وقّعت الشركة السورية للاتصالات اليوم مذكرة تفاهم مع مجموعة العقبة الرقمية الأردنية، بهدف تطوير البنية التحتية الرقمية في سوريا، وذلك خلال حفل أقيم في فندق الفورسيزنز بدمشق بحضور وزير الاتصالات والتقانة عبد السلام هيكل.
وقّع المذكرة المدير العام للشركة السورية للاتصالات المهندس جمال الدين خطيب، ورئيس شركة NaiTel التابعة للمجموعة الأردنية المهندس مهند حباق.
وأوضح خطيب أن المذكرة تمثل خطوة إستراتيجية نحو تعزيز الربط الضوئي بين دمشق وعمّان، بما يسهم في تطوير خدمات النقل الرقمي وفتح آفاق جديدة للشراكة في قطاع الاتصالات، مؤكداً أن التعاون سيعود بالنفع المباشر على الشعبين، ويدعم جهود البلدين في مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة مجموعة العقبة الرقمية إياد أبو خرما عن اعتزازه بعمق الروابط التاريخية والجغرافية بين الشعبين السوري والأردني، معتبراً أنها تشكل قاعدة صلبة لتوسيع مجالات التعاون، مؤكداً استعداد المجموعة لدعم رؤية وزارة الاتصالات السورية الرامية إلى إعادة تموضع سوريا كمركز إقليمي ودولي لعبور البيانات بين آسيا وأوروبا مروراً بالأردن.
تسعى سوريا في المرحلة الحالية إلى تحديث قطاع الاتصالات والبنية التحتية الرقمية باعتباره أحد الركائز الأساسية في عملية إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية. ويأتي توقيع مذكرة التفاهم مع مجموعة العقبة الرقمية الأردنية في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتطوير الربط الضوئي بين دمشق وعمان، بما يفتح المجال أمام تحسين خدمات الإنترنت والنقل الرقمي، ويدعم موقع سوريا الجغرافي كحلقة وصل بين آسيا وأوروبا.
يُذكر أن الأردن يُعد شريكاً مهماً في مشاريع الربط الإقليمي لقطاع الاتصالات، حيث يشكّل ممراً حيوياً لشبكات الألياف الضوئية التي تربط دول المنطقة بالعالم، الأمر الذي يمنح الاتفاقية بعداً استراتيجياً يتجاوز البعد الثنائي إلى تعزيز موقع سوريا في السوق الرقمية الإقليمية.
أصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية قراراً بإلغاء "لوائح العقوبات على سوريا" من السجل الفيدرالي، وذلك بعد إنهاء حالة الطوارئ الوطنية التي فُرضت بموجب المرسوم التنفيذي 13338 عام 2004، والتي شكّلت الأساس القانوني لفرض العقوبات على دمشق.
أوضحت الخزانة الأميركية أن العقوبات المفروضة منذ عام 2004 جاءت نتيجة سياسات النظام السابق برئاسة المخلوع بشار الأسد، والتي شملت دعم الإرهاب، والتدخل في لبنان، والسعي لامتلاك أسلحة دمار شامل، وإضعاف جهود استقرار العراق. وقد توسعت العقوبات لاحقاً لتشمل مراسيم تنفيذية أخرى أبرزها الأوامر 13572، 13573، و13582، إضافة إلى "قانون قيصر" لحماية المدنيين لعام 2019.
في 30 حزيران 2025، أصدر الرئيس الأميركي المرسوم التنفيذي 14312 القاضي بإلغاء العقوبات المفروضة على سوريا، مستثنياً تنظيم "داعش" والجماعات الإرهابية والجهات المسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان واستخدام الأسلحة الكيميائية.
وجاء في القرار أن التطورات الأخيرة في سوريا، ومن بينها الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، أدت إلى تغيّر الظروف التي كانت سبباً في فرض العقوبات.
أشارت الخزانة إلى أن إلغاء العقوبات لا يعني غياب المحاسبة، إذ جرى تعديل المرسوم التنفيذي 13894 (الصادر عام 2019) لضمان استمرار استهداف المتورطين في جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان وشبكات تهريب المخدرات المرتبطة بنظام الأسد البائد. كما أعلنت OFAC أنها ستصدر لائحة جديدة تحت اسم "لوائح تعزيز المحاسبة عن الأسد واستقرار المنطقة" لدمج السلطات القانونية ذات الصلة.
بحسب القرار، يصبح رفع العقوبات نافذاً ابتداءً من 1 تموز 2025، مع التأكيد أن أي إجراءات قانونية أو غرامات أو قضايا قيد النظر والمتعلقة بمخالفات سابقة للعقوبات تبقى قائمة حتى البت بها نهائياً.
يمثل هذا القرار تحوّلاً تاريخياً في الموقف الأميركي من سوريا، إذ يفتح الباب أمام إعادة اندماجها في النظام المالي والاقتصادي العالمي، مع الإبقاء على آليات لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات، في خطوة يُنظر إليها على أنها اعتراف دولي بالتغيرات السياسية الجارية في دمشق بعد سقوط نظام الأسد.
كشف نائب رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية في سوريا، "وسيم المنصور"، أن تحقيقات الجهاز أظهرت وجود فساد ممنهج في قطاعات استراتيجية خلال فترة النظام البائد، تجاوزت أضراره المالية وفق التقديرات الأولية مئات ملايين الدولارات، وانعكست بشكل مباشر على حياة المواطنين ومعيشتهم.
وقال المنصور في تصريحات رسمية يوم الاثنين 25 آب/ أغسطس، إن الجهاز تسلّم مئات ملفات الفساد التي تورط فيها مسؤولون سابقون من حكومات النظام البائد، الأمر الذي استدعى تشكيل أكثر من ثمانين لجنة تحقيق متخصصة لمتابعة هذه القضايا وكشف تفاصيلها.
وأوضح أن طبيعة الفساد كانت منظمة ومترسخة في مؤسسات وقطاعات أساسية، وهو ما وضع على عاتق الجهاز مسؤولية كبيرة في كشف الحقائق ومحاسبة المتورطين وضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات في سوريا الجديدة.
وبيّن أن الجهاز المركزي للرقابة المالية هيئة مستقلة تتبع لرئيس الجمهورية، وتمارس مهامها بموجب القانون رقم 64 لعام 2003 وتعديلاته وتشمل مهامه الرقابة على الوزارات والإدارات العامة والهيئات والشركات ذات الطابع الاقتصادي، إضافة إلى الجهات التي تتلقى إعانات من الدولة أو تسهم الدولة في رأسمالها.
كما يتولى الجهاز تدقيق الإيرادات والنفقات ومراجعة الحساب العام للدولة، إلى جانب متابعة القوائم المالية للمؤسسات العامة، والتأكد من كفاءة استخدام الموارد الوطنية ومنع الهدر أو الفساد.
وشدد "المنصور" على أن أهمية عمل الجهاز تكمن في كونه الأداة الرئيسة لحماية المال العام وترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة، مؤكداً أن دوره لا يقتصر على اكتشاف الخلل وإنما يمتد إلى رفع مستوى الأداء وتوجيه الموارد بما يخدم الأولويات الوطنية.
وأوضح فيما يتعلق بخطة عمل الجهاز لعام 2025، أنها تتضمن تدقيق حسابات الجهات العامة عن عام 2024 وفق برنامج زمني محدد، واستكمال التحقيق في ملفات الفساد التي تورط فيها مسؤولون من النظام البائد، إلى جانب سد النقص في الكوادر الرقابية والإدارية وتأهيلها من خلال برامج تدريبية ينفذها المعهد الفني للرقابة المالية.
وأشار إلى أن الخطة تشمل كذلك تعزيز التواصل المجتمعي عبر منصات إلكترونية لاستقبال الشكاوى ونشر تقارير دورية عن عمل الجهاز، فضلاً عن اعتماد منهجية التدقيق المبني على المخاطر من خلال مديرية مختصة بالمخاطر وضمان الجودة.
وكشف أيضاً عن لجنة مختصة تعكف حالياً على تحديث القانون الناظم لعمل الجهاز بما يواكب متطلبات سوريا الجديدة ويلتزم بالمعايير الدولية ويعزز استقلاليته وفعاليته في مكافحة الفساد.
أما على صعيد التعاون الدولي، أكد أن الجهاز أولى منذ تسلم الإدارة الجديدة له أهمية كبيرة للانفتاح على الأجهزة الرقابية النظيرة عربياً ودولياً، وحرص على بناء شراكات مهنية وتبادل الخبرات والمشاركة الفاعلة في الندوات والمؤتمرات بما يتيح له الاطلاع على أفضل الممارسات الرقابية والاستفادة من التجارب الناجحة.
هذا وختم بالتأكيد على أن الجهاز يعمل باستقلالية ومهنية كاملة، وهو شريك داعم للجهات الحكومية في تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد وحماية المال العام، مشدداً على التزامه بالمعايير الدولية للشفافية ونشر نتائج أعماله بشكل دوري بما يعزز ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة ويكرس مبادئ الحوكمة في سوريا الجديدة.
وكان كشف الجهاز المركزي للرقابة المالية عن تورط عدد من المسؤولين السابقين في قضايا فساد تجاوزت قيمتها نصف مليار دولار، شملت استغلالًا للنفوذ وتلقي رشاوى أضرت بالمال العام، وذلك استنادًا إلى مراجعات واسعة للوثائق وجمع الأدلة، وسط بيئة إدارية وصفها مسؤول في الجهاز بأنها تفتقر للشفافية وتخالف الأنظمة المالية.
هذا وأعلن رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية الأستاذ بوقت سابق أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية جرى تشكيل لجنة مركزية لتقييم واقع الجهاز وتحديد الصعوبات، وانبثقت عنها ثلاث لجان ميدانية.
ويذكر أن الجهاز الرقابي كشف عن إطلاق مشروع لأتمتة العمل في الجهاز كجزء من الرؤية المستقبلية لتحديث وتطوير العمل الرقابي، وتشكيل لجنة تحقيق انبثقت عنها 13 لجنة فرعية، وتم فتح التحقيق في 50 قضية فساد وهدر للمال العام بمبالغ مالية ضخمة، بهدف إعادتها إلى خزينة الدولة.
أعلن أهالي محافظة درعا عن إطلاق حملة تبرعات مستدامة تحت اسم "أبشري حوران"، تهدف إلى إعادة إعمار البنى التحتية وصيانة المرافق والمؤسسات الخدمية في المحافظة، وذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم في المركز الثقافي بدرعا بحضور مدير الحملة مازن الخيرات.
قال الخيرات إن المبادرة تسعى إلى أن تكون نموذجاً وطنياً في التكافل والاستدامة، يعكس القيم الأصيلة التي عُرفت بها حوران على مرّ تاريخها، موضحاً أن الحملة ستعمل وفق أسس مؤسسية تعزز مبدأ الحوكمة، من خلال توظيف الطاقات البشرية والإمكانات المادية لإعادة إعمار القطاعات الحيوية في المحافظة.
وأشار إلى أن الحملة ستشهد مشاركة واسعة من أبناء درعا داخل البلاد وخارجها، بالتنسيق مع المنظمات والهيئات المحلية والدولية، مؤكداً أن التعاون المجتمعي سيكون الركيزة الأساسية لنجاح المشروع.
وأوضح الخيرات أن الحملة تشمل مشاريع خدمية وتنموية متعددة، أبرزها ترميم وصيانة المدارس وتوفير المستلزمات التعليمية، وتأهيل المراكز الطبية ودعمها بالأدوية والمعدات، إلى جانب إصلاح وحفر الآبار وصيانة شبكات المياه والطاقة البديلة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات خدمية مثل إنارة الطرق.
وأكد أن لجنة متابعة مشتركة ستُشكَّل لمراقبة سير الحملة، تضم ممثلين عن المحافظة والمجتمع المدني، على أن يتم إصدار تقارير مرحلية وختامية موثقة لضمان الشفافية والمساءلة.
وبيّن الخيرات أن انطلاقة الحملة ستكون في 30 من آب الجاري عبر حفل رسمي يقام على مدرج بصرى الشام الأثري بريف درعا عند الساعة السابعة والنصف مساءً، وستُنقل فعالياته مباشرة عبر المنصات الرقمية الخاصة بالمبادرة، لافتاً إلى أن التبرعات ستتاح بطرق متعددة تشمل الدفع المباشر، الروابط الإلكترونية، التحويلات المصرفية، إضافة إلى تطبيق "شام كاش".
أصدر الدفاع المدني السوري، يوم الاثنين 25 آب/ أغسطس إرشادات جديدة للوقاية من حرائق الغابات والأحراش، محذراً من السلوكيات التي قد تتسبب في اندلاع الحرائق وانتشارها.
وشددت التعليمات على ضرورة الامتناع عن رمي أعقاب السجائر والمخلفات الزجاجية بالقرب من الغابات، وعدم توقيف السيارات بمحاذاة الغطاء النباتي الجاف.
إضافة إلى الحذر عند استخدام المعدات التي قد تنتج شرراً مثل المناشير وأدوات اللحام. كما دعا الدفاع المدني إلى تجنب إشعال النيران في الأحراش أو مكبات النفايات القريبة منها، وعدم حرق الأعشاب الضارة أو الأغصان اليابسة، مع ضرورة إزالة الأعشاب المحيطة بالمنازل والمزارع لتقليل المخاطر.
بالتوازي مع ذلك، واجهت فرق الإطفاء في الدفاع المدني وأفواج الإطفاء الحراجية، وبمساعدة الأهالي، حريقاً واسعاً اندلع يوم الأحد 24 آب في قرية دير شميل بريف حماة الغربي.
وقد واجهت الفرق صعوبات كبيرة ناجمة عن شدة الرياح والتضاريس الوعرة التي ساعدت في توسع رقعة النيران، فيما وصلت مؤازرات من محافظة اللاذقية لدعم جهود الإخماد.
وفي ريف اللاذقية، تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على حريق حراجي اندلع في منطقة جبل التركمان ظهر الأحد ذاته، بعد ساعات طويلة من العمل المتواصل، نجحت خلالها الفرق في وقف تمدد النيران إلى مساحات إضافية.
كما أخمدت فرق الدفاع المدني حريقاً اندلع في قرية كفرعقيد بسهل الغاب في ريف حماة، حيث أتى على أعشاب يابسة واقترب من منازل المدنيين قبل أن تتم السيطرة عليه ومنع انتشاره.
وتأتي هذه الجهود في ظل موسم صيفي شديد الخطورة، حيث تشتعل الحرائق على سفوح الجبال وأعالي التضاريس، ما يستدعي تعزيز إجراءات الوقاية وتعاون الأهالي مع فرق الإطفاء للحد من انتشار النيران وحماية الغابات والغطاء النباتي.
أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية بياناً أدانت فيه بشدة التوغل العسكري الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة بيت جن بريف دمشق بتاريخ 25 آب 2025، والذي تم خلاله عبور قوة مؤللة من إحدى القواعد العسكرية واستمرت لقرابة ساعتين بالانتشار والسيطرة على تلال باط والوردة في سفوح جبل الشيخ، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها.
أكد البيان أن هذا التصعيد الخطير يشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين، ويجسد مجدداً النهج العدواني الذي تنتهجه سلطات الاحتلال في تحدٍ واضح لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، لاسيما تلك التي تنص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وشددت وزارة الخارجية والمغتربين على أن استمرار مثل هذه الانتهاكات سيؤدي إلى تقويض جهود الاستقرار ويُبقي المنطقة في حالة توتر دائم، داعية منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية واتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة لردع سلطات الاحتلال عن مواصلة اعتداءاتها، وضمان مساءلتها عن خروقاتها وفقاً لأحكام القانون الدولي.
واختتم البيان بالتأكيد على أن سوريا ستواصل الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها بكافة الوسائل المتاحة، معتبرة أن أي تقاعس دولي عن مواجهة هذه الانتهاكات يشجع الاحتلال على المضي في ممارساته العدوانية، ويقوض فرص تحقيق الاستقرار في المنطقة.
أكد الأمين العام لسلطة وادي الأردن هشام الحيصة، وجود تفاهمات مع الجانب السوري حول إدارة الموارد المائية في حوض نهر اليرموك، في خطوة اعتبرها مغايرة لسياسات النظام السابق.
وقال الحيصة، خلال اجتماع لجنة الزراعة والمياه النيابية في عمّان، الاثنين، إن الاجتماعات الأخيرة أعادت تفعيل اللجنة الفنية المشتركة لحوض اليرموك، حيث جرت دراسة للاستنزاف العشوائي في بعض السدود والآبار المخالفة داخل الحوض.
وأوضح أن هذه الجهود أثمرت عن صدور قرار ومرسوم حكومي سوري بوقف تشغيل الآبار المخالفة، مشيراً إلى أن الأردن قدم دراسة شاملة تغطي جانبي الحوض الأردني والسوري بهدف ضمان تقاسم عادل للمياه.
وأضاف الحيصة أن الطرفين اتفقا على تفعيل تقنيات الاستمطار لتعزيز الموارد المائية، وسط توقعات بمواسم مطرية جيدة في المنطقة. كما كشف عن خطة لتدريب مهندسين سوريين على إدارة السدود والأحواض المائية، إضافة إلى تطوير أنظمة التحكم الإلكتروني وتوزيع المياه بكفاءة أكبر.
وشدد الحيصة على أن هذه الخطوات تمثل انطلاقة جديدة في مسار التعاون المائي بين الأردن وسوريا، مؤكداً التزام الجانبين بحماية الموارد المائية المشتركة وضمان استدامتها.
أعلن برنامج الأغذية العالمي في الأردن عن استبعاد نحو 36 ألف لاجئ سوري من قوائم المساعدات الشهرية “النقدية”، بعد أن عادوا طوعًا من الأردن إلى سوريا خلال الأشهر الماضية.
وأوضح التقرير الشهري الصادر عن البرنامج لشهر تموز/يوليو 2025، أن هذه الخطوة جاءت ضمن عمليات التحقق الدورية، بما فيها الفحوص البيومترية السنوية، التي تهدف إلى تحديث القوائم وضمان وصول الدعم لمستحقيه.
وأشار البرنامج إلى أن موجة العودات الطوعية من الأردن إلى سوريا بلغت حوالي 123 ألف حالة بين 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 و26 تموز/يوليو 2025، ما انعكس على حجم المستفيدين داخل المملكة.
ووفق التقرير، قدّم البرنامج مساعدات نقدية لنحو 274 ألف لاجئ داخل المخيمات والمجتمعات الأردنية في تموز الماضي، لكن بقيمة مخفضة بلغت 15 دينارًا للشخص الواحد، وذلك في ظل استمرار العجز المالي الذي يواجهه.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن الموارد الحالية تكفي لتغطية المساعدات الشهرية حتى أيلول/سبتمبر 2025 فقط، محذرًا من أن غياب مصادر تمويل إضافية سيؤثر على استمرارية الدعم. وقدّر البرنامج حاجته إلى 23.4 مليون دولار لتغطية أولويات خطته حتى نهاية العام المقبل، فيما تبلغ الفجوة التمويلية لستة أشهر (آب 2025 – كانون الثاني 2026) نحو 91.3 مليون دولار.
ويُذكر أن إجمالي متطلبات خطة البرنامج (2023–2027) تصل إلى 997 مليون دولار، بينما لم يتجاوز التمويل المستلم حتى الآن 395 مليون دولار. وحذّر التقرير من أن هذا العجز يحدّ من إمكانية رفع قيمة المساعدات أو إعادة إدراج المستبعدين في حال عودتهم للاحتياج.
أطلق الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في سوريا، "حكمت الهجري"، تصريحات مثيرة للجدل، جدد فيها الدعوة إلى إعلان إقليم طائفي منفصل في الجنوب السوري، معبّراً عن شكره للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ودروز الداخل المحتل على ما وصفه بـ"وقوفهم إلى جانب الطائفة".
وجاء ذلك في كلمة مصورة خلال استقبل وفداً من حركة رجال الكرامة أكبر الفصائل العسكرية في السويداء برئاسة قائدها الشيخ "مزيد خداج"، حيث استغل اللقاء لتبرير تشكيل ما يسمى بـ"الحرس الوطني"، قائلاً إنه سيكون بمثابة "درع عسكري درزي" لحماية الأرض والعرض بـ"ضمانة بعض الدول".
ورغم محاولته إظهار مقاتلي الطائفة الدرزية كـ"دعاة سلام"، إلا أن كلماته حملت دعوة صريحة للانفصال عن سوريا تحت عنوان "الإقليم الدرزي"، حيث قال: "نطلب من كل الدول والشعوب الحرة أن تقف بجانبنا كطائفة درزية في الجنوب السوري لإعلان إقليم منفصل يحمي وجودنا لأبد الآبدين".
الهجري ذهب أبعد من ذلك، حين عبّر صراحة عن امتنانه للدعم الإسرائيلي، مشيداً بما سماه "موقف دروز إسرائيل الذين لم يتخلوا عن الطائفة خلال المحنة الأخيرة"، في تماهٍ غير مسبوق مع أجندات خارجية تستهدف وحدة الأراضي السورية وتفتح الباب أمام مشاريع التقسيم.
وتأتي تصريحات الهجري في وقت حساس، مع تحركات عسكرية تهدف لضم مختلف فصائل السويداء إلى "الحرس الوطني"، بما في ذلك رجال الكرامة الذين كانوا حتى وقت قريب يرفعون شعارات وطنية رافضة للتقسيم أو الارتهان للأجندات الأجنبية.
وفي الوقت الذي يطالب فيه السوريون بوحدة الصف وتجاوز المحن، يختار الهجري أن يفتح الباب لمشروع يهدد النسيج الوطني السوري ويخدم الأجندات الإسرائيلية، في لحظة فارقة يحتاج فيها الجنوب السوري إلى التماسك لا إلى التشرذم.
ويذكر أن إعادة طرح خطاب الانفصال تحت عنوان "الحماية" يكشف عن توظيف سياسي لمحنة السويداء، وتحويلها إلى ورقة بيد قوى إقليمية ودولية فالتبرير الذي ساقه الهجري لتشكيل "الحرس الوطني" لم يقتصر على الدفاع الذاتي، بل ارتبط بضمانات خارجية وبـ"شكر علني لإسرائيل"، وهو ما يعد تجاوزاً لكل الخطوط الوطنية.
شارك وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني في الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد في مدينة جدة، حيث ألقى كلمة استعرض فيها مواقف دمشق من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، مؤكداً على ثوابت السياسة السورية في مواجهة الحرب والتمسك بالسيادة الوطنية.
قال الشيباني إن سوريا ورغم ما مرت به من حرب مدمرة استمرت لأكثر من أربعة عشر عاماً، ما زالت متمسكة بحقها في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، مؤكداً أن الانتهاكات التي استهدفت الشعب السوري هدفت إلى تمزيق النسيج الوطني وإشعال الفتن الطائفية وتحويل الهوية السورية الجامعة إلى أرضية لانقسام وتشرذم يخدم مشاريع التقسيم.
وشدد الوزير على أن دمشق لم تتخل يوماً عن دورها الثابت في الدفاع عن قضية فلسطين، واصفاً إياها بأنها قضية الحق التي لن تقبل المساومة، ومؤكداً أن الشعب السوري يرى في نضاله امتداداً طبيعياً للمعركة المشتركة ضد الاحتلال.
وانتقد الشيباني الممارسات الإسرائيلية، مشيراً إلى قصف البيوت والمستشفيات والمدارس وارتكاب جرائم حرب موثقة، اعتبرها استهدافاً لأخلاقية الشعوب وقيمها وتاريخها، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ما زالا يلتزمان الصمت إزاء هذه الانتهاكات رغم مخالفتها الواضحة للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.
ودعا الوزير الأمم المتحدة إلى إلزام قوات فض الاشتباك الدولية (UNDOF) بتحمل مسؤولياتها ومنع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مؤكداً أن سوريا ستواصل الدفاع عن حقوقها مهما كانت التحديات. كما طالب بموقف عربي وإسلامي موحد يرفض الحصار، ويواجه الحرب المدمرة، ويعزز صمود الشعب السوري والفلسطيني على حد سواء.
كما أكد الشيباني أن سوريا لا يمكن أن تكون طرفاً في أي تسوية تتجاهل سيادتها ووحدتها، داعياً منظمة التعاون الإسلامي إلى دعم الموقف السوري في المحافل الدولية والتصدي لمحاولات تكريس الاحتلال أو تمرير مشاريع تهدد الاستقرار الإقليمي.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الحرب الإجرامية التي استهدفت سوريا طوال سنوات يجب أن تنتهي، وأن أي حل سياسي يجب أن يقوم على احترام وحدة الأراضي السورية وحق شعبها في تقرير مصيره بعيداً عن أي تدخلات أو أجندات تقسيمية.
أكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في نيويورك، حيث من المنتظر أن يلقي كلمة أمام قادة وزعماء العالم.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في وزارة الخارجية السورية، اليوم الإثنين، أن الشرع سيحضر أعمال الجمعية العامة التي تُعقد بين 22 و30 أيلول المقبل في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية، بمشاركة قادة ورؤساء حكومات من مختلف دول العالم.
وأوضحت أن هذه الاجتماعات تتيح فرصة لعقد لقاءات ثنائية بين الرؤساء، إلى جانب الجلسات المخصصة لمناقشة قضايا التنمية والسلام والملفات الدولية الراهنة.
ويُعد حضور الشرع سابقة في تاريخ سوريا الحديث، إذ سيكون أول رئيس سوري يلقي كلمة أمام الجمعية العامة منذ عام 1967، حين شارك الرئيس الراحل نور الدين الأتاسي، بينما لم يسبق لرئيس النظام المخلوع بشار الأسد ولا والده حافظ الأسد أن حضرا هذه الاجتماعات.
وقّعت وزارة الاتصالات السورية اتفاقية استراتيجية مع شركة آرثر دي ليتل العالمية للاستشارات، وذلك في فندق الفورسيزنز بدمشق، بهدف دعم مشاريع البنية التحتية وتطوير قطاع الاتصالات في البلاد.
وتنص الاتفاقية على تقديم خدمات استشارية لتقييم العروض المقدمة لمشروعي البنية التحتية سيلك لينك وبرق نت إلى جانب مشاريع تطوير شبكات الخليوي في سوريا.
وأكد وزير الاتصالات والتقانة "عبد السلام هيكل"، وجود برنامج وطني طموح لتعزيز الكفاءات السورية في قطاع التكنولوجيا، مشيداً بمنصة SYNC التي جمعت قادة التكنولوجيا السوريين من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف: "قد تتشابه سورية مع غيرها في أشياء كثيرة، لكنها تختلف بقدرة شبابها وإبداعهم وعزيمتهم. هم ثروة بلادنا التي لا تنضب، وكانت انطلقت في دمشق فعاليات مؤتمر SYNC '25 بنسخته الثانية، بمشاركة وزراء الاتصالات والمالية والصحة والثقافة والتربية.
واستعرض الوزير أبرز مشاريع الوزارة، وعلى رأسها مشروع الربط الرقمي الإقليمي "سيلك لينك" الذي تتنافس عليه شركات كبرى، مؤكداً أنّ الأمن السيبراني أولوية وطنية يجري العمل على تعزيزها عبر منظومة حماية متطورة كما دعا إلى ترسيخ الثقة بين الدولة والمجتمع، معتبراً إياها التحدي الأكبر أمام تطوير قطاع الاتصالات.
وأعلنت وزارة الاتصالات عن تمديد الموعد النهائي لتقديم طلب المعلومات الخاص بمشروع "برق نت" حتى يوم الجمعة 25 تموز الجاري، وذلك تجاوبًا مع طلبات عدد من الشركات الإقليمية والدولية المهتمة بالمشاركة في هذا المشروع التقني.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن التمديد يأتي ضمن سياسة الحكومة في تشجيع المنافسة وجذب أكبر عدد ممكن من العروض النوعية، ولا سيما من الشركات المتخصصة في مجال الاتصالات والتقنيات الحديثة، بما يسهم في تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز قطاع الاتصالات في البلاد.
ودعت الراغبين بالاطلاع على التفاصيل الفنية والإدارية الخاصة بطلب المعلومات الدخول إلى رابط مدرج كما خصصت الوزارة بريدًا إلكترونيًا مباشرًا للتواصل والاستفسارات.
ويعرف أن مشروع "برق نت" من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى توسيع الشبكة الوطنية للاتصالات ورفع مستوى السرعة والموثوقية في تقديم خدمات الإنترنت والبيانات، بما يتماشى مع خطط التحول الرقمي في سوريا.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات، عن إطلاق مشروع "برق نت" لإيصال شبكة الألياف الضوئية مباشرة إلى المنازل والمكاتب (FTTP) في كافة مناطق سورية، ضمن خطة وطنية لتطوير البنية التحتية الرقمية وتقديم خدمة إنترنت فائقة السرعة ومستقرة وآمنة.
وحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الاتصالات، سيتصل برق نت مباشرة بالشبكة الوطنية سيلك" لينك SilkLink" عند إنجازها وسيقدم بالتالي واحدة من أفضل التجارب عالمياً للإنترنت فائقة السرعة ضمن رؤية الحكومة الهادفة إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية الرقمية.
ووفقًا للبيان، سيبدأ تنفيذ برق نت خلال الأسابيع القادمة مع السعي لإنجاز عدة مناطق قبل نهاية 2025 ضمن خطة زمنية لربط 85% من البيوت والمؤسسات في سورية خلال سنتين ويلزم المشروع مستثمري البنية التحتية تمديد الألياف في كل المدن والبلادات والقرى والتغطية عبر تقنية FWA اللاسلكية في حال تعذر إيصال الألياف إلى الأماكن المهدمة أو النائية وفق ما تحدده الوزارة والهيئة الناظمة للاتصالات.
ونص الإعلان الرسمي على أن الوزارة تهدف من خلال تنفيذ برق نت عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) بالتعاون مع شركات متخصصة محلية وعالمية، وتتضمن مواصفات المشروع معدات من مزودين عالميين من النخب الأول، مع إلزام الجهة المنفذة بتعهيد الأعمال المدنية التمديد الكابلات إلى شركات وطنية ضمن منافسة عادلة.
ويعتمد "برق نت" على تصميم شبكي حديث وكثيف، ينفّذ بأعلى المعايير الفنية لضمان الأداء والاستمرارية، وذلك عبر نموذج النفاذ المفتوح VULA-Virtual Unbundled Local Access والذي يتيح للشركات المؤهلة الاستثمار في البنية التحتية مقابل بيع حركة الانترنت بالجملة إلى مزودي خدمات الإنترنت، ليطرحوا بدورهم منتجات متطورة ومنافسة للمستخدمين النهائيين.
ويسمح هذا النموذج بفصل البنية التحتية عن الخدمات ويؤسس لبيئة منافسة فعالة بين مزودي الخدمة بما يحقق تنوعًا في العروض وتحسينًا مستمرًا في الجودة والأسعار لتعظيم الفائدة للمواطنين.
وقال وزير الاتصالات وتقانة المعلومات "عبد السلام هيكل" أن مشروع برق نت يوفّر البنية التحتية ونموذج العمل التجاري اللازمين لإنترنت بسرعة البرق تلبي احتياجات السوريين في حياتهم اليومية من عمل ودراسة وتسوق وترفيه، ويتيح استخدام أحدث الخدمات الرقمية بموثوقية عالية وزمن استجابة فائق السرعة.