحاً ذو حدين؛ إذ يمكن للطالب تحويلها إلى أداة للاستفادة والتعلم الصحيح، أو استخدامها بطريقة تؤثر سلباً على تعليمه، حيث يعتمد على الأجهزة والبرامج الجاهزة دون بذل أي جهد شخصي، ما يؤدي في النهاية إلى تراجع تحصيله الدراسي.

استخدام الوسائل والتطبيقات التعليمية: بين الفائدة والضرر
يشير المدرسون إلى أنه عندما يستخدم الطالب هذه الوسائل للتحقق من إجاباته أو لمساعدته على فهم طريقة الحل واستيعاب المادة بشكل أفضل، فإن ذلك يعد أمراً إيجابياً ويساهم في تعزيز عملية التعلم.

أما إذا اعتمد الطالب عليها لاكتساب الإجابات الجاهزة فقط، فإن الاعتماد يصبح سلبياً، وغالباً لا يظهر ذلك إلا عند الاختبارات الكتابية والشفوية، حيث لا يمكن للطالب استخدام هذه الوسائل أو حملها معه إلى القاعة الصفية أو الامتحانية، فيتضح حينها الفارق بين التعلم الحقيقي والاعتماد على الحلول الجاهزة.

توجيه الطلاب نحو الاستخدام الإيجابي للوسائل التعليمية
يقترح التربويون توجيه الطلاب نحو الاستخدام الإيجابي لهذه الوسائل، من خلال تعليمهم أن يلجأوا إليها كأداة للتوضيح والفهم وليس كبديل عن التفكير والجهد الشخصي. كما يشددون على تدريب الطلاب على البحث عن المعلومات واستيعابها وصياغتها بأسلوبهم الخاص.

ويجب على المعلم متابعة الطلاب بشكل دوري للتأكد من استيعابهم للمادة وعدم اعتمادهم على الحلول الجاهزة فقط، وذلك عبر المناقشات الصفية، الاختبارات الصغيرة، والامتحانات الشفوية والكتابية.

ضرورة متابعة الأهالي لأبنائهم في المنزل
ويؤكد خبراء التعليم على ضرورة التواصل مع الأهالي لمراقبة أبنائهم ومتابعتهم في المنزل، وتحفيزهم على استخدام هذه الوسائل بطريقة إيجابية تعزز تعلمهم، بعيداً عن الاستخدام السلبي الذي قد يضر بمستقبلهم الدراسي.

خلاصة القول، إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي والوسائل الجاهزة يمكن أن تكون إيجابية أو سلبية بحسب الطريقة التي يستخدمها الطالب بها. لذلك، يجب على المعلمين والأهالي توجيه الطلاب ومتابعتهم باستمرار لضمان استخدام هذه الوسائل بطريقة صحيحة، بما يعزز تعلمهم ويحمي مستقبلهم الدراسي.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٦ نوفمبر ٢٠٢٥
"أنا استخبارات ولاك".. حادثة اختبار مبكر لهيبة القانون في مرحلة ما بعد الأسد
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٣ نوفمبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: عزل المتورطين أساس للتحول الديمقراطي في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٨ أكتوبر ٢٠٢٥
"فضل عبد الغني" يكتب: شروط حقوقية أساسية لتطبيع العلاقات السورية - الروسية
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٦ أكتوبر ٢٠٢٥
زيارة إلى العدو.. لماذا أغضبت زيارة الشرع لموسكو السوريين؟
أحمد ابازيد - رئيس تحرير شبكة شام
● مقالات رأي
١٣ أكتوبر ٢٠٢٥
هل تتعارض العدالة الانتقالية مع السلم الأهلي في سوريا.. ؟
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٢ أكتوبر ٢٠٢٥
بيان الهجري يكشف الرفض الداخلي له رغم محاولات شرف الدين تحويله لـ "آله" غير قابل للنقد
فريق العمل
● مقالات رأي
٥ أكتوبر ٢٠٢٥
فضل عبد الغني: "العلم" الرمز الوطني الأسمى لتجسيد الهوية الوطنية في البروتوكولات والدبلوماسية
فضل عبد الغني